سمر حزبون: إبداع العدسة والجسد - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: جرد _قصيدة قصيرة_ (آخر رد :ناظم العربي)       :: بأعلامنا التحفي (آخر رد :ناظم العربي)       :: منكم العنوان (آخر رد :ناظم العربي)       :: وجبة (آخر رد :ناظم العربي)       :: هل تحب الليل؟ (آخر رد :ناظم العربي)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: العاصفة ..!! عبير هلال (آخر رد :عبير هلال)       :: الأصمّ/ إيمان سالم (آخر رد :عبير هلال)       :: أين الحب !!!؟؟؟ (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، قصـــة... // أحلام المصري ،، (آخر رد :هشام نعمار)       :: يا غزة (بالعامية المصرية) (آخر رد :هشام نعمار)       :: معايدة للجميع وغزة في الطليعة (آخر رد :هشام نعمار)       :: إبليس ينشط :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :صبري الصبري)       :: ،، رسالةٌ إلى البحر.. // أحلام المصري ،، (آخر رد :دوريس سمعان)       :: تراتيل عاشـقة .. على رصيف الهذيان (آخر رد :دوريس سمعان)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ ⟰ ▆ ⟰ الديــــــوان ⟰ ▆ ⟰ ▂ > ⊱ قال المقال ⊰

⊱ قال المقال ⊰ لاغراض تنظيمية يعتمد النشر من عدمه بعد اطلاع الادارة على المادة ... فعذرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-08-2008, 07:35 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زياد جيوسي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديميّة للعطاء
رابطة الفينيق / القدس
فلسطين

الصورة الرمزية زياد جيوسي

افتراضي سمر حزبون: إبداع العدسة والجسد

الأربعاء,آب 13, 2008


سمر حزبون: إبداع العدسة والجسد


سمر حزبون
إبداع العدسة والجسد
بقلم: زياد جيوسي
أدين لمركز رؤى للفنون أنه يتيح لي أثناء زياراتي إلى عمّان بعد غياب طويل، الإطلالة على أعمال متميزة في أشكال مختلفة من الفنون، مما يتيح لذائقتي الفنية أن تتذوق وتتعرف على أشكال جديدة ومختلفة من الفن، ففي يوم الأحد العاشر من آب كنت مدعوا لافتتاح معرض فنانة من بيت لحم ومقيمة في براغ تدعى سمر حزبون، فمنحت روحي فرصة لتذوق فنا جديدا وجميلا، فالعدسة من خلال عين الفنان يمكن أن تمثل إبداعا خاصا ومتميزا.
وحقيقة حين تجولت في المعرض دهشت من تقنيات استخدمتها الفنانة في صورها الفوتوغرافية، مما دعاني لتأمل اللوحات لثلاث مرات بدهشة، وأن أعود مرة أخرى للمعرض في يوم آخر، ويوم الافتتاح ظننت أني أقف أمام لوحات لفنانة متمرسة منذ عمر طويل، في عالم فن التصوير الفوتوغرافي متملكة من العدسة، حتى جرى تعريفي على الفنانة لأجد نفسي أمام شابة لم تتجاوز الثالثة والعشرون من عمرها، تحمل ملامحها براءة طفولية تعطيها أقل من عمرها بسنوات، فكانت مفاجئة لي أن تحمل هذه الشابة الصغيرة هذه القدرة على الإبداع في روحها، وتعكسها من خلال العدسة في لوحات جميلة، الكثير منها يحمل مفاهيم وأفكار عبرت عنها بتقنيات متميزة.
الفنانة استخدمت عدة أساليب في لوحاتها البالغة إحدى وثلاثون لوحة يمكن أن نلخصها بما يلي:
الأولى: استخدام التصوير بالأسود والأبيض مما أتاح منح جماليات خاصة من خلال تناقض اللونين، وهذا ظهر في أربعة وعشرون لوحة.
الثانية: استخدام أجزاء من الجسد البشري الأنثوي لمنح دلالات خاصة تريد أن توصل فكرتها الفنانة، وهي تركز بشكل خاص في العديد من اللوحات على الشفاه فنجد أن استخدام الشفاه كنقطة تركيز أساسية كان في ثمانية من اللوحات، بينما استخدمت الوجنات والوجه في تسعة لوحات، واستخدمت الرقبة في لوحة واحدة، الصدر في لوحتين، والأقدام في ثلاث لوحات، واليد في خمسة لوحات، العين في لوحة واحدة، بينما خلت لوحتين من استخدام أجزاء من الجسد كوسيلة للتعبير.
الثالثة: استخدام إضافات بسيطة مع الأجزاء المصورة حتى توصل الفكرة والدلالة، فنجدها تستخدم البذور في بعض اللوحات، إضافة لبعض قضايا الزينة النسوية في لوحات أخرى، واستخدام الزجاج المكسور والبلورات الصخرية والزجاجية والحصى والرمل وملاعق الطعام في جوانب أخرى.
الرابعة: استخدام الأصبغة على الجسد بألوان مختلفة حتى تعطي الدلالة للفكرة المستخدمة، وظهر تأثير ذلك من خلال عدة لوحات سآتي إليها لاحقا.
الخامسة: اعتماد الفنانة على نفسها بتجهيز الإطار العام للصورة ثم التقاط اللقطة، حتى حين تستخدم بعض أجزاء جسدها فهي تلتقط الصورة بنفسها بدون الاعتماد إطلاقا على شخص آخر، مما يعطي انطباعا عن حجم الجهد المبذول والروح التي جهزت المشهد والعين الفنية في التقاط اللوحة.


