(قوس الإباء ــ فاتن فايد / رقم الايداع : ف.ف / 13 / 2011) - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :إيمان سالم)       :: طيور في عين العاصفة* (آخر رد :عبدالرحيم التدلاوي)       :: الأصمّ/ إيمان سالم (آخر رد :إيمان سالم)       :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :أحلام المصري)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: جبلة (آخر رد :أحلام المصري)       :: إخــفاق (آخر رد :أحلام المصري)       :: ثلاثون فجرا 1445ه‍ 🌤🏜 (آخر رد :راحيل الأيسر)       :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الأزهر يتحدث :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ 📜 ▆ 📜 دار العنقاء 📜 ▆ 📜 ▂ > 🔰 سجلات الايداع>>>

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-01-2012, 05:51 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني

الصورة الرمزية المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني

افتراضي (قوس الإباء ــ فاتن فايد / رقم الايداع : ف.ف / 13 / 2011)

قَوْسُ الإِباء
________

قلبٌ في الاتجاهِ الصحيح
سارَ في عِشقهِ الوَثَنيّ
والإفْكُ يَحُجُّ إلى وَهمِ خَيَالَهِ
يَتَلاعَبُ بالحرفِ والأحبارّ...
يَتَلقَّفُ أبَجَديَّةً هاربةً
من ذاكرةٍ اقترفتْ الانتحارّ..
أفرَغَ جعبةَ الحِيَلِ
و قَوَامُ الصَّدِّ مَمْشوقًُ
حِصْنًُ يَأبَى الانهيار..
الشيطانُ في مَعْبدِ شِعْرِهِ
يُجَدِّدُ عهدَ ذُنُوبِه
يدّعي ترتيب الأقدارّ..
يغرقُ في شِبرِ غِيابِهِ
يعودُ!!
الخديعةُ تُسَابِقُ أنفاسَهُ
ويرافقُ نَزَارَهُ...
انْفُضْ عَنْكَ غُبَارَ الزَّيْفِ
ما عادَ يُجْدِيكَ هذا الستارّ..
كِنَانِيَّةٌ
تَحَطَّمَتْ كُؤوسُ خَمْرِكَ
أمَامَ هَرَمِها الجَبَّارّ..
كانتْ نوناً
فَتَعَرَّتْ منكَ
وخلصتْ نَفْسَها
مِنْ ظِلِّ سحابتِكَ السوداءّ..
اُنظر إلى مِرْآتِكَ
سترى الخَيْبَاتِ
تعكسُ روحاً شَابَتْ
اقْتَاتَتْها الشهواتّ..
فتوارَ خلفَ حروفِكَ الموؤدةِ
رتِّلْ أياتِ الشَّيْخُوخَةِ
على روحِكَ اليابِسةِ..
اسقُطْ في بئرِ مَزاجِكَ
وحاذرْ أنْ تكونَ فَخورا..
انحنِ على ظِلِّكَ
فإبَاؤكَ موؤدُ..
كِنَانِيَّةٌ
مَسَحَتْ ذِكْرَاكَ العَابِثَةَ
فَتَسَمَّرَ قَلْبُكَ في صَدْرِكَ
وسارَ قَلْبُها عكسَ الاتجاه





حَتَف الشَّتَاتْ
_________

خُطْوَةٌ سَكْرَى نَحْوَ الخَلاصِ..
مُحَاوَلةٌ لاسْتِئْنَافِ السَّيْرِ ..
واسْتِرْجَاعِ الذَّاتِ المَفْقُودَةِ على يَدِ الحُزْنِ الكَافِرِ بِكُلِّ التَّوَسُلَاتِ..
فَكَانَ
هَزِيجُ الأحْلَامِ يُداهِمُني
يَعْزِفُ لَحْنَ عُمْرٍ مُرٍّ / مَرّ
عَبَثاً أُحَاوِلُ مُهَادَنَةَ
صَدَى نَحِيبِ الحُزْنْ..
رَغْمَاً عَنِّي
يَحْتَلُّنِي الخُوَاءُ
يَقْبَعُ في جَوْفِي..
أَلْجَأُ إِلى مِحْرَابِ الرُّفَاتِ
أُصَلِّي صَلَاةَ الفَقَدِ..
ضَاقَ الزَّمَانُ على رُوْحِي
فَاتَّسَعَتِ الفَجْوَةُ بَيْنِي وبَيْنِي..
فِي مَوَاسِمِ الجَفَافِ تُمْطِرُ عيناي
يَبَابَ اليَأسِ..فَيَنْبُتُ البُؤسُ
أَحْصُدُ خَطَايا زَمَنِي..
يَسْلُبُ الوَجَعُ أَنَايَ
فَأَهْذِي..
أَرْسُمُ عَلَى سَطْحِ المَاءِ وُجُوْهاً
تُحَاصِرُنِي..
تُرْهِقُ أَنْفَاسِي المَكْتُومَةْ
أَخْتَنِقُ
أَخْتَنِقُ
أُحَدِّقُ فِي المَاءِ
فَأَرَى انْعِكَاسَاً
لِوَجْهٍ لا أَعْرِفُهُ.. لا يَعْرِفُنِي
يَطْعَنُ صَدْرِي بِسِبَّابِةِ السُّؤالِ :
مَنْ أَنْتِ؟؟؟
أَحْتَارُ !!!
أُرَاجِعُ تَارِيخَ وَهْمِي
لِأَعْرِفَنِي..
فَلَا أَجِدُ عَلَى الرَّصِيْفِ
إِلَّا نِصْفِي..
يَنْعِي حَتْفِي..
وَنِصِفِي الآخَرُ
هَائِمٌ يَبْحَثُ عَنِّي..
تَنْحَنِي أَنَايَ لِتُلَمْلِمَنِي
تُضَمِّدُ جُرْحَ الهَجْرِ..
تَجْمَعُ شَتَاتَ بَعْضِي لِبَعْضِي
فَأَتَوَحَّدُ مِنْ جَدِيدٍ
أُصَالِحُ نَفْسِي
وَلَا أَقْبَلُ القِسْمَةَ بَعْدَ اليَوْمِ ..
إِلَّا عَلى أَنَا..



