أحلام/ سكينة المرابط - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: ثلاثون فجرا 1445ه‍ 🌤🏜 (آخر رد :راحيل الأيسر)       :: أُنْثَى بِرَائِحَةِ اَلنَّدَى ! (آخر رد :دوريس سمعان)       :: تراتيل عاشـقة .. على رصيف الهذيان (آخر رد :دوريس سمعان)       :: هل امتشقتني؟ (آخر رد :محمود قباجة)       :: ،، الظـــــــــــــــلّ // أحلام المصري ،، (آخر رد :محمود قباجة)       :: فارسة الأحلام (آخر رد :محمود قباجة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: بَغْيٌ وَشَيْطَانَانِ (آخر رد :أحمد صفوت الديب)       :: وَأَحْتَرِقُ! (آخر رد :أحمد صفوت الديب)       :: شاعر .. (آخر رد :أحمد صفوت الديب)       :: أحـــــــــزان! // أحلام المصري (آخر رد :أحمد صفوت الديب)       :: ما زال قلبي يخفق (آخر رد :أحمد صفوت الديب)       :: مملكة الشعر الخالدة (آخر رد :أحمد صفوت الديب)       :: افطار ودعاء (آخر رد :فاتي الزروالي)       :: كلما أجدبت الارض ناديت ملح امي! (آخر رد :فاتي الزروالي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ المدينة الحالمة ⊰

⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-02-2018, 01:02 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سكينة المرابط
عضو أكاديمية الفينيق
عنقاء العام 2011
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تحمل ميدالية الأكاديمية للتميز 2011
المغرب