حين نقرأ اللوحات من خلال الدلالات التي تحملها نرى أنفسنا أمام مجموعة من الأفكار التي أرادت الفنانة إيصالها لنا، وقد يكون ما قرأته في لوحاتها انطباع شخصي خاص، ولكني حقيقة لم أجد فيما شاهدت وتأملت أن الفنانة قدمت فنا من أجل الفن فقط، لكنها زرعت في ثنايا لوحاتها أفكارا مختلفة، فلم تأتي اللوحات عبثية وفارغة، فهي تحمل دلالات مختلفة، وبغض النظر أن الفنانة التي تعود بولادتها وأصولها إلى بيت لحم في فلسطين، وأنها تقيم في براغ بشكل دائم منذ كان عمرها عشرة سنوات، مما يعطي الانطباع أنها تأثرت بمدارس فنية غربية، إلا أن قراءة اللوحات تعطي الكثير من المفاهيم، ومع أني وجدت في اللوحات تأثرا بمدارس غربية، إلا أني وجدت في معظم اللوحات فكرة وهدفا.
ليس من السهل بهذه العجالة تقديم قراءة مفصلة لكل لوحة بحد ذاتها، وحقيقة يمكن أن تشكل كل مجموعة من اللوحات مادة لدراسة متعمقة، فكل مجموعة يمكن أن تعطي دلالات بأشكال مختلفة، فهناك لوحات تتحدث عن الحياة وبدئها ونموها، ولوحات أخرى تشير للزيف الذي بدأ يسود على الواقع، ولوحات تعيد الأصل للطبيعة ببساطتها، وأخرى تدعو للتصالح مع النفس والبحث عن السلام معها.
وكنماذج نجد في أربعة من لوحاتها الفنية يدا تمسك بيضة في البداية، وفي الثانية تطبق عليها، وفي الثالثة تكسرها، وفي الرابعة تستلقي اليد نائمة وبجوارها قشور البيضة وسائلها يتجمع على اليد، فهل يمكن أن نجد دلالة غير الإشارة على بدء الحياة وتخلقها وولادتها، ومن ثم راحة الأم وهي تستلقي بعد العناء والتعب وبجوارها وليدها، وفي لوحة أخرى نجد قدما تلامس الأرض وقد أضيفت لها أصباغ جعلتها تظهر متغضنة وكأن عمرها ألف عام، وبين الأصابع وعلى الأرض نجد بذورا، فتعطي دلالة ومعنى أن الحياة تبدأ بالبذرة لتنمو وتكبر وتتولد منها بذور جديدة تحي حياة من جديد، إنها استمرارية الحياة وتخلقها، وفي لوحة ملونة أخرى نجد جانبا من صدر أنثوي قد صبغ باللون الذهبي وكأنه اشراقة شمس، ويدان تشكلان قاعدة له بشكل يوحي فورا بعملية الرضاعة لوليد، فهل من تعبير غير الأمومة يقفز للذهن فورا، واستخدام اللون الذهبي المائل للحمرة يوحي بمشهد اشراقة الشمس وبدء الحياة، كما هي عملية إرضاع الأم لوليدها بدء لحياة جديدة، وفي لوحة أخرى تتابع القدم خلف القدم إلى عتمة المجهول، وفي لوحة أخرى نجد الأصابع تحفر الأمل بالجدار الصلب، بينما أعطت العديد من اللوحات انطباعات مختلفة حول تحول الحياة إلى قشور واهتمام فقط بالمظاهر، بدلا من عمق وجوهر الحياة وحقيقتها وبساطتها.
ونهاية أجد أن الفنانة الشابة سمر حزبون، قد تمكنت من أن تقدم عملا مميزا من خلال معرضها الجميل، حمل جماليات متميزة وأهدافا أجمل، ويمكن أن تشكل مستقبلا من خلال هذه القدرات التي أوحت بها لوحاتها، ظاهرة فنية متميزة باستخدام العدسة، تضعها في مصاف فنانين متمرسين في عالم التصوير الفوتوغرافي.

