|
⊱ وَهــــجُ القَــــوافي ⊰ >>>> للشعر العمودي >> نرجو ذكر البحر في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
16-02-2021, 03:20 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
تحت الركامِ
تحت الركامِ قلبي تجرّعَ مِنْ أخبارِها وجعا = واهتزّت الروحُ مِنْ أعماقِها فَزعا الحالُ ليلٌ فلا بدرٌ أضاءَ دجىً = ولا سناءٌ بوقتِ الفجرِ قد سَطعا ممّا رأيتُ شغافُ القلبِ مُنتَزَع = والحزنُ هشّمَ ضلعَ الصدرِ واقتلعا بغداد أبكي وأبكي قبل صرختِها = حين التصبّرُ في أوجاعِها طبعا فيها الشوارعُ حمراءٌ يلوّنُها = دمٌ أُسيلَ على أعتابِها اندفعا في كلّ حينٍ ذئابُ الغدرِ تنهشُها = كأنّما القتلُ في أنحائِها شُرعا ما قاربَ الموتُ عزمَ الواثبين بها = وكلّ عزمٍ إذا لاقى الردى خَضعا بالصبرِ قامتْ كأنّ الصبرَ محزمُها = وفي المصائبِ لم تخنعْ لها جَزعا لم يسمع العربُ اللاهون صرختَها = ولا الغزاةُ، وكلُّ الكونِ قد سَمعا نادتْ بصوتِ الإبا والأنفجارُ دَوى = والعصفُ أنْسفَ والدخّانُ قد تَبعا جمْعٌ مِنَ الناسِ ألوانٌ عقائِدهم = تترى الشظايا على أجسادهِم سَفعا راعي المذابح ما رقّتْ عواطفُه = رغم الضحايا، عن التقتيلِ ما ارْتدعا بدون ميْزٍ عموم الخلقِ غايتهم = بل أحرقوا مَنْ إلى الأشلاء قد فَزعا ما ذنب طفلٍ وشيخٍ أو فتى يفع = أوصالهم قطعاً تعلو السما دُفعا الكادحون إلى أرزاقهم قُتلوا = والأهلُ تنظرهم شوقاً ومنتفعا مثلُ البدور ِفتى ضاعتْ ملامحُه = تحت الركامِ ومِنْ آمالِه انْتُزعا عند الرصيفِ فقيرٌ بائعٌ فُلقتْ= بالعصفِ هامتُه والكفُّ قد قُطعا وفي الطريقِ عجوزٌ هُدّ كاهله = قد مزّقته الشظايا حانياً وجعا يجاهدُ المرءُ فيهم كلّ واجهةٍ= ولم يجدْ في كفافِ العيشِ متسعا بسْم الرحيم أُسيق الأبرياءُ إلى = نارٍ فلو أنّ ماساً مسّها انْصدعا بئساً لفكرٍ بذكرِ الدين متّخذ = للظلمِ باباً وللدنيا وما ورَعا قومٌ مقطعةٌ أشلاؤهم فُقدت = ممزوجةٌ بترابٍ بالدما زُرعا فاخْضرّت الأرضُ والأوصالُ بذرتها = والغصنُ أُثقلَ محمولاً ومفترعا جذرُ الضحايا نمى للثأرِ مئذنةً = وللسلامِ نداءً حيثما ارْتفعا شعبٌ جريحٌ وباتَ الجرحُ ساعدَه = فكسّرَ القيدَ والطغيانَ قد صفعا يجثو لعوزٍ وخيرُ الله حاملُه = كنز إلى الشعبِ منْ إيتائه مُنعا يصارعُ القهر آلاماً ويجرعُه = مَنْ ذاقَ ما ذاقَ أو مِنْ بعضهِ هَلَعا رغم المجازرِ والتفريقُ لامسهُ = شعبٌ إلى الظلمِ والعدوانِ ما ركَعا ما ساومَ الشعبُ جوراً في مبادئهِ = ولا بوعدٍ مِنَ الأشرارِ قد خُدعا هل كفّ عنك الردى بغداد أسألُها = أو زالَ عنك غبارُ الحربِ وانقشَعا أو لا تزالُ حشودٌ للعدى جُمعت = من كلّ فج شراراً شرّ ما جُمعا بغداد اقرأُ سفراً كلّما امْتُحنت = حتّى غدوت لذاك السفر مُنقطعا لو ذقت يوما أجاجَ المهلكات فقد = سقاك ربّك ماءَ الخلدِ مذ وضعا البسيط |
|||
16-02-2021, 06:03 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: تحت الركامِ
مرحى بأخي العزيز د.نوري الوائلي
