حديث عن المرأة

[صبحي الخطيب]

حديثي هنا حول التعامل مع المرأة العربية في المجتمع العربي ؛ ومن أين أتت أسس طرق التعامل معها والنظرة إليها ..
إن المراة في أدبيات الإسلام قرآنا وسُـنّةً وشرعاً ؛ ليست هي ذات المرأة في عصرنا الحالي .
والمرأة العربية في معظم دساتير وتشريعات معظم الدول العربية ؛ أيضا هي ليست ذات المرأة في عصرنا الحالي ..
فالنظرة والتعامل مع المرأة العربية الآن ؛ ليست نابعة لا من أصول دينية ولا دستورية ..
فالمجتمع العربي له أعراف وتقاليد وعادات متفق عليها ضمنياً في الساحة العربية ..
وهي خليط من انتقاء نصوص دينية ونصوص دستورية ؛ وثقافة متوارثة عبر الأجيال منذ عهد آدم ( الإنسان العاقل ) .
وأصبحت هذه الهوية المزيجية هي من يحدد النظرة العامة للمرأة العربية والتعامل معها ..
فالإسلام قد حرر المرأة كما حرر الإنسان بشكل عام ؛ من كثير من قيود ونظم اجتماعية جائرة كانت تحاط بها المرأة .. والقانون المدني العربي أعطى الكثير من الحقوق المدنية والإجتماعية للمرأة خلال القرن الماضي ..
ولكن ما زال المجتمع بشكل عام بخيلا في إعطاء المرأة حقوقها كاملة ..
ففي بعض المجتمعات العربية ؛ يمكن أن تفقد المرأة حقها في اختيار شريك الحياة ؛ أو التعليم ؛ أو الإرث ؛ أو الإنتخاب والترشيح ؛ أو امتهان مهنة ما .. الخ من الموضوعات التي نعرفها جميعا .. والغريب في الموضوع أن المرأة تسكت في معظم الأحيان عن المطالبة في حقوقها المشروعة دينا وقانونا .. وأحيانا تتعاطف مع عمليات المنع والفقد تلك !! تحت مسميات كثيرة غير صحيحة .. [ لا تريد ان تغضب زوجها / والدها .. وهي صابرة ومستسلمة من أجل الحفاظ على بناء الأسرة والأولاد .. والعيب .. والحرام .. والشرف .. والأخلاق ..الخ ]
نحن نعترف أن الرجل كان اكثر أهمية قبل قرون عدة .. من حيث الحاجة له في الحروب والغزوات والأعمال القاسية والنخوة والعزوة والمناسبات الصعبة ..الخ .. ولكن كل هذا أصبح ممكنا للمرأة في عصرنا الحالي.. أو يمكن القول أن الفوارق بين الرجل والمرأة قد تقلصت كثيرا في تلك المواقف .. ومع هذا لم تتغير النظرة للمرأة بنفس المستوى من التغير والتطور الحاصل عربيا وعالميا في كل المستويات والتي تشمل المرأة أيضا ..
أنا لا اطالب بأن تكون المرأة العربية كقريناتها في المجتمعات الغربية .. فنحن لنا خصوصية واضحة وتتناسب مع معطياتنا التربوية وألأخلاقية والحياتية .. وللعلم فقط ؛ فإن المرأة العربية تتمتع بحياة كريمة أكثر من المرأة الغربية مرات ومرات .. فالتحرر الذي أعني ؛ هو تحرر المرأة من الصيغة العامة للنظرة الإجتماعية ؛ والعودة الى ما أراده الله لها والقانون المدني حسب .. حينها ستتمتع المراة العربية بكامل حقوقها ..
فقط هي مجرد وجهة نظر .. موضوع قابل للنقاش
صبحي الخطيب

[عائشة منافع]

المرأة العربية كرمت في الاسلام بشكل لم تكرم فيه المرأة الغربية
و تخويلها كامل حقوقها لن يتأتى الا بالرجوع الى الشريعة الاسلامية
و عليه تبقى مهضومة الحقوق طالما يفكر الماسكون بزمام الامور أن الحرية
هي عندما تقارن بالمرأة الغربية التي تعرف انحلال واضحا يؤثر سلبا على الأسر
فتكون متفككة العلاقة بين الأباء بعضهم بعضا و بينهم و بين أبنائهم


وجهة نظر منصفة للمرأة
لنيل حقوقها
اتحفنا بها المقتدر صبحي الخطيب

تحية طيبة

[معتز حيسو]

تحية
صديقي
وصديقتي
مصير المرأة وحاضرها بقدر ما يقوم على التضامن الاجتماعي والمساواة العادلة ، فإنه يقوم على الإقدام .
وعلى ذالك فإن واقع المرأة ومصيرةها بيد يديها ، ومرهون بمدى قوة عزيمتها وإرادتها على انتزاع حقوقها ، ذلك في سياق العمل المشترك لتجاوز الأشكال والأنماط الثقافية السائدة والتي بمعظمها لا ينصف المرأة
معتز

[بشرى بدر]

الأصدقاء الكرام :

صدّقوني إذا قلت إنّ المرأة نفسـها لاتريد التحرّر .. لأنّه إذا لم ينبع من ذاتها الإيمان بحقوق إنسانيّتها

فلا قوّة يمكن لها أن تساعدها في الحصول على تلك الحقوق .. و من هنا نجد العمل المستمرّ و الدؤوب

لإضعاف ذلك الإيمان أو لتشويه إنسانيّتها ..

و للأسف نجد هذا العمل قد أثمر و آتى زقـومه .. ألا تتهافت الكثيرات على منصب الدمية و الملكة

المتوجـّة في معرض الجمال الجسدي ؟ ألا تعرف الكثيرات معنى التحرّر لكنّهنّ في الواقع يمارسنه

انفلاتاً بمعناه السلبيّ ؟ صار من العيب يا أصدقائي أن أناقش علناً في موضوع علميّ عن الجنس

و من المحـلـّل أن تمارسه أخرى بغاء لكنـّها تحتفظ بحمرة الخدود حياء من حديثي ..

صار من العيب يا أصدقائي بل من الوقاحة أن أجلس مع زملاء عمل و أن أصافحهم و أن أصرّح

لهم بعزيز مكانتهم عندي بينما من الأخلاق أن أبتعد عنهم بينما العين تلاحقهم بغواية و الفكر

يجول معهم في خفاء لا يليق بزمالة ...

أصدقائي .. الحديث ذو شجون و له شجون وربّما المجال لا يسع لما فيه من مجالات .. لكنّ

عبارة واحدة لا بدّ من قولها و هي أن لا تحرّر لامرأة ما لم تع هي بنفسها معنى التحرّر ..

و لن يكون ذلك إلاّ بوعي متكامل الجوانب .. و يلقى أشدّ المحاربة من النساء قبل الرجال ..

و ليس لنا إلاّ أن نخشى على جيل مدارسه في انهيار .. و أن نحاول بقدر المستطاع أن

نتحرّر و نحرّر ابتداء بأنفسنا و بمن حولنا .. متسلـّحين بــ / عـلّ .. / ..

لكم تحيّتي .. و معذرة للإطالة .. و أرجو التنبّه إلى أنّ قولي لا يشمل الجميع و إنّما الكثيرات

كما ابتدأت ..

ألا

[إيمان أحمد ونوس]

[

QUOTE=بشرى بدر;126701]

الأصدقاء الكرام :

صدّقوني إذا قلت إنّ المرأة نفسـها لاتريد التحرّر .. لأنّه إذا لم ينبع من ذاتها الإيمان بحقوق إنسانيّتها

فلا قوّة يمكن لها أن تساعدها في الحصول على تلك الحقوق .. و من هنا نجد العمل المستمرّ و الدؤوب

لإضعاف ذلك الإيمان أو لتشويه إنسانيّتها ..

و للأسف نجد هذا العمل قد أثمر و آتى زقـومه .. ألا تتهافت الكثيرات على منصب الدمية و الملكة

المتوجـّة في معرض الجمال الجسدي ؟ ألا تعرف الكثيرات معنى التحرّر لكنّهنّ في الواقع يمارسنه

انفلاتاً بمعناه السلبيّ ؟ صار من العيب يا أصدقائي أن أناقش علناً في موضوع علميّ عن الجنس

و من المحـلـّل أن تمارسه أخرى بغاء لكنـّها تحتفظ بحمرة الخدود حياء من حديثي ..

صار من العيب يا أصدقائي بل من الوقاحة أن أجلس مع زملاء عمل و أن أصافحهم و أن أصرّح

لهم بعزيز مكانتهم عندي بينما من الأخلاق أن أبتعد عنهم بينما العين تلاحقهم بغواية و الفكر

يجول معهم في خفاء لا يليق بزمالة ...

أصدقائي .. الحديث ذو شجون و له شجون وربّما المجال لا يسع لما فيه من مجالات .. لكنّ

عبارة واحدة لا بدّ من قولها و هي أن لا تحرّر لامرأة ما لم تع هي بنفسها معنى التحرّر ..

و لن يكون ذلك إلاّ بوعي متكامل الجوانب .. و يلقى أشدّ المحاربة من النساء قبل الرجال ..

و ليس لنا إلاّ أن نخشى على جيل مدارسه في انهيار .. و أن نحاول بقدر المستطاع أن

نتحرّر و نحرّر ابتداء بأنفسنا و بمن حولنا .. متسلـّحين بــ / عـلّ .. / ..

لكم تحيّتي .. و معذرة للإطالة .. و أرجو التنبّه إلى أنّ قولي لا يشمل الجميع و إنّما الكثيرات

كما ابتدأت ..

ألا[/QUOTE]

بدايةً، كل التقدير للأخ صبحي الخطيب
لتناوله هذا هذا الموضوع المرادف لمادة لي في المنتدى بعنوان
(( دروب حريتك معبدة بإرادتك))
لذا ارتأيت أن أقتبس ردّ وتعليق شاعرتنا الرائعة والرقيقة
ابنة البلعاس ... بشرى بدر
لأنه متميز ويضع النقاط على الحروف...
دمتما صديقاي بشرى وصبحي
ترفدان المنتدى بأروع وأعمق الأفكار...

[حبيبة زوكي]

	سلام ................... سلام ،........................ سوف أدلو بدلوي لكن وجهة نظري قد تبدو للبعض مجرد هراء لكنها من عمق الواقع المرأة حرة ، لكنها مثل الرجل تبقى عبدة لعدة قيود خفية هي نفسها تصنعها..... حينما نتكلم عن الحرية و الكرامة و ما إلى ذلك يجب أن نتحدث عن حرية الإنسان ، كلما هل 8 مارس كنت أكتب مقالا و أنشره ، منذ وعيت الحياة و جدت الرجل و المرأة أحيانا داخل نفس القفص، قبل اتهام الرجل بطريقة تعامله مع المرأة ، يجب أن نرى الصورة كاملة فالنساء فيما بينهن يجب أن يعيدوا النظر في طريقة تعاملهن ، المرأة التي تشرد أسرة لتفوز بحب رجل ما و المرأة التي قد تكون ألذ أعداء امرأة تعمل معها و هلم جرا صور اجتماعية قاسية تعري لنا عدة ذهنيات و عدة أفكار لا صلة لها بالدين و لا الحياة المدنية ، إن كانت هناك مدنية تقبلوا مروري.......................................................

[صبحي الخطيب]

السلام عليكم .. مجددا..
حينما تناولت موضوع المرأة هنا ..
لم أكن أدعي أنني أفضل من غيري في مناقشة هذا الموضوع ..
شكرا لكل الأخوات والأخوة في إبداء آرائهم هنا .. وما زال الموضوع مطروحا للنقاش ..
على اعتبار أن هذا الموضوع يخص المرأة والرجل معا ..
وعندما قلت : " والعودة الى ما أراده الله لها والقانون المدني حسب ..
حينها ستتمتع المراة العربية بكامل حقوقها "
لم أكن أقصد أنني أدعو المرأة العودة إلى الدين .. أو المجتمع ..
فأنا لست داعية ؛ ولست رجل قانون ..
فقط كانت دعوتي ؛ أن الدين والقانون فيهما الكثير من إنصاف حق المرأة ..
وهنا لي ملاحظة أخرى حول حقوق المرأة العربية ..
أن المرأة أحيانا لا تقبل بالدعوة للمطالبة بحقوقها ..
وتستمتع بعض النساء في مجتمعاتنا بأنها يجب أن تعامل بطريقة مختلفة وخاصة ..
وهي تستمرئ أحيانا لعبة ( أنها ضلع قاصر .. رقيقة .. ناعمة .. تابعة للرجل .. ضعيفة .. الخ )
وأستغرب أحيانا أن بعض نساء قومي يرغبن في ولادة الذكر أكثر من البنت !!!!
وإذا تصرفت البنت تصرفا خاطئا أحيانا ؛ فإن الأم تلجأ إلى الأب أو الأخ لمحاسبة ابنتها !!!
وإذا طالبت ابنتها المساواة مع أخيها .. تعترض الأم بأن هذا ولد ؛ ومن حقه كذا وكذا ..!!!
فكما أشار بعض الأخوة والأخوات ؛ أن المرأة قد لا تقبل بالتحرر .. أو لا تبادر لذلك ..
ومع كل هذا .. فأنا مع احترام دور المرأة كأنسان أولا وكأم وزوجة ثانيا ..
فهي الأم والمربية والخادمة والطاهية ؛ والمستجيبة لرغبات ( الفحل ) وقتما شاء ..
وهي تتقن ذلك الدور بصمت .. ولكن أحيانا أصفن وأسأل نفسي .. لماذا تقبل هي بكل هذا ؟؟
دونما شكاية إلا في الشديد القوي ؟؟؟
فعلا هي جبارة وصابرة وتتحمل أكثر من الرجل مرات ومرات ..
ومع هذا تقبل بأنصاف الحلول !! أو بأي ثمن .. لماذا !!!
وما زال الموضوع قابلا للنقاش
تحياتي وشكري لكم جميعا
صبحي الخطيب