عمّان في 13\8\2008

http://ziadjayyosi1955.maktoobblog.com/
مدونة أطياف متمردة






  رد مع اقتباس
/
قديم 14-08-2008, 11:21 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عائشة منافع
عضو أكاديمية الفينيق
عضو الهيئة الادارية
لرابطة الفينيق / المغرب العربي الكبير
تحمل وسام الأكاديميّة للعطاء
المغرب

الصورة الرمزية عائشة منافع

افتراضي مشاركة: سمر حزبون: إبداع العدسة والجسد

رؤية فنية و تذوق مختلف
تضمنته أناملك
و هي تحكي فلسفة الفن و الابداع على اللوحات
مما يضفي عليها جمالية أكثر

جزيل الشكر و التقدير
على طرحك

تحية طيبة






  رد مع اقتباس
/
قديم 17-08-2008, 06:47 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
زياد جيوسي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديميّة للعطاء
رابطة الفينيق / القدس
فلسطين

الصورة الرمزية زياد جيوسي

افتراضي مشاركة: سمر حزبون: إبداع العدسة والجسد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة منافع مشاهدة المشاركة
رؤية فنية و تذوق مختلف
تضمنته أناملك
و هي تحكي فلسفة الفن و الابداع على اللوحات
مما يضفي عليها جمالية أكثر

جزيل الشكر و التقدير
على طرحك

تحية طيبة
عائشة منافع
قرائتك للنص تعطيه جمال آخر
للحقيقة أن الفنانة سمر
تمكنت من خلال لوحلتها وابداعها
من التأثير على روحي
فحاولت أن أقدم قراءة متواضعة
لما التقطت عيناي
شكرا لحضورك البهي
ود واحترام
زياد






  رد مع اقتباس
/
قديم 20-08-2008, 01:10 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
إيمان أحمد ونوس
عضو اكاديميّة الفينيق
سوريا

الصورة الرمزية إيمان أحمد ونوس

افتراضي مشاركة: سمر حزبون: إبداع العدسة والجسد

كتب زياد جيوسي:

(( حين نقرأ اللوحات من خلال الدلالات التي تحملها نرى أنفسنا أمام مجموعة من الأفكار التي أرادت الفنانة إيصالها لنا، وقد يكون ما قرأته في لوحاتها انطباع شخصي خاص، ولكني حقيقة لم أجد فيما شاهدت وتأملت أن الفنانة قدمت فنا من أجل الفن فقط، لكنها زرعت في ثنايا لوحاتها أفكارا مختلفة، فلم تأتي اللوحات عبثية وفارغة، فهي تحمل دلالات مختلفة، وبغض النظر أن الفنانة التي تعود بولادتها وأصولها إلى بيت لحم في فلسطين، وأنها تقيم في براغ بشكل دائم منذ كان عمرها عشرة سنوات، مما يعطي الانطباع أنها تأثرت بمدارس فنية غربية، إلا أن قراءة اللوحات تعطي الكثير من المفاهيم، ومع أني وجدت في اللوحات تأثرا بمدارس غربية، إلا أني وجدت في معظم اللوحات فكرة وهدفا.))
* * *
في السطور الأولى للمقال النقدية عن هذا المعرض الفني لفنانة عربية شابة

كنت أحس بما اقتبسته من مقالك صديق الروح..

