![]() |
|
![]() |
|
۵ وَمْضَــــــةٌ حِكـــائِيّةٌ ۵ حين يتخلخل ذهنك ..ويدهشك مسك الختام .. فاستمتع بآفاق التأويل المفتوحة لومضة حكائيّة (الحمصي) |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]()
،، شقيقةُ النعمان! // أحلام المصري ،،
في آخر زيارة لبلدتها، زارت صديقتها ومعلمتها القديمة التي تقدمها على أمها، وبدأ حديث ذو شجون بينهما.. ثم قالت لها في امتنان: لولا نصيحتك القديمة لي، لما كنت أنا.. نظرت إليها وهي تضم يدها بقوة، وقالت بصوت يتخلله حزن وانكسار: أحيانا تلزمنا العواصف لنتأكد من قوة جذورنا!
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||||
|
![]() اقتباس:
عنوان رقيق يهبنا بأول وهلة هبات من نسائم الحصول الشاسعة المتوجة تحت سياط الرياح الربيعية الرقيقة شقيقة النعمان أو شقائق النعمان شقائق النعمان نبات بري حولي ذو لون أحمر قانئ وساق رفيعة هشة، وله حضور كبير في الموروث الأدبي العربي، كما يمتلك فوائد طبية جمة. شقيقة النعمان نبتةً لها مكانة خاصة وجذور تاريخية في بلاد الشام؛ فالفلسطينيون يعدونها زهرتهم التي ترمز لشهدائهم؛ ومن هذا المنطلق عدها الكيان الصهيوني زهرة إسرائيل الوطنية، ليكمل مشروع سيطرته على كل ما يتعلق بأرضنا وتراثنا، واهتم بها اهتماماً كبيراً حتى غدا الاحتلال يصدر 60 مليون زهرة منها سنوياً، ولأن لونها لون الدم فهي ترمز إلى الحروب وموتاها.. شقيقة النعمان ترتبط بأسطورة النعمان بن المنذر وكذلك بأسطورة أدونيس عند البابليين وأفروديت عند اليونايين وكلها قصص لها ارتباط وثيق بالموت والدم.. الشاعرة أحلام المصري الراقية كان ولابد من هذه المحطات حول ماهية العتبة ألا وهي "شقيقة النعمان" كي نقرأ الومضة بما تتطلبه من اهتمام وكما نعلم وندري فالعنوان دائما يحتوي مابين دفتيه ماهية الومضة وصلب فكرها لنغوص في قصة عودة للوطن بعد اغتراب واختيار الذهاب عند المعلمة تلك التي زرعت بروحها ..روح النضال ولا انكسار لتكون الخاتمة حكمة فاقت التوقع: "أحيانا تلزمنا العواصف لنتأكد من قوة جذورنا!" وفعلا نحتاد دائما لاختبار مدى صلابة جذورنا ومدى قناعتنا بذاتنا كي نتغلب على المصاعب فلولا الامتحانات لكانت الحياة هادئة بلا طعم ولا انتصارات لنقف هنا ونتساءل : ماعلاقة الخاتمة بالعنوان؟؟ فأقول هنا وطبهعا حسب ما يُمليه علي فكري البسيط أن البطلة /الحياة ..هي شقيقة النعمان لأن هذه الزهرة رقيقة ،واهية الساق تعصف بها الرياح لا تدوم متعتها إلا مدة محدودة، طما أن للزهرة علامة فارقة بين فصلين وموسمين، فمع طلوعها نودع الشتاء بخيره وأمطاره، ونستقبل الربيع بوروده وأزهاره غاليتي شكرا دزيلا لهذا النص الذي أغرقني بسحر أساطير "شقيقة النعمان" وحكاياتها وبومضة ،من بساطة مكوناتها، واختزال فكرتها أشهرت بقلبي مزيدا كمن الدفء والقشعريرة فكنتُ كما شقيقة النعمان مرتبطة بجذورها ..ملتحفة بشجنها وحزنها عازمة على مكافحة العواصف وحتى عند الموت..تنثر من خشخاشها كي تنبت بكل شبر خلفة.. ليذهب بي فكري إلى فلسطين حيث تحولها هذه الأزهار بجبالها وسهولها إلى جنات خضراء تُزينها بكُل الألوان. ولتبقى هذه النبتة برمزيتها كزهرةٍ للشهداء، نتذكرهم كلما شاهدنا فاتنية لونها، ونؤمن بأن دماء عطائهم وجودهم في سبيل حُرية أوطانهم ستزهر كُل ربيع حنونًا ونرجسًا وريحانًا بإذن الله تعالى غاليتي اسمحيلي شطحات فكري وقراءتي التي تركت لمخيلتي المجال لتغوص أكثر شكرا لك ولروحك الطيبة ومحبتي يا الغالية
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
![]()
مساؤك الورد
لفت نظري جملتك في آخر زيارة لبلدتها شعرت أنها خصيصًا حضرت لزيارة معلمتها التي تعتبرها بمثابة والدتها بل أكثر لتقدم لها الشكر لانها كانت سبب تغير حياتها للأفضل ربما انها ساعدتها في تخطي محنة ما ويبدو أيضًا ان معلمتها كانت تعاني من نفس المحنة وتغلبت بصعوبة عليها لانه واضح لي انها لم تتخطى المرارة بعد ربما لأنها نصحت تلميذتها وهيَ لم تطبق النصيحة على نفسها.. محبتي 🌺🌺🌺🌺
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]()
[quote=أحلام المصري;2072199]،، شقيقةُ النعمان! // أحلام المصري ،،
في آخر زيارة لبلدتها، زارت صديقتها ومعلمتها القديمة التي تقدمها على أمها، وبدأ حديث ذو شجون بينهما.. ثم قالت لها في امتنان: لولا نصيحتك القديمة لي، لما كنت أنا.. نظرت إليها وهي تضم يدها بقوة، وقالت بصوت يتغلله حزن وانكسار: أحيانا تلزمنا العواصف لنتأكد من قوة جذورنا![/quote ... ] .... مربط القص هنا بدأ ينكشف رويدا رويدا منذ همت المعلمة القديمة بالنظر إلى تلميذتها الوفية لها بالمواضبة على زيارتها أو لنقل البارة بها لكون الأولى أي المعلمة في مقام والدة الثانية بل و أكثر بتقديمها عليها حسب تدقيق الناصة و مبرر ذلك التقديم النصيحة القديمة التي منت بها المعلمة على التلميذة التي فهمتها مليا و استوعبت مآثرها فعملت بها لتكسب نفسها و تكون راضية و واثقة في كونها هي على ما هي عليه أو كما تكون هي المعلمة تنظر إلى تلميذتها ضامة يدها بقوة و هنا قلب أدوار أو مواقع فلم تعد المعلمة الناصحة بل هي صارت في حاجة لمن ينصحها و ممن تطلبها الآن من تلميذتها و ما النصيحة التي قد تسدى لها أفضل من النصيحة التي قدمتها هي بنفسها قديما لتلميذتها و التي أسلفنا القول أنها استحسنتها فعملت بها فوفقت منذ زمن في حياتها و إلى حين اعترافها بجميل ما نصحتها به المعلمة معبرة عن ذلك بقولها لولا تلك النصيحة لما كانت هي ... نظرت المعلمة و ضمت و زادت في أدريالين الزيارة و حرها بتثبيتها ضرورة العواصف لاختبار الجذور و لكن بصوت تغلله حزن و انكسار تسترت عليهما المعلمة و لكن في المقابل كما لو أنها تفشي لتلميذتها بمرارة الندم قائلة : وا حسرتاه لم أعمل بما نصحتك به ! و لم تفصح المعلمة عن حسرتها كيلا تنال من فرحة تلميذتها بنجاحها في استثمارها ما نصحت به استثمارا جعلها راضية مرضية بأناها التي هي تماما و كمالا .... و البركة كل البركة في نصيحة و يا للأسف لم تعمل بها الناصحة .. .... رشاقة الحكي و جسارة المغزى فضلا عن ميزة القفل في هذا النص و غرائبيته بعض الشيئ ذلك أنه طال حسب اعتقادي و لكن ليس دون طائل حيث بدأ القفل بالتزامن مع انطلاق عرض مربط القص المبين أعلاه أي مذ نظرت الناصحة ضامة يد من نصحت .. أما ما سبق فليس أكثر من عتبة ممهدة لفحوى القص و لبابة مغزاه .... كعهدنا بقلمك أ. أحلام معطاء و مغامر بوركت مودتي و اعتباري |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
![]()
اختي الكاتبة أحلام المصري كانت ومضتك عبارة عن سهم نافذ.. تحياتي الحارة
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]()
كل الحكاية خطرت للناص في لحظة استذكار فأوفت للذكرى
نعم (أحيانا تلزمنا العواصف لنتأكد من قوة جذورنا!) نص يعطينا الانطباع عن شخصية الناص أجدتم فأبدعتم
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
![]()
السلام والتحية ..
قرأت التعقيبات على النصيص، وأنا من مدرسة أختي فاتي ( البحث والتدقيق ) لكل مفردة ههه سأعود للعنوان لاحقاً، وبسم الله أبدأ .. تخبرنا جملة الافتتاح عن البيئة الزمانية ( آخر زيارة ) والبيئة المكانية ( بلدتها ) والشخصية الرئسية الأولى. تخبرنا أيضاً بأن الشخصية البطلة معتادة على فعل الزيارة، ولم يكن أمراً استثنائياً تفعله الشخصية. تخبرنا أيضاً بأن وصف الزيارة بـ ( آخر ) تشي بأن حدث ما قد حصل، لأن هذا الحدث استوقفها لتتذكره، وتسرده .. لنا ثم يبدأ السرد بالفعل ( زارت ) متبوعاً بظهور أول للشخضية المقابلة ( صديقتها / معلمتها القديمة ) فلماذا قررت الشخصية البطلة هذه المرة زيارة ( الصديقة / المعلمة ) .؟ سأحمل هذا السؤال على ظهري وأكمل القراءة .. لكنني سأجتهد في التكهن .. لابد بأن ناقوساً قد دق في ذاكرة هذه الشخصية، وموقف أو حدث أو ربما مجرد تعثر عياناها بصورةٍ قديمة لهما كان مصدر هذا .. الجرس. نأتي إلى وصف الشخصية المقابلة ( الصديقة / المعلمة القديمة ) فرق العمر يظهر جلياً بين الشخصيتين أولاً، ويظهر أيضاً ( الفضل ) والشاهد ( المعلمة/ التلميدة ) يظهر أيضاً صفة الوفاء في الاتجاه المعاكس من التلميدة إلى المعلمة، كأنها دعوة خفية تسللت للقارىء، فأكبرها في نفسه .. يظهر أيضاً مدى قرب هذه المعلمة من طالباتها، والشاهد هو ( صديقتها ). . يظهر أيضاً ( الأثر ) في نفس الشخصية الرئيسة ( التي تقدمها على أمها ) مجازياً طبعاً .. كل هذا الذي سردت يمكن قراءتهُ في السطر الثاني من النصيص .. ونكمل .. ( بداية الحدث ) تستخدم القاصة أحلام حقها في استخدام أحد أساسيات القصة القصيرة جداً ( الاختزال ) للقفز عن لحظة اللقاء .. ( المصافحة / العناق .. ربما العبرات ) ويبدأ فهل ( الحديث ) بين الشخصيتين، والحديث ذو شجون. ( ثم قالت في امتنان ) القارىء لا يهمه تفاصيل الحديث، فهو شريط ذكريات بين الشخصيتين ( حتى ) – وأراها أدق من ( ثم ) أ. أحلام .. لحظة التوقف هذه ووصف ما ستقوله الشخصية البطلة بالأمتنان، يحمل بين طياته إجابة ذلك السؤال الذي حملته على ظهري أعلاه ( سبب الزيارة ) / الامتنان، وفيه درس خفي للقارىء عن جمال فعل الامتنان للمعلم... ( ووفهِ التبجيلا ). فماذا قالت هذه الشخصية ؟ ( لولا نصيحتكِ القديمة لي؛ لما كنت أنا ) / سبب الزيارة وإجابة السؤال. استخدام الضمير ( أنا ) يعني الاعتداد بالنفس/ الثقة/ الفخر / النجاح هذه الـ ( أنا ) محمودة أ. أحلام وليست من الشيطان، لأنها سُبقت بـ ( الأمتنان ). القارىء لا عيرف فحوى هذه النصيحة، ولكن القاصة أحلام تستخدم حقها في ( الإيحاء ) لندرك بأنها كانت نصيحة في محلها، والشاهد بأنها قد آتت ثمارها. ردة فعل الشخصية ( المعلمة ) الطبيعية هي الابتسامة / العناق / القبلة / وربما يعض العبرات من تأثير هذا الامتنان .. ولكن لنقرأ كيف كانت ردة الفعل كما وصفته القاصة أحلام .. هنا ( نظرت إليها وهي تضم يدها بقوة ) أمرٌ طبيعي ثم ( قالت بصوتٍ يتخلله حزن وانكسار ) وهنا لنا وقفة .. ! تمارس القاصة أحلام حقها في استخدام عنصر ( الصدمة ) من أساسيات القصة القصيرة جداً هنا .. فالحزن / الانكسار ردة فعل غير طبيعية لفعل الامتنان .. لا يمكن أن أقبل هذه الصدمة إلاّ من خلال استخدام آخر أساسيات القصة القصيرة جداً ( الدهشة ) والخاتمة مطالبة بتحقيق هذه الدهشة .. هنا ( أحياناً تلزمنا العواصف لنتأكد من قوة جذورنا ! ) العنصر المشترك بين الشخصيتين ( العواصف ) وتلك النصيحة التي بدأ القارىء باستنباطها من هذه الجملة .. وبين الناصح والمنصوح جاءت اختلاف النتائج بين الشخصيتين ( عنصر المقابلة ) بين ثنايا الدهشة .. فالمنصوح ( الشخصية الرئيسة ) قد عمل بها وأفلح، والناصح آمن بها ، وربما حاول فعلها .. لكن ( الحزن/ الانكسار ) اقتلعه من جذوره .. كـ شقائق النعمان تلك النبتة البرية، ذات الساق الرفيعة ( الأخت فاتي وتعقيبها ) قاومت الريح فصمدت ( الشخصية الرئيسة ) وذات النبتة البرية، ذات الأحمر القاني التي لم تصمد ( الشخصية المعلمة ) فجاء اختيار اسم هذه القصة القصيرة جداً ( شقيقة النعمان ) تحية لهذا القلم الرائع ، والفكر والنير أستاذة أحلام المصري سلم الفكر والبنان كل التحية
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||||
|
![]() اقتباس:
بكل تأكيد تلزمنا العواصف هي من تعري وجه القبح والحقيقة كل الاحترام والتقدير
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||||
|
![]() اقتباس:
شكرا لك على هذا الرد الوافي وتتبع المعنى اللفظي والمجازي لشقيقة النعمان شكرا بقدر الضوء الذي ألقيته بحضورك على المعنى والتأويل شكرا لا تفي حجم امتناني دمت ورديتنا الكريمة محبتي
|
|||||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|