تَرَاتِيْلُ الهَوَى
___________

بَعْدَ حُزْنٍ طَالَ وَ وَجَعٍ لا يُقَالُ
أَعلَنَتْ النَّبَضَاتُ عِصْيانَهَا وَ مَسْؤُولِيَّتَهَا عَنْ هَذَا الجُنُون
مَسَّهَا العِشْقُ
فَغَنَّتِ الأَهْدَابُ لَحْنَ الخُلُود
فَصَلْتُ بَعْضِي عَنْ بَعْضِي
خَرِيفُ حُزْنِي
اِسْتَنْشَقَتْ مَسَامَاتِي أَنْفَاسَكَ بِيَقِين..
فَنَبَتَتْ بَتَلاتٌ مِن شَوقٍ وَ حَنِين..
يَا أَنْتَ
طِفْلَتُكَ المُدَلَّلَة تَشْتَهِي السُّكْرَ
فَعَتِّقْ لَهَا مِن حَرفِكَ المُسْكِر
كَفْكِفْ دَمْعَ الظُنُون
علَّ السُّكُون
يَجثُو في مُقلَتِي
لِبَعْضِ حِين
فَأَنَا الَّتِي
تَنَسَّكَتْ فِي مِحْرابِ عَيْنَيْكَ
وَكَشَفَتْ لَكَ وِشَاحَ العِشْقِ
حِينَمَا
رَتَّلَ الهَوَى
وَرَوَى
حِكَايَاتِ الجَوَى
رافَقَني الحُلْمَ السَّلْسَبِيلَ
مَاجَ بِدَاخِلِي
وَعَانَقَ مُحَيَّاكَ المُتَفَتِّقَ
زَنَابِقَ بَهْجَةٍ
بَكَارَةُ الفَجْرِ
تَطْرُدُ وَسَاوِسَ الهَجْرِ
لِنَرتَجِفَ شَوقاً إِلَى اللِقَاءِ
لِنُغَادِرَ الصَّحْوَةَ
إِلَى غَفْوَةِ الرُّوحِ
يَتَدَلَّى قَمَرٌ عَلَى جَبِينِكَ
تَنْجَلِي العُتْمَة
وَيَتَسَّرَبُ نُورُكَ إِلَى فَيَافِي العُمْرِ
أَنْتَزِعُ شَهْقَةُ الفَرَحِ مِنْ قَلْبِ القَدَرِ
أَكْتَفِي بِكَ وَلِيدَ ضَوءٍ
و جامعاً لِفُصُولِي الأَرْبَعَة
أَرْتَدِي بَيَاضِي فِيكَ
أَتَزَيَّنُ بِوَرْدِ نَظَرَاتِكَ
أَتَعَطَّرُ بِبُخُورِ شَوقِكَ
أُصْبِحُ حُورِيَّةً
تَرْتَعِشُ السَّمَاءُ لِفِتْنَتِهَا
وَتُصْبِحُ أَنْتَ مَلاكاً بِقَلْبِ بَشَرٍ
فَنَغْسِلُ عَطَشَ الوَجَعِ المَصْلُوبِ
بِمَطَرِ الحُضُورِ المُتَّشِحِ بِالنَّبْضِ
لِنَذْرِفَ الدَّمْعَة الأخِيرَة
عَلَى رُوحِ ’’جُودُو’’
وَنُعْلِنَ اِنْتَهَاءَ مَرَاسِمِ الاِنْتِظَارِ
وَبَدَايَةَ مَوَاسِمِ اِنْبِثَاقِ الأَزَهَارِ



وردُ القيامةِ
________

ما ذنبىِ
حتى أتجرّعَ
كأس جفاك مُرغمةً
أشكو وصلاً منقطعاً
كفاكَ خيلاءً
قلبي لا يرنو إلا لسمائكَ
خلِّ بيني وبين البوح
فالصمتُ ما زادني إلا إشتياقا ً ...
الثغر أغلق معابر الحرف
امتد الهجرُ
ضربَ شواطئَنا
حتى إذا ما جف نهرنا
سكبنا
آخرَ قطرة من ماء الولهْ
غادَرَنا البوحِ
وانحسرت ألحانُ الارتواء...
مكتوم صوت العشق
يغالبُ الأمواج
صبٌّ أنتَ
متيمٌ ولهان
كـ أنا
الآن تعال
حطم كل الحصون
الممتدة حدّ السماء
وشرّع أشرعة الوصل
الى انعتاق
علّي استنشق نسيمَ الليلِ ممزوجاً بأنفاسكَ
و أعبرُ النهارَ.... عزفاً على أوتاركَ
لأعيش الفرح في غفلة من الزمن
فمكاـننـا صغيـر خـلــف ذاكـــرة
سأفتّش في سلة العصور
عن زمن انفلات
يأخذنا نحو العلياء حيث الفضاءات
فما كانت القيامة إلا ورداً وماءْ
فوق ساحات الكآبة والانحسار
علنا نلملم الأمل
المتخبط في أزقّة الغيب



في لُجَّة الوهمِ
__________

يثقبُ الكذبُ قلبَ الحقيقةِ
ويُصلبُ الصدقُ على جذعِ الخداعِ
السماءُ معطفٌ أسودُ لشتاءٍ لا يتناسلُ
العقمُ عششَ في حنايا الغيماتِ
الأفقُ جبينٌ ضيقٌ لأملٍ مريضٍ
الكونُ متسعٌ وهميٌ لعيونٍ لا ترى إلا سراباً
ظلَّ الصمتُ يحاصرُ أفكاري
ليطيح ببقايا عقل
أغفلها الجنون في الثورة على المعقول
الرموشُ الصلبةُ ترمقُ طيورَ النورسِ
وهي تحطُّ برحالها على ضفافِ الحلمِ
المتدفقِ إلى صدرِ اليقينِ
فالوهمُ باتَ يؤرقُ الأملَ ويغتالُ النورَ
ويدهسُ ظلي
تمططَ الليلُ و فارقَ النومُ عينيَ المنتظرةَ
أسهبَ الحزنُ في وخزي..
فأحدثَ نقاطاً بلونِ الرمادِ المحترقِ
ضاق بي قلبي ولفظني لأسرابِ الغربةِ
تحلقُ حولي في رقصةٍ جنونيةٍ
على إيقاعِ الهمِّ المنفرد بالروح
فإن ماتَ الهمُّ شهيداً ..
.لمنْ يسلمُ الحزنُ رايةَ الألمِّ؟؟
هكذا
سيبقى عشقي يتخبطُ في لججِ الترددِ
حتى يتحررَ البدنُ من نفسه
وتنامُ في عينيَّ رياحُ الاضطرابِ
فيبحرُ شراعي في بحرٍ عتيّ.
يفتشُ عن إخلاصٍ منسيّ
من عهدِ العشقِ الذي
عصفتْ بهِ أمواجُ القدرِ
فتوارى عن قلوبِ البشرْ



رسالة
_______

عبلة العشق
تنادى
واعنتره
اين الروح
التى نزلت بمريم
فرمت الطهر بمخدعها
ووهبتها طفلها
بعين امراة العزيز
اراك يوسف
فى جماله
بدون مراوغة
لان نفسى تابى
ان تراوغُ
وبقوة موسى
وطات خيلك
زبد العشق
فى حقل الكرم
وجمعت ما يسكر
ويذهب العقل
لتروى نفس
زهدت فى العزف
فحركت النغم
ورقص الوتر
فهوى...القلب
مغمض العينين
مكبل
اسير
لحين ملتقى



سفر بياض
________

سأكتشفُكَ
بطريقتى..,
فقط دعنى أتوغلُ فيك
لأصل إلى معقل ِ ذاتِك
وأتجاوزُ الزمن
أنبشُ فى تاريخك
وعلاقاتك المتشابكة
واشيائك العتيقه
ومتعلقاتِ النساءِ
المنغمسةِ في دواخلك .,
سأحملها إلى مخدعي
وأعيد صياغتَها
أحرركَ ممّا علق بك من رواسبِ الزمن
وأظهرُ الجميلَ منك
وأطهِّر خلجاتك بضياءِ ذاتي
وأخفي عن الناس ِ
أقراطَ غيري
وعطورَ غيري
ورسائلَ عشق ٍ مجنونة ٍ
واشياء صغيرة ٍ
لنزواتكَ .,
وغزواتكَ العابثة.,
تلك التي
تُخفيها فى جيوبِ معطفكَ القديم
المعلق على مشاجبِ النزوات
هناخطفتَ لحظة ً حالمة ً من عاشقة ٍ
وهناك أخرى منحتها لمسةً
وسكنتَ بأنوثةِ تلك
وشربتَ من نهرِ أخرى
لكني سأحتفظُ بكلِّ تلكَ الأشياء
لتوقظني إذا ما غفوتُ
على العشبِ البري.,
أو بين أمواجِ بحورِ متاهاتي
لا تتحدثْ
لاتفصحْ عن المزيد
سأحتملُ حماقاتك وأوزارَ السنين
وأمحو خطاياك
واعيدُ لك آدميتك
التي ينقُصها" أنا"
لتكون لك "سفرَ بياض"
فلا تخنْ..,




بيان من زمن العشق
______________

علَّمتكَ المواسمُ
أن تبني حُصون الصدْ
وعلمتني
أن أصدرَ بيان الهجر
عُدْ قَمراً أرهقهُ السَّهر..
فوق جبين سمائي الثامنة....
علّي أهبُ فؤادكَ
صِبغةَ الخلودْ
فتُصبحُ نجمَ حنينٍ
يتعلمُ شيئاً
عن ذلك المخبوء
تحت جلدِ الفراق!!
فعتمة وجعكَ تكسوني
بعض الوقتِ
والفرحُ لا يسمنُ ولا يغني من لَهْف
وأناملي تأبى توقيعَ بيانِ الصَّفح
فأنثاكَ يا مغروراً بالفطرة يجبُ
أن تعلو فوق الوصف
إن جِئتَ تطلبُ مغفرةً
فتعال في مواسم غدقي
جبروتُكَ لن يلِدَ يوماً ضعفي
قرعُ خُطاكَ الواثقة
يمحو أثار الفقدِ
يشعلُ في قلبي صخباً
ويقيم في روحي حفلاً للوصلِ
ارسم بسواد كحلي
ليلاً ينساب من أتون البعد
ذوب شموعك لتسدَّ
شقوقَ الهجر المتسعةِ في دربي
أطرُق البابَ برفق..
وتحاشى غضبي
انتظرْ على ضِفافِ الشوقِ والحنين..
تموجاتِ خلجاتِ العشقِ في دمي
فثمة أحلامٌ تُلقي بظلالِها
على يقظةِ عشقِنا الحالم
وأخرى تشعُّ في دواخلنا نوراً
يستحقُّ منا بعض التنازل
لنشيَّدَ مملكةَ عشق
قوامُها نبضُناً الثائر
وحنانُنا الذي لا ينضُبْ
تعالَ كفاكَ غروراً
لا تنتظرْ زمناً لا ينتظرُك
فأنا مسكن كل أزمانك
فتعال ...



