|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-01-2017, 06:27 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
كم يعشقنا الانكسار!!
سئم من ضجيج الحياة .. مل معاقرة قنينات الخمر و التسكع في الحانات..
أراد أن يكون مختلفا، محترما، و لم لا مفكرا صوفيا أو فيلسوفا حكيما.. هذه المرة، نظرت إليه أمه العجوز بعين الرضى، و أطلقت ابتسامة عريضة أو تنهيدة كانت مسجونة في قلبها لسنوات عديدة و هي تسمع كلماته هذا الصباح و هما يتناولان فطورهما بمعيّة زوجته و طفلته .. زوجته سارة، ابتهجت ملامح وجهها الذي لطالما كان حزمة ضباب داكن، حتى طفلته، شعرت بارتياح شديد، و هي تنظر في عينيه بشكل دقيق و غريب في نفس الوقت. كانوا ينتظرونه هذا المساء بفارغ الصبر، و كأنهم يترقبون قدوم "آذان الفطور" و شفاههم تشتاق لقطرات من الماء البارد .. فعلا إنها نقطة التحول، نقطة بداية مرحلة جديدة داخل بيت كانت رائحة الخمر تعكره، يعج بأوراق الخريف و رياح الفوضى و آلام اللحظات العسيرة.. كانت نبضاتهم تخفق في صمت رهيب.. كانت مشاعرهم في تلك اللحظات تريد أن تتمدد لتنام طويلا طويلا ... لكنها تخشى المفاجأة..!! فهي لن تقوى على الانكسار مرة أخرى كالربيع الذي انتظروه سنينا طويلة، و خذلهم عند بداية التفتح..!! ما أقسى أن تبتسم دقيقة من قلبك و تبكي طويلا ..!! - شتان بين القراءة و الواقع..!! كلمات كان يسمعها مرارا من أبيه و هما يتحاوران في البهو كل مساء..! الأب، قرأ في مدرسة الواقع، و تجرع آلاما كثيرة و قاسية، بينما ولده المتعلم و الموظف البارز تعلم في المدرسة؛ كان يجد الحياة في طبق من ذهب يقطر دما دون أن يدري.. كيف يدري و هو لم يتصفح كفي أبيه يوما!؟ اقتربت لحظة دخوله المنزل، الجميع كان ينظر في اتجاه الباب الرئيسي.. أبوه الذي لا يقوى على مغادرة السرير، كان هو الآخر يتحسس الجدران بأذنيه و نبضات قلبه تتسارع مع دقات الساعة المعلقة على جدار غرفته. انفتح الباب أخيرا في صمت رهيب، دخل رجل مستقيم القامة، خشن النظرات، صلب الملامح ... ألقى التحية في وجوههم البريئة بنبرة قوية جافة، و دخل غرفته و أقفل الباب بقوة..!! الطفلة التي كانت تسمع الموسيقى في غرفتها الصغيرة، كانت تردد " كم يعشقنا الانكسار!!" |
|||
10-01-2017, 09:08 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: كم يعشقنا الانكسار!!
سلام الله أستاذنا السَّيّد إدريس الحديدوي،
تَحيَّة لحضرتك ولِلقِصَّة القصيرة الهادِفة التي قَدَّمْتَها بأُسْلوبكم الجَميل. قِصَّة ذات عِبْرة عميقة تَعْكِس واقِع حياة مَريرة، حيث يَذْهب الوالِد ضَحِيَّة السُّكْر فتَنْقَلِب حياة عائلتهه رأساًُ على عَقِب؛ فيَخْسَر حياته. إن للعادة السُّوء إذا تمكَّنَتْ من النَّفس ارْتدادات خطرة تودي إلى الموت، وهذا ما يراه كل واعٍ لا سيما في قِصَّتك الهامَّة. بورِكت. |
|||
11-01-2017, 12:13 AM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: كم يعشقنا الانكسار!!
سلام الله
وتحية تليق نشرتم وأبدعتم ولأنكم فرادة ورأيكم إثراء نرشح لكم هذا المنجز : http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=54076 طمعا في فارق مداخلتكم كل الود |
||||
12-01-2017, 08:54 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: كم يعشقنا الانكسار!!
الحياة أثمن من أن تهدر في الخلافات والتوترات
والصحة أعظم من أن تهدر في الإدمان ومشاعر أحبتنا أنبل من أن تداس لكن هو المدمن لا يعي كل هذا بل هو مشدود إلى خمرته شدا تحمله إلى عالم النشوة و السراب فيكون مآله الخسران و بئس المصير طرح فني لقضية هامة في المجتمع مودتي و التقدير |
|||
19-02-2017, 07:25 PM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: كم يعشقنا الانكسار!!
اقتباس:
أتمنى أن تكونو بخير .. مودتي و احترامي |
||||
19-02-2017, 07:28 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: كم يعشقنا الانكسار!!
اقتباس:
شكرا على حضوركم القيم .. سنفعل إنشاء الله فالتشارك سمة النجاح مودتي و تقديري |
||||
19-02-2017, 07:29 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: كم يعشقنا الانكسار!!
اقتباس:
شكرا على الحضور القيم و الاثراء النير للنص حضور نفتخر به مودتي و تقديري |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|