الهاوية العربية

[منتصر عبد الله]

سيدي رئيس القمة العربية ..
ما هي التي ليست في قمتنا ؟!
إن كنت ضمن هؤلاء الآخرين أصلاً ثم ما مناسبة واو العاطفة هذهِ هنا "ومجلسكم" أعني علام تعطف ؟!
اختلافاتنا التي تفسد للودّ قضية هي نقطة مياه مالحة في نهر عذب المذاق وطيب النكهة ولكن اختلاط الزُلال مع الأجّاج يثمر عن حمل سفاح أو إنتاج مسخاً مشوّه لكُل رأي وموضوع .
إن الاختلاف الاثيني وفق عرف علوم الإنسانيات قد لا يمتد إلى الأصول ولكن فى التعبير عن طريقة الحياة وفق القناعات .

سيدي الرئيس ..
الغدد الدرقية هي كلمة نابية احتبست داخل فم شخص مهذب أراد أن يوصلها إلى التوافه من القوم الذي دابوا على تعكير مزاج البشر بأفعال الاستخشان والاستفراد بالقرارات المهمة بقرارات خاطئة تجلب الدمار للكل .
مع احتساب أنفسهم فى قمة الجاهزية القرارية لإصدار المنافع والجمال لبلد أصبح كل
سكانه من المعدمين والفقراء إلا قلّة تم الرضّا عنها ..
ونعلم بأن الرضّا والمقسوم عبادة و الفقراء يدخلون الجنة وهذا فضل من ربي ,
وقد علموا بأن الأكل الكثير والبدانة أهم مسببات الجلطة والسرطّنة لذا لا يحوز لهم الأكل حتى الشبعّ والإرتواء حتى الثمالة من ماء الله إلا بعد دفع الرسوم والضريبة المقررة على جريان نهر النيل العظيم داخل أراضينا الشاسعة .

الغُددّ الدرقية ياسيدي الرئيس أصبحت كلمة خانقة في حلق مهذب لا يريد التفوه بساقط القول أو بفعله , فقط يريد الإنعتاق من القمم الذي حبس فيه دون ذنب جناه , قد تكون ذات بعد سياسي ولكن الواقع يشهد على صحة خروج حروفي متضامنة مع الواقع المعاش بصندوق استثماره وتأمينه الإجتماعي .

سيدي الرئيس ..
صراعاتنا في الحياة ومسرح المتناقضات والمتوافقات تستحق منحها جائزة الأوسكار في الإخراج والتمثيل , حيث اجتمعت فى مسلسلها جودة السيناريو مع وفرة الأبطال وقلّة الخونة مع جمهور يحب التصفيق لأبطال المسلسل ويقف صف طويل لأن يحظى بأتوجراف ..
والأغرب أن هذا المسلسل بطولة من عدّة ممثلين فى مواجهة خائن واحد !..
والأجمل اشتهار الأبطال بعد هذا المسلسل !..
انبعاث صوت التصفيق من قبل الجمهور إلى أين مرده إلى مخرج المسلسل أم إلى أداء الممثلين أم الاثنان معاً ؟
عند اختبار مؤهلات المخرج ودور في إخراج الإبداع من نفوس الممثلين وتحفيزهم لا يتطلب سوى أن يقول لهم العدو أمامكم والبحر خلفكم ويقدم الخائن قرباناً للأبطال .
وهنا في مجلسكم الموقر يجب أن تطلبوا الصبر على التمدد الأفقي للمناوشات العكسية التي أصبحت ملتقى الأحباء ووقت صفاء واسترخاء واسترجاع الماضي والذكريات .

سيدي الرئيس ..
لا أريد أن أطيل عليكم وسأترككم لفتح ملف القضية الدائمة ( فلسطين ) الحلقة المليون بعد المائة في ضيق الحيز وسعة الجدل البيزنطي والتفكير الغوغائي والعّهر الفلسفي والخواء الفكري من تقديم المفيد والجديد والدوران حول قطب التفكير وفق بروتكولاتكم المعهودة !..
ومشروع الوفاق تمرين جيِّد للحناجر ولا نلتقي ولن نلتقي .!

وأخيراً سيدي الرئيس ..
كيف تسمونها قمة وأنتم فيما بينكم حفنة قلوب متقاطعة وخارطة أوطان مهترئة ؟..
عفواً لم تبلغوا القمة بعد !..
وشكراً بدون ( الراء ) تصبح شكا بحجم المصيبة !..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

[هشام نعمار]

منذ عرفت ان السياسة لعبة المتناقضات و ساحة لاشتعال الخصومات كففت عن ان اقول فيها برأي ولا أن أخوض فيها بدلو لكن احيانا نقول من باب حب الاوطان والغيرة على صلاح الاحوال من وهد الانحطاط الى معالي التقدم والازدهار ..... لكن من اراد القول فليقل باحترام وللاخر المخالف فليرجو السلام وبعيدا عن اي تحريض واتهام اخوة الناس مالهم فرقتهم دواهي السياسة وفي الوطن سعة وماجاء الدين الا ليوحد ويزكي النفوس ويؤلف بينها.........شكرا أستاذنا تقبل مروري وتحيتي لك.

[منتصر عبد الله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام نعمار

منذ عرفت ان السياسة لعبة المتناقضات و ساحة لاشتعال الخصومات كففت عن ان اقول فيها برأي ولا أن أخوض فيها بدلو لكن احيانا نقول من باب حب الاوطان والغيرة على صلاح الاحوال من وهد الانحطاط الى معالي التقدم والازدهار ..... لكن من اراد القول فليقل باحترام وللاخر المخالف فليرجو السلام وبعيدا عن اي تحريض واتهام اخوة الناس مالهم فرقتهم دواهي السياسة وفي الوطن سعة وماجاء الدين الا ليوحد ويزكي النفوس ويؤلف بينها.........شكرا أستاذنا تقبل مروري وتحيتي لك.

أستاذي القدير / هشام
نعم تلك هي السياسة .. اللعبة الشهيرة ، ذات التأثير العظيم ..
ونسبة النتائج فيها أشبه بـ نسبة ، أن تجد زوجة الصياد لؤلؤة ثمينة ، في جوف السمكة
قبل قليها بـ دقائق ..!
وجميع زوجات الصيادين .. يعيشون يومياً على هذا الأمل الذي لن يحدث ، ونحن نعيش
بـ الكتابة على أمل التغيير الذي لن يحدث أيضاً .
وبطبيعة الحال .. وكما هو وفقاً للحال .. الأمل لدينا يتحول إلى نص ،
والأمل لديهم يتحول إلى منتج ..!

تقديري وعظيم التحايا .