الصورة الرمزية سكينة المرابط

افتراضي أحلام/ سكينة المرابط

أحــلام
تخرج أحلام من بيتها هذا الصباح تركب سيارتها وتنطلق مكان الحادث إنه مؤلم فعلا وقع بطريق صفرو في اتجاه مدينة فاس وصلت وهي تحمل آلة التصوير الرقمية وتسأل بعض الشهود المتحلقين والفضوليين وهي تدخل بين حشود الناس لِتُغْني معلوماتها أكثر.
تدخل أحدهم مدققا لها التفاصيل تشكره أحلام وهي تغادر ولكنه يلاحقها متابعا حديثه :أريد رقم محمولك لو سامحت ،أرجوك. لم تمانع وهي تبدي ذهولها.
وانطلقت إلى عملها وكعادتها كل يوم تمارس رياضتها المفضلة حفاظا على لياقتها البدنية بإحدى النوادي القريبة من عملها بعدها تتجه إلى بيتها حيث تعيش مع أسرتها ،إنها الساعة الحادية عشر ليلا ،يرن هاتفها المحمول ،انه هشام الدر كي الشاب الذي أغنى معلوماتها هذا الصباح إلا أن سؤاله كان مباشرا ومحددا وبكل تلقائية :هل أنت مرتبطة .أعني مخطوبة ؟لم يترك لها فرصة الرد والتفكير فأجابته بسرعة:غير مرتبطة ولكن لماذا؟يرد عليها بكل عزم وثقة : الآن تصبحين على خير وغدا إن شاء الله سأتصل بك وانتهت المكالمة.
استغربت أحلام تصرفه ولكنها فكرت أن تنام فلاذت بالنوم فغدا ربما تصادف يوما مثقلا كهذا.
حين عودتها من العمل هذا اليوم استوقفها هشام. شاب وسيم أنيق الهندام أسود الشعر والعينين تكاد ثقته بنفسه تنطق لتقول لها : أنت لي وبكل صراحة وحتى دون أي جدال يقدم لها وردة حمراء ،تشكره ويأخذان خطواتهما نحو مقهى قريب حين دعاها للجلوس و الحديث إنه جدي ،غير مزعج،مقنع وجذاب أيضا،تتكرر المواعيد واللقاءات تفتن أحلام بشخصيته وكلامه الرصين وذكائه الحاد ومهنته ورتبته قد توصله لأعلى المراتب إنه يملك بيتا وسيارة.
حددا معا موعد الخطوبة الرسمية فكان احتفالا رائعا لكنه مقتصراً على حضور الأسرتين فقط،والدة هشام وأخته.
ارتفعت الزغاريد والموسيقى بينما انشغل زوج نجاة وهي أخت أحلام بالتقاط صور للعروسين وبتسجيل للحفل ككل فهو أيضا رجل أمن لكنه لم يسمح له الظرف ليتعرف بعد على هشام.
تمر أربعة شهور تزداد أحلام تعلقا بحبيبها وهو يبادلها نفس المشاعر يسعدان بحب وشغف وعشق يجمعهما حتى قررا التعجيل بحفل الزفاف. لم يبق إلا أسبوع واحد على عقد القران، وفي خضم هذه الاستعدادات.وهذا المساء بالضبط.أوصل هشام خطيبته أحلام للبيت دعته لشرب الشاي فاعتذر ليس لديه متسع من الوقت لتحضيرات الزفاف.
يمد إليها كيسا بلاستيكيا من حجم كبير طالبا منها أن تدعه معها إلى حين عودته قائلا:
-بعد ساعة أحضر لأتناول معكم وجبة العشاء.
-احتفظي بهذا الكيس فهو لصديق عزيز أمانة لوالديه اسمعي يا أحلام سآخذ سيارتك الآن،تأخرت عن موعد المرأب الميكانيكي يناديني لأحضر سيارتي.
تحمل الكيس وتصعد الدرج الكيس ثقيل جدا لربما هو الحديد همست في نفسها بمجرد دخولها البيت قصدت غرفة والديها وفتحت خزانة الملابس وأخفت الكيس بين البذل المعلقة تتجه نحو والدتها ونفسها يكاد ينقطع تسألها :مابك حبيبتي ؟سأحضر لك طعاما .تجلسها أحلام وتضاحكها :سيتناول معنا العشاء صهرك العزيز اليوم سأساعدك في مطبخك وبعد أسبوع ستضطرين لمساعدتي بمطبخي،تتأوه والدتها وتفرغ شيئا يخنقها منذ أن حل هشام بحياة ابنتها :
-لما العجلة يا ابنتي؟فقلبي غير مرتاح لهذا الشخص ولكن ما عساني أن أقول أنت صاحبة القرار. تصمت السيدتان وهما يتفننان بإحضار وجبة العشاء.
أصبح كل شيء جاهزاً، تبدو مائدة العشاء بطراز ملكي.
إنه لم يأت بعد ولم يتصل أيضا ورغم محاولات أحلام المتكررة للاتصال به فهاتفه غير مشغل.يذهب الجميع للنوم تركن أحلام أمام جهاز التلفاز تكاد تحطم آلة التحكم من الغيض والقلق. يحل الصباح، تدخل والدتها غرفتها لتوقظها:
-صباح الخير يا أحلام:
- أهو بخير؟
-ترد أحلام وعلامات الإرهاق تبدو عليها:
- لم يتصل يا أمي وهاتفه لايرد حائرة أنا لاأعلم ماذا أفعل؟ اتصلت بالميكانيكي،وهو أيضا لايرد وعلي الذهاب إلى العمل وسيارتي معه .تشجعها أمها اتصلي بالشرطة بالمستشفيات ربما ارتدي ملابسك واذهبي إلى أهله حتى تعلمي ما حصل.
ارتبك كل من بالبيت،فأحلام لاتعلم أين يقيم.
-أليس لديه أصدقاء ؟يتدخل والدها فجأة وماذا اتفقتما البارحة ؟
-لاشيء، قال إنه سيمر للعشاء معنا وترك عندي أمانة لصديق له، إنها بغرفة نومك.
يطلب منها والدها إحضار الأمانة.
- إنها ثقيلة جدا يا أبي هلا ساعدتني
!
يقتحما معا الغرفة ويخرجا الأمانة ويضطر الأب فتح الكيس تساعده أحلام بيديها المرتجفتين فإذا بالكيس ممتلئ عن أخره بالرصاص يلتفت إليها والدها
- ماهذا ياأحلام؟..وهو ما زال يدخل يديه الكيس.
- مسدسات أيضا يا للهول؟
شلت الحركة بالبيت فالأمر خطيرا جدا وذو أبعاد غير مفهومة وهذه حجة علينا ينطق والدها:
-أسمعت ياأحلام؟
-ما العمل؟ تتمتم أمها؟
تجمع أحلام أطراف الكيس تفتح النافذة وتطلب من صاحب الدكان المقابل للبيت أن يستوقف سيارة أجرة وتتوجه مع والديها تحمل الكيس بما يحتويه لأقرب دائرة للأمن الوطني.
استطاعت أحلام أن تسرع في مقابلة العميد وبعد أن حكت له الحدث من أول ما عرفت هشام إلى حين تواجدها أمامه ظنت أن مهمتها انتهت هنا ومع كامل الأسف طلب العميد فتح محضر وبنوع أخر وبطرح لم تعتد عليه في ممارستها اليومية ،ولم تكن تظن أن والديها أصبحا هما أيضا في قفص الاتهام،إلى حين مثولهم أمام المحكمة بعد أسبوع على الأقل وحتى إلقاء القبض على المتهم الأول والغائب بالأساس.
كل المعلومات التي أدلى بها محاموهم لم تكن كافية لبراءتهم ورغم صور حفل الخطوبة لم تنفع بشيء إلا في تعرف الشرطة على أوصاف المتهم تابعت الشرطة بحثها وألقت بالقبض على هشام الذي نفى أي صلة قد تجمعه أو جمعته بهذه العائلة ويؤكد ويحتج أن الصور مفبركة ربما من طرف مجهول يتربص به وحتى إن اسمه ليس هشام بل عادل وهو من مدينة أخرى جاء إلى الدار البيضاء بحثا عن العمل بعد تبث فعلا أنه متهم ومطلوب للمثول أمام العدالة تزوير ونصب واحتيال وسرقة ،فهو رجل أمن سابق تم توقيفه عن العمل وحكم عليه بالسجن أيضا وبإخفائه لبذل عسكرية وسرقة بعض الأسلحة والرصاص ومنها ما وجد بالكيس عند أحلام ،لم يكن ما يكنه لأحلام حبا صادقا بل قابل حبها بالجحود حتى نعتت واتهمت بالتعاون مع مجموعة إرهابية فحكم على والديها بسنتين سجنا نافذة بالتستر على مجرم وإخفاء الأسلحة وأما أحلام فقد فصلت عن العمل إثر توصل إدارة العمل بالحكم عليها سنتين نافذة، طلب محامو الأسرة الاستئناف على أساس أن موكليهم ليس لهم أي سوابق سجنية ويشهد لهم بالأخلاق الحميدة والطيبوبة حيث إن شعار أبيهم:لادخل لهم بغيرهم:وخلينا داخليين سوق رأسنا.
مر أكثر من شهرين تمكنت فرقة البحث من العثور على الخلية التي ينظم إليها المدعى هشام أو عادل ومن خلال نفس الطرائق والحيل والنصب،كانت هذه الخلية فتية النشوء وبعد فرار أغلب أعضائها خارج أرض الوطن.
تسأل أحلام محاميها :
--هل من خبر مفرح على الأقل لوالدي يا أستاذ؟
يرد عليها :
-الجلسة غدا ويفعل الله خيرا فالشرطة القضائية والمخابرات لم يعد الأمر يتعلق بكم أكثر من الأول فالمسألة مسألة أمن دولة.
تضيف أحلام ما تذكرته يوم حفل الخطوبة:
- لقد حضر مع والديه أعني الذين ادعيا أنهما كذلك سيدة اسمها إيمان على أساس أنها أخته تقطن بحي السلام،فخاتم الخطوبة مازال بحوزتها أخذتني يومها عند صائغ ذهب ليرصف به أحجارا غير مثبتة ودفعتْ لها أيضا عربونا حتى يصيغ لي طاقما لحفل الزفاف يا أستاذ ربما تكون براءتي هنا.
اغتنت معارف الشرطة والقضاء وتم استدعاء كل من الصائغ والسيدة إيمان، إنها أول خيط أمل بالنسبة للأحلام هذا الرجل لم ينكرها وهو يجيب على أسئلة الحكام :
-فعلا ،لقد أدليت عدة مرات بهذه الملاحظات لشرطة ابن مسيك سيدي عثمان أنا لاأمانع هذه المرأة في شراء الذهب من متجري لكنها لم تغير طريقة تعاملها معي كل مرة مبررة موقفها بأنها تختار عروس إخوانها وكذلك طاقم الذهب الذي يقدم العروس.
حينها تكاثفت جهود المباحث الدولية حيث عثر على جل أعضاء الخلية .
أعلن الإفراج عن عائلة أحلام لتعود إلى بيتها،بعد سنة ونصف تقريبا امتزجت فرحة العائلة بجحود الناس ونظرات اتهام وخزي وعار وبدأ نفور الناس يزيد يوما بعد يوم وكلما خرج أحدهم من البيت أوحتى ألقى نظرة من النافذة لاحظ تربص رجال أمن به، كبر مقت المجتمع إليهم ،فتغيرت رقة أحلام إلى عنف وغضب عارمين وحين حاولت العودة إلى عملها لم تفلح فالشبهة مازالت عالقة بها وبأوراقها الرسمية رغم ذلك كانت تقضي يومها من مقر جريدة لأخرى .
سئمت لوم والديها وحقد إخوانها لما سببته لهم ولكن كيف بقروض البيت والسيارة ؟كان هم أحلام هو العمل. تقدم أخ زوج أختها نجاة لخطبتها والغريب في الأمر أنها رفضته أول مرة فكرت وقد قررت الخروج من بؤرة الفزع والقلق ،لكن والدها عارض الأمر إلى حين أن تجد أحلام عملا اشتغلت بجريدة وحولت كل أفكارها وطاقتها للعمل حتى العريس لم يتلقى ردا حتى الآن عادت أحلام لقلمها لتعقم جروحه ولتطهر برصاصه حاملي الرصاص وأصبح في جوفها ألف فكرة وأعنف خطة لمحاربة من يلعب بعقول الشباب ليصنع منهم قتلة فلم يعد عالم الحوادث جزء من أحلامها بل أضافت إليه بحثها الجديد :
لماذا الإرهاب كيف خرج من هوليود إلى أوطاننا العربية منهم حملة مشعله ؟أين الخطأ ؟كيف السيطرة عليه؟ كان هذا الكتاب سبيلاً حملت مشعله كطرح في مناقشة شهادة الدكتوراه التي اجتازتها ومحنتها امتياز وعلى غير عادة الاعتذارات يتصل بها المدعو هشام من داخل السجن ليقول لها :
أعتذر يا أحلام ولولا تورطي ومأزقي هذا لاختارتك فعلا زوجتي أعتذر يا أحلام.
وانقطع الاتصال ..