كَرْنَفــــالْ
________

عَاصِفَة عِشْق مَجْنُوْنَة تَجْتَاحُنِي
تَشُق عَتْمَة الْلَّيْل اللّائِذ بِالْصَّمْت
تَعْتَلِي الْزَّوْرَق الازْرَق
الْرَّابِضِ عَلَى شَاطِىْء الانْتِظار
يَد الْفَرَح تَتَهَادَى من الْسَّمَاء
تَنْبَسِطُ كَالْخَيْال الْوَرْدِيّ الْمَحْمُوم
لِتَحْتَضِنَ الْحُلُم
الْقَابِعِ في جَوْف الْمَحَار
هَيَّا..
نُرْهِقُ الْصَّبَاحَ بِعَيْن الْتَّرَقُّب
نُداعبُ الْمَسَاء بِرَمَوْش الْسَّهَر
نَسْكُن الْمَسَاءَات
نُعْلِنُ عَن انْسِحَاب الْنَّهَار
عَلَى كَف الْقَمَر نَسْتَرِيْح
وَبَيْن خُيُوْط الْضَوْء نَسْتَلْقي
رَجُلٌ يَعْتَنِق الْعِشْق
وَانْثَى مِن نُوُر وَنَار
نَحْتَفِلُ
نَرْتَشِفُ أقدَاح الْرَضَاب
نَاكُلُ الْعِنَب وَالْتَوَت
وَيَعْلُو صَخَبُ ضَحِكاتنَا هُنَا وَهُنَاك
وَيُزْهِرُ فَي رَبِيْعُنَا النَّوَّار
نُطْلِقُ الْعَنَان لِزَائِر الْفَرَح
يَتَدَفَّق فِي الْاوْرِدَة وَالشَرايِين
بَحْرٌ بِتَمَوُّجَات حنَيْن
فَتَتَفَتَّح ارْوَاحُنَا مَعَ بَرَاعِم الْازْهَار
عَيْنَاك تضيئان قَنَادِيلَهُما فِي هَامَتي
نَسْمَحُ لَّرَّاعِي الْقُلُوْب بِأَن يَغْزُونَا
رُوحَا طَلِيْقَةً نَضْرَة
كَأَنَّهَا أَقْبَاسٌ تَتَدَلَى مِن أشْجَار
هَيَّا...
نَسْكُبُ الْالْوَان وَنُعْلِن الكَرْنَفَال
نَهْذِي بِلِسَان الْعِشْق كَلِمَات
نَمْتَطِي اجْنِحَة الْطَّيْر
وِنفضي بِالاسْرَار



تؤخذ الدنيا غلابا
____________

غفتِ القلوبُ
تحتَ ظلّ الجمود
ركلت الخيلُ
انفاسَ الشعوب
أجهزَ الظلمُ
على وعدٍ قديم
معتق فى المقابر كالرّميم
نبتَ الصبّار
ولسانُ الحالِ
يغشاهُ المرار
ماتَ سليمان
فتفرقَ الملكُ مشاعاً
وسكنَ الجنُ وطناً
تحكُمهُ الطواغيت
ازهاقُ الارواحِ
لديهم واجب
ماءُ دجلةَ
من نجاستهم يَحتضر
والفراتُ
جفت من وجههِ الامواج
نغرسُ ارواحا
في تربةٍ مغتصبة
كي يخرجَ منها
من ينفض غبارَ الهزيمة ِ
ويمسحُ دمعةَ الثكالى
ويزيلُ وشمَ العار
من على جبينِ امة ٍ تُعول
بكت حظها كانثى
تذرفُ الدمعَ المِدرار
مطعونةٌ يا امةَ الكرامة
بخنجر الخسة والنذالة
مطعونةٌ يا امةً
بات نيل المطالب عندها ...
بالتمني



عُذراً
____

كأنها معركةٌ حربيةٌ
خاسر ورابح وصراع
في تحطيِم الأواني الزهرية
التي خبأتُ بها عطر جنوني
وعبثي بمخدع البرجوازية
أمرغُ نفسي على أحجاركَ
وانسلخُ من جلدي الحريري
لأرتدي عباءةَ جلدكَ الخشن
وأفقدُ القدرةَ على قراءةِ الطالعْ
كما عهدتني..
فيدوّنُ التاريخ العشق المتراكم على جبيني
والماضي المجروح بوريدي
ويرسمُ على عنقي بحراً مظلماً
ينبعث من أعماقهِ نور خافت
كأنهُ شحوبُ رغبةٍ مخمودةٍ
ضلت طريق الحبيب
الآن عذراً منكَ..
فمعركتي ليست أنتَ
هي حربٌ بين شدٍ وجذب
خيطٌ من عروقي ..مشتد
ونصلُ رجولتكَ المسلط عليه
إن اقتربتُ قُطع الخيط
ويا هولَ البعدِ
رابح أنت ..والخسارةُ لعنة أزلية
ملعونةُ أنا بها منذ المهد
حنانيك... كُلّ منا
يصارعُ حب البقاءِ داخل الدائرة
قوسكَ المشدود عن قرب
المصوب إلى قلب مدفون عند قدميكَ
أصابني في عمق..بدون قطرة دم
حملتني ريحٌُ عاتيةُ
ولفتني بغيومٍ وردية
وأهدتني إليكَ
رابحٌ أنتَ
الآن ساوقعُ صكَّ الأسر



ميلاد قصيدة
_______

أطبقت جفني
فى عمق مخيلات بعيدة
وجميل المستحيل
فانهال الحلم على التمني
العارم ...
أطلقت العنان لحلم داهمني
كثيراً
أن أجالسك مقهاك العتيق
نتخذ ركناً باهت الضوء
بعيداً
عن سهام الناظرين
نستتر بورق الشجر
لنواري البوادر الناضحة على وجهين
لرغبة واحدة.
تناديني..
تعالي إلي
فأنا بدؤك ومصيرك
يهبط عليك وحي خيالي المتمرد
تملأ بالعشق المجنون قلمك
تتخذ من جلدي ورقاً
يلامس فكرك معقل ذاتي
تنصهر كلماتك
في جعبة فكري
الموشوم بك
تستحضر دررك العابثة
وتنثرها حولي
كزهور الشمس
تتوغل في مساماتي
كالفجر تضىء العتمة فى روحي
تنمو بذور حروفك
على جلدي
كالعشب البري
يضمد جرح الهجر
يغزوني كحاضر
لا بد أن يثمر احتلالاً قادماً
نلتف حول انفسنا
في لحظات الانعتاق
حتى تولد
قصيدة المستحيل