[صبحي الخطيب]

مرة أخرى شكري لكل الزملاء والزميلات ..
شكرا لمرورهم ومجاملاتهم .. وإبداء وجهات نظرهم ..
إعتقد أن موضوعي غير مرغوب الإستمرار في نقاشه .. أو طرحه إن جاز التعبير ..
وهذا حق كل الزملاء في الملتقى ..
شكرا لكم مع خالص مودتي واحترامي
صبحي الخطيب

[سلمى طالب]

سيدي الكريم صبحي الخطيب....
موضوع جميل للنقاش والإستفادة...
سيدي الكريم برأيي موضوع التحرر للمرأة جداً بسيط كما تفضلت الأديبة الكريمة بشرى بدر...
المسألة فقط ان تعي المرأة في أعماقها أنها انسانة أولا و أخيرا لها حقوقها الإنسانية و واجباتها وأن تؤمن بنفسها...هكذا تثبت وجودها أمام نفسها أولا وأمام الإنسانية ثانيأً...
ففي النهاية الإنسان امرأةٌ كان أم رجل ...يبقى انسان ولا مميزات لأحدهما على الآخر
تقبّل مروري....احترامي.....

[إسماعيل حسن سيفو]

فالمجتمع العربي له أعراف وتقاليد وعادات متفق عليها ضمنياً في الساحة العربية ..
وهي خليط من انتقاء نصوص دينية ونصوص دستورية ؛ وثقافة متوارثة عبر الأجيال منذ عهد آدم (الإنسان العاقل ) .

الأخ الأديب الباحث صبحي الخطيب... قرأتُ مقالا يستحق الثناء والتقدير.. والمتابعة...
ولكنني أسأل:

1 ـ هل على الأرض العربية.. مجتمع واحد ؟!
2 ـ وهل الأعراف والعادات والتقاليد واحدة لدى العرب كلهم؟!
3 ـ وهل يتفق العرب ـ ولو ضمنيا ـ على أخلاق .. وثقافة.. وعقيدة واحد.... دينية أو فلسفية

برأيي : ثمة إشكالية في التعميم... وأرجو أن تلقى توضيحا منك... وسأعود إلى هنا مرة ثانية لأستفيد من ثقافتك الموسوعية...
لك مودتي وتقديري..

[صبحي الخطيب]

الأخت سلمى ؛ لا أدري حقاً لماذا اخترتِ الآن أن تقرأي الموضوع ؛
رغم أنه كُـتِـب منذ 5 أشهر !! على أي حال هو موضوع عام ؛
ولا تعنيه المواسم
شكراً لمرورك وإبداء وجهة نظرك حوله
تحياتي

[صبحي الخطيب]

الأخ اسماعيل ؛ شكراً لمرورك عزيزي .
كما ذكرتُ في موضوعي ؛ أن المجتمع العربي ؛
يختار ما يراه مناسباً حسب الموقف ( الآن ) .
فالقانون المدني واضح في تناوله للمرأة .
والقانون السماوي أكثر ضوحاً .
والمجتمع بعاداته وتقاليده ؛ أو بما معناه موروثه الثقافي ؛
أيضاً هو واضح ؛ مع فروقات بسيطة هنا أو هناك ؛
حسب طبيعة المجتمع المحلي في كل قطر .
ولكن في المحصلة ؛ فالمجتمع العربي مجتمع متشابه ؛
من حيث المسح الثقافي والديني والإجتماعي بشكل عام .
فأنا أتكلم هنا عن ( النحن ) المجتمعة . وليس عن ( الأنا ) المتحدة .
فالفرد العربي انتقائي في إبداء رأيه حول موضوع معين ؛
مثل موضوعات [ الجنس - الدين - العادات - الأخلاق - الكرامة - النخوة .. الخ ]
فحين أتكلم عن موضوع من تلك الموضوعات ( العائمة وغير المحددة )
فأنا أتكلم بلسانين مختلفين ؛ لشخصين مختلفين في ذاتي .
كيف ؟
لو سألتك عن رأيك في الحرية الجنسية على سبيل المثال ؛
ستجيبني كفرد ؛ أن من حق الإنسان أن يعرف خفايا الأمور ؛
وأن يجرب ؛ وأن يتعلم من تجارب ؛ بغض النظر عن طبيعة مصدرها .
لا أقصد أنت كشخص . بل كفرد في المجتمع .
في حين لو سألتك نفس السؤال ؛ وأجبتني بصيغة ( النحن ) ؛
ستكون إجابتك مختلفة ؛ فالمرأة مثلا لا يحق لها مجتمعياً ؛
أن تعرف أكثر مما علمته إياها أمها ؛
وعيب على الفرد ( ذكراَ أو أنثى ) أن يجرب الجنس خارج إطار الزواج .
وهنا سيدخل موضوع العيب والحرام ؛ والأخلاق ..الخ .
مقصد كلامي .. أن الإنسان العربي ؛ انتقائي في قراراته ؛
وحسب الموقف المعني .
ف ( النحن ) يطالب بحرية المرأة ؛ ومعرفتها وتعليمها ؛
ومساواتها ؛ والإستفادة من خبراتها ؛ وعلمه ..الخ
في حين قد يرفض ال ( أنا ) أن تكون زوجته - أخته - ابنته ؛
أن تكون موضوع تلك الحرية والمساواة والخبرات ..
ومن هنا جاء حديثي أن المجتمع العربي له أُطـر ( جمع إطار )
عامة في النظرة للمرأة .
فالمرأة الزانية في المجتمع العربي ؛
لا يمكن أن يتركها أهلها ؛ لا للقانون ؛ ولا للدين ؛ ولا للأخلاق .
فالدين يطلب 4 شهود لإقامة الحد . في حين أن القانون المدني ؛
قد يسجن المرأة على اعتبار أنها تمارس البغاء .
والأخلاق ستنظر لتلك المرأة على أنها عار على أهلها ؛
وستعاملها بازدراء .
في حين أن الإنتقائية لذلك الخليط ؛
ستكون بغسل العار ؛ والقتل أو هدر الدم .
وهذا ينطبق على كل المجتمع العربي من ماءه لماءه .
فالمجتمع العربي مجتمع عشائري في الأصل ( بدوي ) .
وهذا ليس عيباً . ولكن حتى القانون العشائري ؛ قد تماهى وانمزج ؛
في قوانين الدين والقوانين المدنية خلال ال 100 سنة الماضية على الأقل .
ولكن بقي الأصل موجوداً في ذاتنا العربية .
لم يندثر ويختفي وكأنه أصبح جيناً ملازما لتطورنا .
لقد كان المجتمع الغربي في أوروبا مثلا ؛ قبل عصر النهضة ؛
والتنوير والصناعة . مجتمعاً مماثلا نوعا ما للمجتمع العربي ؛
في حفاظه على عادات وأخلاق متوارثة .
ولكنها اندثرت بعد وجود الديموقراطية ؛ وسيادة القانون المدني .
التغت لديهم الأخلاق القديمة ؛ وسلطة الدين .
الخلاصة ؛ أننا في مجتمعنا العربي لنا حدود عامة ؛
متشابهة تجمعنا ؛ مع فوارق بسيطة في التفاصيل .
وخصوصا تجاه المرأة وموضوع الجنس ؛ وموضوع الدين .
وأصبح القانون المدني هو من يسود الآن .
أرجو أن أكون قد أوضحت وجهة نظري
تحياتي