  رد مع اقتباس
/
قديم 25-02-2018, 01:05 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: أحلام/ سكينة المرابط

نص يحتاج لجلسة هادئة
وفجان قهوة سادة بدون سكر
لي عودة لهذا النص بإذن الله تعالى
تحياتي أختي سكينة وأشجع بقوة
على كتابة القصة القصيرة






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 25-02-2018, 01:10 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سكينة المرابط
عضو أكاديمية الفينيق
عنقاء العام 2011
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تحمل ميدالية الأكاديمية للتميز 2011
المغرب

الصورة الرمزية سكينة المرابط

Smile رد: أحلام/ سكينة المرابط

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه
نص يحتاج لجلسة هادئة
وفجان قهوة سادة بدون سكر
لي عودة لهذا النص بإذن الله تعالى
تحياتي أختي سكينة وأشجع بقوة
على كتابة القصة القصيرة

مرحبا أستاذ خالد القهوة تحت أمرك
شكرا لقص الشريط
أتمنى منكم كما عهدت منكم التشجيع والتحفيز
أتمنى للجميع كل التوفيق والنجاح وما دربنا سوى الكتابة فقط وأياديكم المشجعة لنا طبعا
تقديري والاحترام
سكينة






  رد مع اقتباس
/
قديم 25-02-2018, 01:48 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سكينة المرابط
عضو أكاديمية الفينيق
عنقاء العام 2011
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تحمل ميدالية الأكاديمية للتميز 2011
المغرب

الصورة الرمزية سكينة المرابط

افتراضي رد: أحلام/ سكينة المرابط

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن لشهب مشاهدة المشاركة
تعجبني كتابتك التي تسير على سجيتها بعفوية وبلا تصنع.
شكرا لإبداعك.
هذا هو النص الثاني الذي أقرأه لك أختي سكينة ولدي انطباع جعلني أتصور النصين في شكل روائي.
كل الاحترام .
أعتز برأيك أخي حسن
وأشكرك للتوغل بالنص
فعلا أحاول جمع شتات نصوص تقترب ربما تنضج لرواية
خاصة عن معاناة النساء ومن داخل السجن وخارجه أيضا
احترامي والتقدير






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-02-2018, 02:32 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ريما ريماوي
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء
فلسطين

الصورة الرمزية ريما ريماوي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

0 مداهمة..
0 بطولة أمّ
0 حنين
0 العقد
0 حريّة!
0 قاهر المرض..

ريما ريماوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أحلام/ سكينة المرابط

نص بوليسي بامتياز،
هادف، كاشف لطرق الخداع.
سعدت بحضوري هنا.


تقديري.







أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.
  رد مع اقتباس
/
قديم 27-02-2018, 04:27 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
محمد خالد بديوي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / عمون
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد بديوي

افتراضي رد: أحلام/ سكينة المرابط

قراءة أولى أدخلتني في غير متاهة والحمد لله تعالى
وجدتها كلها تلتقي في دائرة واحدة يحتاجها المرء كثيرا
وهو يمارس حياته بعفوية مطلقة دون الالتفات أو الإنتباه
لما يدور من حولنا كأمة لها قيمها ..عاداتها .. تقاليدها
والأهم من ذلك كله إمتلاكها {للدين}} العظيم الذي يرفد
ما سبق ذكره وينقيه من شوائب كانت عالقة فيه.
دائرة واحدة أسمها {الوعي} ومع أنها كلمة شاملة إلا
أنها ضرورية في كل شئ حتى للذي يدعي الثقافة. فإن
كانت ثقافته غير واعية تستمد طاقنها وقواها من منابت
مختلفة أغلبها يدس السم في الدسم. وأكثر ما تم استغلاله
خلال السنوات الأخيرة التي أنجبت (الربيع العربي) وما رافقه
من أحداث وتطورات كان استغلال ديننا الإسلامي وقد أصاب
سهمهم المسموم قلب الأمة ففرقها وتشتت واغتصبت أراضيها
وما هذه السنوات القلبلة إلماضية وما حملت إلا تلخيصا لتاريخ
طويل من العمل. لن أبالغ إن قلت أن هذا الزمن امتد الى قرنين
أو أكثر تم خلالهمادراسة كل شاردة وواردة للوصول إلى ما وصلت إليه
{أحلام } و {هشام} وأسماء يستحيل على المرء أن يحصيها .
ناهيك عن الأبرياء الذين قتلوا لأسباب مذهبية وطائفية .. ومنهم
من قتل وهو لا يعرف سبب قتله ومن قاتله.!

كانوا يقولون في قريتنا : ـــ فلان حيطه واطي ـــ دلالة على ضعف الشخص
وعدم وجود أقارب أو أصدقاء يساندونه. لذلك كان من الطبيعي أن ترى الناس
يركبون حائطه دون اهتمام .. دون اكتراث.
هذا المثل : ينطبق للأسف الشديد على ديننا الحنيف الذي يفتقد رجالاته
ومن يقومون مسارات حشاها الغرب في تجويفاته التي وجدت لتقويته
ولأنها تشبه تلك المتاهات التي تنتهي أخيرا في دائرة واحدة .. لا من أجل
الفرقة وإشعال الفتن وإضعافه وإضعاف الإنسان واغتصاب أرضه من أجل
سرقته ونهب ممتلكاته وخيراته التي يتنافس عليه الجميع. أقسم أنهم بدأوا
قبل مئات السنين حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه. فقد جربوا هذا الدين وعرفوا
عدله ومساواته.. فبدأوا بتحويله إلى مشاريع إرهابية واختلقوا الفتن الطائفية
والمذهبية ليمرروا للعالم أجمع هذا (الحائط المنخفض} وأقنعوا أنفسهم قبل العالم
أن هذا الدين يجب أن لا يترك (على هواه) لا كما جائت أحكامه وعلومه المنهوبة
يجب أن يبقى حيا ولكن في العناية الحثيثة .. لماذا .. لأنهم سيحتاجونه في موقعة
مختلفة وسغيرونه ويغيرون أحكامه بما يتناسب مع مشاريعهم... لا أريد أن أنسى
فلا أذكر أننا كنا شركاء لهم . نظرنا إلى الوعي بعيونهم وفهمناه من خبثهم وما
يريدونه.. نعم كلنا شركاء.. ما دام الوعي الذي نعرفه ونتحاور فيه من أفكارهم
لا من وعينا العربي الإسلامي ولا حتى من الوعي بمعناه العام دون إدخال مفاسدهم
فيه..
أحلام ـــ الكتاب ـــ الدكتوراه التي حصلت عليها بامتياز ـــ الإرهاب الذي شكلته بريطانيا
وأمريكا وكل الدول الصهيونية ..والتلمودية .. ــ ومعذرة لو قللت من شأن هوليود قليلا
فهي وليدة الأمس وإن قدمت الكثير .. علينا الرجوع إلى الخلف أكثر حتى نصل الى نقطة
البدء. هنيئا لأحلام رغم كل الذي واجهته .. لأنها ببساطة وصلت الى الوعي الذي مكنها
من رؤية الحقائق ببصرها وبصيرتها.

