الفراشةُ التي قادتني إلى حقلِ ألغام ! - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :إيمان سالم)       :: طيور في عين العاصفة* (آخر رد :عبدالرحيم التدلاوي)       :: الأصمّ/ إيمان سالم (آخر رد :إيمان سالم)       :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :أحلام المصري)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: جبلة (آخر رد :أحلام المصري)       :: إخــفاق (آخر رد :أحلام المصري)       :: ثلاثون فجرا 1445ه‍ 🌤🏜 (آخر رد :راحيل الأيسر)       :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الأزهر يتحدث :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰

⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-07-2021, 08:22 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حنا حزبون
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديميّة للإبداع والعطاء
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي
فلسطين

الصورة الرمزية حنا حزبون

افتراضي الفراشةُ التي قادتني إلى حقلِ ألغام !

الفراشةُ التي قادتني إلى حقلِ ألغام !


إلى الفنان: مجد كردية *


لم أتوقعْ ، يا جدي ،
أنْ يجيءَ النهارُ حافلاً بليلِ ألوانهِ
من قلمِ الرصاصِ الذي أعطيتني
كي أفرغَ ما في روحي
من خطوطٍ سوداءَ
على حيطان البيتِ القديمْ
هو الرسمُ فاضَ به شغبٌ طفوليٌّ
وخوفٌ أن تعتبَ عليَّ جدتي
حتى شجعتني بغمزةٍ
أفرغتُ فيها حُلمي المُؤتمنْ
حين قلتَ لي :
ارسمْ ، فلكلِّ رسمٍ ثمنْ
ارسمْ ، كما يحلو لكَ
وما تشاءُ من الصورْ !
يا لصوتكَ يا جدي ،
يضجُّ داخلي كلما أمسكتُ بريشتي
فاشتعلتْ فيَّ مشاهدُ المطرْ

يا لرحيلي المبكرِ ، يا جدي ،
يا للمنافي في عذاباتها
يا لسجنٍ يمتدُّ بنا
حتى آخرِ أعمارنا
وبين السجنين مسافةُ ذكرى
وأحلامٌ تخطّتْ ريشتي
حين أدمتني فراشةٌ برتقاليةٌ
ركضتُ خلفها كصغيرِها الرفيقْ
حتى أوقفني صراخٌ جنديٌّ
اقتربَ مني بحذرٍ شديدْ
ورفعني بيديه عالياً
وأعادني إلى الطريقْ
كانتِ الفراشةُ تقودني
دون أنْ أدري
إلى حقلِ ألغامٍ مزروعٍ حول سجني الغريقْ !

في الرحلةِ الملغومةِ تعلمتُ سرَّ اللون البرتقاليِّ
وعلمتني جدتي كيف أرى باقي الألوانْ
حين كنتُ أرافقها إلى سوق الخضارْ
والآن ، لماذا تُذكّرني ، يا الأسودُ والأبيضُ ،
بثيابِ أمي والجداتْ ؟
وتذكرني الألوانُ الحارةُ بملابس الفتياتِ
على حوض الفراتْ ؟
وبين الباردِ والحارْ
لم احترْ مرَّةً
أنْ أختارْ
إلا ما رأيتهُ في وجهِ أمي
من تفاصيلِها الأسرارْ
وما صاغه جدي في روحي
من مفرداتٍ وآهاتْ !

يا لحظةَ الوجعِ ، يا رسمي الذي التحفَ الأرضَ
مع الفضاءْ
بين صراعِ الخلقِ والعدمِ
يا تحفتي البيضاءْ
يا عتمةَ الكهفِ
ويا لأصابعِ جدي المُبتلةِ بالترابِ الأحمرِ
في العزاءْ
يا لرحلتي في طيني الأولِ
هذا أنا شمعٌ ملونٌ
طينٌ رماديٌّ ،
خشبٌ ،
وحديدْ
فيا جدي ، لن أنسى ما حييتُ وصيتكَ
أنْ ارسمَ ما أريدْ
على حيطانِ البيتِ العتيقْ !



حنا حزبون

لوس أنجلوس 12 يوليو 2021

* فنان سوري معاصر






حين ترتجُّ الغيمةُ ساقطةً
في سائلِ السماءِ
ساتسمَّرُ مكاني
لأرى وجهكِ
واضمرَ بلهفةٍ أُخرى
أنَّ الندى على خدِّكِ
يتوجعُ
  رد مع اقتباس
/
قديم 13-07-2021, 10:08 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

افتراضي رد: الفراشةُ التي قادتني إلى حقلِ ألغام !




