لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
31-03-2022, 08:15 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
سلام الله
يبدو أن النماذج التي اشتغلت عليها كثيرا وسنوات طوال قد رحلت في انتظار عميدنا للرد والتفسير ، سأفتح صفحة جديدة ، أزرع فيها نماذج من كل حدب حدث وصوب وصوت للسيدة القصيرة جدا ومع حواري لها على قدر المستطاع ستكون ردودي على شكل حوار للفكرة فـ ""بسم الله مجراها ومرساها "" |
|||
31-03-2022, 08:21 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
1..
إيمان سالم : أتولييه الشرق سأل الخيط الإبرة : ماذا لدينا اليوم؟ ردت الإبرة بوهن: ألا تملّ السؤال ! لم نزل على حالنا، نرتّق ذات الرٌداء الذي تحتفظ به أرواح ممزقة.. / زهراء يقاوم الخيط الكبة وهي تلتوي على مآق بصر الوطن يرسم راية بكل الألوان ، تمزقها الأسلاك الحديدية التي تنتصب حراسة على بابه تنكفىء الكبة يسقط الحلم باكيا .. |
|||
31-03-2022, 10:41 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
2 جابرييل غارسيا ماركيز
مأساة مجهول مأساة اليائس الذي ألقى بنفسه من الطابق العاشر إلى الشارع، أنه بينما كان يهوي رأى من النوافذ حياة جيرانه الحميمة: مآسيهم المنزلية الصغيرة، الغراميات القسرية، لحظات السعادة القصيرة، وكل تلك الأمور التي لا تصل أخبارها قطّ إلى درج البناية المشترك. وهكذا تبدل مفهومه تماماً عن العالم في اللحظة التي ارتطم فيها برصيف الشارع، وتوصل في النتيجة إلى أن تلك الحياة التي غادرها إلى الأبد، عبر بوابة زائفة، تستحق أن تُعاش. زهراء تلتقي فتنة الحياة عند منتصف المعادلة فإما هبوط قسري أو انتحار اختياري |
|||
01-04-2022, 12:37 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
3..
عبد الرحيم التدلاوي استعذاب أطلق قبلة في الهواء.. تخطفتها الطيور وهي في طريقها إلى أعشاشها بطانا.. شاهد بندقية الصياد يكسوها ريش.. وفوهتها تصرخ من شدة الحب. زهراء وقد يأتي الصراخ من قُبْلة تمددت في الهواء ..وضيعت طريق قِبْلتها ستسقط الطيور جثة هامدة وتبقى شاهدة عيان على قبح الإنسان . |
|||
01-04-2022, 12:41 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
4..
منجية مرابط خذلان وقفت النّملة الصّغيرة، أمام صورة جدّتها وتنهّدت : - رحمكِ الله يا جدّتي الدّؤوبة، لقد صرنا نشتري قمحنا من الصّرّار ! زهراء لقد تغيرت المعادلة وصارت على كف بالقوة من يدرك آهة السنين التي رحلت؟؟ فليهنأ بقمحه الصرار |
|||
01-04-2022, 12:47 PM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
5..
حارس كامل حروف أحملق بشراهة أحاول تهجئة الحروف البعيدة هناك لأول مرة. أحاول انتزاعها، وهي تهرول سريعا، يلاحقها أشخاص أعرفهم. كانت قريبة وبعيدة في آن. كأنها حياة كاملة تبوح بأسرارها الجميلة والتعيسة. حدقت طويلا حتى تمكنت منها، وبدت لي بوضوح تام أنها لم تكن سوى حروف اسمي منقوشة فوق التابوت. زهراء قد يخذلك الجميع لكن المداد يرتمي في حضن الدم فتكون الشراكة عندما تكون الحياكة قوية نرانا في النصوص أبطال الحكاية |
|||
01-04-2022, 12:53 PM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
6
ياسمين شملاوي ثورة حيث سقط والده الشهيد .. غرس في قلب الأرض قلمًا وهوية .. عاد.. بعد صيف و شتوية .. فوجد مكانهما .. قد تنامت ..ألف بندقية ..!! زهراء هكذا هو النص الثورة هكذا هو النص الوطن هكذا هو النضال حين تسفره الكلمة رصاصة في قلب العدو |
|||
01-04-2022, 01:00 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
7..