أديبتنا القديرة سكينة المرابط

أعتذر بشدة على الإطالة ..فما جاء بالنص دفعني للثرثرة
وأقولها بصدق أنني لم أسمح إلا بانفلات القليل من المتراكم
في القلب والعقل.

سيدتي الفاضلة قبل أيام قرأت لك قصة أسمها (عفوا سيدتي)
ومن القصتين أرى أن النفس الروائي لديك أطول. ومتمكنة من
أدواتها .. هو مجرد رأي ومن زاوية متواضعة.

بوركتم وبوركت الروح نقية محلقة

احترامي وتقديري






قبل هذا ما كنت أميز..

لأنك كنت تملأ هذا الفراغ


صار للفراغ حــيــــز ..!!
  رد مع اقتباس
/
قديم 28-02-2018, 04:04 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

افتراضي رد: أحلام/ سكينة المرابط

أحلام مثال المرأة المناضلة الصامدة رغم ما
لا قت من أذى وتحديات فلولا أنها شخصية مثقفة واعية
لانهارت بعد ما حدث لها إلا أنها لم تيأس بل واصلت
دراستها وأثبتت وجودها في عالم تحكمه القسوة
والأحكام الجائرة فبمجرد اتهامها أصبحت مجرمة هي
وعائلتها رغم براءتهم فأي عدل يحكم مجتمعاتنا !
قصة بل رواية رائعة بأحداثها وسردها وتناولها لقضية
تستحق الاهتمام
كل التقدير الغالية سكينة
وتحياتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 28-02-2018, 03:20 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سكينة المرابط
عضو أكاديمية الفينيق
عنقاء العام 2011
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تحمل ميدالية الأكاديمية للتميز 2011
المغرب

الصورة الرمزية سكينة المرابط

افتراضي رد: أحلام/ سكينة المرابط

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريما ريماوي
نص بوليسي بامتياز،
هادف، كاشف لطرق الخداع.
سعدت بحضوري هنا.


تقديري.

أهلا صديقتي ريما الريماوي
شكراً لطلتك البهية
أسعدتني قراءتك
محبتي وكل التقدير






  رد مع اقتباس
/
قديم 28-02-2018, 03:32 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
سكينة المرابط
عضو أكاديمية الفينيق
عنقاء العام 2011
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تحمل ميدالية الأكاديمية للتميز 2011
المغرب

الصورة الرمزية سكينة المرابط

افتراضي رد: أحلام/ سكينة المرابط

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي
قراءة أولى أدخلتني في غير متاهة والحمد لله تعالى
وجدتها كلها تلتقي في دائرة واحدة يحتاجها المرء كثيرا
وهو يمارس حياته بعفوية مطلقة دون الالتفات أو الإنتباه
لما يدور من حولنا كأمة لها قيمها ..عاداتها .. تقاليدها
والأهم من ذلك كله إمتلاكها {للدين}} العظيم الذي يرفد
ما سبق ذكره وينقيه من شوائب كانت عالقة فيه.
دائرة واحدة أسمها {الوعي} ومع أنها كلمة شاملة إلا
أنها ضرورية في كل شئ حتى للذي يدعي الثقافة. فإن
كانت ثقافته غير واعية تستمد طاقنها وقواها من منابت
مختلفة أغلبها يدس السم في الدسم. وأكثر ما تم استغلاله
خلال السنوات الأخيرة التي أنجبت (الربيع العربي) وما رافقه
من أحداث وتطورات كان استغلال ديننا الإسلامي وقد أصاب
سهمهم المسموم قلب الأمة ففرقها وتشتت واغتصبت أراضيها
وما هذه السنوات القلبلة إلماضية وما حملت إلا تلخيصا لتاريخ
طويل من العمل. لن أبالغ إن قلت أن هذا الزمن امتد الى قرنين
أو أكثر تم خلالهمادراسة كل شاردة وواردة للوصول إلى ما وصلت إليه
{أحلام } و {هشام} وأسماء يستحيل على المرء أن يحصيها .
ناهيك عن الأبرياء الذين قتلوا لأسباب مذهبية وطائفية .. ومنهم
من قتل وهو لا يعرف سبب قتله ومن قاتله.!

كانوا يقولون في قريتنا : ـــ فلان حيطه واطي ـــ دلالة على ضعف الشخص
وعدم وجود أقارب أو أصدقاء يساندونه. لذلك كان من الطبيعي أن ترى الناس
يركبون حائطه دون اهتمام .. دون اكتراث.
هذا المثل : ينطبق للأسف الشديد على ديننا الحنيف الذي يفتقد رجالاته
ومن يقومون مسارات حشاها الغرب في تجويفاته التي وجدت لتقويته
ولأنها تشبه تلك المتاهات التي تنتهي أخيرا في دائرة واحدة .. لا من أجل
الفرقة وإشعال الفتن وإضعافه وإضعاف الإنسان واغتصاب أرضه من أجل
سرقته ونهب ممتلكاته وخيراته التي يتنافس عليه الجميع. أقسم أنهم بدأوا
قبل مئات السنين حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه. فقد جربوا هذا الدين وعرفوا
عدله ومساواته.. فبدأوا بتحويله إلى مشاريع إرهابية واختلقوا الفتن الطائفية
والمذهبية ليمرروا للعالم أجمع هذا (الحائط المنخفض} وأقنعوا أنفسهم قبل العالم
أن هذا الدين يجب أن لا يترك (على هواه) لا كما جائت أحكامه وعلومه المنهوبة
يجب أن يبقى حيا ولكن في العناية الحثيثة .. لماذا .. لأنهم سيحتاجونه في موقعة
مختلفة وسغيرونه ويغيرون أحكامه بما يتناسب مع مشاريعهم... لا أريد أن أنسى
فلا أذكر أننا كنا شركاء لهم . نظرنا إلى الوعي بعيونهم وفهمناه من خبثهم وما
يريدونه.. نعم كلنا شركاء.. ما دام الوعي الذي نعرفه ونتحاور فيه من أفكارهم
لا من وعينا العربي الإسلامي ولا حتى من الوعي بمعناه العام دون إدخال مفاسدهم
فيه..
أحلام ـــ الكتاب ـــ الدكتوراه التي حصلت عليها بامتياز ـــ الإرهاب الذي شكلته بريطانيا
وأمريكا وكل الدول الصهيونية ..والتلمودية .. ــ ومعذرة لو قللت من شأن هوليود قليلا
فهي وليدة الأمس وإن قدمت الكثير .. علينا الرجوع إلى الخلف أكثر حتى نصل الى نقطة
البدء. هنيئا لأحلام رغم كل الذي واجهته .. لأنها ببساطة وصلت الى الوعي الذي مكنها
من رؤية الحقائق ببصرها وبصيرتها.