الله الله
يا شاعر

شعر وسرد ونثر ورسم !
بورك الشاعر المبدع كيف ألّف بينها وجعلها تأتلف جميعاً وتتآلف لتخلق هذا النصّ المدهش

أستطيع أن أقول ما أريد عن كتابة لم ترق لي
ولكنّني والله أقف عيّاً بين يدي الكلام المضيء

كان بودّي أن أقول الكثير وأوجب ما يجب احتفالاً بهذا النصّ المدهش
ولكنّني أستسمح خاطر شاعرنا أن يرضى من أخيه بما جادت به لغته
الّتي أدهشتها روعة هذا النص

ولا جناح على قارئ أضاءته الكتابة إن وقف بين يديها عيّاً
ونسي أن يرفع لصاحبها غزالة


بوركت وبوركت الروح الشاعرة أخي وأستاذي المبدع حنا حزبون

محبّتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 15-07-2021, 04:12 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

افتراضي رد: الفراشةُ التي قادتني إلى حقلِ ألغام !

لم أتوقعْ ، يا جدي ،
أنْ يجيءَ النهارُ حافلاً بليلِ ألوانهِ
من قلمِ الرصاصِ الذي أعطيتني
كي أفرغَ ما في روحي
من خطوطٍ سوداءَ
على حيطان البيتِ القديمْ
..........
نص مدهش بكل ما حمل من ألوان الحياة الساخنة والباردة
وبكل ما حمل من خطوط الذكريات التي ستبقى شاهدة على حجم معاناة شعوبنا
أ. حنا متعة ما بعدها متعة قراءة حرفك المضيء
كل التقدير
واعذروا تأخري في الرد بسبب حالتي الصحية






  رد مع اقتباس
/
قديم 15-07-2021, 04:13 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

افتراضي رد: الفراشةُ التي قادتني إلى حقلِ ألغام !

تثبيت مستحق






  رد مع اقتباس
/
قديم 15-07-2021, 11:57 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
يحيى موطوال
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
المغرب

الصورة الرمزية يحيى موطوال

افتراضي رد: الفراشةُ التي قادتني إلى حقلِ ألغام !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنا حزبون مشاهدة المشاركة
الفراشةُ التي قادتني إلى حقلِ ألغام !


إلى الفنان: مجد كردية *


لم أتوقعْ ، يا جدي ،
أنْ يجيءَ النهارُ حافلاً بليلِ ألوانهِ
من قلمِ الرصاصِ الذي أعطيتني
كي أفرغَ ما في روحي
من خطوطٍ سوداءَ
على حيطان البيتِ القديمْ
هو الرسمُ فاضَ به شغبٌ طفوليٌّ
وخوفٌ أن تعتبَ عليَّ جدتي
حتى شجعتني بغمزةٍ
أفرغتُ فيها حُلمي المُؤتمنْ
حين قلتَ لي :
ارسمْ ، فلكلِّ رسمٍ ثمنْ
ارسمْ ، كما يحلو لكَ
وما تشاءُ من الصورْ !
يا لصوتكَ يا جدي ،
يضجُّ داخلي كلما أمسكتُ بريشتي
فاشتعلتْ فيَّ مشاهدُ المطرْ

يا لرحيلي المبكرِ ، يا جدي ،
يا للمنافي في عذاباتها
يا لسجنٍ يمتدُّ بنا
حتى آخرِ أعمارنا
وبين السجنين مسافةُ ذكرى
وأحلامٌ تخطّتْ ريشتي
حين أدمتني فراشةٌ برتقاليةٌ
ركضتُ خلفها كصغيرِها الرفيقْ
حتى أوقفني صراخٌ جنديٌّ
اقتربَ مني بحذرٍ شديدْ
ورفعني بيديه عالياً
وأعادني إلى الطريقْ
كانتِ الفراشةُ تقودني
دون أنْ أدري
إلى حقلِ ألغامٍ مزروعٍ حول سجني الغريقْ !

في الرحلةِ الملغومةِ تعلمتُ سرَّ اللون البرتقاليِّ
وعلمتني جدتي كيف أرى باقي الألوانْ
حين كنتُ أرافقها إلى سوق الخضارْ
والآن ، لماذا تُذكّرني ، يا الأسودُ والأبيضُ ،
بثيابِ أمي والجداتْ ؟
وتذكرني الألوانُ الحارةُ بملابس الفتياتِ
على حوض الفراتْ ؟
وبين الباردِ والحارْ
لم احترْ مرَّةً
أنْ أختارْ
إلا ما رأيتهُ في وجهِ أمي
من تفاصيلِها الأسرارْ
وما صاغه جدي في روحي
من مفرداتٍ وآهاتْ !

