لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ ذاكرة⊰ ان التهمهم الغياب ... لن تلتهمهم الذاكرة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
16-12-2008, 06:20 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
حذاء/ الشاعر عمر حكمت الخولي
حذاء! علاقةٌ غريبةٌ هيَ الَّتي تربطُنا ما كنتُ فيها عاشقاً، أو كنتِ فيها للهوى خليلةً لكنَّني ملأتُ هذا البيتَ مِنْ غنائِكِ المقدَّسِ الَّذي أباحَ صبوتي ومِنْ صلاتِكِ اللَّئيمةِ الَّتي تُضيعُني ابتغاءَ نشوتي! علاقةٌ غريبةٌ ما مرَّ في التَّاريخِ مثلُها ولَمْ تكنْ تليقُ بانتحارِ العطرِ أو تمزُّقِ الفؤادِ أو حزنٍ يصوغُ دمعتي "يُضحكُني أنَّكِ سوفَ ترجعينْ"! كأنَّما القصائدُ الَّتي بكيتُها لكِ اختفتْ كأنَّ غربتي الَّتي سكنتُها تساقطتْ على امتدادِ دفتري القديمِ أو كأنَّ كلَّ أحزانِ الشُّعوبِ أُحرِقَتْ كما اختباريَ الحزينْ! يُضحكُني أنَّكِ سوفَ ترجعينْ كأنَّ قلبي لَمْ يزلْ يزاولُ الغرامَ، أو كأنَّني ما زلتُ أنفخُ الهيامَ في صدورِ العاشقينْ! وربِّكِ الأسمى أيا ذاتَ النُّجومِ السُّودِ في سمائِنا ما عدتُ أمسكُ اليراعَ كي تُصاغَ الذِّكرياتُ كلُّها مِنْ سلطةِ المنابرْ مِنْ جوقةِ المقابرْ ما عدتُ أقرعُ الطُّبولَ عندما في اللَّيلِ – غدراً – ترقصينْ!. يا أمَّتي العوراءَ، يا مواطنَ الخنوعِ، يا ذكرى لِمَا ينتابُنا في كلِّ يومٍ عندما يحتلُّنا جيشٌ جديدٌ أو ننامُ في المساءْ! يُضحكُني أنَّكِ سوفَ تُرجعينَ مجدَكِ الَّذي أضاعَهُ الَّذينَ أنفقوا سنيَّهمْ حتَّى يضيعْ وأنَّكِ استبسلتِ في التَّاريخِ دهراً ثُمَّ بتِّ مثلَ برعمِ الرَّبيعْ وأنَّكِ اخترتِ الخلودَ بعدَ حينٍ يومَ يسمو الكبرياءْ! ما ذقتِ يوماً طعمَ ذاكَ الكبرياءْ ما ذقتِ يوماً غيرَ نكهاتِ الدِّماءْ مِنْ يومِ زارَنا المغولُ، ثُمَّ في معاركِ الفرنجِ ثُمَّ آلُ عثمانَ الَّذينَ مزَّقونا إرباً واليومَ باتَ رأسمالِكِ البكاءْ؟ ويلٌ لأمَّةٍ ترى أمجادَها على حذاءْ!. يسألُني الطَّريقُ عنْ يومٍ مبينْ عنِ انتفاضاتِ الشُّعوبِ في وجوهِ الطَّامعينْ يسألُني عنْ أمَّةٍ تساقطتْ ما عادَ يعرفُ الطَّريقَ نحوَها سوى جنودِ الحاقدينْ يسألُني عنِ الَّذينَ أفرغوا جيوبَهمْ وأضرموا صدورَهمْ عنِ الَّذينَ ودَّعوا بناتِهمْ وقبَّلوا زوجاتِهمْ ثُمَّ مضَوا إلى التُّرابِ عانقوهُ كي تمرَّ فوقَهمْ قوافلٌ للعائدينْ! يسألُني: "أَتُفتحُ الأبوابُ؟ هلْ ستعرفونَ دربَ بعثِ الثَّائرينْ؟" ستُفتحُ الأبوابُ يوماً عندما تزولُ أحزانُ العراةِ، يلبسونَ الخوذَ الثَّقيلةَ الَّتي تليقُ بالرُّبا ويحملونَ حقلَهمْ كمدفعٍ عتادُهُ قمحٌ وتينْ! ستُفتحُ الأبوابُ يوماً عندما سينشدونَ ميتةً تشلُّ أعداءَ البلادِ في الوغى وعندما سيبصقونَ خبزَهمْ ويلعنونَ عطفَهمْ ويحملونَ عزَّهمْ إلى مقابرِ السِّنينْ ستُفتحُ الأبوابُ يوماً عندما سيجعلونَ ذلكَ الحذاءَ بندقيَّةً تبوسُ رأسَ الغاصبينْ!. من شعر عمر حكمت الخولي 16 كانون الأوَّل 2008م * لا أنشرُ عادةً قصائدي الحديثة، لكنَّ الموضوعَ يستحق! صفحة الشَّاعر في مجلَّة "ديوان العرب" االفلسطينية - الأميركية صفحة الشَّاعر في مجلَّة "النُّور" العراقية - السُّويدية صفحة الشَّاعر في مجلَّة "شاميَّات" السوريَّة - الروسيَّة صفحة الشَّاعر في موسوعة "أبيات" الكويتيَّة صفحة الشاعر في موسوعة "الشعر العربي" لقاء مجلَّة "ehoms" مع الشَّاعر صفحة عن الشَّاعر "فجر" |
||||
16-12-2008, 08:26 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
مشاركة: حذاء/ الشاعر عمر حكمت الخولي
عمر حكـمت الخولي
الأديب الرائع اخي دام لنا هذالحرف الجميل وصفحات من رقي تحبة الأخوة
|
||||
16-12-2008, 08:58 AM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
مشاركة: حذاء/ الشاعر عمر حكمت الخولي
الخولي
وذهنية شاعرية متيقظة ترصد وتوثق كل الود يا رفيق |
||||
16-12-2008, 11:28 AM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
مشاركة: حذاء/ الشاعر عمر حكمت الخولي
عدنان الخشرمي: لكَ الشّكر والامتنان سيّدي لمرورِكَ الأنيق ودّي |
||||
17-12-2008, 06:32 AM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
مشاركة: حذاء/ الشاعر عمر حكمت الخولي
الفاضل زياد السعودي: شرفُ حضورُكِ لديّ ذو مكانةٍ عزيزةٍ.. لا حُرمناه مودَّتي |
||||
17-12-2008, 03:54 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
مشاركة: حذاء/ الشاعر عمر حكمت الخولي
وربِّكِ الأسمى أيا ذاتَ النُّجومِ السُّودِ في سمائِنا ما عدتُ أمسكُ اليراعَ كي تُصاغَ الذِّكرياتُ كلُّها مِنْ سلطةِ المنابرْ مِنْ جوقةِ المقابرْ ما عدتُ أقرعُ الطُّبولَ عندما في اللَّيلِ – غدراً – ترقصينْ!. الشاعر المكرم عمر حكمت الخولي ... و ما زلت تأتي بالمدهش شعراً و فكراً .. و ويل لحرف لا يحمل نبيل رسالة كما حمل حرفك .. و نعم يا الخولي ويل للأمة إذا بقيت على حادثة الحذاء و لم تشعل منها النـار الـّتي فيها يكون الخلاص .. بوركت مشاعرك و حروفك .. و كما الحادثة تستحقّ جديدك كذلك الفينيق يستحقّ منك إثراء العلاقة التشاركيّة .. مودّتي و احترامي .
|
||||
21-12-2008, 01:04 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
مشاركة: حذاء/ الشاعر عمر حكمت الخولي
الفاضل يعقوب شيحا: والله لا قولَ بعدَ قولِكَ يليقُ سوى جزيلِ الشّكر وجودُكَ شرفٌ لقصيدتي.. دمتَ بكلِّ خير |
||||
21-12-2008, 01:08 PM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
مشاركة: حذاء/ الشاعر عمر حكمت الخولي
كما وأوجِّهُ شكري وتقديري للجهاتِ المجهولةِ الهويَّة الَّتي قامتْ بنشر القصيدةِ في الصحف العربيّة (الدوليَّة) المطبوعة: الزمان - نينوى - النور - وطن - المحيط... |
||||
23-12-2008, 09:57 PM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
مشاركة: حذاء/ الشاعر عمر حكمت الخولي
عمر الخولي
اروع ما قيل بمعركة الحذاء وجدته هنا امتعني النص حتى الانس به عمر لك الود دمت |
||||
01-01-2009, 05:37 AM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
مشاركة: حذاء/ الشاعر عمر حكمت الخولي
العزيزة بشرى بدر: يسعدني مرورُكِ صديقتي ويسعدني أن أشعرَ بتشاركِ الفكرِ مع آخرين * بالنسبة للعلاقةِ التشاركية كما وصفتِ، فسأحاول كما أرجو، المشكلة هي في ضيق الوقت موّدتي |
||||
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|