أديبتنا القديرة سكينة المرابط

أعتذر بشدة على الإطالة ..فما جاء بالنص دفعني للثرثرة
وأقولها بصدق أنني لم أسمح إلا بانفلات القليل من المتراكم
في القلب والعقل.

سيدتي الفاضلة قبل أيام قرأت لك قصة أسمها (عفوا سيدتي)
ومن القصتين أرى أن النفس الروائي لديك أطول. ومتمكنة من
أدواتها .. هو مجرد رأي ومن زاوية متواضعة.

بوركتم وبوركت الروح نقية محلقة

احترامي وتقديري

صراحة أستاذي محمد لا يسعني سوى التصفيق الطويل لقراءتك الفذة
وقد تعمقت بأحداث القصة فربحنا رهان العودة لأسباب تدميرنا من طرف الصهيو أمريك وكيف تفتك بالضمير العربي الذي بيع في أسواق النفط والسلاح
صراعات عقائدية ومصيرية على امتلاك النفوذ\
ما ربحنا \انفسنا وما حرصنا على معتقدنا ونحن بين أيدي الــــمستعمر / المستعمر لنا هو حكامنا لا أحد غيرهم يسكتنا ويصدنا ، فعالم الموت سياسة ، عالم الإرهاب سياسة وأد جماعي لنا
نقلت الرد لردود فينيقية أعحبتني كي تلتصق بالذاكرة ويرعاها الأعضاء الحالمين هاهنا
امتناني الكبير وكل التقدير
سكينة






  رد مع اقتباس
/
قديم 28-02-2018, 03:34 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
سكينة المرابط
عضو أكاديمية الفينيق
عنقاء العام 2011
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تحمل ميدالية الأكاديمية للتميز 2011
المغرب

الصورة الرمزية سكينة المرابط

افتراضي رد: أحلام/ سكينة المرابط

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل
أحلام مثال المرأة المناضلة الصامدة رغم ما
لا قت من أذى وتحديات فلولا أنها شخصية مثقفة واعية
لانهارت بعد ما حدث لها إلا أنها لم تيأس بل واصلت
دراستها وأثبتت وجودها في عالم تحكمه القسوة
والأحكام الجائرة فبمجرد اتهامها أصبحت مجرمة هي
وعائلتها رغم براءتهم فأي عدل يحكم مجتمعاتنا !
قصة بل رواية رائعة بأحداثها وسردها وتناولها لقضية
تستحق الاهتمام
كل التقدير الغالية سكينة
وتحياتي

أيها النفس الحنون نوال الجميلة
شكراً صديقتي العذبة لحضورك
نعم، أحلام / أحلامنا ، لا بد أن نخرج من مآزق التورطات
محبتي وكل الخير لك
سكينة






  رد مع اقتباس
/
قديم 01-03-2018, 02:47 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عبير محمد
الإدارة العليا
عضو تجمع الأدب والإبداع
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية عبير محمد

افتراضي رد: أحلام/ سكينة المرابط

جسّدتِ القصة من عمق الواقع
باسلوبك البارع والمشوّق
الــ يجبرنا على تخيّل الاحداث بابطالها والتعايش معها بكل وجداننا
وهنا كانت البطلة رمزا للصمود والقوة والتحدّي في وسط عالم قاسِ
يحكمه الظلم والطغيان.
مااجمل قلمك الــ احبه كثيرا واعتز به
شكرا للمتعة والإثراء ياغالية
ودمتِ محلّقة بكل هذا البهاء في سماء الفينيق
محبتي واكثر








"سأظل أنا كما أريد أن أكون ؛
نصف وزني" كبرياء " ؛ والنصف الآخر .. قصّـة لا يفهمها أحد ..!!"
  رد مع اقتباس
/
قديم 04-03-2018, 09:47 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: أحلام/ سكينة المرابط

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي مشاهدة المشاركة
قراءة أولى أدخلتني في غير متاهة والحمد لله تعالى
وجدتها كلها تلتقي في دائرة واحدة يحتاجها المرء كثيرا
وهو يمارس حياته بعفوية مطلقة دون الالتفات أو الإنتباه
لما يدور من حولنا كأمة لها قيمها ..عاداتها .. تقاليدها
والأهم من ذلك كله إمتلاكها {للدين}} العظيم الذي يرفد
ما سبق ذكره وينقيه من شوائب كانت عالقة فيه.
دائرة واحدة أسمها {الوعي} ومع أنها كلمة شاملة إلا
أنها ضرورية في كل شئ حتى للذي يدعي الثقافة. فإن
كانت ثقافته غير واعية تستمد طاقنها وقواها من منابت
مختلفة أغلبها يدس السم في الدسم. وأكثر ما تم استغلاله
خلال السنوات الأخيرة التي أنجبت (الربيع العربي) وما رافقه
من أحداث وتطورات كان استغلال ديننا الإسلامي وقد أصاب
سهمهم المسموم قلب الأمة ففرقها وتشتت واغتصبت أراضيها
وما هذه السنوات القلبلة إلماضية وما حملت إلا تلخيصا لتاريخ
طويل من العمل. لن أبالغ إن قلت أن هذا الزمن امتد الى قرنين
أو أكثر تم خلالهمادراسة كل شاردة وواردة للوصول إلى ما وصلت إليه
{أحلام } و {هشام} وأسماء يستحيل على المرء أن يحصيها .
ناهيك عن الأبرياء الذين قتلوا لأسباب مذهبية وطائفية .. ومنهم
من قتل وهو لا يعرف سبب قتله ومن قاتله.!

كانوا يقولون في قريتنا : ـــ فلان حيطه واطي ـــ دلالة على ضعف الشخص
وعدم وجود أقارب أو أصدقاء يساندونه. لذلك كان من الطبيعي أن ترى الناس
يركبون حائطه دون اهتمام .. دون اكتراث.
هذا المثل : ينطبق للأسف الشديد على ديننا الحنيف الذي يفتقد رجالاته
ومن يقومون مسارات حشاها الغرب في تجويفاته التي وجدت لتقويته
ولأنها تشبه تلك المتاهات التي تنتهي أخيرا في دائرة واحدة .. لا من أجل
الفرقة وإشعال الفتن وإضعافه وإضعاف الإنسان واغتصاب أرضه من أجل
سرقته ونهب ممتلكاته وخيراته التي يتنافس عليه الجميع. أقسم أنهم بدأوا
قبل مئات السنين حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه. فقد جربوا هذا الدين وعرفوا
عدله ومساواته.. فبدأوا بتحويله إلى مشاريع إرهابية واختلقوا الفتن الطائفية
والمذهبية ليمرروا للعالم أجمع هذا (الحائط المنخفض} وأقنعوا أنفسهم قبل العالم
أن هذا الدين يجب أن لا يترك (على هواه) لا كما جائت أحكامه وعلومه المنهوبة
يجب أن يبقى حيا ولكن في العناية الحثيثة .. لماذا .. لأنهم سيحتاجونه في موقعة
مختلفة وسغيرونه ويغيرون أحكامه بما يتناسب مع مشاريعهم... لا أريد أن أنسى
فلا أذكر أننا كنا شركاء لهم . نظرنا إلى الوعي بعيونهم وفهمناه من خبثهم وما
يريدونه.. نعم كلنا شركاء.. ما دام الوعي الذي نعرفه ونتحاور فيه من أفكارهم
لا من وعينا العربي الإسلامي ولا حتى من الوعي بمعناه العام دون إدخال مفاسدهم
فيه..
أحلام ـــ الكتاب ـــ الدكتوراه التي حصلت عليها بامتياز ـــ الإرهاب الذي شكلته بريطانيا
وأمريكا وكل الدول الصهيونية ..والتلمودية .. ــ ومعذرة لو قللت من شأن هوليود قليلا
فهي وليدة الأمس وإن قدمت الكثير .. علينا الرجوع إلى الخلف أكثر حتى نصل الى نقطة
البدء. هنيئا لأحلام رغم كل الذي واجهته .. لأنها ببساطة وصلت الى الوعي الذي مكنها
من رؤية الحقائق ببصرها وبصيرتها.

أديبتنا القديرة سكينة المرابط

أعتذر بشدة على الإطالة ..فما جاء بالنص دفعني للثرثرة
وأقولها بصدق أنني لم أسمح إلا بانفلات القليل من المتراكم
في القلب والعقل.

سيدتي الفاضلة قبل أيام قرأت لك قصة أسمها (عفوا سيدتي)
ومن القصتين أرى أن النفس الروائي لديك أطول. ومتمكنة من
أدواتها .. هو مجرد رأي ومن زاوية متواضعة.

بوركتم وبوركت الروح نقية محلقة

احترامي وتقديري
تعقيب فني ثري وجهد مميز وكبير
أسمى آيات الشكر والتقدير لهذا الجهد
الكبير في تفكيك مفردات النص والولوج
لحيثياته وتفاصيله وعمقه
شكرا للبديوي محمد هذه القراءة الفذة
وأثني على ما جاء فيها
كل الشكر






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 04-03-2018, 09:51 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: أحلام/ سكينة المرابط

لم يُبقِ لنا الأخ محمد بديوي لا شاردة ولا واردة
وأغبطه على هذا النفس الطويل والرائع في تفكيك النصوص
وأرى فيما رآه من مروا بالنص من قبلي أن نفس الناصة نفس روائي
وتمتلك القدرة وأدوات السرد الروائي وأعتقد جازما بأنها ستنجح فيها
استمري وحاولي لملمة الأشياء كلها في عمل واحد مترابط ومتسلسل الأحداث
جميل هذا السبك وهذا النفس الطويل في الكتابة
تحياتي وتقديري






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 05-03-2018, 12:39 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
سكينة المرابط
عضو أكاديمية الفينيق
عنقاء العام 2011
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تحمل ميدالية الأكاديمية للتميز 2011
المغرب

الصورة الرمزية سكينة المرابط

افتراضي رد: أحلام/ سكينة المرابط

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير محمد مشاهدة المشاركة
جسّدتِ القصة من عمق الواقع
باسلوبك البارع والمشوّق
الــ يجبرنا على تخيّل الاحداث بابطالها والتعايش معها بكل وجداننا
وهنا كانت البطلة رمزا للصمود والقوة والتحدّي في وسط عالم قاسِ
يحكمه الظلم والطغيان.
مااجمل قلمك الــ احبه كثيرا واعتز به
شكرا للمتعة والإثراء ياغالية
ودمتِ محلّقة بكل هذا البهاء في سماء الفينيق
محبتي واكثر
أميرتي الغالية وقفتك هنا بنظرة فنية
شكرا لك على التشجيع
امتناني وكثير ود
سكينة






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-03-2018, 12:41 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
سكينة المرابط
عضو أكاديمية الفينيق
عنقاء العام 2011
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تحمل ميدالية الأكاديمية للتميز 2011
المغرب

الصورة الرمزية سكينة المرابط

افتراضي رد: أحلام/ سكينة المرابط

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة
لم يُبقِ لنا الأخ محمد بديوي لا شاردة ولا واردة
وأغبطه على هذا النفس الطويل والرائع في تفكيك النصوص
وأرى فيما رآه من مروا بالنص من قبلي أن نفس الناصة نفس روائي
وتمتلك القدرة وأدوات السرد الروائي وأعتقد جازما بأنها ستنجح فيها
استمري وحاولي لملمة الأشياء كلها في عمل واحد مترابط ومتسلسل الأحداث
جميل هذا السبك وهذا النفس الطويل في الكتابة
تحياتي وتقديري
معك حق اديبنا خالد فالأديب الرائع غمرنا بغطس عميق
تحيتي لكليكما
دمتما القوة والسند لمنحي ثقة الاستمرار
تقديري والاحترام
سكينة






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-03-2018, 12:42 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
سكينة المرابط
عضو أكاديمية الفينيق
عنقاء العام 2011
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تحمل ميدالية الأكاديمية للتميز 2011
المغرب

الصورة الرمزية سكينة المرابط

افتراضي رد: أحلام/ سكينة المرابط

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن لشهب مشاهدة المشاركة
مرور آخر لتحية هذا العمل والموافقة على ما أثير بخصوص الكتابة الروائية.
تقديري
يسعدني حضورك المحفز أديبنا النبيل حسن لشهب
مع تقديري وكل الاحترام
سكبنة






  رد مع اقتباس
/
قديم 25-06-2021, 11:46 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

