وفي الليلة الظلماء يُفتقدُ البدرُ

[عدي بلال]

( وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر )


تجلس في السجنِ صامتاً، والكلمات تثرثر في عقلك، تنشدك الكتابة ..
تترك الحرية لعنان فكرك، تتجاوز الباب، والسجان، والأسوار .. لا شيء يوقفك..

تفكر في قضاء يوم أجازةٍ مع والدتك، تشتاق نفسك إلى رائحة الخبزِ من يديها ..
تسمع صوت والدك يدعوك إلى الصلاةِ، ووجه أمك يشرق كشمس النهار أمام الطابون، تبتسم وهي تراقبك تسرق أول رغيفٍ .. " اصبر يا ولد " ..

تسمع هذا الراقد بجانبك يتمتم في حلمه، يهذي بأسماء تعرفها، حدثك عنها مراتٍ ومرات، تكاد تعرف أشكالهم، تسمع ضحكاتهم، قصصهم التي ما فتِئ يُحدثكَ عنها كل يوم.

تحاول أن تستعيد حريتك من حلمه، تصم أذنيك هذه المرة بأصبعيك، تحلق روحك إلى المدينة المجاورة، تقف أمام بيت من أحببتها، منذ كنتما صغاراً، تلعبان لعبة الغميضة، وتدعي كل مرة بأنك لم تجدها، وهي تسكن بداخلك.

تجلس معها في المقهى المجاور، تحتسيان القهوة، بعد يوم طويل من المحاضرات في الجامعة، ونفسك ترنو إلى لمس يديها، لكنك لا تجرؤ ، فأنت من أقسم بطهرها ذات شوق.

تسمع صياح السجان خلف البابِ، وسمعك قد ملَ من تكرار كلماتهِ الجوفاء كل مساء ..
" ناموا ولا تستيقظوا "، تتجاهل كلماته، وتمضي في حلمك الذي اخترته، لا شيء سيوقفك ..

تبتسم حين يرتسم على الجدار وجه اختك، مشاكساتها معك، تذمرها من كي ملابسك، شكواها لأمك، عبراتك تسكبها على الورقة البيضاء تحت قلمك، تتوضأ بها، ألا إن فرج الله لقريب.

إهداء: إلى الأسير " نديم " في سجون الاحتلال الصهيوني .. مع التحية.

[أحلام المصري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدي بلال

( وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر )


تجلس في السجنِ صامتاً، والكلمات تثرثر في عقلك، تنشدك الكتابة ..
تترك الحرية لعنان فكرك، تتجاوز الباب، والسجان، والأسوار .. لا شيء يوقفك..

تفكر في قضاء يوم أجازةٍ مع والدتك، تشتاق نفسك إلى رائحة الخبزِ من يديها ..
تسمع صوت والدك يدعوك إلى الصلاةِ، ووجه أمك يشرق كشمس النهار أمام الطابون، تبتسم وهي تراقبك تسرق أول رغيفٍ .. " اصبر يا ولد " ..

تسمع هذا الراقد بجانبك يتمتم في حلمه، يهذي بأسماء تعرفها، حدثك عنها مراتٍ ومرات، تكاد تعرف أشكالهم، تسمع ضحكاتهم، قصصهم التي ما فتِئ يُحدثكَ عنها كل يوم.

تحاول أن تستعيد حريتك من حلمه، تصم أذنيك هذه المرة بأصبعيك، تحلق روحك إلى المدينة المجاورة، تقف أمام بيت من أحببتها، منذ كنتما صغاراً، تلعبان لعبة الغميضة، وتدعي كل مرة بأنك لم تجدها، وهي تسكن بداخلك.

تجلس معها في المقهى المجاور، تحتسيان القهوة، بعد يوم طويل من المحاضرات في الجامعة، ونفسك ترنو إلى لمس يديها، لكنك لا تجرؤ ، فأنت من أقسم بطهرها ذات شوق.

تسمع صياح السجان خلف البابِ، وسمعك قد ملَ من تكرار كلماتهِ الجوفاء كل مساء ..
" ناموا ولا تستيقظوا "، تتجاهل كلماته، وتمضي في حلمك الذي اخترته، لا شيء سيوقفك ..

