إنّ الدّفاعَ عن الّرفاقِ لِزامُ* حسام المقداد

[حسام المقداد]

صِدْقُ المشاعرِ ِللكرامِ سَلامُ
فخري بِهمْ زَادي ولستُ أُلامُ
قد عشتهم عُمرِي وإنّيَ مُعجبٌ
ثغرُ الوجُودِ بذكرِهمْ بسّامُ
لهمُ الأماني عاطراتٌ ..طيبها
من فوحِ دَوحٍ والكرامُ زحامُ
تاقتْ لحسنِ فعالهم تيك الرّبى
فاخضرّ عودٌ ..فالمدى أنغامُ
منْ ياسمينِ الشّام عطرُ صنيعِهم
ورثُوا العُلا همْ سادةٌ أعلامُ
لم تخشَ شامي أنْ تعابَ وأهلهَا
زيدٌ وعمروٌ، قادةٌ فهّامُ
لم يعرفوا فَرَقا يُطاولُ عزّهم
قد فاخرتْ مصْرٌ بهم ْوالشامُ
هم ثبّتوا أس َّالسلامِ بأرضنا
لتهبَّ لطفا في الدّنا أنسامُ
غرسوا التّقى في عزةٍ يا طيبَهمْ
باهوا بخالد والحروبُ سِهامُ
في سبعةِ الأبوابِ ذكرى نصرِهم
لبّوا النبيّ بطاعةٍ ما ساموا
منهم معاويةُ الأبيُّ ونسلُهُ
بلغوا العلا ، قد عزّهم ْإسلامُ
قولُ الضلالةِ ليسَ يعرفُ دربَهم
شمخوا إباءً مذْ همُو ْقدْ قاموا
يا عُرْبُ عذرا فالخطوبُ نوازلٌ
إنّ الدفاعَ عنِ الرّفاقِ لِزامُ
يا ويحَكمْ تُسبى حضارةُ مجدِكُمْ
تي شامُكُم ..يا قبحَكم آلامُ
فاليومُ كربٌ والدموعُ غزيرةٌ
والحقدُ أهوجُ والبَلا هدّامُ
فتنبهوا ..هبّوا..وإنيّ قائلُ
جمعُ الكرامِ معَ الكرامِ وئامُ
يا قومُ فانتصروا لشامةِ مجدِكُمْ
يا ويلَكمْ ..إنْ غادرْتكمْ شامُ
إنّي وجدتُ الشعرَ يُكملُ فوحَهُ
بدعٌ سَرتْ، لتخّطها الأقلامُ
قد قلتها عَجِلا ربيعُ بلادِكمْ
أدمى القلوبَ.. جروحُه إيلامُ
فالنّصرُ كلّ النّصرِ في وقفاتِكُم
جمعا تكونوا.. فالعدا أقزامُ


كاملية

[أحمد العربي]

الشام انتظرت طويلا لكن لا عرب
الشام لن تنتظر الاعراب
ستقاوم موتها بيديها ..وبالياسمين

[محمد تمار]

حفظ الله الشام وأهلها
ودام لك ألق البيان ..
أخي العزيز حسام
قد عشتهم عُمرِي وفيهمْ مُعجبٌ
ثغرُ الوجُودِ بذكرِهمْ بسّامُ
لا أحسب أنّ فيهم تؤدّي معنى بهم..
خالص مودتي

[حسام المقداد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الجمل

الله الله الله
رااااائعة وأكثر
سلمت أخي حسام وسلم قلبك ولسانك
محبتي الدائمة

أخي أحمد
وما أبهى أن تكون معي
شرف لي مرورك أخي
كثير محبة

[حسام المقداد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد العربي

الشام انتظرت طويلا لكن لا عرب
الشام لن تنتظر الاعراب
ستقاوم موتها بيديها ..وبالياسمين

أخي أحمد العربي
نعم انتظرنا وقفاتهم فكانت عداء
نعم وسينتصر الياسمين
جميل أنت
كثير تقدير

[حسام المقداد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تمار

حفظ الله الشام وأهلها
ودام لك ألق البيان ..
أخي العزيز حسام
قد عشتهم عُمرِي وفيهمْ مُعجبٌ
ثغرُ الوجُودِ بذكرِهمْ بسّامُ
لا أحسب أنّ فيهم تؤدّي معنى بهم..
خالص مودتي

