|
⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
25-07-2008, 02:45 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
قصتان قصيرتان (التلاميذ في بلدي)
[align=justify][align=center]1_ اللحية
في إحدى الدروس الدينية، سأل الشيخ تلامذته ( و كان أكبرهم لا يتعدى الثامنة من العمر): - ما حكم من يحلق ذقنه؟ قال أحدهم: حرام شرعاً، لأن من يحلقها مشكوك في إيمانه. قال آخر: حرام شرعاً، لأنها تتطلب شراء موس حلاقة، و الأولى شراء الخبز في وجود هذا الحصار. و آخر: حرام شرعاً، لأن في حارتنا كل يوم شهيد، إما بالرصاص أو بسبب الحصار، و بالتالي فإن حالقها لا يشعر بشعور جيرانه و النبي وصى على سابع جار. و آخر: هي حلال و ليست حرام، فأبي يصلي الفجر حاضر، و يقرأ القرآن بين الحين و الآخر، و يعلمنا الحلال و الحرام و لم يتطرق لهذا الموضوع من قبل، إضافة إلى أنه يحلقها كل صباح قبل ذهابه إلى العمل. ثم آخر: حرام شرعاً، لأن حلقها يلهي عن ذكر الله. ثم آخر: حرام شرعاً، لأن حلقها يعتبر تشبهاً بالنساء. غرق الشيخ في تفكير عميق، ثم قال لتلامذته: كل واحد يوجه لأهله هذا السؤال، و غداً قبل موعد الدرس بساعتين اجتمعوا هنا و تناقشوا، و توصلوا لجواب واحد تخبروني به مع بداية الدرس. إذن نراكم غداً إلا في حالة أن حدث قصف طائرات أو دبابات أو شيئ من هذا القبيل في هذه الحارة، عندها نراكم بعد أن تهدأ الأمور و نتابع. ثم نهض عن كرسيه و مسح بيده على لحيته البيضاء، و تمتم ببعض كلمات لم يسمعها أحد من تلامذته، و ذهب كلٌ إلى أهله. ........................................................................... 2- اللعب حدث صدفة بينما كان وفداً أجنبياً متواجداً في أحد فصول الصف الأول الإبتدائي، أن أخذ أحد التلاميذ قلم زميله، فقال له زميله بغضب و بصوت عالٍ بعض الشيئ: كفى لعباً. سأل أحد أعضاء الوفد عن سبب غضب التلميذ، فرد عليهم المترجم بترجمة حرفية لما قاله التلميذ صاحب القلم مع ذكر السبب، فضحك أعضاء الوفد. سأل أحدهم التلميذ – عن طريق المترجم طبعاً- ما هو اللعب برأيك؟ فقال التلميذ: أن يأخذ أحدهم ما ليس له فهذا لعب. فضحك تلميذ آخر، و قال للسائل، إن فهمه للعب خاطئ، فاللعب هو جرم تعرف أنك فعلته عندما يصيح بك أبوك و هو يضربك : ألن تكف عن اللعب، و ذلك بعد أن يكون شيئ ما تضرر في المنزل، مثل لوح زجاج. استغرب حينها جميع أعضاء الوفد، فقرروا سؤال عدد آخرمن التلاميذ عن تعريفهم للعب. قال تلميذ آخر: اللعب هو أن يحدث انفجار و يموت عدد من الأطفال فجأة كنتيجه لمحاولة اقتسام قذيفة لم تنفجر بعد القائها من إحدى الطائرات أو الدبابات. قال آخر: اللعب هو أن يحملني أبي على كتفه و يسير بي بضع دقائق في صالة البيت ثم ينزلني و يقول : أعتقد أنك شبعت لعباً هذا اليوم. قال آخر: اللعب هو أن أتبادل الأدوار أنا و أخي في تقليد جيراننا، فمرة أطلق عليه النار من بندقيه خشبية و يتظاهر بالموت، و أخرى هو يطلق عليّ فأتظاهر أنا بالموت. و قال آخر: اللعب هو أن أذهب مع أبي إلى سوق الخضار، لأساعده في حمل بضع أكياس صغيرة، ثم أتأخر عنه في السير. قرر الوفد الإكتفاء بهذا القدر من الإجابات، و عند خروجهم من الفصل قال أحدهم: لا بد أن ننقل الصورة لمسئولنا المباشر كي يعلن احتجاجاً على الاحتلال في احدى القنوات التلفزيونية، أو إحدى مواقع النت. قال آخر: و لمَ لا يكون الاحتجاج على الآباء و بكل القنوات التلفزيونية و مواقع النت المعروفة كي يعيروا أطفالهم بعض اهتمام و يشترون لهم بعض الألعاب.[/align]قال ثالث: أرى أن الأفضل من الإحتجاجات أن نوزع على كل طفل شيقل ( ربع دولار)، فسيكون مفيداً لهم أكثر.[/align] |
|||
25-07-2008, 03:44 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
مشاركة: قصتان قصيرتان بسيطتان
سردية اشياء كُثْر
شي من الرمز وشيء من الايحاء واشياء من السخرية الجادة اثراء يالمقوسي كثير ود |
||||
26-07-2008, 05:40 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
مشاركة: قصتان قصيرتان (التلاميذ)
[align=center]أشكرك أخي زياد، و رأيك هام عندي يشجعني على أن أكتب مرة أخرى في هذا المجال.
