طافَ الوباءُ بقاع الأرضِ

[نوري الوائلي]

وانا اعمل في الخط الاول لمعاجة المرضى المصابين بوباء كورونا كتبت هذه السطور المتواضعة

طافَ الوباءُ بقاع الأرضِ

طافَ الوباءُ بقاع الأرضِ يستلبُ .... ويُهلكُ الناسَ أفواجًا ويحتجبُ

الناسُ فيه سُكارى والردى عجلٌ ........والطبُ أعجزه من سره العجبُ

ضاقت به الأرضُ لم يأمنْ بها أحدٌ..... حتّى الملوك ومن في السّلطةِ ارتعبوا

منْ بات تُبهرُه الدنيا بزُخْرفِها ....... قد أيقنَ الصبحَ انْ الارضَ تضطربُ

من ظنّ دهراً بانّ الخُلد مكمنُه ........ قد أيقنً اليوم انّ البعثَ يقتربُ

هذه العواصمُ أشباحٌ مُكدرةٌ ..... والحجْرُ فيها سجونٌ حولها الوصبُ

طال الوباءُ كنارٍ كل عاصمةٍ . ... وقد تعالى على بنيانها الخشبُ

أين المفرّ وهذا الداءُ يسبقُهم ........ لأيّ ركن لقاهم حيثما انقلبوا

كما يساقون للموتِ القلوبُ هوت ....... بل كالذين لأبوابِ اللّظى حصبُ

ما لا تراه عيونُ الخلق أرعبهم ....... حتّى البعيدون من أخباره نُكبوا

لا ينفعُ الداءَ طبّ جادَ مشرطه ......... أو ينقذُ المالُ منْ للمال يغتصبُ

أين الجيوش وذكر الداء أفزعها ....... أين العلوم وقد حارت بها النخبُ

فليعرف المرءُ مهما طال مقدرةً ....... للجهل والعجز والأملاق ينتسبُ

هذا بلاءٌ لعلّ الناسَ من فزع ....... لله تخشعُ حتّى تنجلي الخطبُ

نستغفرُ الله حين الموتُ يحضرنا ....... ونقرأُ الذكرَ حين الداءُ يلتهبُ

تضرّعوا يا عبادَ الله وابتهلوا ...... يأتي الخلاصُ ويعلو للشفا السببُ

ياكاشف الضر عن أيوب حين دعا ..... اكشفْ بلاءك فالأرواح تنتحبُ

أغثْ عبادك ما للناسِ من حيلٍ ..... وقد تفشّى بهمْ من ظلمهم نَكِبُ

بالصبر والطب والإيمان نهزمه .......... وبالدعاءِ وعند الله نحتسبُ

ان البلاء الى الانسان مدرسةٌ ... والمؤمنون همُ رغم الأذى كسبوا

للأتقياءِ هو المنجا بما صبروا ......... وللجناة مجازاةٌ بما ارتكبوا

كلّ ابتلاءٍ سيأتي بعده فرجٌ ...... مثل البراري تشافي ملحها السحبُ

سيذهبُ الداءُ لكن بعده محنٌ ...... حين الحياة علاها الظلمُ والكذبُ

لا تجزعنّ إذا ما الداء محتكم .... أو تقنطنّ إذا ما الموت منتشبُ

ما مات عبدٌ وانْ في الموت مولده ....... إلّا بأمر من الجّبار مُكتتبُ


بحر البسيط

[نوال البردويل]

حفظنا الله جميعا من هذا الوباء الفتاك
وبوركت وحرفك الهادف
تحياتي د. نوري

[نوري الوائلي]

الأستاذة نوال البردويل الفاضله
ربي يحفظك ويحفظ بلاد المسلمين واخيار العالم من هذا الوباء القاتل

دمت بالف خير

[زياد السعودي]

سلام الله
اسمحوا لنا ان نرشح لكم :
http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=74685
راجين ان نشهد تواصلكم
ود

[غلام الله بن صالح]

بورك حرفك الهادف النبيل
مودتي وتقديري

[صبري الصبري]