البهي الرائع العذب
شكرا لرفقة أحبها
شكرا لطيب الدعاء
صدقت فيما ذهبت إليه .. كنت أقوم بالتعديل وإذا بي أجد إشارتك..
بك يباهي الشعر .. ومعك تحلو القراءة
محبتي التي تعرف دائمة مع كثير تحية

[زايد فرحان]

وعليكم السلام أيها الكريم
وفخرنا بالشام وبكم يزداد
لله درك وفقكم الله وجعل
الإخوة بيننا كاملة محبتي

[فاطمة الزهراء العلوي]

وتحية من الاطلس للشام العروبة وشام الحضارة وشام النصر القادم بحول الله
قلت وفيت شاعرنا حسام
فالارض تحتاج أقلامنا في وقتها العصيب هذا

تقديري

[حسام المقداد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زايد فرحان

وعليكم السلام أيها الكريم
وفخرنا بالشام وبكم يزداد
لله درك وفقكم الله وجعل
الإخوة بيننا كاملة محبتي

شاعرنا الزايد
وعليك السلام حيث أنت
أن يرضيك قولي فذاك شيء يعجبني
شكرا لنبل مشاعرك
محبتي وتقديري

[حسام المقداد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان حماد

قد قلتها عَجِلا ربيعُ بلادِكمْ
أدمى القلوبَ.. جروحُه إيلامُ
فالنّصرُ كلّ النّصرِ في وقفاتِكُم
جمعا تكونوا.. فالعدا أقزامُ
***
لهم في التاريخ القريب والبعيد كثير عبر لكن ما يدمي القلب
ان المتنفذين لا يريدون الاعتبار واعتبروا ان مفاتيح الحياة والموت بيد
بوش وساركوزي وبلير وانتوني ايدن ومن بعدهم اوباما
شعر من اروع ما قرات من شعر ملتزم وشاعر حمل هم الوطن وهم الامة
بوركت اخي حسام

أستاذنا العدنان
أخي الحبيب
نعم .. مشكلتنا في ظنهم بأن الغطاء لهم من ذكرت وتناسوا أن جمع الشمل نصر وأكبر من بوش وبلير وأوباماهم...
شكرا لوقفتك أيها العروبي
أشكر لك التوصيف وإعجابك بما كتبت
كل الحب .. والتحية لقلبك

[حسام المقداد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان حماد

أثبتها لنبل الغرض وروعة المضمون

أستاذنا العذب:
ثبّتك الله على الحق
شكرا لمرور ثانٍ باهى به من كتب وحلق الشعر

[نبيلة حمد]

قصيدتك سامية المعاني ...كنت معاتبا ..مستنهضا

منافحا عن حق التحرر

ولكن هيهات أن يسمعوا

تقديري

[الدكتورة عزة رجب]

............................

لوهلة حين نقرأُ هذا النَّص وما إن نراه نعرف أن الشاعر جاء بقصيدته على أحد بحور الشعر
المطولة التفعيلة فهذا يمنح فرصة كبيرة لتمدد مساحة النَّص وزيادة إثراء الفكرة
عدا أنَّ تفعيلة الكامل في حراكها تتميز بأنها تكشف عن مدى قدرة الشاعر على التزام النفس الشعري
{المتجدد } فهى مانحة لطول نفس يأبى التكرار ويقبل التوظيف بأكبر قدر ممكن من مفردات اللغة


وهنا من خلال دالة العنوان سنلاحظ أنها جاءت في جملة تأكيدية لتوطيد العلاقة من أولها ببداية مطلع
النَّص ومنها نشرع نحن كقراء في البحث عن بواطن هذه العلاقة من خلاله هذا الإسقاط في العنوان
داخل المضمون

{إنَّ الدفاع عن الرفاق لزام }

وهنا يبدأ في تعليل هذه العلاقة الوطيدة المُوجبة لحق الدفاع فيقول :


صِدْقُ المشاعرِ ِللكرامِ سَلامُ
فخري بِهمْ زَادي ولستُ أُلامُ

قد عشتهم عُمرِي وإنّيَ مُعجبٌ
ثغرُ الوجُودِ بذكرِهمْ بسّامُ.


إذاً هى علاقة مبنية على الامتداد والتزود بالرفقة وتبادل الحياة ، ونلاحظ أن القافية الميمية دائماً تأتي
حميمية جدا في صنع حراك نصوصها وهذا أيضاً شاهدته في قافية النون ...وكذلك من خلال مشاهداتي
لنصوص الشعراء فإنهم حين يكتبون نصاً فيه هجاء أو موضوع حماس أو حرب أو تقريع يأتون على قافية
تنتهي بواو الجماعة ..وربما هذا لافت ولكنه لايسير ليصبح مقياساً ....