إذ أن المقال من أجمل ما قرأت في النقد أو التحليل الفني للتصوير الضوئي

او الفن التشكيلي...

إن عينك الفنية الثاقبة تلتقط لنا مكامن الجمال والإبداع..

وحروفك تصوغها لنا مقطوعة شعرية ولا أجمل...

التقدير لإبداع هذه الفنانة الشابة..

فالإبداع صديقي لا يتحدد بالعمر الزمني..

وإنما بموهبة فذّة يحيطها فكر ووعي وثقافة..

دمت أخي وتوأم روحي..

أيها المبدع النقي..






  رد مع اقتباس
/
قديم 28-08-2008, 02:46 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
زياد جيوسي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديميّة للعطاء
رابطة الفينيق / القدس
فلسطين

الصورة الرمزية زياد جيوسي

افتراضي مشاركة: سمر حزبون: إبداع العدسة والجسد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان أحمد ونوس مشاهدة المشاركة
كتب زياد جيوسي:

(( حين نقرأ اللوحات من خلال الدلالات التي تحملها نرى أنفسنا أمام مجموعة من الأفكار التي أرادت الفنانة إيصالها لنا، وقد يكون ما قرأته في لوحاتها انطباع شخصي خاص، ولكني حقيقة لم أجد فيما شاهدت وتأملت أن الفنانة قدمت فنا من أجل الفن فقط، لكنها زرعت في ثنايا لوحاتها أفكارا مختلفة، فلم تأتي اللوحات عبثية وفارغة، فهي تحمل دلالات مختلفة، وبغض النظر أن الفنانة التي تعود بولادتها وأصولها إلى بيت لحم في فلسطين، وأنها تقيم في براغ بشكل دائم منذ كان عمرها عشرة سنوات، مما يعطي الانطباع أنها تأثرت بمدارس فنية غربية، إلا أن قراءة اللوحات تعطي الكثير من المفاهيم، ومع أني وجدت في اللوحات تأثرا بمدارس غربية، إلا أني وجدت في معظم اللوحات فكرة وهدفا.))
* * *
في السطور الأولى للمقال النقدية عن هذا المعرض الفني لفنانة عربية شابة

كنت أحس بما اقتبسته من مقالك صديق الروح..

إذ أن المقال من أجمل ما قرأت في النقد أو التحليل الفني للتصوير الضوئي

او الفن التشكيلي...

إن عينك الفنية الثاقبة تلتقط لنا مكامن الجمال والإبداع..

وحروفك تصوغها لنا مقطوعة شعرية ولا أجمل...

التقدير لإبداع هذه الفنانة الشابة..

فالإبداع صديقي لا يتحدد بالعمر الزمني..

وإنما بموهبة فذّة يحيطها فكر ووعي وثقافة..

دمت أخي وتوأم روحي..

أيها المبدع النقي..
الغالية ايمان
كان ولم يزل الابداع يأسرني والفن بشكل خاص
وحين أقف أمام لوحة تشدني او نص أشعر بيدان تخرجان من اللوحة أو من النص تحملاني للجوس بداخلها وداخله ودروبها ودروبه
فأكتب ما اراه وأشعر به ويتملكني ومن ضمن هذه الرؤية خسرت معارف من فنانين وكتاب فلم أتمكن أن أكتب عما شاهدت أو قرأت لهم فالرؤية النقدية من خلال فهمي هي ابحار وتحليق
ومن هنا كانت لسمر حزبون الشابة الصغيرة القدرة على شدي بقوة
وأتفق معك أن الابداع لا يعرف العمر
لكن حقيقة شعرت بموهبة سمر أكبر بكثير من عمرها
دمت يا عيون اليمامة
بود
زياد






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:06 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط