لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-02-2016, 02:22 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
ذات غيرة
من بعيد لاح طيفها الابنوسي الجميل
اصفرار الاصيل ألًقها بهالة شفيفة من تبره الدافيء الفخيم تقترب الهوينى مثل فالس شتراوسي يهبط و يعلو يشتد و ينقبض ليغزو في احتدام مسامات الروح بتوالي التجارب قِست سرعتها فعكفت في كل مرة ألائم إحداثياتي و أطور أساليب مخلوق أرضي يرابض لملاك هابط من السماء فهرولتها الظبيانية مرنتني مع الايام على اقتصاد وجيب النبض و حبس الانفاس و كظم اللهفة و كثم فرحة الانعتاق راقبتها من بعيد تتهادى ملفوفة بشوق عيني محفوفة بسلام قلبي يغشاها حتى غاص جميع رونقها في روحي طوح بي سحرها فتمايلت مثل درويش يصل إلى ذروة الوجد و بلغت بسكرتي مناي فما أتيت إليها إلا لأسكر بلعت ريقي بعد أن شعرته مغليا في فمي و اجتاحتني مشاعر فرح صبياني إذ تخلصت الان من هاجس الخيبة أخوف ما أخشاه ألا أراها و أعود متأبطا بخيبة خفي حنين اقتفيت أثرها لألقاها في مكاننا المعهود فاكتشفت في استغراب أن لها مرافقا يكاد يلتصق في مشيته المتمايلة بخاصرتها الرقيقة هل كان في انتظارها أم التحق بها كان طويل القامة يمشي بجانبها دون أن يرى مواطيء رجليه فعرفت أنه يعول على يقظتها الفائقة و توجيهها من حركة يمناها التي تكبس على يسراه بين الفينة و اخرى كادت عربة تصدمه و هو يهم بقطع الشارع قبل أن تحد من اندفاعه بقبضتها اليمنى على ساعده حركة أعتقد جازما أنه استمرئها بلذة كونه انتظر أقرب فرصة متاحة ليفتعل نفس الفعل الفادح و كمُوجهة متفانية و محبة فعلت ذات الشيء أيضا و هذه المرة بفيض من المشاعر الحنونة بأن شبكت أناملها في أصابعه طويلا كأنما تؤنب طفلا قليل التوجيه تحولت من مراقب صامت الحياد إلى كثلة غاضبة يؤججها البون التي يتقلص بين كتفيهما لحظة لينعدم بعد ذلك بسدول الظلام في الازقة الحميمة تمنيت في لحظة لو أمكنني إستعادة ضوء الشمس الهارب كي يفرق بين حابله ونابلها لا أدري لم تذكرت هذه المقولة التي قراتها مند زمن بعيد و التي صرفتها في اللحظة ذاتها من دهني بسبابة الظن الجميل الاجساد مثل أحجار النار القديمة تضاء أكثر و تشتعل حين تحتك ببعضها لكن الشيء الذي لم تقدر صرفه حتى محاولاتي الجادة و المصرة هو الشعور بأن ما رأيته نغص علي كثيرا و أجهض بذرة الفرح في أعماقي فكرت في المغادرة كي لا تستفحل أكثر هذه المشاعر في روحي فأبقي على الاعشار الشفيفة المتبقية نقية من كل الظنون لكني تراجعت فليس هذا بحل بقيت أترقب فإذا بصاحبنا ينقض على باص مار فأجبره بشجاعة على التوقف و التفت إليها بكل فخر و اعتزاز و مزيج من ملامح لم أفهم معظمها مستعجلا إياها بالصعود في خطوة لم أتوقعها لا أنا و لا حتى هو على ما يبدو نطت كما لاعبة كرة سلة فضربت براحة يدها الكاملة على أعلى عموده الفقري و في قفزة أخرة كانت وسط الاتوبيس تشيعه بتلويحها من هول من لا يصدق مد يده الطويلة نحو ظهره لتصل لما بين محجري كتفيه و هذا احتاج منه الانحناء قليلا و تمديد عنقه إلى الامام بحث بأصابعه على كتفيه كمتيقن من أنها زرعت هنالك وردة يجب قطفها أو تركت له هدية فينالها استعادهم و تأملهم للحظة و فركهم بحنين قبل أن يودعهم جيبه الايمن و يمشي تاركا إياي أتقلب في أتوني و فأر الغيرة يقرض في عبي لاحقا ظحكتٌ مني لأسبوع كامل حين عرفت أنه شقيقها و حمدت كثيرا رصانتي كوني لم أخبرها عن تلك العشية شيئا .. |
|||
02-02-2016, 11:48 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: ذات غيرة
مرحبا مبدعنا محمد الصحراء نص فيه جمال وإبداع وإحساس كبير، لكني أقترح أن تراجعه لغويا وحبذا لو تضفي عليه أحداثا وهذا رأيي الشحصي، وأتمنى أن أقرأ لك دائما فأنت كاتب موهوب كل الاحترام والتقدير |
||||
08-02-2016, 03:18 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: ذات غيرة
مرحبا أ. محمد الصحراء
لا شك أننا أمام كاتب موهوب يتقدم بخطى حثيثة .. وكما قالت أ. روضة الفارسي النص يحتاج مراجعة لغوية ففيه ألفظ عامية وهمزاته مفقودة والقفلة تحتاج بعض عمل .. محبتي ،،،
|
||||
11-02-2016, 11:14 PM | رقم المشاركة : 4 | |||||
|
رد: ذات غيرة
اقتباس:
البناء السردي علامات الترقيم وهفوات كثيرة ضيعت متعة القراءة تحيتي وتقديري
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|