تبتسم حين يرتسم على الجدار وجه اختك، مشاكساتها معك، تذمرها من كي ملابسك، شكواها لأمك، عبراتك تسكبها على الورقة البيضاء تحت قلمك، تتوضأ بها، ألا إن فرج الله لقريب.

إهداء: إلى الأسير " نديم " في سجون الاحتلال الصهيوني .. مع التحية.

ما كل هذا التدفق الذي يهجم علينا أثناء القراءة...
كل المشاعر تجتمع
و ذكرياتنا التي لا تتركنا أينما ذهبنا
حتى في سجون الجبناء


الشاعر أ/ عدي بلال

تحية للنديم و لكل الأسرى في كل الأماكن

لقد واسيته كثيرا بهذه النثرية التي تحكي أوجاعنا جميعا
فتحية لهذا القلم الذي يدرك سبيله و رسالته جيدا


تقبل مروري و احترامي

[أحمد العربي]

عبرات هي تسكبها على صفحاتك الابيضاء
كم انت قريب من لهفة القلب
تحية لك ايها العدي
تحية الى جميع الاسرى في سجون الاحتلال وسجون الحاكم العربي فرّج الله كرباتهم

[نوال البردويل]

هي حياة السجين ومعاناته أحلامه وذكرياته
أمنياته التي لا تكف عن مداعبة وجدانه
ليله الطويل والسجان
مشهد مؤلم من مسلسل كامل الوجع نم عن براعة المخرج وحرفيته
فك الله قيد الأسير " نديم "
وكل أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني الغادر
وجمعك وإياه في القريب العاجل حرا طليقا
تحياتي أ. عدي

[نوال البردويل]

ينقل لركن "الرسالة" للتخصص
مع تحياتي

[نوال البردويل]

للنص / الرسالة
تثبيت

[عبدالرشيد غربال]

تماما كما رائعة درويش ( رسالة من المنفى )

[خديجة قاسم]

فكّ الله أسره وأسر رفاقه في سجون الظلم
وفكّ الله أسرنا في سجون أمّتنا طولا وعرضا
وجعل الفرج قريبا
بوركت أ.عدي ودام العطاء
كل التقدير

[عدي بلال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري

ما كل هذا التدفق الذي يهجم علينا أثناء القراءة...
كل المشاعر تجتمع
و ذكرياتنا التي لا تتركنا أينما ذهبنا
حتى في سجون الجبناء


الشاعر أ/ عدي بلال

تحية للنديم و لكل الأسرى في كل الأماكن

لقد واسيته كثيرا بهذه النثرية التي تحكي أوجاعنا جميعا
فتحية لهذا القلم الذي يدرك سبيله و رسالته جيدا


تقبل مروري و احترامي

القديرة أحلام المصري

كان لنا أختاً، تظل تبكي على أخيها في السجن في كتاباتها، فسألتها عن اسمه، فقالت: نديم، بعمر الورد سجنوه.

وجدتني أكتب ( تجلس في السجن صامتاً .. ) حتى أنهيتها في توها، على غير عادتي في الكتابة.
أهديتها إلى أخيها، واستحلفتها أن تنقلها إليه إن رأته ذات زيارة.

اللهم فك أسرانا وأسرى المسلمين في كل مكان يا رب العالمين .. آمين

شكراً أ. أحلام على كلماتكِ الطيبة
لا حرمكِ الله البهاء

[عدي بلال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد العربي

عبرات هي تسكبها على صفحاتك الابيضاء
كم انت قريب من لهفة القلب
تحية لك ايها العدي
تحية الى جميع الاسرى في سجون الاحتلال وسجون الحاكم العربي فرّج الله كرباتهم

أ. أحمد العربي

اللهم آمين ..
ما بأيدينا شيء نقدمه، سوى الكلمة..
لعلها تخبرهم بأنهم لم ولن يغيبوا عن بالنا أبدا.

ممتن لك كلماتك الطيبة أخي الكريم
مني كل التحية والتقدير

[عدي بلال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد داود العونه

كم من شباب الوطن أفنى حياته هناك؟ تحت وخلف ووراء قضبان السجون.؟
كم من أحلام شنقها ذلك السجان الصهيوني الحاقد والمتصهين والمغتصب لكل شيء؟ .. لم يبق شيء لم يغتصبه غير إرادة شعب جبار وأمة لا تموت... ستقتلعه يوما..

بالنسبة للنص

نحن أمام نص بارع بكل معنى الكلمة من حيث العنوان والتركيب والحبك..
كان الكاتب ببراعة يدخل المتلقي إلى تفاصيل القصة وكأنه هو البطل، وينقله من حدث لحدث بمهارة وارتباط بصلب الموضوع

شاعرنا المبدع / عدي بلال
كل الشكر لفرصة التأمل رغم قساوة المشهد الذي أدخلتني اياه طوعا..
محبتي

أ. محمد العونه

مؤمنٌ يقيناً بأن الله على نصرنا لقدير ..
هم أهلنا، قومنا الذين بهم نفاخر، وندعو الله لهم أن يفرج كريهم .. آمين

ممتنٌ لرأيك في النص أخي محمد
وشكراً كثيراً لكلماتك الطيبة

كل التحية والمحبة

[عدي بلال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل

هي حياة السجين ومعاناته أحلامه وذكرياته
أمنياته التي لا تكف عن مداعبة وجدانه
ليله الطويل والسجان
مشهد مؤلم من مسلسل كامل الوجع نم عن براعة المخرج وحرفيته
فك الله قيد الأسير " نديم "
وكل أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني الغادر
وجمعك وإياه في القريب العاجل حرا طليقا
تحياتي أ. عدي

أ. نوال البردويل

اللهم آمين ..

أحاول أن أقدم ولو شيء بسيط، تعبيراً عن تضامني وشعوري معهم.. وأخوالي في السجون منذ زمن.
شكراً لتفاعلكِ مع النص أ. نوال
وممتنٌ لكلماتكِ الطيبة

كل التحية

[عدي بلال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل

للنص / الرسالة
تثبيت

ينقل لركن "الرسالة" للتخصص
مع تحياتي

أ. نوال البردويل

شكراً لاهتمامكِ، وممتنٌ لكرم الضيافة ( التثبيت ).

كل التحية

[عدي بلال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرشيد غربال

تماما كما رائعة درويش ( رسالة من المنفى )

القدير الغريد عبد الرشيد غربال

أعرفها رائعة الراحل أ. محمود درويش، وأبقى مجرد تلميذ يتحسس طريقه.

شكراً لأنك في الفينيق أ. عبد الرشيد

كل التحية

[عدي بلال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان حماد

أخي عدي بلال
تحية
في الاسر يتسع الخيال ويحلق في الاعالي خاصة في بداية الاعتقال يحاول السجان ان يقبض على بنات الافكار فتهزمه وتحلق ويا الله تطوف بالام اولا ثم تحلق
تحياتي للمُهدي والمهدى اليه
تحياتي واحترامي لك
ومحبتي

أستاذي عدنان حماد

صدقت ..
لا حدود لخيال السجين، أحلامه، أمنياته، دعواته آناء الليل وأطراف النهار..
ستقطع يد السجان بيد صبي فلسطيني إن شاء الله .

شكراً لتحاياك قديرنا
كل التحية والمحبة

[عدي بلال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة قاسم

فكّ الله أسره وأسر رفاقه في سجون الظلم
وفكّ الله أسرنا في سجون أمّتنا طولا وعرضا
وجعل الفرج قريبا
بوركت أ.عدي ودام العطاء
كل التقدير

أ. خديجة قاسم

اللهم آمين ..
شكراً لتواجدكِ وهذا الدعاء

كل التحية

[زياد السعودي]

سلام الله
وتحية ترقى لتليق
أطلقتم سراحَ الرسالة في الضّاد ..
دمتم رسالة في أدب الوطن والانسان..

كل الود

[عدي بلال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي

سلام الله
وتحية ترقى لتليق
أطلقتم سراحَ الرسالة في الضّاد ..
دمتم رسالة في أدب الوطن والانسان..

كل الود

أ. زياد السعودي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ممتنٌ لتواجدك وكلماتك الطيبة..

التحايا أزكاها