رغم كثرة شواغلك أراك تستحثّ الخطى حثّا نحو الإجادة بارك الله في مسعاك وقلمك.. نسأل الله تعالى أن يلطف بأمّتنا ويقيّض لها حكّاما صالحين ينفون عنها خبث العملاء والخونة ويردعون أعوان الأعداء الظّلمة.. قلبي تجرّعَ مِنْ أخبارِها وجعا = وفاضت الروحُ مِنْ أعماقِها فَزعا قولك " فاضت الرّوح " مبالغة غير مستساغة قال بعض اللّغويّين فاظ الميت (بالظاء)، فإذا ذكرت النفس قالوا: فاضت نفسه . ولم يجز الأصمعي فاضت نفسه ولا فاظت نفسه.. وشاع الآن تعبير " فاضت روحه " بمعنى مات فلعلّ في استعمال كاد مخرجا للتّخفيف من حدّة المبالغة كقوله تعالى " مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ " فيها الشوارعُ حمراءٌ يزيّنُها = دمٌ أُسيلَ على أعتابِها اندفعا فعل يزيّن غير مناسب هنا لهذه المصيبة الجلل .. في كلّ حينٍ ذئابُ الغدرِ تنهشُها = وأصبحَ القتلُ في أنحائِها شَرعا شرع مسكونة الرّاء وفتحها للضّرورة غير مستحسن لاشتباهها بالفعل شرَع أقترح عليك/ كأنّما القتلُ في أنحائِها شُرِعا بالصبرِ قامتْ كأنّ الصبرَ محزمُها = وفي المصائبِ لم تخنعْ بها جَزعا لم تخنعْ لها جَزعا جمْعٌ مِنَ الناسِ ألوانٌ عقائِدهم = تترا الشظايا على أجسادهِم سَفعا تترى .. راعي المذابح ما فاقتْ عواطفُه = رغم الضحايا، عن التقتيلِ ما ارْتدعا لعلّك تقصد أفاقت..بمعنى استيقظت فعدّل الصّدر بما يلائم ذلك بسْم الرحيم أُسيق الأبرياءُ إلى = نارٍ ذرى الصلبِ لو يقربْ لها انْصدعا ذرى شيء دقيق من الطّبيعي أن ينصهر أقترح عليك / نارٍ لو انّ حديدا مسّها انْصدعا جذرُ الضحايا نمى للثأرِ مأذنةً = وللسلامِ نداءً حيثما ارْتفعا مئذنة خالص المودّة
|
||||
16-02-2021, 07:10 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: تحت الركامِ
الاستاذ الاديب والاخ الحبيب محمد تمار الفاضل
ما اسعدني والله وانا اراك اول من قرأ الابيات واثراها بعلمه وادبه وملاحظاته القيمة . فجزاكم الله خيرا استاذي الكريم لمساعدتي في ترميم النص ورزقكم العمر والعافية والامان غيرت (وفاضت الروح) إلى واهتزت الروح غيرت ( يزينها ) إلى يلوّنها غيرت (فاقت عواطفه) إلى رقّت عواطفه غيرت ( نار ذرى الصلب لو يقرب لها انصدعا) نارٍ فلو أنّ ماسا مسّها انصدعا استعملت الماس لانه اصلب مادة على كوكب الارض عسى ان تنال التغييرات استحسانكم مع خالص الود والدعاء |
|||
16-02-2021, 11:01 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: تحت الركامِ
بغداااااد
وأي مصااب اصيبت به بغداد وما زالت تئن وهي التي كانت لكل العرب تقدم روحها ودامها لهم.. الابيات الاخيرة في قصيدة طويلة الى بغدار عنوانها اعتراف واعتذار .. بغـداد كانت لميـراث العـلا وطنـــا ويشهد الله كم ضحَّت وكم غدروا لكنهــا حيـن جـــاء الليــل مرتديـــا ثوب الخيــانه كان الصمت يزدهـر قابيــل كنّــا .. وكنّــا كــف قاتلهـــا بطعنة الغدر كنـا من بهــا مكــروا وحيــدة كنت يــا بغــداد في خطــر والآثمــون على ســاحاتك انتشـروا وأغرق الصمت من كانت لهم سندا حتى تواروا ولــم يُعرف لهــم أثــر إنـــا جلدنــاك يــا بغـــداد معــذرة واليوم صرنا إلى الأوجـاع نعتــذر خالص ودي لقلبك |
|||
17-02-2021, 03:47 AM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: تحت الركامِ
قصيدة تسيل دمعا على ما حدث لبغداد وما زال يحدث
