هروب

[أمين خير الدين]

هروب

التقيا صدفة...بين السماء والأرض ،على مقعدين متجاورين في طائرة محلقة في الجو .....كانت عيناها تشتعل بهموم الدنيا ....وصدرها يقذف آهات من نار ...فسألها :
من أشعل حربا كونية في صدرك ؟
قالت : زوجي

_ وأين هو ؟
_ تركته وهربت .
_ أكنت تحبينه ؟
_ حبي له يكفي لتعويض أبناء هذه الأمة الذين حرموا من الحب .
_ أكان وسيما ؟
_ ليس هناك رجل على وجه الأرض بوسامته أو برجولته .
وهو . أكان يحبك ؟
_كان يرى بي كل نساء الدنيا .
_وكيف أطاعك قلبك على هجره ؟
_رئيسي في العمل .
_كيف ؟
_ إنه إخطبوط له ألف ذراع وألف عين، بعث بزوجي في مهمة بعيدة وطويلة ليستفرد بي
وهل بردت ناره وقضى وتره ؟
غصبا عني .
كيف ؟
انه حيوان مفترس ، مريض ،مصاص دماء ، منحرف .
_ألم تشتكيه ؟
_فعلت، لكن لسانه أمضى من سكاكين الجزار وأطول من كل أذرع الإخطبوط ، استطاع أن يلفه حولي من كل الجهات .
_وزوجك ؟
_ ما به ؟
ألا تدركين أنك تقتليه مرتين ؟
لم أفكر بذلك .
_بم فكرت ؟
_فكرت أن أقتل نفسي ببعدي عنه، ليموت الغدر وتنتحر الخيانة.
_ إن هذا انتحار والانتحار هروب وهزيمة .
_ علّ ملوك هذه الغابة وحراسها يخجلون ولو قليلا.
- ألهذا تهربين؟!
_ لست نادمة . لأني أهرب من أرض يأكل فيها القوي لحم الضعيف تحت مضلة القانون ويساعد مناخها على تكاثر الأفاعي .

[بشرى بدر]

الكاتب المكرم أمين خير الدين ..

أجدت الترميز لإيصال الرسالة .. لكنـّهم لن يخجلوا ..

لك تحيّة الاحترام و المودّة .

[أفراح حمود أبو عريج]

	ليت الهروب يجدي نفعاً لكنًا هربنا من ذواتنا ذات مطر .. لا لأن ذواتنا بغيضة بل لان مافيها من وجع قد ضاقت به الأفق .. تحياتي لك مع وعد بالعودة إلى هذا الرمزية الرائعة..

[أفراح حمود أبو عريج]

	على مرمى فرح ..كانت هنالك ترقب أخر سطر من ضوء السماء.. بللها الغروب بدموعه ..فعادت إلى فلكها محملة بالمطر.. كانت تنوي أن تخط على صفحة قلبه اسمها.. أن تهمس في مسمعه كلماتها.. أن تدنو منه حد التوحد.. لكن .. صوت أعماقها كان أقوى .. وهديره كان أعنف.. مزق الليل بقايا الضوء وأسلمها للعتمة.. بدت أكثر قرباً منه.. على قيد أنملة منه.. لونة شفتيها بشعاع نجم ..وأسلمت نفسها للرحيل.. ....................... لم أدري لم هذه الحروف خامرتني عندما قرأت هذه القصة ولكنها تعني لي الشي الكثير.. فهل من فسحة لها أن هنا! مع مودتي ..دون الوجع..

[أمين خير الدين]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أفراح حمود ]

[size=5]على مرمى وجع كان هناك من يشيع آخر سطر من ظلام الليل

كان قلبه صفحة مترقبة لتخط عليه سيمفونية الحياة
لكن ظلام أعماقها فقأ عين الشمس
وألقى بها في ظلام سجن الوهم
فبعد أن كانت على قيد أنملة
صارت على قيد اميال
حاول أن يعيدها
لكنها أبت إلا أن تسلم نفسهل للرحيل
الرحيل موت بطيء
فهل هي تعشق الموت البطيء
مودتي--- مع وجع الرحيل

لم أدر لماذا كتبت هذه الكلمات
مع أنها لا تعني لي الكثير
فهل من أمل أن تتحدى كلماتي اليأس ليحل بدلا منه حب الحياة[/size]

[سامية فريد]

الهروب من الوجع هو أمل المتوجعين

قد تكون به راحة قصيرة ولكنه ليس مهادنة مع الوجع للأبد

أ/ امين
استمتعت بقصتك كثيرا فتقبل شكرى
تحياتي

[أمين خير الدين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامية فريد

الهروب من الوجع هو أمل المتوجعين

قد تكون به راحة قصيرة ولكنه ليس مهادنة مع الوجع للأبد

أ/ امين
استمتعت بقصتك كثيرا فتقبل شكرى
تحياتي

[size

=5]الكاتبة الكريمة ساميه فريد
حتى وإن حضن الهروب الموجوعين
لا يداوي لهم اوجاعهم
وإن هادنهم فيفعل لينقض ويغدر
استمتاعك بقراءة قصتي أمتعني

شكرا لك مرورك وعذوبم كلماتك

[/size]

[زياد السعودي]

نص يغادر رفوف التوثيق
على جناح التحليق

لمقام ذائقتكم

ودنا

[أمين خير الدين]

دمت عميدنا المكرم
تحياتي
وشكري