احترامي[/align] |
|||
26-07-2008, 07:26 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
مشاركة: قصتان قصيرتان (التلاميذ)
قصتان قصيرتان
حملت كل منهما في قلبها رواية عميقة! اللحية\الرمز اللعب\ الرمز بكل اقتدار امتزجت بالواقع وشكلت دائرة ندور في فلكها حرفا وفكرة .. أحيانا أخال أن اطفالنا يخرجون الى هذه الحياة رجالاً.. لِما يتطلّب منهم من تفكير عصيّ .. هم دون غيرهم أطفال فلسطين يُقذَفون نحو واقع صلب لا ينفكون يلونوه بسخرية جادة حتى تُطاق الظروف وسط سياسة القمع والتنكيل أبدعت هنا وامتعت لك المجد سلام |
||||
29-07-2008, 01:02 AM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
مشاركة: قصتان قصيرتان (التلاميذ في بلدي)
[align=center]صدقت اخت الرائعه سلام الباسل.. هنا يولد أطفالنا رجالاً.. فكم أتألم حين أجد أطفالي لا مكان يلعبون فيه.. و لا مكان يستجمون فيه .. ليس هنا سوى انقطاع الكهرباء و الماء .. ليس هنا سوى القصف و الدمار و القتل.. ليس هنا سوى اللعب لعبة الفدائي و المحتل...
لك مني كل الود الاخوي و التقدير و الاحترام[/align] |
|||
25-09-2008, 12:23 AM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
مشاركة: قصتان قصيرتان (التلاميذ في بلدي)
أصافح حكيا ماتعا نافعا ساخرا
وبه رمزية موظفة بحمكة مبدع دمت راقيا ولك محبتى فى الله
|
||||
26-09-2008, 07:57 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
مشاركة: قصتان قصيرتان (التلاميذ في بلدي)
القصتان عميقتان جدا ومن صميم الواقع المؤلم...
والأطفال في عالمنا العربي يعانون أكثر من الكبار في كثير من الأشياء.... شكرا لطرحك جانب آخر من المعانات العربيه... كل الحترام
|
||||
27-09-2008, 09:08 PM | رقم المشاركة : 8 | |||||
|
مشاركة: قصتان قصيرتان (التلاميذ في بلدي)
اقتباس:
مرورك كرم جميل من أخ عزيز....أدامك الله قريباً من القلب أيها الغالي
|
|||||
02-10-2008, 10:08 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
مشاركة: قصتان قصيرتان (التلاميذ في بلدي)
[align=center][frame="2 80"]الأخ الأديب
ماهر المقوسي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مبارك عليكم هذا العيد أخذتنا معك رحلة في الأعغماق الموجعة دمت بخير إسماعيل سيفو[/frame][/align] |
|||
13-10-2008, 04:38 PM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
مشاركة: قصتان قصيرتان (التلاميذ في بلدي)
[align=center]الغالي
وها انت بقصتيك تحملنا على أكف الحرف فتدعنا نوغل بالمأساة التي نحيا والتي يحيا بها أطفالنا فأصبحوا يرون كل المسائل كل من زاوية وتأثير ما وتلهى المشايخ ورجال الدين بالسفاسف وتركوا الجوهر وفقد الأطفال برائتهم فما عادوا أطفالا وما عرفوا الطفولة بقص ممتع وجميل كان الرمز والهدف فشكرا لك زياد[/align] |
|||
13-10-2008, 05:07 PM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
مشاركة: قصتان قصيرتان (التلاميذ في بلدي)
اقتباس:
بالفعل هذا ما يحدث بفلسطين وبعض مدارسها وذلك من ضمن اللعبة أعجبت جدا بطريقة الطرح للموضوع نقدا مبطنا لواقع جديد جد علينا "والله يستر من اللى جاي" احترامي... |
||||
14-10-2008, 08:30 AM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
مشاركة: قصتان قصيرتان (التلاميذ في بلدي)
[align=right]ماهر يا ماهر...
كنت أحتاج غوصاً أعمق لأخرج تلك الدرر من العمق... اللحية... كانت رمزية محبوكة عددت آراء مجتمع صغير جداً على سؤال مماثل.. أمر آخر كان مؤلماً..تلك العودة المرهونة بالاحتمالية والتي أوجعتني جداً ياماهر واقع مؤلم... اللعب... حرمان بوجه من الأوجه صيغ في مفاهيم طفولية كثير لم تعرفه على حقيقته التي أعطيت لغيرهم من أطفال العالم... نهايتها احتجاج و"كم قرش "لاتبل ريق طفولتهم...مساكين..! ماهر... عني أدهشتني..جداً..أحب ذاك النسق والعمق وطريقة استخراج المفاهيم من رؤوس الآخرين...[/align] |
|||
22-10-2008, 07:55 PM | رقم المشاركة : 13 | |||||
|
مشاركة: قصتان قصيرتان (التلاميذ في بلدي)
اقتباس:
دمت بخير وود
|
|||||
22-10-2008, 07:56 PM | رقم المشاركة : 14 | |||||
|
مشاركة: قصتان قصيرتان (التلاميذ في بلدي)
اقتباس:
مبارك علينا و عليكم أخي اسماعيل..كل عام و كل العام و أنت بخير..أشكرك على قراءتك الواعية و الناضجة..دمت بمحبتي و احترامي
|
|||||
22-10-2008, 11:37 PM | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
مشاركة: قصتان قصيرتان (التلاميذ في بلدي)
[align=center]الأخ المكرم ماهر المقوسي :
هو واقع الطفولة عندنا .. حصار بدائرة التلقين حيث كلّ طفل يردّد ما لقنه من أهله .. و كلّ رأي يعكس شريحة من المجتمع .. المؤلم أنّهم توحـّدوا في عدم التوصّل إلى يقين أوّلاً .. و ثانياً عدم معرفة اللعب المرتبط بالطفولة أصلاً .. و كان الأقسى هو ما يمارسه الأهل على عقولهم من لعب و ما يمارسه العدو على أرواحهم من أشنع اللعب أيضاً .. القصتان فيهما الكثير من الأسئلة و غطـّت كلّ منهما مساحة عريضة من الأفكار و الناس ... و كان ذلك بلغة أدّت الغرض من خلال الرمز البعيـد عن الغموض ليؤدّي رسالته بدقـّة و يتمّ لك ما تريد .. لك تحيّة احترام و تقدير .. و دمت بجمال الإبداع أينما حللت . [/align]
|
||||
26-10-2008, 02:29 PM | رقم المشاركة : 16 | |||||
|
مشاركة: قصتان قصيرتان (التلاميذ في بلدي)
اقتباس:
أشكرك أخي الحبيب زياد،،رأيك هذا قيمة معنوية عاليه عندي..دمت بكل خير و محبة و ألق
|
|||||
26-10-2008, 02:30 PM | رقم المشاركة : 17 | |||||
|
مشاركة: قصتان قصيرتان (التلاميذ في بلدي)
اقتباس:
الله يستر من اللي جاي..أشكرك أختي المكرمة منال،، و أثمن فيك عالياً هذا الشعور الواعي بحجم المعاناة التي يعيشها كل طبقات و أجيال شعبنا.. دمت بخير وود
|
|||||
30-10-2008, 04:32 PM | رقم المشاركة : 18 | |||||
|
مشاركة: قصتان قصيرتان (التلاميذ في بلدي)
اقتباس:
و عني..مرورك دائماً يسعدني...أخت كريمة و راقية و غالية كل الود و التقدير من أخيك
|
|||||
23-11-2008, 05:16 PM | رقم المشاركة : 19 | |||||
|
مشاركة: قصتان قصيرتان (التلاميذ في بلدي)
اقتباس:
و أينما حللت أيتها الرائعة و القديرة بشرى يكون تواجدك له القيمة العالية..و الإثراء المميز و قراءاتك دائماً معمقة و مهتمة..و هذه صفات لا توجد إلا بمن هم من أمثالك ثقافة ووعياً و عطاءً.. دمت بكل الود
|
|||||
|
|
|