نلاحظ أن عائد هذه العلاقة الحميمة يأتي على ذكره الشاعر بأنه معذور فيها فيقول لنا {ولستً أُلام }
وكأنه بعدها يقول لأني {قد عشت عمري..ألخ } فهى تعليلية قائمة على إقناع الآخر بفكر الشاعر ووجدانيته
ونلاحظ هنا رصداً لحراك الأنا الشاعر حين يبدو لنا في كلمة {إني معجبٌ } فهنا تسقط دلالة الأنا الشاعرة
كعامل باعث على تحري ثقافة الشاعر وعروبته وجنوحه لعكس مكنونه الداخلي في إسقاط بجوانية النَّص


وهذا الحميمية تبرر للحب والمحبة مهما صدر منها ماصدر

لهمُ الأماني عاطراتٌ ..طيبها
من فوحِ دَوحٍ والكرامُ زحامُ

تاقتْ لحسنِ فعالهم تيك الرّبى
فاخضرّ عودٌ ..فالمدى أنغامُ

منْ ياسمينِ الشّام عطرُ صنيعِهم
ورثُوا العُلا همْ سادةٌ أعلامُ

هنا يميل الشاعر لتذكر كل صفات وطبائع أولئك الذين يلزم روحه بالدفاع عنهم فهم الذكرى والأمنيات
والصيت الجميل وأهل فعال وخصال كرام ..ألخ
ولكننا نتوقف عند تصويرات أبانت جمالية النَّص فر روعة اصطياد الصورة و التقاط دهشة اللحظة

في قوله "

تاقتْ لحسنِ فعالهم تيك الرّبى
فاخضرّ عودٌ ..فالمدى أنغامُ


إنعكاس لمدلا مفعولية الفعل {تاقت } ليسقط بدلالة معنوية حتى تستجيب له اللفظة من قوته {فأخضرَذ عودٌ}
فهنا لشدة جمال تلك الفعال التي تاقت لها تلك الربى لحتى أخضرت واستحالت مدىً ملئ بالأنغام
وهذه دلالة فرح وسعادة بالنازلين تلك الربى .

الإسقاط هنا أعطى الصورة التغير من دلالة اللفظية للدلالة المعنوية وهذا أسميه إحياء اللغة بألفاظها


كذلك نقرأ هنا دالة مهمة على مستوى طرح النَّص وهى الجهة المُعبر عنها في هذا كله
فهنا ولأول مرة في النَّص يتحدث الشاعر صراحة عن دالته المرام بها قصيدته فهى "


منْ ياسمينِ الشّام عطرُ صنيعِهم
ورثُوا العُلا همْ سادةٌ أعلامُ

وتلك هى الشام بأهلها العلماء الذين تملأ صنائعهم المدى فتنطلق كالعطر الذي تفوح رائحته لتخبر عن رائحته الطيوب هنا وهنالك ...

لم تخشَ شامي أنْ تعابَ وأهلهَا
زيدٌ وعمروٌ، قادةٌ فهّامُ

لم يعرفوا فَرَقا يُطاولُ عزّهم
قد فاخرتْ مصْرٌ بهم ْوالشامُ

هم ثبّتوا أس َّالسلامِ بأرضنا
لتهبَّ لطفا في الدّنا أنسامُ

غرسوا التّقى في عزةٍ يا طيبَهمْ
باهوا بخالدَ والحروبُ سِهامُ

وهنا سردٌ جميل للتاريخ وتوطيد للعلاقة الكاملة الممتدة التي جاءت على مستوى البحر الكامل
{متفاعلن متفاعلن متفاعلن } في تجلٍ طويل النفس سمح بتمدد الفكرة على مستوى الحركة
كما أن يستبدل في جمالية أسماء تاريخية بتعرجيه على أسميِّ {زيد / عمرو } وكأنه هنا لايريد أن يزعج
تلك الأوراح {الكثيرة } التي قادت و أدرات المعارك وكتبت التاريخ في غزوات وفتوح ، لذا هنا يذكر
{زيد / عمرو } من باب الاستعاضة عن كثرة ومن باب المساواة بين أبطال تضيق بها مساحة النَّص
برغم تمدد مساحته في جمالية خاصة .

ويجمل كل هذا في تسمية واحدة {لخالد } فيما بعد وكأنه يأتي للجذور دون ذكر الفروع
فخالد كما نعرف قائد كان تحت إمرته قادة كثر ولكن الرمزية له كونه أسس لقيادات أكثر تحت إمرته .


الرائع حسام :

أقف احتراما لنص تحدث أوجاع الوطن في تجليات حميمية العلاقة
وذكر امتداداتها بصورة لغوية ثرية الألفاظ والدلالات وقد تكون لي عودة فمادة النَّص
تأتي على مواضيع كثيرة ولعل هذا أغنى مادة القصيدة و أثراها بالمزيد من الصور


تقديري الكبير

[حسام المقداد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي

وتحية من الاطلس للشام العروبة وشام الحضارة وشام النصر القادم بحول الله
قلت وفيت شاعرنا حسام
فالارض تحتاج أقلامنا في وقتها العصيب هذا

تقديري

أختي الزهراء
والتحية من عبق الياسمين إلى أطلسنا البهي
شكرا لأنك هنا
نعم صدقتِ الأرض بحاجة للأقلام
كثير تحية

[حسام المقداد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة حمد

قصيدتك سامية المعاني ...كنت معاتبا ..مستنهضا

منافحا عن حق التحرر

ولكن هيهات أن يسمعوا

تقديري

شاعرتنا النبيلة
لابدّ أن يسمعوا قبل أن يأخذ بهم الطوفان
شكرا لما أفضتِ عليّ
تقديري ومودتي

[عبير محمد]

لم تخشَ شامي أنْ تعابَ وأهلهَا
زيدٌ وعمروٌ، قادةٌ فهّامُ
لم يعرفوا فَرَقا يُطاولُ عزّهم
قد فاخرتْ مصْرٌ بهم ْوالشامُ
هم ثبّتوا أس َّالسلامِ بأرضنا
لتهبَّ لطفا في الدّنا أنسامُ
غرسوا التّقى في عزةٍ يا طيبَهمْ
باهوا بخالدَ والحروبُ سِهامُ
في سبعةِ الأبوابِ ذكرى نصرِهم
لبّوا النبيّ بطاعةٍ ما ساموا
منهم معاويةُ الأبيُّ ونسلُهُ
بلغوا العلا ، قد عزّهم ْإسلامُ
قولُ الضلالةِ ليسَ يعرفُ دربَهم
شمخوا إباءً مذْ همُو ْقدْ قاموا
يا عُرْبُ عذرا فالخطوبُ نوازلٌ
إنّ الدفاعَ عنِ الرّفاقِ لِزامُ

قصيدة رائعة واكثر
سامية النبض والرسالة
مانشعر به من وجع على بلاد الياسمين
يقهرنا ويؤلمنا
اسأل الله ان يرفع عنها هذه الغمة عن قريب بإذن الله
حفظ الله الشام واهلها الاوفياء
وكتب لها السلامة والاستقرار والامان
بوركت شاعرنا القدير حسام
وبورك حسّك الوطني الفاره
ودّي ووردي

[محمد برهومي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام المقداد

صِدْقُ المشاعرِ ِللكرامِ سَلامُ
فخري بِهمْ زَادي ولستُ أُلامُ
قد عشتهم عُمرِي وإنّيَ مُعجبٌ
ثغرُ الوجُودِ بذكرِهمْ بسّامُ
لهمُ الأماني عاطراتٌ ..طيبها
من فوحِ دَوحٍ والكرامُ زحامُ
تاقتْ لحسنِ فعالهم تيك الرّبى
فاخضرّ عودٌ ..فالمدى أنغامُ
منْ ياسمينِ الشّام عطرُ صنيعِهم
ورثُوا العُلا همْ سادةٌ أعلامُ
لم تخشَ شامي أنْ تعابَ وأهلهَا
زيدٌ وعمروٌ، قادةٌ فهّامُ
لم يعرفوا فَرَقا يُطاولُ عزّهم
قد فاخرتْ مصْرٌ بهم ْوالشامُ
هم ثبّتوا أس َّالسلامِ بأرضنا
لتهبَّ لطفا في الدّنا أنسامُ
غرسوا التّقى في عزةٍ يا طيبَهمْ
باهوا بخالدَ والحروبُ سِهامُ
في سبعةِ الأبوابِ ذكرى نصرِهم
لبّوا النبيّ بطاعةٍ ما ساموا
منهم معاويةُ الأبيُّ ونسلُهُ
بلغوا العلا ، قد عزّهم ْإسلامُ
قولُ الضلالةِ ليسَ يعرفُ دربَهم
شمخوا إباءً مذْ همُو ْقدْ قاموا
يا عُرْبُ عذرا فالخطوبُ نوازلٌ
إنّ الدفاعَ عنِ الرّفاقِ لِزامُ
يا ويحَكمْ تُسبى حضارةُ مجدِكُمْ
تي شامُكُم ..يا قبحَكم آلامُ
فاليومُ كربٌ والدموعُ غزيرةٌ
والحقدُ أهوجُ والبَلا هدّامُ
فتنبهوا ..هبّوا..وإنيّ قائلُ
جمعُ الكرامِ معَ الكرامِ وئامُ
يا قومُ فانتصروا لشامةِ مجدِكُمْ
يا ويلَكمْ ..إنْ غادرْتكمْ شامُ
إنّي وجدتُ الشعرَ يُكملُ فوحَهُ
بدعٌ سَرتْ، لتخّطها الأقلامُ
قد قلتها عَجِلا ربيعُ بلادِكمْ
أدمى القلوبَ.. جروحُه إيلامُ
فالنّصرُ كلّ النّصرِ في وقفاتِكُم
جمعا تكونوا.. فالعدا أقزامُ


كاملية

تثبيت في محله لمتانة الاسلوب ونبل الموضوع
دمت متالقا شاعرنا الجميل استاذ حسام

[أحمد الشيخ]

حفظ الله الشام وأهلها
وأنعم عليها بالأمن والأمان
بوركت الشاعر القدير حسام
على هذه الكلمات الرائعة
لك كل الإحترام والتقدير

[عدنان العريدي]

بسم الله الرحمن الرحيم
أثني على رأي الدكتورة عزة في رؤيتها البنوية وأرى أن العمل الأدبي لا بد أن يعالج من خلال نظرة تكاملية إن أردنا دراسة تساهم في استخراج العوامل التي أدت لإخراجه لحيز الوجود فالبنوية تدعم الجمالية كما وتدعم الواقعية العوامل النفسية الكامنة قي تنايا النص وهكذا دواليك وصولا لمنهج كامل بكمن خلف العملية الكاملة للإنتاج.وأعتقد أن دراسة الدكتورة بداية موفقة لمنظومة كاملة غير مكتملة .
إن طبيعة بناء القصيدة يحدد لنا العوامل المجتمعة التي ساهمت في إخراجها سواء نفسية أو جمالية أو واقعية بشقيها ....لقد اعتمد الشاعر في البناء على الفائدة ولزو م الفائدة في البناء من خلال اعتماد قواعد الإسناد الحقيقي ومعظم الإخبار جاء في أغلب الأحيان بالجملة الإسمية المقرنة وجاء لزوم الفائدة من خلال الوصف زيادة في اضفاء مزيد من الطاقة الداعمة للثبوت فبداية بالعنوان التي تفضلت به الدكتورة ،إن الدفاع عن الرفاق لزام ، فلوتوخينا الإسناد الأصلي في البناء لرأيناه مكون من مبتدأ وخبر أصلي هو (الدفاع لزام)كخبر أصلي ثابت مذكر لذهن خالية ويأت الناسخ لتأكيد الخبر من ناحية الثبوت ومعزز للحقيقة ويحتاج للزوم الفائدة التي يكملها شبه الجملة (عن الرفاق)تعزيزا للتثبوت والحقيقة إن كانت شبه الجملة في محل خبر الدفاع ولزام أصبحت خبر لمقدر (هو)على تقدير(إن الدفاع عن الرفاق هو لزام )ولو أردنا استخراج العامل النفسي لقدرنا(يا عرب إن الدفاع عن الرفاق على امتداد التاريخ هو لزام)وزيادة في استخراج العامل النفسي ،وكذلك يمكن استخراج العامل الواقعي من خلال التقدير (إن الدفاع عن الرفاق (نصرة أهل الشام وإن استنصروكم في الدين فنصرهم واجب هو لزام ) حيث نجد أن القرينة أتت لزيادة ثبوت المعنى الإصلي كقاعدة خلقية حقيقية واجبة دون اعتبار للزمن والتركيز على الحدث ليصبح في مستوى العرف الحقيقي وكل هذا في حد ذاته يشكل عاملا جماليا معتمدا على بلاغة القصر والإسناد الحقيقي فالإسناد الأصلي ليس بحاجة للتـاكيد في حال عدم الإنكار والواقع أن الدفاع والنصرة ليست موجودة كما هو حال أهل الشام وهذا الإنكار الضمني استدعى التأكيد بالناسخ وكلما استمر الإنكار زادت موجبات التأكيد التي نجدها هنا بشبه الجملة قال تعالى (إذ جاءها المرسلون)هنا خبر عادي غير خال من الزمن (إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما)هنا نرى القرينة(فكذبوهما)مما يستدعي التأكيد (فعززنا بثالث)تأكيد عملي (فقالوا إنا إليكم مرسلون)يتبعه تأكيد بالحرفوثبات الإسناد .(قالوا ما أنتم ألا بشر مثلنا...إن أنتم إلا تكذبون)وهنا من باب الزيادة في الإنكار فكانت الإجابة بزيادة التـأكيد والإثبات(قالوا ربنا يعلم إنا إلبكم لمرسلون)إنا تأكيد إليكم تأكيد ل ...تأكيدمرسلون تأكيد)نرى أنه كلما زاد الإنكار زادت دواعي التأكيد.
إن اقتفاء وتتبع أئر القدماء والجري خلف القافبة والأوزاو الشعرية والتصريع في الكثير من الأحيان ربما يؤدي إلى الإخلال بقوعد الإسناد وفي بعض الإحيان إلى التكلف فالصدق بحاجة إلى تعريف (الصدق سلام)وإلا صار منصوبا على الإختصاص .وهذا رغم المعاني السامية والمشاعر الإصيلة إلا أن الأصالة تكمن أيضا في توخي قواعد البناء قد حرف يفيد تحقيق الفعل قد عشتهم يساهم في تشكيك حدوث الفعل وهو من أسباب الوزن ودواعي التكلف، (عشتهم عمري وإني معجب)عاطرات اخضر عود :أترى أن المعنى تام والإسناد صحيح ....
أخي كان الله في عون الشام وأهلها وأعادها وأركانها إلى مجد تليد دمت أصيلا عزيزا ولك مني سلام
عدنان

[حسام المقداد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتورة عزة رجب

............................

لوهلة حين نقرأُ هذا النَّص وما إن نراه نعرف أن الشاعر جاء بقصيدته على أحد بحور الشعر
المطولة التفعيلة فهذا يمنح فرصة كبيرة لتمدد مساحة النَّص وزيادة إثراء الفكرة
عدا أنَّ تفعيلة الكامل في حراكها تتميز بأنها تكشف عن مدى قدرة الشاعر على التزام النفس الشعري
{المتجدد } فهى مانحة لطول نفس يأبى التكرار ويقبل التوظيف بأكبر قدر ممكن من مفردات اللغة


وهنا من خلال دالة العنوان سنلاحظ أنها جاءت في جملة تأكيدية لتوطيد العلاقة من أولها ببداية مطلع
النَّص ومنها نشرع نحن كقراء في البحث عن بواطن هذه العلاقة من خلاله هذا الإسقاط في العنوان
داخل المضمون

{إنَّ الدفاع عن الرفاق لزام }

وهنا يبدأ في تعليل هذه العلاقة الوطيدة المُوجبة لحق الدفاع فيقول :


صِدْقُ المشاعرِ ِللكرامِ سَلامُ
فخري بِهمْ زَادي ولستُ أُلامُ

قد عشتهم عُمرِي وإنّيَ مُعجبٌ
ثغرُ الوجُودِ بذكرِهمْ بسّامُ.


إذاً هى علاقة مبنية على الامتداد والتزود بالرفقة وتبادل الحياة ، ونلاحظ أن القافية الميمية دائماً تأتي
حميمية جدا في صنع حراك نصوصها وهذا أيضاً شاهدته في قافية النون ...وكذلك من خلال مشاهداتي
لنصوص الشعراء فإنهم حين يكتبون نصاً فيه هجاء أو موضوع حماس أو حرب أو تقريع يأتون على قافية
تنتهي بواو الجماعة ..وربما هذا لافت ولكنه لايسير ليصبح مقياساً ....


نلاحظ أن عائد هذه العلاقة الحميمة يأتي على ذكره الشاعر بأنه معذور فيها فيقول لنا {ولستً أُلام }
وكأنه بعدها يقول لأني {قد عشت عمري..ألخ } فهى تعليلية قائمة على إقناع الآخر بفكر الشاعر ووجدانيته
ونلاحظ هنا رصداً لحراك الأنا الشاعر حين يبدو لنا في كلمة {إني معجبٌ } فهنا تسقط دلالة الأنا الشاعرة
كعامل باعث على تحري ثقافة الشاعر وعروبته وجنوحه لعكس مكنونه الداخلي في إسقاط بجوانية النَّص


وهذا الحميمية تبرر للحب والمحبة مهما صدر منها ماصدر

لهمُ الأماني عاطراتٌ ..طيبها
من فوحِ دَوحٍ والكرامُ زحامُ

تاقتْ لحسنِ فعالهم تيك الرّبى
فاخضرّ عودٌ ..فالمدى أنغامُ

منْ ياسمينِ الشّام عطرُ صنيعِهم
ورثُوا العُلا همْ سادةٌ أعلامُ

هنا يميل الشاعر لتذكر كل صفات وطبائع أولئك الذين يلزم روحه بالدفاع عنهم فهم الذكرى والأمنيات
والصيت الجميل وأهل فعال وخصال كرام ..ألخ
ولكننا نتوقف عند تصويرات أبانت جمالية النَّص فر روعة اصطياد الصورة و التقاط دهشة اللحظة

في قوله "

تاقتْ لحسنِ فعالهم تيك الرّبى
فاخضرّ عودٌ ..فالمدى أنغامُ


إنعكاس لمدلا مفعولية الفعل {تاقت } ليسقط بدلالة معنوية حتى تستجيب له اللفظة من قوته {فأخضرَذ عودٌ}
فهنا لشدة جمال تلك الفعال التي تاقت لها تلك الربى لحتى أخضرت واستحالت مدىً ملئ بالأنغام
وهذه دلالة فرح وسعادة بالنازلين تلك الربى .

الإسقاط هنا أعطى الصورة التغير من دلالة اللفظية للدلالة المعنوية وهذا أسميه إحياء اللغة بألفاظها


كذلك نقرأ هنا دالة مهمة على مستوى طرح النَّص وهى الجهة المُعبر عنها في هذا كله
فهنا ولأول مرة في النَّص يتحدث الشاعر صراحة عن دالته المرام بها قصيدته فهى "


منْ ياسمينِ الشّام عطرُ صنيعِهم
ورثُوا العُلا همْ سادةٌ أعلامُ

وتلك هى الشام بأهلها العلماء الذين تملأ صنائعهم المدى فتنطلق كالعطر الذي تفوح رائحته لتخبر عن رائحته الطيوب هنا وهنالك ...

لم تخشَ شامي أنْ تعابَ وأهلهَا
زيدٌ وعمروٌ، قادةٌ فهّامُ

لم يعرفوا فَرَقا يُطاولُ عزّهم
قد فاخرتْ مصْرٌ بهم ْوالشامُ

هم ثبّتوا أس َّالسلامِ بأرضنا
لتهبَّ لطفا في الدّنا أنسامُ

غرسوا التّقى في عزةٍ يا طيبَهمْ
باهوا بخالدَ والحروبُ سِهامُ

وهنا سردٌ جميل للتاريخ وتوطيد للعلاقة الكاملة الممتدة التي جاءت على مستوى البحر الكامل
{متفاعلن متفاعلن متفاعلن } في تجلٍ طويل النفس سمح بتمدد الفكرة على مستوى الحركة
كما أن يستبدل في جمالية أسماء تاريخية بتعرجيه على أسميِّ {زيد / عمرو } وكأنه هنا لايريد أن يزعج
تلك الأوراح {الكثيرة } التي قادت و أدرات المعارك وكتبت التاريخ في غزوات وفتوح ، لذا هنا يذكر
{زيد / عمرو } من باب الاستعاضة عن كثرة ومن باب المساواة بين أبطال تضيق بها مساحة النَّص
برغم تمدد مساحته في جمالية خاصة .

ويجمل كل هذا في تسمية واحدة {لخالد } فيما بعد وكأنه يأتي للجذور دون ذكر الفروع
فخالد كما نعرف قائد كان تحت إمرته قادة كثر ولكن الرمزية له كونه أسس لقيادات أكثر تحت إمرته .


الرائع حسام :

أقف احتراما لنص تحدث أوجاع الوطن في تجليات حميمية العلاقة
وذكر امتداداتها بصورة لغوية ثرية الألفاظ والدلالات وقد تكون لي عودة فمادة النَّص
تأتي على مواضيع كثيرة ولعل هذا أغنى مادة القصيدة و أثراها بالمزيد من الصور


تقديري الكبير

الرائعة د. عزّة رجب
مساؤك كأنت.. شرف لي مرورك .. وشرف للقصيدة أن وقفتِ فوقها في دراسة حلت منغلق النص وأضاءت جوانبه ..
هنا وجدت قراءة تربط النص برباط ممتد من العلاقات المتداخلة فيه مرورا بمعرفة معاناة الشاعر والوطن وتلمسها بحق ثمّ لتظهر الدراسة روح القارئة الناقدة تحت وطأة شمولية التشبع بالنص من زاوية الرؤية الكلية اجتماعيا ونفسيا ثقاقيا " شكلا ومضمونا"
أسعدني جدا أن كنتِ هنا .. وأشكر لك القراءة المستفيضة الواعية
صرت أحسد النص على تلك القراءة..
شكرا مجددا..
وسأعود لهذه القراءة مرّات ومرات..
مودتي وتقديري وامتناني

[صلاح ريان]

نعم جميل ورائع ووفي
راق لي كثيرا
لك تحيتي ومحبتي
دمت شاعرا جميلا

[حسام المقداد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير محمد

لم تخشَ شامي أنْ تعابَ وأهلهَا
زيدٌ وعمروٌ، قادةٌ فهّامُ
لم يعرفوا فَرَقا يُطاولُ عزّهم
قد فاخرتْ مصْرٌ بهم ْوالشامُ
هم ثبّتوا أس َّالسلامِ بأرضنا
لتهبَّ لطفا في الدّنا أنسامُ
غرسوا التّقى في عزةٍ يا طيبَهمْ
باهوا بخالد والحروبُ سِهامُ
في سبعةِ الأبوابِ ذكرى نصرِهم
لبّوا النبيّ بطاعةٍ ما ساموا
منهم معاويةُ الأبيُّ ونسلُهُ
بلغوا العلا ، قد عزّهم ْإسلامُ
قولُ الضلالةِ ليسَ يعرفُ دربَهم
شمخوا إباءً مذْ همُو ْقدْ قاموا
يا عُرْبُ عذرا فالخطوبُ نوازلٌ
إنّ الدفاعَ عنِ الرّفاقِ لِزامُ

قصيدة رائعة واكثر
سامية النبض والرسالة
مانشعر به من وجع على بلاد الياسمين
يقهرنا ويؤلمنا
اسأل الله ان يرفع عنها هذه الغمة عن قريب بإذن الله
حفظ الله الشام واهلها الاوفياء
وكتب لها السلامة والاستقرار والامان
بوركت شاعرنا القدير حسام
وبورك حسّك الوطني الفاره
ودّي ووردي

عبير الحرف
في وصف الأقدمين رثاء المعاصرين ..
آسى لواقع نبكي فيه مرارة الوجع..
شكرا لأنك هنا
شكرا للثقة .. وعسى أن يكتب الله نصر العرب
مودتي وتقديري

[بشرى بدر]

فالنّصرُ كلّ النّصرِ في وقفاتِكُم
جمعا تكونوا.. فالعدا أقزامُ


ليس هو الأجمل فالأبيات كلّها مبنيّة من جمال .. لكنّه الأبلق

الّذي يرونه ، يدركونه ، و لا يفعلون ..

متعة قراءة لنصّ قطفتُ منه أكثر ممّا كتبتُ عنه ..

لكنّه حصار الألم و أشياء أخر تجعلني أوجز ..

بوركت و دمت في غدق

تحيّتي و الاحترام

[أحمد عزي]

جميل أنت أخي حسام
شكرا لشعر معطر بالياسمين
وعجل الله نصرنا وصبح النصر آت
أليس الصبح بقريب
هذا توكلنا وثقتنا بالله
أحسنت إحسانا
تحيتي ومحبتي

[محمود شومان]

حفظ الله و أهلها

دعا الرسول صلى الله عليه و سلم للشام بما لم يدع به لنجد
فهي محفوظة بإذن الله

" إن مع العسر يسراً"

بوركت شاعرنا حسام