|
☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
18-03-2022, 06:00 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
مجالسة لـ قصيد أفوح شوقا / منية / زهراء /
السلام عليكم
مجالسة لقصيد أفوح شوقا النص : أفوح شوقا الناص / منية الحسين المجالسة / زهراء العلوي النص: إنّي أرَاكْ حوْل الحكاياتِ القديمةِ ساعيا ملّ الشّتاتْ تَلْويحةُ الضّوءِ البعيدْ، ومَواكبُ الشّفقِ المُغادِر في العَبابْ ترمي على عينيِ الظّلال " فهلْ أنامْ؟ ياأيّها القَلق الدّفين بمقْلتي، نومِي سُهادْ قدْ هامَ في ضيق الدّرُوبْ وِسْع الأمَاني السَابحاتِ خيالها، عِندَ اشتِعالِ مواقدُ الأحلامِ في بردٍ يُصفّقُ بالضّلوعْ.. وأنا أَسيرُ بِلا أنايْ الرّيحُ تجلدُ مُهجتي وتدقُّ أشجاري فيبكيني الورَقْ مَنْ ياعَراء سقاهُ بالملحِ المُعفّر بالدّموعْ مَنْ شرّدَ العصْفور.. مَنْ أحْنَى الفروعْ؟ الرّيحُ تعْبثُ بالزّمنْ بِدفاتِري.. بِنَوابِضي.. بِحَرائِري، وَوَسائِدي.. الرّيحُ تسبقُ خَطْوتي وأنا أُناجِي صوتَك المَصْلوب فَوق ضَفائِري وأرتّلُ الهمسَ المُذوّب بالحَنين .. يا زهرةً وَهبتْ صِباها للخَريفْ فتهلّل الكونُ الفسيحُ بعطرِها،حينَ ارتوتْ رئتاهُ من طلّ البَواحْ.. وتنهّدَ العصفورُ في دمِّ السؤالْ أهُوَ الحقِيقة، أمْ سَرابْ، أم غيْث يَختَصِمُ الغَمامْ ياأيُّها العِشْق المُطعَّمِ بالعَذابْ كلّ السّلامِ بنظرةٍ يَشْقى لها لبُّ الفُؤادِ ومِن سَنا التّحنانِ فيها يغتسلْ كلّ الوِئامِ بهمسةٍ تسمُو بها الأرواحُ، تعرُجُ في تقاسِيمِ التجلّي فوقَ أصفادِ الشّفاهْ لاتشْتكِي ياوجْد مِن جمرِ البعَاد، أنا المقاديرُ التي تنْمو كصبّارٍ تمَخّضَ مِن حُطامْ وأنا ضِرامُ العزفِ، أقطفُ مِن كَمانِ الصَمتِ حُلوَ الزقزقاتْ، وأنا السنابلُ والمناجلُ في غياباتِ الحَصادْ.. لاتنثني حزناً على جسدٍ تكحّل بالرّمادْ فالشّمسُ بعدَ الموتِ تصْعدُ فوقَ راياتِ الظّلامْ المَاءُ بعْد القَحطِ يجْري فِي شقوقِ البيْلسانْ، والعُمرُ لحْظٌ مُسْتهامْ.. بِهِ قَدْ يجِيء العُمْر يَصهل ثُمَّ يصْهل مِنْ بدايَاتي، لِسيفِ المُنتَهى..؛ فأَعيشُ وقتِي المُشتَهى.. فأضُمّ فيهِ طُفولتِي وصَبابتَي، وأُضيءُ شمعَ قَصِيدتي، حدّ احتراقِ النبّض في نهْرِ الحياةْ.. بِهِ قَدْ يَسيلُ الضّوء مِن كلّ الجِهاتْ يحْْكي جَوى الأحْداقِ عِنْد تلوّعِي، وتَشرّدِي في الرّوحِ في صَخبِ السّكاتْ.. ياسكْرة الإلهَامِ، ياعِتْق الجَوارحِ في بَراحِ المُفردَاتْ هاتِ اسْقِني شَهدَ المُدامِ المُرِّ من كأسِ المَرَامْ. المجالسة / عندما تتحرك اللغة من رحم البيان ، فإنها تؤكد العلاقة العضوية ما بين دالها ومدلولها من جهة وما بين دالها ودلالات المعنى من خلال نافذة الإشباع اللغوي الجميل من جهة ثانية. إشباع سيدركنا حاملا مشعل الصورة البلاغية الرائعة ، في ثنيات الخطاب الشاعري ثم بميزان شعري كامل "" الشعر هو تعبير عن أصفى ما في الوعي وأصفى ما في الوجدان بأصفى ما في اللغة "" العنوان / العنوان يفتح الفضاء / فضاء القصيدة / من خلال أبواب كثيرة الفعل/ يفوح في زمينة مستمرة تتجاوز الزمن وتضبطه في نفس الوقت تضبطه من حيث الاستمرارية المتكررة والتي تحدد الدوران على 360 درجة ، أي الفعل يتكرر دائريا وهنا نتحدث عن ضبط اللغة للزمن ، نتحدث عن تكرير للفعل وللتكرير مقام رهيب في عملية حياكة المعنى وثم تقيم فيه علاقة مستديمة وهنا تتجاوزه بعدم الانتهاء منه تحد جميل ما بين اللغة وزمنها استئنافا لحركة المَد الإيقاعي وحمولة / الشوق / نقرأ إنّي أرَاكْ الرؤية في الزمن المستمر تأكيدا لشساعة مساحة الشوق يتناسل هذا الشوق من خلال أبجدية / السهاد / فالعاشق لا ينام في الحضور وفي الغياب الشوق يتأثث في هذا المنطق / السهاد / القلق / والحلم السهاد : قلق القلق: حنين / غياب الحلم/ تأشيرة خضراء لاسترجاع الغياب حضورا بالقوة ثلاثية تخدم طقوس الحكاية والغياب الذي أسس للشجون نقرأ وأنا أُناجِي صوتَك المَصْلوب فَوق ضَفائِري وأرتّلُ الهمسَ المُذوّب بالحَنين المناجاة / تتم في دائرة العتبة وتزكي فعل الفوح وفعل الشوق وفعل التمني وهذه الحركة دائرية كما سبق القول على مقاس الـ 360 درجة فالغياب حاضر في زمنية التكرار وينتج عنه اتوماتيكيا تزكية ما سبق الحديث عنه نقرأ لاتشْتكِي ياوجْد مِن جمرِ البعَاد، أنا المقاديرُ التي تنْمو كصبّارٍ تمَخّضَ مِن حُطامْ هو الاستسلام حين تفوق سرعة الوجع ضوء الحلم من يستطيع التفوق على الضوء .. . من يستطيع مجاراته .؟ الحلم..؟ أم حطام بعثر أوراق الحكاية على مصطبة استسلام آمن فهناك نوعان من الاستسلام استسلام مدمر يقضي على الصبر وينتهي فيه موتا / وهناك الاستسلام الأبيض الىمن وفي جعبته صبر جميل مؤمن بالقادم وقد يكون ربما .. فـهي "" السنابلُ والمناجل "" وهي السبيل لجمع المفترقين ولها الخيار .. نقرأ فأضُمّ فيهِ طُفولتِي وصَبابتَي، وأُضيءُ شمعَ قَصِيدتي، خيار الاستسلام الأبيض يقال الضد بالضد انتصار وها قد انتصرت أبعاد الحكاية في بداياتها براءة وشمعة وقصيدة قصيدة تمتح من القراءة حضورها الكامل عبر موجة كامل يحضن وجع القصيدة ويبني في آخر النفق منارة ضوء همسة عِندَ اشتِعالِ مواقدُ الأحلامِ ؟؟ غاب عني كيف تعرب مواقد؟؟ ثم فأضُمّ فيهِ طُفولتِي وصَبابتَي، لم أستسغ فاء العطف هنا بدت لي ثقيلة وقلت ربما ـ أقول ربما ـ الفعل دونها أخف تحيتي لسيدة اللغة المنية وهذه زاوية رؤية خاصة |
|||
19-03-2022, 01:37 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: مجالسة لـ قصيد أفوح شوقا / منية / زهراء /
قراءة جميلة راقية قامت بدراسة واعية لمفاصل النص واشتبكت مع تصاويره القوية
شكرا للفاطمة على عملها البديع والشكر موصول للشاعرة المنية
|
||||
19-03-2022, 05:34 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: مجالسة لـ قصيد أفوح شوقا / منية / زهراء /
اقتباس:
ممتنة جدا شهادة أعتز بها كثيرا وتحية من الغائبة الحاضرة شاعرتنا المنية وعساها بخير تقديري بلا ضفاف |
||||
|
|
|