يا لحظةَ الوجعِ ، يا رسمي الذي التحفَ الأرضَ
مع الفضاءْ
بين صراعِ الخلقِ والعدمِ
يا تحفتي البيضاءْ
يا عتمةَ الكهفِ
ويا لأصابعِ جدي المُبتلةِ بالترابِ الأحمرِ
في العزاءْ
يا لرحلتي في طيني الأولِ
هذا أنا شمعٌ ملونٌ
طينٌ رماديٌّ ،
خشبٌ ،
وحديدْ
فيا جدي ، لن أنسى ما حييتُ وصيتكَ
أنْ ارسمَ ما أريدْ
على حيطانِ البيتِ العتيقْ !



حنا حزبون

لوس أنجلوس 12 يوليو 2021

* فنان سوري معاصر


وأنا أقتنفي أثر الدهشة في هذا الحقل البهيج ،اتربص بكثير من البهاء والحنين والحس الإبداعي الراقي المكتمل البناء إيحاءا وصورة وبوحا ..
مودتي والتقدير شاعرنا القدير استاذ حنا حزبون ،أبدعتم فأمتعم ..بوركتم






  رد مع اقتباس
/
قديم 16-07-2021, 01:00 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عبير محمد
الإدارة العليا
عضو تجمع الأدب والإبداع
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية عبير محمد

افتراضي رد: الفراشةُ التي قادتني إلى حقلِ ألغام !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنا حزبون مشاهدة المشاركة
الفراشةُ التي قادتني إلى حقلِ ألغام !


إلى الفنان: مجد كردية *


لم أتوقعْ ، يا جدي ،
أنْ يجيءَ النهارُ حافلاً بليلِ ألوانهِ
من قلمِ الرصاصِ الذي أعطيتني
كي أفرغَ ما في روحي
من خطوطٍ سوداءَ
على حيطان البيتِ القديمْ
هو الرسمُ فاضَ به شغبٌ طفوليٌّ
وخوفٌ أن تعتبَ عليَّ جدتي
حتى شجعتني بغمزةٍ
أفرغتُ فيها حُلمي المُؤتمنْ
حين قلتَ لي :
ارسمْ ، فلكلِّ رسمٍ ثمنْ
ارسمْ ، كما يحلو لكَ
وما تشاءُ من الصورْ !
يا لصوتكَ يا جدي ،
يضجُّ داخلي كلما أمسكتُ بريشتي
فاشتعلتْ فيَّ مشاهدُ المطرْ

يا لرحيلي المبكرِ ، يا جدي ،
يا للمنافي في عذاباتها
يا لسجنٍ يمتدُّ بنا
حتى آخرِ أعمارنا
وبين السجنين مسافةُ ذكرى
وأحلامٌ تخطّتْ ريشتي
حين أدمتني فراشةٌ برتقاليةٌ
ركضتُ خلفها كصغيرِها الرفيقْ
حتى أوقفني صراخٌ جنديٌّ
اقتربَ مني بحذرٍ شديدْ
ورفعني بيديه عالياً
وأعادني إلى الطريقْ
كانتِ الفراشةُ تقودني
دون أنْ أدري
إلى حقلِ ألغامٍ مزروعٍ حول سجني الغريقْ !

في الرحلةِ الملغومةِ تعلمتُ سرَّ اللون البرتقاليِّ
وعلمتني جدتي كيف أرى باقي الألوانْ
حين كنتُ أرافقها إلى سوق الخضارْ
والآن ، لماذا تُذكّرني ، يا الأسودُ والأبيضُ ،
بثيابِ أمي والجداتْ ؟
وتذكرني الألوانُ الحارةُ بملابس الفتياتِ
على حوض الفراتْ ؟
وبين الباردِ والحارْ
لم احترْ مرَّةً
أنْ أختارْ
إلا ما رأيتهُ في وجهِ أمي
من تفاصيلِها الأسرارْ
وما صاغه جدي في روحي
من مفرداتٍ وآهاتْ !

يا لحظةَ الوجعِ ، يا رسمي الذي التحفَ الأرضَ
مع الفضاءْ
بين صراعِ الخلقِ والعدمِ
يا تحفتي البيضاءْ
يا عتمةَ الكهفِ
ويا لأصابعِ جدي المُبتلةِ بالترابِ الأحمرِ
في العزاءْ
يا لرحلتي في طيني الأولِ
هذا أنا شمعٌ ملونٌ
طينٌ رماديٌّ ،
خشبٌ ،
وحديدْ
فيا جدي ، لن أنسى ما حييتُ وصيتكَ
أنْ ارسمَ ما أريدْ
على حيطانِ البيتِ العتيقْ !



حنا حزبون

لوس أنجلوس 12 يوليو 2021

* فنان سوري معاصر

الله على هذه اللوحة الــ تفيض دهشة وجمالا
بوح ماتع
ولوحة جميلة ومعبّرة
صاغها نبضك بكل تألق بريشة لؤلؤية
على صفحات من بلور
راقي قلمك دائما شاعرنا السامق حنا حزبون
بورك النبض والمداد
وكل الود والورد








"سأظل أنا كما أريد أن أكون ؛
نصف وزني" كبرياء " ؛ والنصف الآخر .. قصّـة لا يفهمها أحد ..!!"
  رد مع اقتباس
/
قديم 16-07-2021, 09:23 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

افتراضي رد: الفراشةُ التي قادتني إلى حقلِ ألغام !

نص جميل ، و شعر فاره
استحق المقدمة بجدارة

احترامي الكبير






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/
قديم 18-07-2021, 04:13 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
فطنة بن ضالي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء
المغرب

الصورة الرمزية فطنة بن ضالي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

فطنة بن ضالي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: الفراشةُ التي قادتني إلى حقلِ ألغام !

شعرية في مقومات سردية رائعة ميزت النص
دلاليا وتركيبا
*
كل المحبة والتقدير
الشاعرحنا حزبون






  رد مع اقتباس
/
قديم 18-07-2021, 05:46 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
بسباس عبدالرزاق
عضو أكاديميّة الفينيق
يجمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية بسباس عبدالرزاق

افتراضي رد: الفراشةُ التي قادتني إلى حقلِ ألغام !

هكذا أحب قصيدة النثر

سلسة عذبة دون تكلف وهي ترصد الحياة في كل مفاصلها

رائع ومدهش نصك
تقديري ومحبتي






حين يغرب القلم في سلة المهملات، يطل برأسه الرصاص
  رد مع اقتباس
/
قديم 21-07-2021, 08:45 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
حنا حزبون
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديميّة للإبداع والعطاء
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي
فلسطين

الصورة الرمزية حنا حزبون

افتراضي رد: الفراشةُ التي قادتني إلى حقلِ ألغام !

ما أجملَ مرورك من هنا ، وقد قلتَ فيه الكثير ، أيها الشاعر الرقيق ، ياسر الحرزني

أضأتَ النصّ بوقفتكَ العميقة ، وجادتْ لغتكَ حتى أرضتني حدَّ الدهشة فبكيت !

بارك الرب فيك ، أيها الجميل






حين ترتجُّ الغيمةُ ساقطةً
في سائلِ السماءِ
ساتسمَّرُ مكاني
لأرى وجهكِ
واضمرَ بلهفةٍ أُخرى
أنَّ الندى على خدِّكِ
يتوجعُ
  رد مع اقتباس
/
قديم 23-07-2021, 12:54 AM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
حنا حزبون
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديميّة للإبداع والعطاء
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي
فلسطين

الصورة الرمزية حنا حزبون

افتراضي رد: الفراشةُ التي قادتني إلى حقلِ ألغام !

سلامات ، أيتها العزيزة ، نوال ، أرجو من الله القدير أن تكوني بخيرٍ وعافية .

المدهش حقاً أن تقرأي نصي وما حمله من ألوان الحياة بذائقتكِ العالية حتى تُضفي عليه متعةَ القراءة .

شكراً لأنكِ كنتِ هنا

ما أجملكِ

تقديري ومحبتي






حين ترتجُّ الغيمةُ ساقطةً
في سائلِ السماءِ
ساتسمَّرُ مكاني
لأرى وجهكِ
واضمرَ بلهفةٍ أُخرى
أنَّ الندى على خدِّكِ
يتوجعُ
  رد مع اقتباس
/
قديم 23-07-2021, 01:11 AM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أحمد علي
عضو أكاديمية الفينيق
السهم المصري
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحمد علي

افتراضي رد: الفراشةُ التي قادتني إلى حقلِ ألغام !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنا حزبون مشاهدة المشاركة
الفراشةُ التي قادتني إلى حقلِ ألغام !


إلى الفنان: مجد كردية *


لم أتوقعْ ، يا جدي ،
أنْ يجيءَ النهارُ حافلاً بليلِ ألوانهِ
من قلمِ الرصاصِ الذي أعطيتني
كي أفرغَ ما في روحي
من خطوطٍ سوداءَ
على حيطان البيتِ القديمْ
هو الرسمُ فاضَ به شغبٌ طفوليٌّ
وخوفٌ أن تعتبَ عليَّ جدتي
حتى شجعتني بغمزةٍ
أفرغتُ فيها حُلمي المُؤتمنْ
حين قلتَ لي :
ارسمْ ، فلكلِّ رسمٍ ثمنْ
ارسمْ ، كما يحلو لكَ
وما تشاءُ من الصورْ !
يا لصوتكَ يا جدي ،
يضجُّ داخلي كلما أمسكتُ بريشتي
فاشتعلتْ فيَّ مشاهدُ المطرْ

يا لرحيلي المبكرِ ، يا جدي ،
يا للمنافي في عذاباتها
يا لسجنٍ يمتدُّ بنا
حتى آخرِ أعمارنا
وبين السجنين مسافةُ ذكرى
وأحلامٌ تخطّتْ ريشتي
حين أدمتني فراشةٌ برتقاليةٌ
ركضتُ خلفها كصغيرِها الرفيقْ
حتى أوقفني صراخٌ جنديٌّ
اقتربَ مني بحذرٍ شديدْ
ورفعني بيديه عالياً
وأعادني إلى الطريقْ
كانتِ الفراشةُ تقودني
دون أنْ أدري
إلى حقلِ ألغامٍ مزروعٍ حول سجني الغريقْ !

في الرحلةِ الملغومةِ تعلمتُ سرَّ اللون البرتقاليِّ
وعلمتني جدتي كيف أرى باقي الألوانْ
حين كنتُ أرافقها إلى سوق الخضارْ
والآن ، لماذا تُذكّرني ، يا الأسودُ والأبيضُ ،
بثيابِ أمي والجداتْ ؟
وتذكرني الألوانُ الحارةُ بملابس الفتياتِ
على حوض الفراتْ ؟
وبين الباردِ والحارْ
لم احترْ مرَّةً
أنْ أختارْ
إلا ما رأيتهُ في وجهِ أمي
من تفاصيلِها الأسرارْ
وما صاغه جدي في روحي
من مفرداتٍ وآهاتْ !

يا لحظةَ الوجعِ ، يا رسمي الذي التحفَ الأرضَ
مع الفضاءْ
بين صراعِ الخلقِ والعدمِ
يا تحفتي البيضاءْ
يا عتمةَ الكهفِ
ويا لأصابعِ جدي المُبتلةِ بالترابِ الأحمرِ
في العزاءْ
يا لرحلتي في طيني الأولِ
هذا أنا شمعٌ ملونٌ
طينٌ رماديٌّ ،
خشبٌ ،
وحديدْ
فيا جدي ، لن أنسى ما حييتُ وصيتكَ
أنْ ارسمَ ما أريدْ
على حيطانِ البيتِ العتيقْ !



حنا حزبون

لوس أنجلوس 12 يوليو 2021

* فنان سوري معاصر
حواديت الجد ووصاياه هي حلقة الربط بين ماض غابر
ومستقبل مقبل ..
ومن هنا كان بناء الشاعر لشخصيته مستلهما من عبق الماضي ،
قصاقيص من هناك حضرت لهنا ، وساهمت في إنشاء النص
بكل ما حمله من حمولة ارتكزت على أعمدة البلاغة رغم سهولة المفردات إلا أنها تصل سريعا لوجدان القارئ ..
خيط الغربة وعذاباتها يتدلى من القصيدة ، التي تقطر حنينا وجمالا ..
واللوم كل اللوم للفراشة التي قادته لحقل الألغام ..!
وتمسكا ولا أروع بالجذور العريقة وأرض المنشأ ، بما لها وما عليها ..
أبدعت شاعرنا حنا
محبتي






سهم مصري ..
عابـــــــــــر سبيــــــــــــــــــــــل .. !
  رد مع اقتباس
/
قديم 24-07-2021, 03:49 AM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
حنا حزبون
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديميّة للإبداع والعطاء
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي
فلسطين

الصورة الرمزية حنا حزبون

افتراضي رد: الفراشةُ التي قادتني إلى حقلِ ألغام !

اقتفاؤكَ لأثرِ الدهشةِ في هذا النصِ ، يحيى موطوال ،
دلَّ على حسِّكَ العالي في رصد كل بوحٍ جميل .

عذبٌ مروركَ وما أضفيتَ فيه من بهاءٍ بهيج .

مودتي وتقديري أيها العزيز






حين ترتجُّ الغيمةُ ساقطةً
في سائلِ السماءِ
ساتسمَّرُ مكاني
لأرى وجهكِ
واضمرَ بلهفةٍ أُخرى
أنَّ الندى على خدِّكِ
يتوجعُ
  رد مع اقتباس
/
قديم 10-08-2021, 06:12 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
حنا حزبون
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديميّة للإبداع والعطاء
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي
فلسطين

الصورة الرمزية حنا حزبون

افتراضي رد: الفراشةُ التي قادتني إلى حقلِ ألغام !

الله على مرورك الصافي بانسلالِ الضوء الذي يُشبهكِ ، عبير محمد ،
هكذا كنتِ بحق أنفاسَ من عبروا في لوحتي التي تنتظركِ ظلالها لتنحني إجلالاً وجمالاً

شكراً لأنكِ كنتِ هنا

ما أجملكِ

محبتي والودُّ يشتم وردهُ من شقِّ الصباحاتْ






حين ترتجُّ الغيمةُ ساقطةً
في سائلِ السماءِ
ساتسمَّرُ مكاني
لأرى وجهكِ
واضمرَ بلهفةٍ أُخرى
أنَّ الندى على خدِّكِ
يتوجعُ
  رد مع اقتباس
/
قديم 17-08-2021, 11:44 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
حنا حزبون
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديميّة للإبداع والعطاء
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي
فلسطين

الصورة الرمزية حنا حزبون

افتراضي رد: الفراشةُ التي قادتني إلى حقلِ ألغام !

اشكركِ ، أحلام المصري ، ففي القلبِ متسعٌ لقراءة هذا النصّ
أنْ يستحق المقدمة فصبحٌ يستشرفُ حالته .
صمتٌ نقرأه في عينِ اللهِ
في رحيلِ المُعذبينْ .

أقرأكِ في النبوءة الصاخبة

تحيتي الكبيرة






حين ترتجُّ الغيمةُ ساقطةً
في سائلِ السماءِ
ساتسمَّرُ مكاني
لأرى وجهكِ
واضمرَ بلهفةٍ أُخرى
أنَّ الندى على خدِّكِ
يتوجعُ
  رد مع اقتباس
/
قديم 19-08-2021, 11:42 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
حنا حزبون
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديميّة للإبداع والعطاء
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي
فلسطين

الصورة الرمزية حنا حزبون

افتراضي رد: الفراشةُ التي قادتني إلى حقلِ ألغام !

السرديةُ التي ميزتها في هذا النصِّ الشعريّ ، فطنة ، حالةُ الحالمِ في سرِّهِ .

أتفرسُ في عبوركِ كنبوءةٍ في الكتابْ ، ليس من قوةٍ تنتزع سلطتها ، إنه النص شهادةُ الموتى في الحياة !

تقديري ومحبتي







حين ترتجُّ الغيمةُ ساقطةً
في سائلِ السماءِ
ساتسمَّرُ مكاني
لأرى وجهكِ
واضمرَ بلهفةٍ أُخرى
أنَّ الندى على خدِّكِ
يتوجعُ
  رد مع اقتباس
/
قديم 20-08-2021, 06:53 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
حنا حزبون
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديميّة للإبداع والعطاء
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي
فلسطين

الصورة الرمزية حنا حزبون

افتراضي رد: الفراشةُ التي قادتني إلى حقلِ ألغام !

هكذا أحبُّها كما أحببتها سلسةً عذبةً دون تكلفٍ وهي ترصد الحياة في كل مفاصلها ، أستاذي العزيز ، بسباس عبد الرزاق .

يُفرحني عبورك من هنا ، والنصُّ في صوره يختزن كل الاحتمالات ، بلا توهمات !

تقديري ومحبتي .






حين ترتجُّ الغيمةُ ساقطةً
في سائلِ السماءِ
ساتسمَّرُ مكاني
لأرى وجهكِ
واضمرَ بلهفةٍ أُخرى
أنَّ الندى على خدِّكِ
يتوجعُ
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:20 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط