بحث عن مراتب البلاغة العربية

[محمد فهمي يوسف]

(مراتب البلاغة العربية)
بحث تلخيصي مقتبس [/color]
للكلام البليغ مراتب ومنازل في الارتقاء والرفعة والفصاحة : أعلاها ما يصل إلى حد الإعجاز أو ما يقرب منه ، مما يتبينه الأدباء في كلام الله تعالى ( بلسان عربي مبين ) وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ( الكلم النبوي الشريف )
ودون ذلك مراتب كثيرة تتفاوت فيها أقدار البلغاء ؛
من الكتاب والشعراء ورجال الأدب والنقد والفصاحة ،
يفضُلُ النسجُ النسجَ والصياغة الصياغةَ ، ويعظم الفضل في ذلك ، وتكثر المزية حتى يفوق الشيء نظيره والمجانس له درجات كثيرة ، وتتفاوت القيم تفاوتا شديدا
؛كذلك يفضُلُ بعضُ الكلام بعضا ويترقى منزلةً فوق منزلةٍ لخصائص نصادفها في سياق لفظه ، ودقة معانيه، ورعة تصويراته وتعبيراته
ونعرف كل هذه الصفات بالنظر في كلام العرب وتتبع أشعارهم ودراسة مزايا القول
ويعينك على ذلك الذوق وتنمية مهارته بكثرة الاطلاع وتذوق فنون الأدب
ودراسة علوم البلاغة الثلاثة ( المعاني والبيان والبديع ) لتتعرف فيها تلك الخصوصيات التي تكسِبُ الكلام فخامة وفصاحة وجمالا
فعلى الكاتب أن يجعل في أسلوبه أو في قصائده الشعرية :
لكل مقام مقالا ،
فيوجز حيث يحسن الإيجاز ،
ويطنٍبُ حيث يحسن الإطناب والإطالة
ويؤكد في مواضع التوكيد
ويقدِّمُ أو يؤخرُ بما يناسب موضوع القول وأهميته
ليوفي بغرضه ،
فيخاطب الذكي بغير ما يخاطب به الغبي ،
ويجعل لكل حال ما يناسبها من العبرات الفصيحة والأساليب المختارة والمعنى المقصود ،
وهذا ما يسمى في علم البلاغة تصوير المعنى ومطابقة مقتضى الحال
فإذا قلتَ : ( على الله أعتمدُ ) فقد أردت أن تقصر اعتمادك على الله وحده ، ودللت على ذلك بتقديم ( على الله ) على الفعل ( أعتمد ) ،
ولو قلت : أعتمد على الله ؛
لم يكن في قولك ما يدل على قصر اعتمادك على الله ،
فإرادة القَصْرِ على أبسط الصور الدالة عليه حالَ دعت إلى تقديم الجار والمجرور على الفعل وهكذا
المصدر: من كتاب المعاني لمحمد برانق مراجعة الدكتور طه حسين والأستاذ أحمد أمين
[/right][/b][/font][/size]

[زياد السعودي]

سلام الله
ذكرتم : بحث تلخيصي مقتبس
ما المقصود بمقتبس لطفا
ودنا

[محمد فهمي يوسف]

عزيزي الأستاذ زياد السعودي
عميد الأكاديمية الشامخة للفينيق
تحياتي
البحث التلخيصي المقتبس
هوبأسلوبي الشخصي
من قراءتي في المصدر التالي :
من كتاب المعاني لمحمد برانق مراجعة الدكتور طه حسين والأستاذ أحمد أمين
ولكم الود والتحية