قوادري علي ميلودي/ أصرَّ الحاخام على اتباع سنة النبي موسى وأن يذبحوا تلك البقرة.. تجمَّعَتْ قنوات الدنيا نقلا للحدث.. توجَّهَ بخطابه الحاد -الآن سنثبت لكم ارهاب هذا المسلم ذبحوها وماكادوا يفعلون حتى قام الطفل اليهودي مشيرا للحاخام... زهراء ما أبشع صورة الكذاب حين تفضحه حناياه وإنهم لمفضوحون لكن الخيانة تلبسهم ثوب التقوى |
|||
01-04-2022, 01:28 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
مبدعتنا و أختي الغالية زهراء القمر
أسعدت و اكرمت روحي و نصي بمنحه مساحة مميزة في متصفحك الراقي رايك و قراءتك الرائعة يعززان دائما ثقتي في المضي نحو الامام في ظل هذا التفاعل المحترف .. شكرا بحجم روحك الراقية و الجميلة آسفة جدا لضياع النسخة الاولى من الموضوع و ان شاء الله تعوض بهذه النافذة الابداعية بإمتياز بعد إضافة قراءاتك القيمة محبتي و تقديري كل عام و انت و كل الاهل و الاحبة بألف خير رمضان مبارك عليكم ان شاء الله نسأل الله أن يعود علينا جميعا بوافر الخير و اليمن و البركات |
|||
01-04-2022, 03:00 PM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
اقتباس:
عواشركم مباركة رمضان كريم مبارك الله يدخلو علينا بالصحة والعافية لا فاقدين ولا مفقودين بارك الله فيك إيمان الغالية والمتصفح لك ولكل الأحبة ازرعوا / ازرعن /فيه ما رأيتموه قصة قصيرة جدا كل الحب |
||||
01-04-2022, 03:58 PM | رقم المشاركة : 11 | |||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
8..
محمد خالد البديوي انتخابات الرئاسة .. (( من وحي انتخاباتنا )) سلم بطاقته الانتخابية، فأعطاه الموظف قائمة بأسماء المرشحين للرئاسة. عد الأسماء، فوجدها كثيرة جداً... أُصيب بالحيرة، من يختار؟! أخيرا كتب اسمه ووضع البطاقة في الصندوق ومضى... في المساء كان ينتظر ظهور النتائج بقلق ...!! الزهراء كلهم وقت انتخاب يصبحون بوجه طليق وابتسامة عريضة وقناع الطيبة يزرعون الاشجار في غير وقتها وثمر من غير وقت حتى غذا وصلوا شحت الطرقات ونزعت الأقنعة عن وجوههم الحقيقية إنهم عملة لوجه واحد ووجه لعملة واحدة لا قفا لهم ولا وجه سوى الجلوس على كرسي الشكارة |
|||
01-04-2022, 04:16 PM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
9..
حامد محمود شبلي غفلة مزّق كلَّ الحقائق التي كانت من حوله، وأغلق كل السبل التي كانت تهديه إلى الصواب، ومضى في طريقٍ تساقط فيها مِنْ حولِه كلُّ الناصحين حتى وصل إلى منتصف الصراط فتأرجح بكلاليب الحق التي أسلمَتْه لألسنة اللهب.. صرخ فاستيقظ زهراء يعلى يعلى ولا يعلى على الحق ومهما تصدرت الواجهة الالياف الكاذبة ، لابد وأن يسقط القناع ولكل فرعنة ماء يجرف نحو الهاوية |
|||
01-04-2022, 04:43 PM | رقم المشاركة : 13 | |||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
10..
الشرادي محمد أمنية سحب نفسا عميقا من سيجارته حتى امتلأ صدره: - عندما أحصل على عقد العمل بالخارج. سأعمل ليل نهار، كي أعود ممتلئ الوفاض، و أتزوج امرأة تكون بهجة لعيني...متعة لسريري. نفث بياض السيجارة في الهواء. قام من تحت شجرة ظليلة يعانق عروسا من دخان! زهراء وحده الحلم ينزع تذكرة السفر اليه بالقوة وبالفعل فليحلم .. "" أكثر قليلا من الحلم "" على رأي محمد شكري / فمن يدري قد تمتلىء جوانحه بنزهة على ضفاف اخضرار |
|||
01-04-2022, 06:08 PM | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
مرحبا ست فاطمه الزهراء
جهد مشكور، ومتابعة جيدة. بورك مجهودك. ❤❤❤كل***عام***وانتم***بخير❤❤❤ مودتى
|
||||
01-04-2022, 06:57 PM | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
اقتباس:
بارك الله فيك وكل عام وانتم بالف خير والعائلة الكريمة والمتصفح تحت تصرفكم جميعا انقلوا إليه كل ما يمت بصلة للسيدة القصيرة جدا تقديري بلا ضفاف |
||||
01-04-2022, 07:00 PM | رقم المشاركة : 16 | |||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
11..
ريما ريماوي ** فكرة ** بهدف ترشيد الاستهلاك تأخر يوميا للعمل عليها، عرضها على المدير فرفضها واضعا العراقيل أمامها.. فوجئ لاحقا بطرده وتطبيقها.. ! زهراء هكذا هم لصوص الحياة والحرف والفكر لهم ذكاء فاجر وجدا |
|||
01-04-2022, 07:05 PM | رقم المشاركة : 17 | |||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
12..
حسن الماسي قدّم لها دمية تريدها قبل أن يلفّها بخيوط الغدر. وحين سالت حيوانيته البهيمية على براءتها.. كانت دميتها تطفو على اليم. زهراء عندما ينتصر شيطان الشهوة / تمرمد الطفولة الغضة تُف على كل من يسرق براءة من تحت حزام |
|||
01-04-2022, 07:33 PM | رقم المشاركة : 18 | |||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
13..
حسن لختام أوراق.. قال لزوجته الحامل والسعادة تغمره: -كل النقّاد قدّموا أوراقا نقدية مهمّة، تخصّ عملي الروائي الجديد.. نظرت إليه الزوجة بابتسامة، والفرحة تكاد تنطّ من عينيها، وقالت متسائلة: -من فئة المائة دولار؟ أخيرا..نستطيع شراء كل ما ينقصنا في البيت. زهراء هكذا هي ثنائية الحياة مزدوجة التفكير وفي هذا الازدواج تتعرى الكثير من المشاهد التي تجتبينا طقوسا مختلفة فمرة دمعة ومرة بسمة وتعاضدنا معهما معا ألـ هو وألـ هي فهل ما تزال الكتابة على شط فكر ام على شط انتظار مادي؟؟ من يدري.. |
|||
01-04-2022, 08:26 PM | رقم المشاركة : 19 | |||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
14..
ناظم العربي تضامن حين نام على الرصيف لم يتوقع حدة البرد وقساوة الثلج شعر بالصقيع يتخلل قدميه نزع معطفه القديم وغطى قدميه برد رأسه غطى رأسه بردت بطنه ثم رجله ثم رأسه أووووه أخيرا قرر أن يتعرى تضامنا مع جسده زهراء أكثر النوافذ صدقا هي نافذتنا الداخلية على أشيائنا الداخلية هكذا يكون التضامن وإلا فكل شيء كذب .. |
|||
01-04-2022, 10:19 PM | رقم المشاركة : 20 | |||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
15..
إدريس الحديدوي عندما....!! اشتد جوعه، أخذ قلما و رسم أسماكا في مقلاة.... قام بلهفة ... لما عاد بحفنة زيت، سبقته الرياح ..!! زهراء : عندما عندما يغيب التكافل ، تسبق الريح فقاعات الزيت ولو كانت ورقية لقد ضاع إنساننا الجميل وكذبنا كثيرا حين قلنا بأننا أمة واحدة فكيف نكون امة وفينا من يجوع ويموت جوعا؟؟ |
|||
01-04-2022, 10:35 PM | رقم المشاركة : 21 | |||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
16..
الجامعي بوشتى السارد قال السارد: لم أعدْ مِن نفْسي بعد. ضعت في سياقات الحكي وتضاريسه المليئة بمكر التاريخ ومفارقات الحياة. لم أعدْ مِن نفْسي بعد فلِمَ كلّ هذه الحكايا المتشظية على حد المعاناة بانتظاري؟ جفت الاقلام ونشرت الصحف وأصبح الحرف سيفا مصلتا في دنى الأنام يعيد رسم الخرائط عاد السارد من نفسه وأشرقت السرود بنور الحكي واستوت الحكايا تنفض عن جسدها غبار التشظي منتشية بصفو خادع زهراء أجمل شيء في الكتابة القصصية من نوع القصير جدا هو هذا الإبداع في خلق صورة من قلب الحدث لتكون شاهدة عيان على واقع مبصر أعمى |
|||
01-04-2022, 10:50 PM | رقم المشاركة : 22 | |||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
17 ..
مصطفى لغتيري نظافة منقادة بحسها الغريزي ،زحفت دودة جائعة نحو جثة داهمها العفن ..ببطء دلفت نحوها ..بعد لأي أشرفت عليها.. لمحت جمعا غفيرا من الديدان يحيط بالجثة ..بنهم يقتات عليها..للحظة توقفت الدودة ..تأملت المشهد مليا،فاكتسحها تقزز مقيت ..عافت نفسها أن تتغذى على تلك القذارة النتنة.. بعد هنيهة ،نكصت على عقبيها متقهقرة ..بتثاقل دبت نحو مستقرها،في انتظار جثة أكثر نظافة. زهراء: تتسقطنا الديدان عندما تجهش الإنسانية ردما ملاحظة مصطفى لغتيري قاص مغربي رائد في هذا النوع الأدبي الرائع وله نتاج رقمي وكلاسيكي وهذه من مجموعته تسونامي مصطفى لغتيري درس معي في نفس القسم ونفس الفصل ونفس المجموعة ونفس الشعبة عند أستاذنا السي أحمد بوزفور والدكتور محمد رقيد واستاذ الفلسفة هشام واستاذ اللغات مولاي المامون وأستاذ الفكر الاسلامي بدر الدين الكتاني وأستاذ الأدب السياسي محمد ظريف وكثيرة هي الأسماء الجميلة التي ارتوينا منها كثيرا في كلية عين الشق بالدارالبيضاء / المغرب |
|||
03-04-2022, 07:08 PM | رقم المشاركة : 23 | |||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
أحيي فيك إصرار، وعملك الدؤوب من أجل رفعة القصة القصيرة جدا.
أختي فاطمة الزهراء: رمضان مبارك، وكل رمضان وأنت إلى الله أقرب. تقديري. |
|||
04-04-2022, 03:31 PM | رقم المشاركة : 24 | |||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
وحين الحديث عن القصة القصيرة جدا لا بد أن نستحضر أحد أبرع كتابها؛ القاص حسن البقالي.
واسمحي لي أختي فاطمة الزهراء أن أقدم بعض نصوصه للتدليل على ذلك، وتعميما للفائدة؛ علما أن كل مجاميعه القصصية تبلغ العالمية لروعتها. ** تحول جنسي اللعنة لست أدري ما الذي أصاب كتاباتي في الآونة الأخيرة، أكتب القصيدة أو القصة القصيرة في صفحات، أو المسرحية أو المقالة النقدية، لكني ما إن أغفل عنها وأعود حتى أجد أنها تحولت إلى قصة قصيرة جدا الآن الآن بالذات وقد أنهيت كتابة رواية من ذوات البدانة السردية، ما إن ذهبت إلى الحمام وعدت حتى وجدتها متلبسة بالتقلص وإذ أحدثكم الآن، أشد على مفاصلها والأطراف، أجاهد كي أمنعها من التحول إلى قصة قصيرة جدا على الأقل ريثما ألتقط لها صورة كي أتأكد من أنني لا أحلم. *** نية إجرامية أعترف بأنني أخطط لجريمة قتل حائر فقط في اختيار الضحية.. فكرت في نيويورك، في ميكسيكو، في القاهرة أو كازابلانكا، أو أية عاصمة أخرى قوامها الإسمنت المسلح وعوادم السيارات وآثار التفاوتات الصارخة بين الشرائح والطبقات أتسلل إليها تحت جنح الظلام، وأغرس مديتي ناحية القلب، ثم أتركها تنزف من سكانها حتى آخر نسمة، تنزف من الدور والمسارح والجسور… أنا أشحذ مديتي الآن.. كل مناي أن أقتل مدينة. *** هويات فتحت عيني كان السقف يحدق بي بعد برهة قال: “لو كان لي قدمان مثلك أيها الآدمي البئيس، لقطعت المسافات، زرت السقوف الأخرى، تبادلنا الأنخاب وعناوين الفايسبوك والنكت البذيئة” السقف الأحمق لا يعرف أنه متى غادر مكانه، يكف عن أن يصير سقفا.. يصير بلا هوية، ولن يقبل به أحد تماما مثلما حصل معي حين غادرت هويتي الأصلية وصرت آدميا **** جنون كان أول ما فكر في إنجازه لدى تسلمه الحكم متاهة تحت أرضية، للظلام والتيه وبلبلة الحواس والموت البطيء. قيل إنها بحجم المدينة نفسها وتنوقلت عنها أقوال كثيرة وحكايات لم تسعف أحدا على التأكد منها أو نفيها، لأنها كالموت، من خاض في مسالكها لا يعود أعدها في البدء لأسرى الأعداء والمارقين المتمردين على الحكم مثيري الفتن. ثم صارت تبتلع سجناء الحق العام والسكارى، فسائر العوام أخذا بالشبهة والوشاية المغرضة، انتهاء بالأعيان والحراس وحاشية البلاط والحريم والوزراء والمهرجين.. طبعا كان لا بد أن يفيق يوما ليجد نفسه وحيدا على عرش بارد، وملكا بدون رعية أتلف الخريطة التي تؤشر على المسلك السري الوحيد الذي يمكن من الخروج من المتاهة إلى شمس الله الساطعة. ورمى بنفسه هناك *** كالعزف على القيثارة حتى في لحظاتي الأكثر إيغالا في العبث، لم أتصور أن أحدث نادل المقهى يوما بما حدثته به، ولا في لحظاتي الأكثر صفاء ونباهة، كنت أتوقع أن يجيبني بما أجاب. قال: أستاذ.. القهوة المعتادة؟ قلت: لا.. دمك.. أرغب اليوم في كأس من دمك – يااااه يا أستاذ.. لطالما انتظرت أن أسمع منك هذا الطلب، حتى كدت أيأس ويبتلع الظلام حياتي التافهة ودون إبطاء، استل من تحت ردنه مدية، وكما يداعب العازف قيثارته الأثيرة، مرر طرفها الحاد على رؤوس أنامله، وترك الدم النازف يملأ الكأس، فيما ظل يرنو إلي بنظرات مفعمة بعشق لا يوصف. *** حدس في الفترة الأخيرة صارت له هواية غريبة: يحدق في الأشياء مليا، ثم يغمض عينيه ويقبض على معالمها في الخيال هكذا تمكن من خارطة الحي وشكل الأرصفة ومفترقات الطرق وألوان السوق والحديقة والجامع… لديه حدس عميق بأنه – قريبا- سيصير أعمى هو الآن يتمرن |
|||
04-04-2022, 08:15 PM | رقم المشاركة : 25 | ||||
|
رد: نماذج / حوار / القصة القصيرة جدا
كل عام وأنتم بخير الأديبة الفاضلة الزهراء ورمضان مبارك
ويسعدني أن أجد هذا المتصفح الأدبي الرائع كما هو في الرقي تحياتي لكم وتقديري |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|