ولكنها بغداد العراق الصامد وسينجيها الله من شر الحقدة والمنتفعين تحياتي د. الوائلي |
|||
17-02-2021, 11:42 AM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: تحت الركامِ
قرأتك كثيرا في النص وتجاوز الكثير من الألم والوجع
وهذا العراق ما زال ينزف وبقوة لكن الحرف الثائر هو الباقي وجع أصاب قلبي عميق الألم شاعرنا تحياتي |
||||
17-02-2021, 01:52 PM | رقم المشاركة : 7 | |||||
|
رد: تحت الركامِ
اقتباس:
بكينا و ما نزال نبكي.. لكن بغداد التي احتملت كل ما لا يحتمل..ستعود شمسها لن تغيب طويلا.. . شكرا لك الشاعر القدير د/ نوري الوائلي شكرا للشعر حين يضعنا أمام جراحنا التي لا تندمل تقديري
|
|||||
20-02-2021, 12:27 AM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: تحت الركامِ
الاستاذ الفاضل محمد سليمان
حياكم الله والف شكر لحضوركم الكريم وما شاء الله تعالى على هذه الابيات الجميلة التي تتغنى ببغداد العزيزة عسى الله ان يرفع المحنة والبلاء عن بغداد وكل بلاد العرب والمسلمين مع خالص الدعاء |
|||
21-02-2021, 07:27 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: تحت الركامِ
حرف صادق شجي و أحاسيس جياشة قصيدك الرائع
دمت متألقا |
|||
26-02-2021, 08:42 AM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: تحت الركامِ
اقتباس:
الف شكر لمرورك الكريم وتعقيبك الجميل ودعائك الصادق لبغداد الجريحة مع خالص الشكر والامتنان |
||||
26-02-2021, 08:46 AM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: تحت الركامِ
اقتباس:
اسعدني والله مروركم الكريم على الابيات المتواضعة وعلى كلماتكم النبيلة وشعوركم تجاه بغداد وما اصابها من بلاء وامتحان عصيب فقدنا فيه ما لا يقدر بثمن من الارواح والمقدرات مع خالص الود والعرفان |
||||
26-02-2021, 08:51 AM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: تحت الركامِ
الاستاذة احلام المصري الفاضلة
حياك الله اديبتنا الكريمة على حضورك عند هذه الاسطر التي تحكي بعظا من اوجاع بغداد وشعبها الصابر شوراعها دماء ودموع واحزان وفقر ولكن الفرج قريب باذن الله مع الف تحية وشكر لكلماتك الكريمة |
|||
26-02-2021, 11:01 AM | رقم المشاركة : 13 | |||
|
رد: تحت الركامِ
قصيدة حملت حروفها وتراكيبها من الوجع ما يجعل القلب في أسى
أبدعت في نسج المشاعر بإبرة لؤلؤية الوجد فاكتسى القصيد حلة الجمال والألم دمت ودام نبض يراعك أزكى التحايا |
|||
04-03-2021, 07:42 PM | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
رد: تحت الركامِ
اقتباس:
اسعدني والله مرورك على الابيات المتواضعة حفط الله بغداد وكل المدن العربية والاسلامية من كل بلاء ومحنة مع خالص الشكر والدعاء |
||||
05-03-2021, 12:42 AM | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
رد: تحت الركامِ
اخي نوري الوائلي قصيدة رائعة بوركتم وأكثر
|
||||
08-03-2021, 12:02 AM | رقم المشاركة : 16 | |||
|
رد: تحت الركامِ
الله يعزك ويحفظك شاعرنا العزيز
اسعدني والله حظورك الكريم وان النص لامس ذائقتكم مع خالص الود والامتنان |
|||
|
|
|