ومضات حائرة
___________

1-وحدة
عتمةُ الليلِ البهيم تداهمني
فلا ملاذ اليوم
غير شتاءٍ ورجفة
تسرى في أوصالي
و الخيبةُ تحاصرُ أفكارى
فهيا... صلى على رُفاتِي
2-الرَجُل
سالفاً ....
كانت تقصُ أمي حكاية
بدايتها أبى
ونهايتها أنت
3-أنثى
نداء الانثى
قادرٌ على ان يبعث الحياة
فيورق جذع الزمنِ
4-شفاه
نارُ الأنين اشتعلت
لمرورِ الشفاه
على أعناق النخيل
فتساقط الرطبُ جمراً
5-هروب
تنصت جيداً
تسكبُ الحرف
تهرب
تعود لتملأ فراغاتها
لتروي اليابس
بلا جدوى
6-موت
قال يوما :سأعود
تملكته الأنانية
ماتَ وحدهُ
تركنى انتظر
7-غدر
زرعها على صدرهِ بنفسجة
فأثمرت صبار غدر
8-الحياء
الحياء بناءٌ من الضباب
شيدته انثى
9-حلم
ضاع حُلم
وضل طريق النهاية
10-قتل
الاحمرُ لون جميل
حب
ورود
ودماء
11-ادعاء
خرج العشقُ..من الشفاه
مع دخان التبغ
فتلاشى كأنه لم يكن
12-فرار
أسرج خيلك يا ليل جنوني


كنتُ هنا
_____

كنت ُواهمة
فنسقت أفكاري
وفتحتُ دفتري
وأمسكت ُ بقلمى
و أتيتُ بصفحة ٍناصعة ِالبياض ِ
لم ينقش ْ عليها فكر
ماذا عساي أن أكتب
أ أبكي فترسم ُ الدموع ُ بحرا ً
بمزاج ِ غصة ٍ ..,
أم أنزف ُ فيكتب ُالقلم ُ :
" قتلت عمداً "
أم أجري فتهرب الكلمات ُ مني ؟
لا..
سأكتبُ أولَ حرف ٍ
وأبدأ من أول ِالعمر..,
سأتمرغ بالعشق ِ
وأحمل بداخلي
سوسن الأرض
ليفوح منه عطري
سأعتلي قلمه بعباراتي
أخمد كلماته
و أكتب عليها
أنا
سأجمع أورق الشجر
و ألقيها وسط ناره .,
لتزداد فى لهيبها
حتى تتوقد ثم تتآكل .,
سأجلس فوق جبل ٍ
على ضفاف ِ نهر أحزانه
وهو في الوادي الملوث
يمتطي جواد القهر
يرتدى ثوب النار
المصنوع على يدي
فيعدو
يزداد اشتعاله
وهو يقارع الرياح
فيضعف
يأتيني كعادته ِ
كي أخمد ناره ُ.,
بنهر شهدي.,
عندها..,
سيجدني
قد حملت متاعي ورحلت..,
وكتبت له رسالة ً على الصخر ِ
كنت هنا



أنا...كليوباترا
_________

كفرت بلغة الحب الاعتيادية
أنا كائن معاند
قلبي طواحين هواء
أنا طائرٌ متمردٌ
يحلق عاشقاً في السماء ِ
ينتظركَ فوق بساتين الرغبة ِ
ليعلن كرنفالاً
أنا...كليوباترا
هاربة من صقيع الثلج
المتكدس على سرير الجمود
في خدي مفاتيح الجنون
وعلى خصري تفنى الظنون
في راحة يدي
يُسحقُ الغرور
أنا...حقيقة تجاورني
بقايا أحلام
وفتات على مائدة الأوهام
آثارٌ كئيبةٌ
وزخارفُ متقنة الحزن
سأحملني إلى جدار الصمت
مسافراً بلا حقيبة
انتصاراً بلا أكاليل غار
ربما سأكون طائر الفرح المهاجر
من أفرست إلى التبت ِ
روح قديسة طاهرة
تقتحم أسرارك
شمعة بضريح مريم
تنير العتمة
ثغراً يبتسم في مواسم العشق
يتقطر الخمر من أصابعي
فيسكر العيون والقلوب
أنا ... لحظات الحلال المستحيل
هاربة من كسالى
يصعدون هضاب العهر
ليلتقوا بنخاسي الهوى
يُمتعون آذانهم برنين الذهب
يغتصبون لحظات ليست لهم
إذا جاؤوك يومًا
وقالوا : رحلت
أبحث عني
ستجدني بجوار قلبك
أعزف سمفونية لحن الغرام
بين أوردتكَ
أتسامى فوق سيل الألم الملتهب
أغلق الأبواب في وجه الحزن
ليتسم الفرح كالنهر
يروي اليابس فينا من الزمن العتيق



هذيان
______

1.
غياب
اعتصر قلبه حزنا
حين طـرق الباب .,
سأل ُ.,
:من ؟!
خاطبه ُ الصمت ٌ
غيابك
2.
وشاح
ترمي بوشاحها
على وجه القمر
لتخفي كسوفه
وتورده
فيكتسي بلون الورد
ذلك الوشاح
3.
اقتراب
خجلت حين اقترب
فاغمضت عينيها ..,
مستسلمة لحرارة ِ شفتيه ..,
فقدا احساسهما بالزمن
ذات ارتواء..,
4.
بوح
باحت بسرها
هو من قطف .,
عطرها .,
ماكان غيره.,
5.
عودة
دقت الساعة
وتحرك القطار
نظرت له
قالت :
غفرت لك
عاد لها
وترك َحقيبة ُالنزوات ِ
تسافر ُالى غير رجعة ٍ
6-
موت
افاق من الموت
ليرى ضباب القبر
فعاد الى مرقده
ونام فى موت عميق
7.
فشل
نور من بعيد
يرسم شكل الامل
استحال النور الى اخفاقة ٍ.,
مسرعةٍ .,مجنونةٍ
هي اللحظة القاتله
دهست الامل ..
بعجلاتها القاسية.,
8.
غيرة
علمت ان غيرته
نقطة ضعفه
فرسمت له الطريق
وحفرت الفخ
فاتى مذعورا ً



((الصعود سقوطاً ) )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ما زلتْ تُهادنُ موجَ البحر !
وما زالتِ العيونُ
تزدحمُ كلّ يوم
تعانقُ طيفكَ المختال..
تارةً
أراكَ تُلقي مرساتكَ
في موانئ الشعر
وأخرى،
تسرجُ فتيلَ بهاكَ
في عتمةِ الصمت
ترتفعُ نبراتِ حروفكَ ..
فتخلعْ عليكَ ثوبَ القداسة ..
إظهرْ ..
كفاكَ اختباءً
أرى طيفكَ يراودُهُنَّ..
خلفَ سواد الليلِ
ينتظرُ اللحظةَ الحاسمة
ليطبقَ على بقايا قلوبِهُنَّ
أفصح أيها الأرق المستوطن مواسمي!!
ماذا تريد مني؟؟
ماذا تريد من أنثى يظمأ عند بحرها الرجال ...
ان يترعوا من كأسها محال ..
أيها المتشح بالورع
لن أبقى عالقةً بينَ شطآنكَ دونَ سفر..،
يَمِّمْ وجهكَ شطرَ التيه الأزليّ
عَلِّقْ شالي ساريةً لسفينِ أسفارك..
كَسِّر مواسمَ غفوتي
أوقدْ نيرانكَ تحتَ أضْلعي
اسحق بعرباتك رهبة جسدي
فغداً إذا ما بكتِ السماءْ
ستنطفىءُ شموسك
وسيتوقفُ صوتكَ الهامسُ
عن عبثهِ بأحاسيسي
أيها المتغطرس..
غداً
إذ ما بكت ْ السماءْ
ستدركُ أنني الأنثى
التي من سحرِها
خُلِقَتْ كُلُّ النساءْ



((حلم تحت وسادة العتمة))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هربتُ
أغدو في البيداءِ
أتوارى
من ريحٍ مرّت غاضبةً
واستقرّت
في موطنِ الجفاءْ
عصَفتْ بخوالي الأيام
سحَقت كل عزيزٍ في استعلاءْ
انشقّ قلبي عني خلسةً
هام على خفقه في العراءْ
ضربتُ
الارضَ طولاً وعرضاً
أشق العتمةَ في الانحاءْ
أهادنُ
عواء الحزن الكافر
بكل التوسلات
مبعثرة الأشلاء\الأشياءْ
أسكنُ الصمتَ
فتلاحقني الغربان
ترقصُ
على ايقاع همي التليد
بلا استحياءْ
مشيتُ على نصلِ الأحلام
افترشُ أهدابَ الظلام
تحت سطوة
عاصفةٍ هوجاءْ
تهدد خيوطَ القمرِ الفضية بالفناءْ
يا صهيل الفرح
أدن مني
فعيوني أعياها البحثُ
وصوتي أرهقهُ النداءْ
هامَ الليل
على كتفي الواهن منسدلاً
يعربدُ في البقايا
ويعبثُ باحتمالاتِ اللقاءْ
أحلمُ بزغاريد فجرٍ وليد
و ماء معطّر
يستوي عليهِ الضياءْ
كي ترحلَ من جفوني
أمواجُ الاضطراب
وتزدهرُ بالاقحوانِ
ارضيَ الجدباء



عزاء عروة وعفراء
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
تتعلقُ روحي في سماءٍ
يسكنُها عروة بمعيةِ عفراءْ
أبحثُ بين أرواحِ العاشقين
عن جميل أو قيس
عن عبلة وليلى
عن الشغفِ الممزوجِ بالوَلهْ
عن عشاقٍ
يراقبونَ انشطارَ أحلامهم الوردية
يطالعُني أيلول
وتطالعني أشجارٌ تعرّت من أوراقِها
من عمقِ التاريخ أتيت
ولا عهدَ لي بالعولمةِ
هل لي بزاجلٍ
يوصِلُ رسالتي لعروة وعفراء
وآل عذرة
أبرقتُ برقيتي
وتقبلتُ التعازي
في وفاةِ زمنِ الفرسانْ
والعفةِ والغفرانْ
لا شيء إلا
زهرا في غير أوان
ولا مكان
لا خيار لهم
يتجرعون كأساً لم تُملأها ايديهم
شاخصونَ بنورٍ شاحبٍ
يتوشحُ الغدُ المطرود من أعمارهم
يُسرجونَ قلوبهم للرحيل والعويل
فبعد السقوطِ الأول
تتسعُ الفجوة بين
ما هم ومن هم
أي عفراء
أتظنين ستورقُ الذكريات
وتخضرُّ لتعيدَ زمنَ عذريةِ العشق
والتقاء الأرواح
سيلٌ من الدمع تدرُّه المآقي
تَوحَّدَ الحلمُ في غفوة الغرام
نومٌ مسلوبٌ على يدِ الحرمان
مناجاةٌ في ليلٍ بلا نجوم
ولقاءٌ محموم بنظرات العيون
الكيمياءُ كيمياء القلوب
وما دونها فناء ودون
فرسانُ البحر
غضّوا النظر تقربا لله زُلفى
والجنياتُ أوَتْ آمنةً للشطآن
هناك وفقط هناك
أقامَ عروة
أقامت عفراء



((هلوسة عاشقة))
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

عيونى مارَستْ طقوسَ البُكاء
وانهمرَ دمعُها على فراغاتي
متروكاً على سجيتهِ
حاولتُ أن اغلِقني
على كلماتكَ
الذائبةِ فى كؤؤسِ العشق
تلك التى جرّعتَني
فأنتَ معلمُ الهوى
والقافزُ بى نحوَ الرغبةِ المدفونةِ
فى ثنايا أنوثتي
منذ آلاف السنين
لتُخرجَها من مخبَئِها
متخلصةًً من شكلِها المُثلثيّ الحاد
لتنسابَ طويلاً
فتصُبُّ فى آنيتي
تروى أهلّتي وأقواسي
لاتعلمَ كيفَ يكونُ
شكلَ الحب
لغتي تغرفُ
من خصبٍ يَملؤني
أتعجبكَ هَلوَسَتي ؟
بعد هدوءِ الهَمْس
ماذا أكتبْ ؟
بعد كتاباتكَ
التى باتتْ نقشاً على جسدى
لا أستطيع التنصُّلَ منها
ولا الاندثار فيها
فقد أدمنتُها وأدمنتني
إذْ تجتاحُني كَحممِ البركان
تذيبُ كلّ شيء
تصهرُ أحاسيسي
لتمنحني سرَّ الخلود
فالجمُ خيالي الجامح فيك
لأتيح للماضي التولُّدَ من جديد
بلغةٍ بعيدةٍ عن القمعِ والتعقيد
بنور ِ ظلكَ الشاحب
الكامنِ خلفَ روحي
أراقب مشيك على بقايا قلبي
المهشم ِعلى حجرِ الازدواجيةِ
الـ يسكُنني



((ظمأ الحروف))
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

عنوة
استجلبُ حلماً
يناشدني أنْ أنساه
كيف السبيل إلى النوم الهادئ ؟!
ودقات قلبي تضطرب ُ حد الضجيج
أفزعت طيري ...في عشه المسحور ...
ووجوه الماضي مزارات
تلفني ذاكرتها المترهلة وتدور ...
كيف أبوح بما يندرج
تحت بند الهذيان...
كيف أبوح بمن يسكن الفؤاد
كل أوان ...
ملأت حواسي بعبق الجنون
أوراقي تعج بالمفاتن والوعود
والنمل يأكل سكر الأحلام
ويترك المر يعاقر جسد الحقيقة المزعومة ...
أرتمي على أعتاب طمأنينة باهتة موهومة ...
تأخذني إلى غابة من سراب
لا أمل فيها ولا رجاء
تعود بي نحو ظمأ دائم
حروفي ينقصها الحرف الجريء
ضائع هو في سراديب الليل الطويلة ...
مدفون تحت أحجار الصمت الثقيلة ...
أمد يدي لتخلع رداء البكم عني
أفك أزرة البوح المعقود بثوب الخجل
اترك العنان لفيض العبارات تنهمر
على صدر الشواطئ المقهورة
تتمايل في رقصة بين المباح والمحال....
سأمنح شرف استقبال حرفي
لرداء ابيض ناصع الألم
وهو ينزل لأول مرة
ضيفا على الورق
فيعانق مسامع الخيال ....
دون ان يقضمه الجوعى
الجالسين على رصيف الحكاية ...
ينتظرون هطول مطر النهاية



(ابجدية روح غربّها اغتراب ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على مشارفِ غربة الروح،
قابَ خطوةٍ أو أقسى من النهاية،
تلوحُ لي على مقربةٍ
أرضٌ خضراء تفوحُ بعطر الامل
قافلةُ فرحٍ من عمق الالم ،
تطرقُ على روحي طرقاً عشوائياً
تسيرُ على دربي المتيمٍ بالأشواق
ضحكاتٌ تشقُّ نفقَ الهجرِ والانين،
سربُ حمامٍ طليق الجناح
يحلقُ فوق البحرِ المملوءِ بالجنون
فهلا كذبت الظنون ؟!
وأضاءت الظلامَ المعربدِ في الطرقِ المؤدية إليك
تململت النفسُ المتيمةُ بك
أين صاحبُها الجاثم على صمتهِ
عيوني تلتفتُ هنا وهناك
من صوتي ينسكبُ سيلَ هيام
اقتلُ الحيرةَ التي باتت تنخرُ في روحي
باغتِ القلبَ بصهيلِ صوتك
ليجلجلَ باياتِ العشق كما كان
لَملِمْ صوتي التائه في المنحنيات
الباحثِ عنك في الطرقات
إرحم وجوهَ المارةِ من نظرات عيوني
الباحثةِ عنك
إمنح ثغري بسمةً اغتصبها القدر,
أنتظركَ لتشرقَ على شرفةِ حياتي
فأذكّرُك بعطري الفرنسي
المنبعث من ردائي الحريري
المختلطِ برائحةِ جسدي المشبعة بأنت
سأرسلُ لكَ سهامَ العشقِ من عيوني
ذات اللونِ الأسودِ الداكن
المبشّر بليلٍ حالك
وأفتحُ لكَ جداولَ النعومةِ المنهمرة من شعري
الممدد على طريق الرغبة المجنونة
سأريك فتنةَ خصري المتمايل
المنحوت بيدِ فنان
وأشعلُ شموعَ الاحتفالِ الصاخبِ
المزركشةِ بألوانِ قزح
لنخلق أبجدية روحٍ جديدة
ندمجُ فيها
أنا بــ أنت



(اغتيال الاقحوان)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أقام الحزنُ مهرجاناً
على شرفِ بؤسٍ منتظر
وعمرٍ جاف
نشيجٌ يعبُر الزمن
أمنياتٍ مؤجلة لحين النظر
فى ماضٍ قُدر له أن يموت
و تحتلهُ شهقةُ السكوت
كانت تعقدُ الاحلام في قلائدَ من نور
تلفها حول عنقها العاجي
لكنه العقم َعشعش
في حقول الأمل
واحترقت المراكب
المملوءة بالضجيج الآدمي
و انصهرت الأماني بركانَ حمم
فتعرّت النوايا
تحت شمس فاضحة
حصادها ثمارٌ غضة
ما كانت الحكاية إلا
استراحةُ مقاتل على قمة قلب
أكل عليه الهجرُ
وشرب شهدهُ حتى الثمالة
لم يبق وقتٌ لاسمٍ جديد
يدونه تاريخ العشق
فقط .. وجدٌ لوثته أقدام العابرين
معدومي الأسماء و الأشكال
ثغر ينزفُ الدمَ النافر من نحر الحلم
قطعُ صلصالٍ بدون ملامح
تمتطي ظهور الزيف
تطأ أرض الحقيقة
تستبيحُ زهور الأقحوان
تُمزق قلادتها النورية
تجرح عنقها العاجي فيسيل ..
سؤال ..
هل من ضوء قادم على الطريق؟



(على مرمى أمل ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

توسّدَ أروقةَ الزمنِ المعتمةِ
ليُجهضَ دقات قلبٍ
تشبثَ بماض ٍغارق ...
أُجبر على التنصُّلِ
من شوائبٍ عالقةٍ
أدمتِ الرغبات
استنزفتْ كلّ باقٍ...
لم يختزل للغد
رغبةً...
بأنثى ..أشبهُ بريم ِ
المها ..
صرُها نحيل ٌ
معجونةٌ بخرافاتِ الجمال
كُلّما تمايلت
واقعَ خطاها
كانت تمنحهُ من عربدةِ الجسد ِالمحطَّم ِ
صوتاً أنعم َمن أوراق ِالورد
ومن قلب فراشةٍ...
حطتْ فوقَ الجسدِ العاجي
وبكلّ جمودٍ..
أفزعتهُ بنسيانها
لسيرتهِ الذاتية
المدونة ِبتراثها
بحرُها هائجٌ ولفظه
ميتٌ بمرافئ القدر
يتعقبُ المندثرين
تحتَ ثرى أقدام ِالعشق
ليُظهِرَ بينَ الفينةِ والأخرى
يدَ الاستغاثة
لتأتى من الضبابِ البعيدِ
يد ٌمجردة ُالملامح
تتهادى
تتجسدُ
تحمل ُالأمل َ
تجذِّرُ الخلاص
بتربةِ الماضي
ليتولّد َ الحاضِر
الجديد



(فم معقوف))
ــــــــــــــــــــ

عقاربُ الساعة تسيرُ نحوالخلف
اسأل ولا جواب
أَفزَعَني :
راحل أنا ..دون عودة!!
بُتر الحرفُ على أعتاب الحلق
حشرجة :
اين العهدَ الذي سيمتدُّ أبد الدهر؟
اين الدرب العاطرالمنثور بالزهر؟
تسرّبتَ من بين اصابعى...
وأسقطتني في أنين مواجعي ...
سقط وشاح العاشق
تنكرتَ لسمر الليالي
المذاب بسحر القبل
الغارقة ببحر الغزل
طعنةٌ فى نحرى
عزفٌ للحن غائرٍ حزين...
سوطٌ مجدول من حروف
خرجت زيفاً من
( فم معقوف)
دوى فى الأرجاء صوتك
وهو يكتب على روحى
عنوان العناء
يبنى سداً شاهقاً ...
من ليالى السهد والشقاء
اشَتد نَزاعي
فترفق بمن
باعت الدنيا
بِلا ثَمَنِ
وظنت ان لها
في قلبك وطن
وطاردت السراب
ولم تحصُد غير اليباب
ورمحا في العمق
ألا سحقا لقلب
ما تعود الا
طعنات الحراب



(( تحت وابل شقاء ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان يوماً ممطراً داكن الخيوط باهت الملامح ،
أنه حلم يراود الذاكرة من بعيد ،
يرتدون المعاطف التي تحمي اجسادهم من الصقيع ،
ولكنها لم تولّد الدفء والحنان في قلوبهم لحظة عاصفة .
مستقبل بين كفي الحنين يقذفه أب وأم مع موج الغضب العارم الناشب بينهما.
البراءة بعيون طفلتيهما ترسم أملاً صغيرا قبل أن يمزقه الواقع المرير،
والنزق الممزوج بالألم لحدث كاد ان يوشك على إصدار القرار.
دمعتان تلتمعان في مقل تستغيث ،
ترفع الطفلة ذراعيها لتشتبك بقبضتين من انعكاسات دواخل شديدة التعقيد ،
كأنها مصلوبة على جذع الحياة تنتظر تخفيف الحكم.
هكذا يرسمون قدرها قبل أن تتولد أفكارها البريئة ،
تتطاير العبارات في تنافر وتضاد بين قطبي النزاع ،
تتعالى الأصوات كأنها نعيق البوم بلعنات جارحة ،
يجلجل الصوت داخل الفراغ القابع بصدر الطفلة العارية من الحنان ،
وكلما تعالت الأصوات اشتدت الأيدي انقباضا وقبضاً على جناحي العصفورة المغطيان بقفازات من حرير وردي .
وزادت الحدقات اتساعاً وهما يؤرجحان أمانيها ،
أزهار البنفسج الحزين تداس تحت أقدام الأبوين ،
جنات عدن تفر من تحت الخيال الوردي المرسوم على وجهها.
انزلقت اقدام الطفولة في هاوية الفراغ والجحيم ،
لم يتبقي منها الا القفازات الحريرية الوردية كشاهد عيان على الأحلام المقتولة ،
وسقطت الحسرة من غيم اسود ،
وأتى فصل البكاء العقيم ،
في اللحظة التي لا ينفع فيها الندم الأسود صقيع الثلج الأبيض المتراكم على جبين طفلة ...



لقاءٌ
ــــــــــــــــــــــ

أتوسّل ..,
ترى أيُجدينى تَوسُّلي؟...
يوشُمُ السوطُ ظهرَ كلماتي.,
فيرتسمُ الألمُ...
بين وصلٍ وهَجْر ..,
تُقارعني حيرتي...
أشربُ بصمتٍ
من الصبِر.,
أُخبىءُ خجليِ
تحتَ غيمات القلب.,
لكي استكينَ
على بساطِ العشب
أنتظرُ الحرث..
لأنبتَ زهورَ العشقِ
وحينَ تتسّربُ أنفاسك َ ...إلى صدري
يُراقصني المطر
ويغمُرني بزخاته..
فأهمسُ :
هيا اخلق اللحظةَ
لعزفِ لحنِ اللقاء .,
فالطرقُ الملتويةُ ...فراق
وحدهُ الهوى .. سرُّ الحياة
أتأملُ صحوةَ نفسي
على صوت همسى
حين يدفعُني نحوك ...
ببوح ٍ كما الضوء
يُعدُ لنا لقاءً ...
فى غفلةٍ من الزمن
نائمة ٌانا في حضن السماء
اثقبُ عينَ الليل
ليتسربَ شُعاعك الى قلبي
فاقتربْ...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدد النصوص (27 ) نص




المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
أكاديمية الفينيق للأدب العربي

قوس الإباء ــ فاتن فايد
المادة محمية بموجب حقوق المؤلف عضو تجمع أكاديميّة الفينيق لحماية الحقوق الابداعية
رقم الايداع : ف.ف / 13 / 2011
تاريخ الايداع : 21 - 6 - 2011










  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:23 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط