لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ عناقيد من بوح الروح ⊰ للنصوص التعاقبية المتسلسلة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-06-2012, 02:34 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
رسالة حب( 26)
عزيزي وصديقي
قرأت ايميلك اليوم بكثير من النشوة وغزل لمع في عيني جعل من فتاة كانت منذ قليل تجالس الليل وشرفة القمر أسعد النساء كم كنت أحن لحرفٍ منك .. وها هو قلبك الجميل لم يدع انتظاري يمكث طويلا صابرا .. بل هو أكثر من حنان قلبي حين أمطرني بزهور مروية بعطر الليمون. اشتقت إليك حقا .. وكلما تزورني حمائم شوقك أهرع إلى حدائق رسائلك الأولى وأقرأها وألتقم حروفها حرفا حرفا مخافة أن يضيع بعضاً منك لم أخبئه في روحي بعد. كيف أنت .. وكيف هي الحياة معك .. أريد أن أعرف عنك كل شيء .. حياتك الخاصة والعملية.. حكاياتك .. وما أخبار الحب والهوى في عمرك . لاأدري لم أتطفل بأسئلتي .. وأنا ما اعتدت أن أواجه أحد بأسئلتي بشكل مباشر .. ولكن هو حبي للتقرب منك .. للاحساس بدقائق يومك .. للدخول إلى محراب قلبك .. ولمشاكستك أيضاً .. فهل تسمح لي ؟ أنتظر حرفك وليته يصلني مع يمامة تعطرت بلمسة من يديك .. لربما أدرك أن لليل مذاق آخر .. شبيه بالحب. عزيزتي عبق الزهر ها هو الليل طفق يزحف ناشرا جناحيه على المدينة. أجلس كعادتي على كرسي قبالة شاشة الانترنيت في البيت وعلى جانبي الأيمن نافذة أرى من خلالها – من حين لآخر- الغيوم التي طالما حدثتك عنها في أغلب رسائلي ،انها تقبع أمامي في الأفق كسرب ضباب عائم. بعضها يتسلق روحي ،فتنساب المشاعر رقيقة شفيفة كغدير ينداح بين الأشجار بعنفوان زاهي رقراق. أتتني رسالتك ،حضنتها بحرارة وشوق لاهب.تمنيت لو أرسم عينيك في مخدتي ! أنحت روحك في عطر الليمون! أنشد فيك لوعة الفرح في نشيد الصباح ، في بسمة الفجر حين تطير الأعشاش كي تبحث لها عن دفء الحياة وسحر الوجود بين خرير المطر المنهمر من شقوق الوديان ومنابع الطين في القرى البعيدة النائمة في الجبل ، ليتك ترينني الآن كما أراك هناك- تطرزين الغيم على شرفتك العالية، تبوحين للقمر عن أسرار السفر وخبايا الرحيل وكيف تسكنك هواجس الموت في حضن العشب المعطر بأنفاس المطر وأرواح الجداول المرسومة بأناقة باذخة حد الانصهار في رزم النسيم ؟ أراك وأرى حزنك العارم والضوء الذي يحوم حولك كنورس . إن روحك هي من تبعث هذه المشاهد واضحة- كما أصابع اليد – لمن سأعطي هذه الأساور التي نبتت في قلبي، واعشوشبت في مفاصل البحر حتى أضحت لامعة لمعان روحك البعيدة / القريبة. هل تسمعينني وتسمعين همس الليل،ودقاته الخفاقة؟ اذن فلتنعمي بالحب وليكن له طعم شبيه بالليل. دومي جميلة ولك حبي وزهر الليمون المعطر بالرحيق. عبد العزيز أمزيان |
|||
03-07-2012, 02:09 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: رسالة حب( 26)
أهلا فاضلتي رند،، سعيد بالمتابعة .
كل الود. |
|||
03-07-2012, 03:57 AM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: رسالة حب( 26)
وتصفيق حار جدا لجمال وروعة الاسلوب
وانحناءة إعجاب بعاطفة جياشة انسابت على بياض الشاشة كجدول صغير رقراق يروقني جدا أسلوب الرسائل الذي يحفل باستدعاء الماضي ثم يشخصه فيناجيه وكأنه حاضر رؤى العين .... لا يفوتني التنويه ببراعة استخدام مستحدثات العصر فإدراجها ضمن معجم النص الدافئ البوح ( إيميلك - شاشة الإنترنت ) ثم العودة بشكل تلقائي جدا إلى أقدم وسيلة عرفها العرب للتواصل وهي الحمائم ( أنتظر حرفك وليته يصلني مع يمامة تعطرت بلمسة من يديك ) هذا التنقل الطبيعي بين الماضي والحاضر منح النص جمالا وعذوبة يظلان عالقين بحدقة العين حتى بعد مغادرتها هذا المتصفح الراقي الأديب القدير عبد العزيز أمزيان مررت للقراءة فطاب لي المقام في فيء كروم حروفك الشهية دمت بكل الإبداع مودتي والتقدير فدوى كنعان *** |
||||
03-07-2012, 07:33 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: رسالة حب( 26)
اقتباس:
دومي جميلة واسلمي. كل الود. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|