الله يحفظكم ويبارك فيكم
وينجينا من المهالك والأوبئة
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
تحياتي وتقديري لكم

[صبري الصبري]

الله يحفظكم ويبارك فيكم
وينجينا من المهالك والأوبئة
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
تحياتي وتقديري لكم

[نوري الوائلي]

الأستاذ العزيز جمال عمران
انها إرادة الله عز وجل في خلقه ، كلما ابتعدوا عن السماء اتاهم
نذير او بلاء او عقاب
والآرض ملئت جورا وضلما
نجاكم الله ونجانا من هذا الوباء ومن كل بلاء

[نوري الوائلي]

الاخ العزيز صبري الصبري

حياكم الله بالأمن والامان وينجيكم من هذا الوباء ومن شر الدنيا والاخرة

شكرا لمروركم الكريم

[نوري الوائلي]

الاخ العزيز غلام الله بن صالح

شكرا لحضورك وقراءة النص المتواضع

دمت بخير وامان

[محمد تمار]

بارك الله فيك وفي عملك وفي قريحتك
لك قدرة عجيبة على الارتجال ما شاء الله ولأنّ القصيدة نظمت على عجل
فهذه بعض الملاحظات التي سجّلتها نتيجة العجلة والهفوات الكيبورديّة..

ضاقت به الأرضُ لم يأمنْ بها أحدٌ..... حتّى الملوك ومن في الحكم ارتعبوا
همزة ارتعب همزة وصل تخلّ بالوزن واستبدالها بهمزة قطع مستثقل أقترح عليك " ومن في السّلطة ارتعبوا "

من عاشَ دهراً بانّ الخُلد مكمنُه ........ قد أيقنً اليوم انّ البعثَ يقتربُ
قرأت الصّدر " من ظنّ دهراً بانّ الخُلد مكمنُه.." ليقابل الظنّ اليقين في عجز البيت..
أيقنَ..

هذه العواصمُ أشباحهٌ مُكدرةٌ ..... والحجْرُ فيها سجونٌ حولها الوصبُ
هذي العواصم أشباحٌ..لسلامة الوزن

طال الوباءُ كنارٍ كل عاصمةٍ . ... حتى كانّ على بنيانها الخشبُ
كأنّ المشدّدة تنصب اسمها فيكون الخشب منصوبا وهذا لا يناسب رويّك
أقترح أن تخفّفها " كأنْ " لتكفّ عملها ثمّ تقوم بتعديل يحفظ الوزن..

كما يساقون للموتِ القلوبُ هوت ....... بل كالذين لأبوابِ اللضى حصبُ
اللّظى..

ما لا تراه عيونُ الخلق أرعبهم ....... حتّى البعيدين من أخباره نُكبوا
" البعيدون " لأنّ حتّى ابتدائيّة هنا..

فاليعرف المرءُ مهما طال مقدرةً ....... للجهل والعجز والأملاق ينتسبُ
فليعرف..

هو أبتلاءٌ لعلّ الناسَ من فزع ....... لله تخشعُ حتّى تنجلي الخطبُ
ابتلاء..همزة وصل

الغوثُ ربي فما للناسِ من حيلٍ ..... وقد تفشّى بهمْ من ظلمهم نَكِبُ
الغوثَ..اجعلها منادى أفضل..

بالصبر والطب والإيمان نهزمه .......... وبالدعاءِ وبالرحمن نحتسبُ
قرأت العجز /

وبالدّعاءِ وعند الله نحتسبُ

خالص المودّة

[نوري الوائلي]

استاذي الفاضل محمد تمار

حياكم الله ونجاكم من كل هم ووباء وبلاء

جزاك الله خير الجزاء على ترميمك وتصليحاتك القيمة

كتبتها على عجالة وانا بين مرضى كورونا في نيويورك وامتزجت احاسيسي ما بين الخوف من العدوى وبين التضرع لله تعالى
لا اطمأن على منشوراتي المتواضعة الا بعد ما اسعد بمرورك كي اعرف اخطائي اللغوية

حماك الله ورعاك ورزقك خير الدارين

مع خالص دعائي وتقديري