افتراضي رد: أحلام/ سكينة المرابط

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سكينة المرابط مشاهدة المشاركة
أحــلام
تخرج أحلام من بيتها هذا الصباح تركب سيارتها وتنطلق مكان الحادث إنه مؤلم فعلا وقع بطريق صفرو في اتجاه مدينة فاس وصلت وهي تحمل آلة التصوير الرقمية وتسأل بعض الشهود المتحلقين والفضوليين وهي تدخل بين حشود الناس لِتُغْني معلوماتها أكثر.
تدخل أحدهم مدققا لها التفاصيل تشكره أحلام وهي تغادر ولكنه يلاحقها متابعا حديثه :أريد رقم محمولك لو سامحت ،أرجوك. لم تمانع وهي تبدي ذهولها.
وانطلقت إلى عملها وكعادتها كل يوم تمارس رياضتها المفضلة حفاظا على لياقتها البدنية بإحدى النوادي القريبة من عملها بعدها تتجه إلى بيتها حيث تعيش مع أسرتها ،إنها الساعة الحادية عشر ليلا ،يرن هاتفها المحمول ،انه هشام الدر كي الشاب الذي أغنى معلوماتها هذا الصباح إلا أن سؤاله كان مباشرا ومحددا وبكل تلقائية :هل أنت مرتبطة .أعني مخطوبة ؟لم يترك لها فرصة الرد والتفكير فأجابته بسرعة:غير مرتبطة ولكن لماذا؟يرد عليها بكل عزم وثقة : الآن تصبحين على خير وغدا إن شاء الله سأتصل بك وانتهت المكالمة.
استغربت أحلام تصرفه ولكنها فكرت أن تنام فلاذت بالنوم فغدا ربما تصادف يوما مثقلا كهذا.
حين عودتها من العمل هذا اليوم استوقفها هشام. شاب وسيم أنيق الهندام أسود الشعر والعينين تكاد ثقته بنفسه تنطق لتقول لها : أنت لي وبكل صراحة وحتى دون أي جدال يقدم لها وردة حمراء ،تشكره ويأخذان خطواتهما نحو مقهى قريب حين دعاها للجلوس و الحديث إنه جدي ،غير مزعج،مقنع وجذاب أيضا،تتكرر المواعيد واللقاءات تفتن أحلام بشخصيته وكلامه الرصين وذكائه الحاد ومهنته ورتبته قد توصله لأعلى المراتب إنه يملك بيتا وسيارة.
حددا معا موعد الخطوبة الرسمية فكان احتفالا رائعا لكنه مقتصراً على حضور الأسرتين فقط،والدة هشام وأخته.
ارتفعت الزغاريد والموسيقى بينما انشغل زوج نجاة وهي أخت أحلام بالتقاط صور للعروسين وبتسجيل للحفل ككل فهو أيضا رجل أمن لكنه لم يسمح له الظرف ليتعرف بعد على هشام.
تمر أربعة شهور تزداد أحلام تعلقا بحبيبها وهو يبادلها نفس المشاعر يسعدان بحب وشغف وعشق يجمعهما حتى قررا التعجيل بحفل الزفاف. لم يبق إلا أسبوع واحد على عقد القران، وفي خضم هذه الاستعدادات.وهذا المساء بالضبط.أوصل هشام خطيبته أحلام للبيت دعته لشرب الشاي فاعتذر ليس لديه متسع من الوقت لتحضيرات الزفاف.
يمد إليها كيسا بلاستيكيا من حجم كبير طالبا منها أن تدعه معها إلى حين عودته قائلا:
-بعد ساعة أحضر لأتناول معكم وجبة العشاء.
-احتفظي بهذا الكيس فهو لصديق عزيز أمانة لوالديه اسمعي يا أحلام سآخذ سيارتك الآن،تأخرت عن موعد المرأب الميكانيكي يناديني لأحضر سيارتي.
تحمل الكيس وتصعد الدرج الكيس ثقيل جدا لربما هو الحديد همست في نفسها بمجرد دخولها البيت قصدت غرفة والديها وفتحت خزانة الملابس وأخفت الكيس بين البذل المعلقة تتجه نحو والدتها ونفسها يكاد ينقطع تسألها :مابك حبيبتي ؟سأحضر لك طعاما .تجلسها أحلام وتضاحكها :سيتناول معنا العشاء صهرك العزيز اليوم سأساعدك في مطبخك وبعد أسبوع ستضطرين لمساعدتي بمطبخي،تتأوه والدتها وتفرغ شيئا يخنقها منذ أن حل هشام بحياة ابنتها :
-لما العجلة يا ابنتي؟فقلبي غير مرتاح لهذا الشخص ولكن ما عساني أن أقول أنت صاحبة القرار. تصمت السيدتان وهما يتفننان بإحضار وجبة العشاء.
أصبح كل شيء جاهزاً، تبدو مائدة العشاء بطراز ملكي.
إنه لم يأت بعد ولم يتصل أيضا ورغم محاولات أحلام المتكررة للاتصال به فهاتفه غير مشغل.يذهب الجميع للنوم تركن أحلام أمام جهاز التلفاز تكاد تحطم آلة التحكم من الغيض والقلق. يحل الصباح، تدخل والدتها غرفتها لتوقظها:
-صباح الخير يا أحلام:
- أهو بخير؟
-ترد أحلام وعلامات الإرهاق تبدو عليها:
- لم يتصل يا أمي وهاتفه لايرد حائرة أنا لاأعلم ماذا أفعل؟ اتصلت بالميكانيكي،وهو أيضا لايرد وعلي الذهاب إلى العمل وسيارتي معه .تشجعها أمها اتصلي بالشرطة بالمستشفيات ربما ارتدي ملابسك واذهبي إلى أهله حتى تعلمي ما حصل.
ارتبك كل من بالبيت،فأحلام لاتعلم أين يقيم.
-أليس لديه أصدقاء ؟يتدخل والدها فجأة وماذا اتفقتما البارحة ؟
-لاشيء، قال إنه سيمر للعشاء معنا وترك عندي أمانة لصديق له، إنها بغرفة نومك.
يطلب منها والدها إحضار الأمانة.
- إنها ثقيلة جدا يا أبي هلا ساعدتني
!
يقتحما معا الغرفة ويخرجا الأمانة ويضطر الأب فتح الكيس تساعده أحلام بيديها المرتجفتين فإذا بالكيس ممتلئ عن أخره بالرصاص يلتفت إليها والدها
- ماهذا ياأحلام؟..وهو ما زال يدخل يديه الكيس.
- مسدسات أيضا يا للهول؟
شلت الحركة بالبيت فالأمر خطيرا جدا وذو أبعاد غير مفهومة وهذه حجة علينا ينطق والدها:
-أسمعت ياأحلام؟
-ما العمل؟ تتمتم أمها؟
تجمع أحلام أطراف الكيس تفتح النافذة وتطلب من صاحب الدكان المقابل للبيت أن يستوقف سيارة أجرة وتتوجه مع والديها تحمل الكيس بما يحتويه لأقرب دائرة للأمن الوطني.
استطاعت أحلام أن تسرع في مقابلة العميد وبعد أن حكت له الحدث من أول ما عرفت هشام إلى حين تواجدها أمامه ظنت أن مهمتها انتهت هنا ومع كامل الأسف طلب العميد فتح محضر وبنوع أخر وبطرح لم تعتد عليه في ممارستها اليومية ،ولم تكن تظن أن والديها أصبحا هما أيضا في قفص الاتهام،إلى حين مثولهم أمام المحكمة بعد أسبوع على الأقل وحتى إلقاء القبض على المتهم الأول والغائب بالأساس.
كل المعلومات التي أدلى بها محاموهم لم تكن كافية لبراءتهم ورغم صور حفل الخطوبة لم تنفع بشيء إلا في تعرف الشرطة على أوصاف المتهم تابعت الشرطة بحثها وألقت بالقبض على هشام الذي نفى أي صلة قد تجمعه أو جمعته بهذه العائلة ويؤكد ويحتج أن الصور مفبركة ربما من طرف مجهول يتربص به وحتى إن اسمه ليس هشام بل عادل وهو من مدينة أخرى جاء إلى الدار البيضاء بحثا عن العمل بعد تبث فعلا أنه متهم ومطلوب للمثول أمام العدالة تزوير ونصب واحتيال وسرقة ،فهو رجل أمن سابق تم توقيفه عن العمل وحكم عليه بالسجن أيضا وبإخفائه لبذل عسكرية وسرقة بعض الأسلحة والرصاص ومنها ما وجد بالكيس عند أحلام ،لم يكن ما يكنه لأحلام حبا صادقا بل قابل حبها بالجحود حتى نعتت واتهمت بالتعاون مع مجموعة إرهابية فحكم على والديها بسنتين سجنا نافذة بالتستر على مجرم وإخفاء الأسلحة وأما أحلام فقد فصلت عن العمل إثر توصل إدارة العمل بالحكم عليها سنتين نافذة، طلب محامو الأسرة الاستئناف على أساس أن موكليهم ليس لهم أي سوابق سجنية ويشهد لهم بالأخلاق الحميدة والطيبوبة حيث إن شعار أبيهم:لادخل لهم بغيرهم:وخلينا داخليين سوق رأسنا.
مر أكثر من شهرين تمكنت فرقة البحث من العثور على الخلية التي ينظم إليها المدعى هشام أو عادل ومن خلال نفس الطرائق والحيل والنصب،كانت هذه الخلية فتية النشوء وبعد فرار أغلب أعضائها خارج أرض الوطن.
تسأل أحلام محاميها :
--هل من خبر مفرح على الأقل لوالدي يا أستاذ؟
يرد عليها :
-الجلسة غدا ويفعل الله خيرا فالشرطة القضائية والمخابرات لم يعد الأمر يتعلق بكم أكثر من الأول فالمسألة مسألة أمن دولة.
تضيف أحلام ما تذكرته يوم حفل الخطوبة:
- لقد حضر مع والديه أعني الذين ادعيا أنهما كذلك سيدة اسمها إيمان على أساس أنها أخته تقطن بحي السلام،فخاتم الخطوبة مازال بحوزتها أخذتني يومها عند صائغ ذهب ليرصف به أحجارا غير مثبتة ودفعتْ لها أيضا عربونا حتى يصيغ لي طاقما لحفل الزفاف يا أستاذ ربما تكون براءتي هنا.
اغتنت معارف الشرطة والقضاء وتم استدعاء كل من الصائغ والسيدة إيمان، إنها أول خيط أمل بالنسبة للأحلام هذا الرجل لم ينكرها وهو يجيب على أسئلة الحكام :
-فعلا ،لقد أدليت عدة مرات بهذه الملاحظات لشرطة ابن مسيك سيدي عثمان أنا لاأمانع هذه المرأة في شراء الذهب من متجري لكنها لم تغير طريقة تعاملها معي كل مرة مبررة موقفها بأنها تختار عروس إخوانها وكذلك طاقم الذهب الذي يقدم العروس.
حينها تكاثفت جهود المباحث الدولية حيث عثر على جل أعضاء الخلية .
أعلن الإفراج عن عائلة أحلام لتعود إلى بيتها،بعد سنة ونصف تقريبا امتزجت فرحة العائلة بجحود الناس ونظرات اتهام وخزي وعار وبدأ نفور الناس يزيد يوما بعد يوم وكلما خرج أحدهم من البيت أوحتى ألقى نظرة من النافذة لاحظ تربص رجال أمن به، كبر مقت المجتمع إليهم ،فتغيرت رقة أحلام إلى عنف وغضب عارمين وحين حاولت العودة إلى عملها لم تفلح فالشبهة مازالت عالقة بها وبأوراقها الرسمية رغم ذلك كانت تقضي يومها من مقر جريدة لأخرى .
سئمت لوم والديها وحقد إخوانها لما سببته لهم ولكن كيف بقروض البيت والسيارة ؟كان هم أحلام هو العمل. تقدم أخ زوج أختها نجاة لخطبتها والغريب في الأمر أنها رفضته أول مرة فكرت وقد قررت الخروج من بؤرة الفزع والقلق ،لكن والدها عارض الأمر إلى حين أن تجد أحلام عملا اشتغلت بجريدة وحولت كل أفكارها وطاقتها للعمل حتى العريس لم يتلقى ردا حتى الآن عادت أحلام لقلمها لتعقم جروحه ولتطهر برصاصه حاملي الرصاص وأصبح في جوفها ألف فكرة وأعنف خطة لمحاربة من يلعب بعقول الشباب ليصنع منهم قتلة فلم يعد عالم الحوادث جزء من أحلامها بل أضافت إليه بحثها الجديد :
لماذا الإرهاب كيف خرج من هوليود إلى أوطاننا العربية منهم حملة مشعله ؟أين الخطأ ؟كيف السيطرة عليه؟ كان هذا الكتاب سبيلاً حملت مشعله كطرح في مناقشة شهادة الدكتوراه التي اجتازتها ومحنتها امتياز وعلى غير عادة الاعتذارات يتصل بها المدعو هشام من داخل السجن ليقول لها :
أعتذر يا أحلام ولولا تورطي ومأزقي هذا لاختارتك فعلا زوجتي أعتذر يا أحلام.
وانقطع الاتصال ..
القديرة المبدعة سكينة،
هذا النص اجتماعي، إنساني بامتياز،
يحمل قارئه عبر نوافذ و محطات متعددة، حتى يصل بنا إلى قناعاتٍ محددة،
أحيانا، لا يكون العيب في الآخرين، بل فينا،
كذلك،
أحيانا يستغل الآخر السيء أجمل ما فينا ليوقع بنا،
لكن لأنها ( الأحلام ) تمكنت من العبور، و تخطت محنتها العظيمة.

شكرا لك هذا السرد الجميل الذي سرقني حتى وصل لنقطته الخاتمة

محبتي و تقديري للغالية سكينة






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:42 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط