لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-07-2020, 10:26 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
ضوء جهاد بدران على قصيدة/ ياليتني ما كنت شاعر/عبدالعزيز ابراهيم الحموية***
عبدالعزيز ابراهيم الحموية
{ياليتني ما كنت شاعر} إ سمـــــــَعْ كلامِيَ كُلَّــــهُ وارفقْ بحالٍـــيً لا تغـــادِرْ الهَمُّ يأتــــــي جُملَــــــــةً وَلِغَيرِيَ الإســـعادُ ظاهِـــرْ خَبَرٌ يَدَعْني في الهَــــــلا كِ و آخَرونَ لَهُمْ خَواطِـــرْ وإذا تأَمَّلتُ الرَّجـــــــــــا جاءتْ تُقَطِّعُني الخَناجِــــرْ صَبري يُعالِجُ مُهجَتــــي عَلِّي على البَلوى أُصابِـــرْ يُلقي الدَّعِيُّ كَلامَـــــــــهُ وأَنا مَعَ الإصغــــاءِ ناظِــرْ فإذا انتهى مِــــن قُبحِــهِ أُثقِلتُ مِنْ وَقـــــعِ المَحاذِرْ وَيَدورُ في خلَدي سُــــؤا لٌ ما الَّذي يبغيهِ فاجِــــــــرْ ؟ حَرفي يذوبُ مع النَّســيـ مِ وَقَولُهُمْ يُدمي الضَّمائِــــرْ أُصغي لِمَنْ يأتــي إلَــــــ يَّ وَقَلبُهُ بالحُـبِّ عامِـــــــرْ وَأُحِبُّ أَمنَحَهُ الســـــــعا دَةَ والهَنا مادُمتُ حاضِــــرْ لكنَّها الآثـــــــــــامُ تقـــ تُلُنا على كُلّ المَنابِـــــــــــرْ فَتَرى القَــوِيَّ بِصَوْلَـــةٍ وترى الضعيفَ بلا مُناصِـرْ وترى الفســــادَ مَواطِناً يرتادُها جيــلٌ مُغايِـــــــــــرْ وترى المُجونَ عَلانيـــاً وَمُناصِرُ الأَخلاقِ حائِـــــــرْ والمالُ صارَ لِمَنْ طَغــى رَبـَّاً وما للفَقرِ جابِــــــــــرْ أَتُرى نهايَــــةُ خَلقِنـــــا حانَتْ ومازلنا نُكابِــــــــــرْ؟ الجِّيــلُ يُلهِـمُ أُمَّــــــــــةً وشَــبابُنا للضَّعفِ صائِـــرْ لولا تَشُـــدُّونَ الرِّحـــــ الَ لغايَةٍ تُحيي السَّــرائـــرْ فعَدُوُّكُمْ يســــــــعى بِأَنْ يُرديكُمُ حَشــوَ المَقـابـِــــرْ هَذي الهُمومُ لأمَّـــــــــةٍ لَمْ يَثنِها خَصمٌ وفاجِـــــــرْ القَهــــرُ يَعصِرُ مُهجَتي يا لَيتَني ما كُنتُ شـــاعِـرْ ................................ من مجزوء الكامل مُذَيَّلْ . . . كلمات ترصّعت على جبين الأمة كوشمٍ معقود بزفرات الوجع والألم، الذي بات يحاصر كل مواطن هذه الأمة النازفة. من خلال العنوان/ ياليتني ما كنت شاعر/ دركنا مدى الآهات ودرجات الزفرة المؤلمة التي كان فيها التمني حالة عصيبة مشحونة بتيار معنوي وبشحنة سلبية عوضاً عن التمني الإيجابي، فالتمني عادة ما يكون مصحوباً بالأمل ومصحوباً بهالات ضوء تشحذ الهمم نحو السلام الروحي والنفسي والسلام العام، لكن الشاعر هنا وجدناه يدرك مدى ما وصل الوجع قمته، من كثرة ما تغلغل بين مسامات الفكر والجوارح، حتى وصل الحال لقمة تناثر السلبية في المجتمع الذي انهار من كثرة ما تخلخل فيه الفساد وما وصلت إليه النفوس من انحرافات معيارية وانحرافات سلوكية وانحرافات أخلاقية وانحرافات وصلت قمة مجتمعاتنا بعد أن انخرط الإنسان في التلويث في كل مجالاته، بحيث قد عمّ وطمّ وإنّى له تدراك ولملمة ما اقترفت يداه من عبث في آلاء الله وهذا الكون الذي سخره الله لإسعاد الإنسان عن طريق حمل رسالة هذه الأمة والحفاظ عليها في بوتقة المجتمع الواحد لا عن طريق الانفراد كأفراد منبوذين عن القيم والموروثات والعقل المفكر المصحوب بمسحة غربية ومشحون بثقافة لا تشبه ثقافتنا، وهذا هو الانزلاق في هاوية الفساد، والذي كان معولاً لنشر المبادئ والأفكار المسمومة في مجتمعاتنا والتي سقتها وروتها تربية الغرب له بعد انصياعه لكل مفاتن المجتمع الغربي.. فنسي أثواب العزّ وقدرة المجتمع العربي والمسلم على قيادة العالم بأسره.. مجتمعنا هو المجتمع القادر على تحويل قبلة الفساد والضعف لقوة رهيبة تملك من القدرة العجائب ، مشروطة باتباع قبلة السماء والمعراج لرب الأرض والسماء بالعودة لشريعة الله وحكمه على الأرض، لا لحكم الغاب الذي يسيطر عليه العقول الاقتصادية التي نفت من حياتها العدل والحق واتبعت المادة عنوان المصير.. في هذه القصيدة اجتمعت الحروف في ظل وطن أصبح يهذو من الظلم والطغيان وتحكّم الطغاة والساسة المسيطرة على كل منافذ الأمن والأمان ، لتستبدله بالجور والحرمان وتجويع الشعوب وتضليلهم وتجهيلهم ليكونوا لقمة سائغة في أفواههم، فلا يستطيعوا حينها النهوض من هذه الغفلة والصمت المقيت.. المبار أرادونا دمى متحركة لا تعي ما يدور حولها بفرض القوانين والضغوطات، ظانة السيطرة التامة على الأمة، لكنهم لا يدركون قدرة الشعوب في التصدي بدمائهم الزكية لتحريرها من العبودية للبشر وحكامهم، لعبودية الله الواحد الأحد ليخرجوا بثورتهم من فلك الأشخاص واتباعهم لفلك الرسالة الأساسية المقدسة في الحفاظ على أرض الله في نشر الخير والأمن والسلام من خلال منهاج رباني عظيم، هو وحده من يخلّص الأرض من سيادة الظلم لاعتلاء عرش الحق والعدل.. الشاعر الكبير البارع في رسم وجع هذه الأمة باحتراف أ.عبدالعزيز ابراهيم الحموية لكلماتكم المشحونة والمغمورة بفيض القهر والوجع والألم على ما وصلت إليه حال أمتنا من تخاذل وضعف وهوان، وقعها العميق في نفسية المتلقي، وما حملت بين نواجذها من حكم وعبر ومواعظ تضيء النور أمام كل تائه غاب عن الحق وانخرط في غيّ هؤلاء الظالمين. الكلمات بصورها الشعرية ورمزيتها المتعددة وبنائها المتين لتراكيب تحمل هموماً لا تعد ولا تحصى.. حروفكم ألهبت النفوس وجعاً ، إلا أنها كانت تتقد بالغيرة على الأمة وتزيد الإصرار على النهوض من جديد وفتح أوتار الأصوات لتعلو الحناجر في التصدي لما وصلت إليه الأمة اليوم من هزال ونزيف لم ينقطع من سنوات... كل الشكر لفيض الوجع الذي انسكب بين مسامات القصيدة ليكون شعلة تغيير في النفوس وراية للصمود.. جزاكم الله خيراً وأرانا الله نصراً لهذه الأمة يتوجها حملة هذا الدين العظيم ليكون منارة الأرض بعد سوادها.. وفقكم الله ورضي عنكم وأرضاكم وأسعدكم سعادة الدارين.. . . . . . جهاد بدران فلسطينية http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=74914 |
|||
28-07-2020, 10:32 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: ضوء جهاد بدران على قصيدة/ ياليتني ما كنت شاعر/عبدالعزيز ابراهيم الحموية***
القديرة جهاد...
تحية تليق بروحك منذ زمن لم أعايش لك قراءة غزيرة وافية...كما دوما اعتدناك و ها أنا أتواجد بين أشجارك الوارفات تقرئين الشعر بعين شاعرة و قلب مبدعة عاشقة للغة العربية مرفوعة رايتها دوما في وجودك غاليتي تقبلي مروري و محبتي
|
||||
29-07-2020, 04:13 AM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: ضوء جهاد بدران على قصيدة/ ياليتني ما كنت شاعر/عبدالعزيز ابراهيم الحموية***
دائما لبصمات ضوئك الغالية جهاد
حضورها المتميز في الحروف والنص الذي تدمغه بصمتك لاشك بروعته وهنا تجلت الحروف الرائعة والقراءة التي منحتها نبضاً وارفاً كل التحية والتقدير لحروف شاعرنا المكرم عبدالعزيز ابراهيم الحموية ولقراءتك المبدعة المتعمقة بالحرف الراقي كل محبتي وتقديري عايده |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|