![]() |
|
![]() |
|
☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]()
أنهيت قراءة رواية آنا كارنينا للأديب الروسي الكبير ليو تولستوي... في يومين فقط التهمتها بشوق وشغف ..
سأسجل انطباعي عن الكاتب والمرأة هنا. نجح تولستوي بوصف سلوكيات البطلة آنا وأخفق في تفسير دوافعها ،كلما عجز عن سبر أغوار بطلته عزا ذلك الى تقلب مزاجها . ونجح نجاحا فذا في شرح نفسية البطلين ، الزوج المغدور والعشيق الوسيم ،لأن الكاتب رجلا لم يصعب عليه سبر أغوار البطلين واطلاع القاريء على دواخلهما العميقة وتفسير سلوكياتهما خلال أحداث الرواية . لا أتوقع أن ينجح الرجل سواء كان روائيا أو شاعرا أن يبرز للقاريء في كتابته عن المراة وجوانبها الغامضة . قد يتهيأ له أنه فهمها وبامكان لغته ان تترجم ما يعتمل في عالمها الداخلي ، لكن تولستوي أخفق وفشل في انصاف آنا كإمرأة ، انحاز انحيازا تاما لجنسه أبرر له ذلك لأنه من المستحيل على رجل مهما كان كاتبا فذا مخضرما أن يتقمص شخصية إمرأة ويجسدها صورة واضحة كما هي في ظاهرها وباطنها . أما خاتمة الرواية فكانت هي الفشل الذريع لليو ، لو أنه تأنى أو استعان ببعض النساء من حوله قبل أن يقرر مصير البطلة الصادم . أنا كقارئة أستنكر وأرفض تلك النهاية . أتحمس كثيرا لإعادة صياغة الرواية كمعارضة للكاتب العبقري تولستوي ، فقط لأنصف آنا وأرسم لها نهاية تستحقها كأم لا كعاشقة. نصيحتي لمن سيقبل على قراءة أعمال تولستوي .. اجعل هذه الرواية آخر ما تقرأه لهذا الكاتب فهي لا تمثل براعته الأدبية الحقة .
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | ||||
|
![]()
مرحبا أمل الغالية
جميلة جدا هذه المراجعة النقدية من وجهة نظرك لهذه الرواية، ولكاتبها المبدع نوليستوي قرأت هذه الرواية منذ سنوات بعيدة وعندي نسختان منها.. بالعربية والحق يا صديقتي أنني كلما عدت لقراءتها أصاب بالحزن وها أنت اليوم في مراجعتك الراقية الواعية تقفين على السبب نعم، أتفق معك في كون الكاتب حكم من وجهة نظر متحيزة ضد المرأة أو ناقمة عليها، أو حتى على الأقل غير ملمة بتفاعلاتها الوجدانية المختلفة، بل وغير مهتمة بفعل هذا.. قد أجد له العذر، ارتباطا أو إسقاطا على الحقبة الزمنية التي عاشها وأوجد فيها روايته، وكذلك ربما كان في الأصل قد كتب الرواية لانتقاد امرأة بعينها آنذاك.. فهذا أيضا من دوافع الكتابة أحيانا.. أتوق لما نوهت عنه بكتابة بإعادة صياغة الرواية لرأب صدع ما في نفس آنا، ربما ما تزال حتى اليوم تصرخ بسببه وتئن شكرا لك الرائعة أمل أسعدني قراءة هذه المراجعة الرائعة محبتي
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||||
|
![]() اقتباس:
أهلا بك ، سعيدة جدا بمداخلتك وادلاء رأيك المهم في ما طرحت . قد يأتي أحدهم ويتساءل متعجبا كيف أجرؤ على تقييم رواية لروائي عظيم ك تولستوي أحد أعمدة الادب الروسي . أجيب على فرض ان ذلك التساؤل قد طرح ، أنا طرحت رأيي بأسلوبه فيما يخص البطلة المرأة .لم يتعنى لمحاولة شرح نفسيتها المتقلبة وأثر البيئة التي تعيش فيها ، لم ينقل للقاريء الصورة كاملة واضحة ، كانت صورة مغبشة ترك للقاريء نفسه أن يفهم ما يريد ، آنا هي ضحية الكاتب المثقف الواعي المدرك قبل أن تكون ضحية نفسها وبيئتها . إن قصور الكاتب عن ادراك مدى عظمة وقوة عاطفة الأمومة عند المرأة عامة وعند آنا خاصة دفعه لاختيار نهاية لها صدمت القاريء وأحزنته ، وربما أراد الكاتب أن يحزن القاريء ويتعاطف مع آنا من خلال اسقاط ما شاهده يوما من انتحار احدى النساء تحت عجلات القطار فأحزنه ذلك المشهد وأقلقه كثيرا .فقرر أن تنال آنا ذلك المصير المأساوي . تمنيت لو أن الكاتب صارح آنا وحاورها وخيرها بين الانتحار وبين العودة لاحتضان طفليها كأم تنضح عاطفتها بحبهما . إن حب الأم لطفلها أعظم وأرسخ وأقوى من أي حب آخر . قد تضعف هذه المشاعر في لحظة طغيان الهوى العابر لكن كفتها هي الأرجح دوما . شكرا للكاتب العبقري تولستوي الذي أثار هذه العاصفة من الاحتمالات والافكار والرغبة في معرفة آنا الحقيقية بعين قارئها لا بعين كاتبها . قد أكون بالغت وأخطأت لكن هذه هي انطباعاتي كقارئة تعيش أحداث الرواية وتتقمص دور البطلة في كل رواية أقرؤها. الأديبة الراقية أحلام أجدد التعبير عن سعادتي بحضورك النير واضاءتك المثمرة . قوافل نرجس لقلبك الجميل دمت بكل الحب
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||||
|
![]() اقتباس:
وثانيا لعلي من المُعجبين بليو بالوراثة الثقافية ولم أبحث فيما بحثتِ فيه حقا، ولكني قبل اسابيع إشتريت تلك الرواية، وقرأت منها ولم تُغرني للمتابعة حتى بعد تعاقب حالاتي النفسية ولكني عزوت ذلك العزوف إلى سوء الترجمة وأحيانا لتقبلي النفسي ولم اتهم ليو بعد .. ولكنني وبعد قراءة الكثير الكثير من الروايات العالمية ، خرجت بقاعدة تقول ان فن الرواية لم ينضج بعد ، وما زال كما هو يراوح مكانه منذ الف ليلة وليلة إلى اليوم ، فن يعتمد على السرد المشوق والدهشة، ليقدم للقارئ طبقا من حلويات الخيال يبعده عن جو الملل التقليدي ، ويبقى أدب الرواية هو آخر الآداب وجودا في العصر الحضاري الحديثي ، وكأنه لا ينقرض أسوة بأخوته من بقية الفنون الأدبية ، فما زال الانسان بطبعه يهرب من الملل بمراكب الخيال .. لعل ليو تلستوي اخفق في تقمص شخصية البطلة أو لعلكِ أنت أخفقتِ في تقمص شخصية المرأة ، فما زلنا كلنا نعتبر أنفسنا هي المقاس الصحيح للجنس او حتى للبشرية برمتها ، ومن هذه القالب العاجي نحكم على كل شيء بالصواب والخطأ .. لعلكِ لا تُمثلين إلا ذاتك ، وليس هذا يعني أن آنا كارنينا إن لم تنطبق عليك فقد اخطأ صاحبها ، لعله هكذا .. فما زالت مشكلتنا في الإنسان هي إعتبار نفسه الأنموذج الأكمل . اقول لعله ولا أجزم يقينا لأني لم ابحث حقا في ذلك .. ولكن تعجبني حريتك مع خوفي أن تكون شيء مختلف نعم اعتقد أن فن الرواية خداج ، ليس فيه ما يكفي من اسقاطات ولا تُدفع فيه أجرة للقارئ غير المتعة والتسلية .. اعتذاري وتحياتي
|
|||||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|