لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ ذاكرة⊰ ان التهمهم الغياب ... لن تلتهمهم الذاكرة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-05-2007, 11:54 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
يوم أصبحت حمارا ..!
نهضت مبكّرا على غير العادة ... مع أول نور الفجر ... شعرت بثقل كبير في رأسي ... وكأن برأسي حجر .. جسمي كله متعب ومنهك... أشعر بالجفاف في حلقي ورغم ذلك لم أكن أشعر بالعطش ... لم أشعر في حياتي بمثل هذه الحالة الغريبة ... اعتقدت أن الأمر مجرد مرض أو تعب غريب... تلمّست وجهي فلم أشعر بشيء ... أطرافي كأنها حواف حمار أو حصان... كانت قاسية جدا ... رحت أحبو إلى أن وصلت أمام المرآة ... تأملتني فوجدت وجها غير وجهي ... وجدتني أنا غير أنا ... كان الأمر مرعبا لدرجة الانهيار ... صرخت بقوة لكن صراخي كان نهيق حمار... أذناي طويلتان جدا أطول من هوائي الإرسال .. أما وجهي فمدبب إلى الأمام ينتهي بمنخارين كبيرين كأنهما فتحتي كهف... الشعر يكسو وجهي وكل جسدي ... لم أصدق نفسي ... فهذا ليس وجهي بل وجه حمار ... إن كان هذا الذي أراه في المرآة حمار... فمن تراه أكون أنا ...وإن كان هو أنا فمن تراه يكون الحمار؟.. أصابني الدوار و الذهول... حاولت أن أصرخ فكتمت صراخي لأنه سيكون نهيقا مزعجا... تسللت من غرفتي نحو الشرفة وقفزت ... اعتقدت أني سأموت جراء تلك القفزة ومن ذلك العلو لكن لم يحدث لي شيء ... ورحت أهيم على وجهي لا أعرف ما أفعل في هذه المصيبة التي حلت بي ... أتوارى عن المارة الذين كانوا ينظرون إلي , خفت أن يراني أحد معارفي في شكلي الجديد وعندما أفقت من الصدمة علمت أن لا أحد سيعرف شخصيتي لأنني اليوم مجرد حمار بعقل وتفكير بشري.
كانت أمعائي تنهق هي الأخرى ... تصرخ طالبة بعض الطعام ... كنت أشعر بجوع شديد... وأمعاء البطن غير آبهة بالكارثة التي حلت بي ... حاولت أن أبق دون أكل حتى الموت ... فلا أريدني حمارا ... كنت سأتقبل الأمر لو تحولت إلى أسد هصور أو صقر جارح أو حتى عصفور جميل أو أرنب جبان..؟ لكن حمار !!!.... فما أصعب أن تكون حمارا .. ... رغم حميريتي لا زلت أفكر ولا زال بي مس من عقل ... وما أعجب أن يكون لك عقل في رأس حمار... بطني تصرخ بعنف ... تقيم ثورة في أحشائي وأنا أحاول الانتحار جوعا ولكن ما ذنب الحمار الذي أخذ عقلي ؟ كتن لزاما علي أن لا أتفلسف حتى لا أموت جوعا ... طلع النهار وها أنا أسير هائما على وجهي ... ناكسا رأسي إلى الأرض مثل كل البشر الذين يمرون بي ناكسين وجوههم إلى الأرض ... لا أحد يهتم للآخر .. كنت مثلهم قبل أن أتحول إلى حمار أو يتحول الحمار إلى أنا ... كنت مثل الحمار أسير في الشوارع ... معطل الفكر ... أسبح في الفراغ ... أعود في المساء لأنام مثل الحمير والبغال ... لا أعتقد أن الأمر يختلف كثيرا .. فقد كنت حمارا من قبل مثل باقي الحمير السائرة من حولي ... ما الفرق أن تكون حمارا أو بشرا في وطن حرية التنفس فيه يحسبها عليك القانون ؟... ولا زال الجوع الحميري ينغص علي ... دائما جائع ... عندما كنت بشر ... أبات على الطوى ... لا آكل إلا النزر القليل من البقول والخبز الجاف ... وها أنا اليوم في حميريتي جائع ... وانتابتني رغبة في أكل العشب فقد اشتهيته طريا ... مزينا ببعض الأزهار والبرسيم... رغبتي غريبة ... كنت من قبل أشتهي لحما وحساء دافئا ... لكنني اليوم حمار ... وللحمير رغبات خاصة ... وهجمت على عشب الحديقة العمومية أتفنن في القضم والهضم... كما كنت أتفنن في أيامي الخوالي عندما أقضم حلوى العيد ... كان عشبا رائعا ...فاجأني الحارس ... حاولت أن أهرب ... لكنني تذكرت أنني أفكر ولي عقل مثل البشر ...حاول نهري فبقيت غير آبه به ... ضربني بعصا بيده فلم أشعر بها ... ولو كنت بشرا لكسرت لي ذراعا أو ساقا ....حتى وإن كنت اليوم حمارا فسأدافع عن نفسي ... وبضربة من قوائمي الخلفية على وجهه .... أرديته أرضا ...وانتابتني هستيريا من الرعب والخوف ... الأمر سيصل إلى العدالة والمحاكمة ... ومحاضر الشرطة ... وغرامة وسجن .... لكن الرعب تحول فجأة إلى ضحك ... وبدلا من أسمع ضحكا صدر مني نهيقا متواصلا ... فاليوم أنا حمار ومن ذا الذي يحاسب حمارا فلا القانون ولا الأعراف تمنعني عن ممارسة حريتي؟ ملأت بطني من تلك الأعشاب الشهية ... وملأت المكان روثا ... ورحلت ... أجوب المدينة هائما ... حتى وجدتني قبالة مجلس الشعب ... تملكني الغيظ وأنا أرى تلك السيارات الفاخرة المصفوفة أمام مدخله... وانتابتني نوبة من الجنون ... عندما تذكرت أن هؤلاء يغتنون من عرقنا ... ودمنا .. ندفع نشقى ويسعدوا.. نموت ويحيوا يأخذوا منا الحق في الحياة والعيش الكريم ويصادرون كل الأحلام باسم القانون ... نقطّع من لحوم أجسادنا ليعيشوا هم عيشة السلاطين ولا يفعلون لنا شيئا ... سوى التعطر بالعطور الباريسية ... والتزين بالأطقم الايطالية ... وشحذت همتي واعتدلت في وقفتي الحميرية واستطالت أذناي وهجمت على طوابير السيارات الفخمة ركلا بقوائمي الخلفية والأمامية ... حتى جعلتها حطاما ... كنت فخورا بما فعلت ... سعيدا جدا ... وبعدها أطلقت قوائمي للريح ولم يتعقبني أحد ... لا شرطي ولا حرس خاص ... وكم شعرت بالفخر وأنا أرى البسطاء من الناس يصفقون لي ويهتفون ببطولاتي ... لقد فعلت ما كان يتمناه كل واحد منهم ولطالما تمنيت ذلك ورحت أضحك وأضحك لكن الضحكات تصدر نهيقا ’’نهيقا متواصلا ويا روعة النهيق فأنا اليوم حمار حر وحر و حر ’ بعيد عن الأعين ركضت بعيدا و لا أعرف كيف وجدتني في حديقة كبيرة تتوسط مبنى يشبه القصور في شكله ... وكأني شاهدته من قبل ... لكن لا أعرف أين ومتى شاهدت ذلك وبالتأكيد ليس مسكني ولن يكون.... وبسرعة البرق رحت أنشط ذاكرتي ... فتذكرت مبنى رئاسة الوزراء ... وذرعت الحديقة طولا وعرضا .... فلم يعترض سبيلي عارض ... وقد كنت من قبل أحاول أن أستنجد بهذا المجلس الذي يقولون أنه يخدم الشعب والأمة ... حاولت مرارا الدخول وطرح مشكلتي على أي وزير ليرفع عني الغبن ... و أنال حريتي .. وأصبح بشرا سويا مثل خلق الله و أمارس حقي في الحياة ...وأعيش بكرامتي ... وأجد وظيفة تستر فاقتي ... لكنهم لا يوظفون إلا الشقراوات من بناتهم وخليلاتهم وخليلات أولادهم وخلان نسائهم .... كنت كلما قصدتهم يقابلني حراسهم بالركل والصفع وها أنا اليوم أجوب في وسطهم حرا طليقا ... ما أروع عالم الحمورية عندما تكون فيه حرا!... لم يكن أحد موجودا بالمبني ... كل العاملين فيه ... والوزراء يغطون في نوم عميق ... في بيوتهم وقصورهم العظيمة ... يستيقظون بعد الظهر لأنهم ينامون بعد سهر طويل في المواخير والفنادق المنوجمة والمطموسة النجوم مثل نجومنا الآفلة ومثل أحلامنا الراحلة ... دخلت قاعة الاجتماعات التي تضم كراسي الوزراء فوجدتها خالية على عروشها ... رحت أتأمل ستائرها المخملية ... تلك المقاعد الطرية ... وأطباق الفاكهة المصطفة ... والروائح الطيارة من ياسمين وعطور ... كان الأمر أشبه بأساطير ألف ليلة وليلة ... شعرت بالتعب ... فدخلت تحت طاولة الاجتماعات الممتدة على مد البصر وغصت في نوم عميق ... ولا أعرف كم من الوقت نمت ... لكني استيقظت على جلبة وضوضاء وضحكات فعلمت أن اجتماعا للوزراء سيعقد بعدما شبع أصحاب المعالي نوما ... استرقت السمع من تحت الطاولة ... فلم أسمع إلا كلاما عن الصفقات المبرمة والأموال المودعة في البنوك الخارجية ... وبين مرة وأخرى أميز همس وزير عن آخر وهو يحكي لصاحبه عن ليلته الحمراء التي قضاها مع تلك المغنية أو تلك الراقصة ... ويرد عليه الآخر هامسا : بأنه بخيل لأنه لم يستدعه لقضاء ليلة حمراء معه كما صحبه هو ذات مرة عند المذيعة الفلانية ؟... والراقصة فلانة ...وزوجة الضابط الذي تخون زوجها ..وزوجة وزير سابق مطلقة .. كان الكلام أكثر بهيمية ... رغبات ... ضحكات ماجنة ... صفقات ... سهر ... أبخرة من دخان حتى تحول المكان إلى ماخور مليء بالدخان... كل شيء حضر إلا مشاكل البشر ... ولم أتمالك نفسي وخرجت من مرقدي ... ورحت أصرخ والصراخ يصدر نهيقا ... أيها العملاء ... أيها الجبناء ... يا تجار الشرف ... يا أولاد الـ.................ورحت أصك هذا على وجهه وذاك على ذراعه ... وكثر اللغط والصراخ ... وامتزج معهم نهيقي ... في كل مرة أصيب فيها واحدا من هؤلاء المستبهمين أشعر بالفخر ... وتغمرني رغبة عارمة في النهيق ... ولم أترك شيئا لم أصبه ... الجدران ... التحف ... الهواتف ... الفاكسات ... الطاولات ... ملأت كل شيء خرابا وروثا ... الزجاج يتطاير من كل الجهات ... وفررت بجلدي هاربا متخذا ممرا نحو الحديقة ... ومن الحديقة قفزت خارجا تاركا المكان وكأنه ساحة حرب ... ورحت أركض وأركض... في الشارع ... أشعر بنشوة الانتصار ... بعد انكسار طويل ... أركض وأركض مثل حصان ... وليس حما ر... وأخذت أصرخ فرحا وسعادة لكن هذه المرة لم يكن الصوت نهيقا بل كان صوتا آدميا وكان صراخي أنا ... واكتشفت أنني أنا ... فقد تحولت إلى بشر سوي .. لقد عدت إلى أنا .. كما كنت من قبل ... الناس في الشوارع يظنون بي الظنون ... ويعتقدون أن بي مس من جنون ... فشعرت بالحرج وأطبقت صمتا وطفقت عائدا من حيث أتيت ... في غرفتي المتواضعة استلقيت على ظهري أتفرج على الأخبار التي استهلت باجتماع للوزراء ... ويا فرحتي ويا بهجتي وأنا أرى وزير الاقتصاد يلف ذراعه في الجبس ... وذاك يلف رأسه بالضمادات ... وكثيرا منهم تلونت المقل فيهم زرقة ... سعادة غامرة وأنا أرى نشوة انتصاري في وجوههم وأجسادهم ... سعادة طغت على الحرمان الذي عشته في فقر مدقع ... سعادة طغت على البطالة التي حولت إليها رغما عني رغم شهادتي العالية وكفاءتي المشهود لها وأنا أعرف أن أغلب الوزراء لا شهادة لهم سوى شهادة الزور والبهتان والتجارة العرض والدين والشرف. والخيانة.. ليلتي تلك كانت أسعد الليالي ... أول مرة أكون فيها حرا ... أقول فيها ما شئت ... أصفع وأركل وأضرب من شئت ... وأخاطب الأسياد بإستعلا ء ... أشتمهم بلا خوف أو وجل ... وتمنيت أن أجدني حمارا غدا ... أفقت مبكرا مثل صباح البارحة ... وطفقت خارجا نحو الشارع ... لم تكن لي رغبة في الأكل ولا في اشتهاء العشب ... كانت لي رغبة جامحة في ممارسة حريتي والمطالبة بحقوقي .... وقفت أمام قصر النواب ... رحت أصرخ بأعلى صوتي : أيها السفلة يا من تأكلون من لحومنا ... يا من شيدتم من جماجمنا وأشلائنا قصورا عظيمة ... وتحصنتم في بروج عالية ... يا من نهبتم أحلامنا وسرقتم حريتنا وجعلتمونا عبيدا في وطننا باسم القانون ... اللعنة عليكم جميعا ... وأخذت أضرب سياراتهم الفاخرة بأقدامي ... أركلها بعنف ... بحقد ... أحطم زجاجها بكل قوة ... ولم أشعر بنفسي إلا وأنا مكبل بالأصفاد مرمي في قاعة المحكمة أمام القاضي ... وراح يطرح علي الأسئلة وأنا غارق في الخيال ... خارج من المكان والزمان .... أتذكر يوما جميلا كنت فيه حمارا حرا ... وأفقت على آخر جملة قالها لي ... عندما طلب مني أن أقول كلمة أخيرة ... لم أفكر ... ولم أخمن في الأمر ... وصرخت عاليا ... أتمنى أن أكون حمارا في وطن مات فيه البشر وضمير البشر وفكر البشر وعقل البشر .... نظر إلى من أعلى رأسي إلى أخمص القدمين وصرخ صرخة ترددت في أركان المحكمة ... خذوه إلى السجن ... وفي السجن همست بيني وبين نفسي وقلت ليتني أعود فيك حمارا يا وطني . |
|||
28-05-2007, 06:30 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
وقلت ليتني أعود فيك حمارا يا وطني
ساخر حد الفجيعة عزيزي محمد مدهش كعادتك سلامي |
||||
28-05-2007, 07:27 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
الأديب محمد
نص مدهش... قرأته و أنا أردد في قرارة نفسي: "يالهذا الخيال المتقد...و الأسلوب المائز.." بالفعل رائع أنت.. ليتنا نغدو كلنا حميراً! دمت بخير
|
||||
29-05-2007, 09:14 AM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
إن كان هذا الذي أراه في المرآة حمار... فمن تراه أكون أنا ...وإن كان هو أنا فمن تراه يكون الحمار؟.
قبالة مجلس الشعب ما الفرق أن تكون حمارا أو بشرا في وطن حرية التنفس فيه يحسبها عليك القانون ؟... أتمنى أن أكون حمارا في وطن مات فيه البشر وضمير البشر وفكر البشر الدلومي اسقاط جميل لمجموعة الافكار من خلال قالب ممعن في السخرية ذكاء ميداني مدهش مرحى بعودتك نتمنى تواصلك وتفاعلك ما استطعت الى ذلك سبيلا ود يليق |
||||
31-05-2007, 12:52 AM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
أمنية لم تكن بالحسبان..! جعلتنا نتمناها وبحسرة أخلتط الأمر علينا .. من نهنئ منكم شكراً لهذه الحكمة الرائعة دمت بود
|
||||
31-05-2007, 10:13 AM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
يوم أصبحت حماراً
مفتاح مضيء لباب الحرف الساحر البديع القاص محمد يرصد الواقع ومآسي الواقع بمبضع مبدع ويعرف من أين تؤكل الكتف السرد هنا يمنحنا وقفات تأمليّة نستشفّ من خلالها القهر الممزوج بحياة الانسان البسيط حتى ليتمنى أن يكون حماراً نصّ شيّق يخترق جسد الحقيقة بإبر الحقيقة دام لك كاتبنا ألق حرفك مع احترام اختك سلام |
||||
01-06-2007, 01:11 PM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
تحية عراقية
من اجمل ما قرأت في السخرية تعسا لمن جعلنا نتمنى ان نكون حمير ود يكبر |
|||
08-06-2007, 12:09 AM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
اقتباس:
سلمت يا أخي . |
||||
08-06-2007, 12:12 AM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
اقتباس:
يكبر الخيال بحجم المعتقل الذي صار وطن او الوطن الذي صار معتقل ليتخيل كل عاشق للحرية نفسه حمارا حرا على ان يكون بشرا اسيرا في وطن (معتقل ) . شكرا بحجم السماء |
||||
08-06-2007, 12:13 AM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
08-06-2007, 12:15 AM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
اقتباس:
فعلا يا اخي حكمت من نهئ ..؟ الحمار الذي سكن عقل الانسان ام الانسان الذي سكن جسد الحمار |
||||
08-06-2007, 12:19 AM | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
اقتباس:
تأخرنا أنا وصديقي على الشاطئ ومن عادتنا ان نغطس ليلا .. وكان حضر التجول قد دخل حيز التنفيذ , وان عدنا الى بيوتنا سنكون هدفا للموت .. فبقينا على احد الصخور والبرد ينخر جسدينا , وكدأب الجزائري في هذه الظروف رحنا ننكت على بعضنا البعض كنا نسمع نباح الكلاب اكرمك الله ونهيق الحمير اكرمك الله وهي حرة في الليالي الحالكات لا يعترض سبيلها عارض ولا يوقفها قانون ولا شرطي ولا عسكري فرحنا نمني انفسنا ان نتحول الى احمرة او كلاب او قطط كي ندخل بيوتنا امنين سالمين .. ولحد الساعة لا أعرف لماذا يتكلم الساسة العرب عن الحرية وهم يقطعون عن الشعوب حتى قط هواء الحمد لله ان الهواء لا يباع مثل البترول .. |
||||
08-06-2007, 12:21 AM | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
اقتباس:
اخي زاهر الا ترى أن الأمر مؤلم أكثر منه مضحك .؟ |
||||
09-06-2007, 01:45 PM | رقم المشاركة : 14 | |||
|
[size=3]تحية لقلمك أخي محمد
نص ممعن في السخرية أن تكون حمارا حرا افضل من ان تكون انسانا مكبلا بالأصفاد ملقى في قاعة المحكمة . الا ترى اخي محمد ان الألم قد برح بنا لحد تمني حرية الحمير . لكن صعب ان تتمتع بحرية الحمير و تحتفظ بالوقت داته بتفكيرك الادمي ،المفارقة مفجعة و السخرية قاتلة . خيال خصب يشد القارئ لتتبع كل التفاصيل ود يليق [/size |
|||
09-06-2007, 01:46 PM | رقم المشاركة : 15 | |||
|
تحية لقلمك أخي محمد
نص ممعن في السخرية . أن تكون حمارا حرا افضل من ان تكون إنسانا مكبلا بالأصفاد ، ملقى في قاعة المحكمة . الا ترى اخي محمد ، ان الألم قد برح بنا لحد تمني حرية الحمير؟؟ . لكن صعب ، ان تتمتع بحرية الحمير و تحتفظ بالوقت ذاته بتفكيرك الآدمي . المفارقة مفجعة و السخرية قاتلة . خيال خصب يشّد القارئ لتتبع كل التفاصيل . ود يليق |
|||
09-06-2007, 04:34 PM | رقم المشاركة : 16 | |||
|
الحقيقة لقد بحثت عن الموضوع فلم اجده واقصد هنا نص الموضوع الاصلى , ومازاد الطين بلة اننى لم اعرف من اين تبدأون الكتابة من الأعلى او من الاسفل فى هذا المنتدى ولكن لابأس
فسوف أجيب بقدر ما فهمت من التعقيبات والحقيقة اقدر دافع الكاتب فيما قال وذهب وان كنت لا اجد فارقا كبيرا بين ال ....ما دمت فى اليمن ولكن لاشيء يخول ذلك التحول وتلك الرغبة الجامحة فى ان تزداد عدد السيقان مادامت لن تضفي فائدة على صعيد الفكر والقدرة الذهنية فلا أظن الحمير فى اليمن تتمتع بأكثر مما لدى اصحابها و لكني اهنيك على شجاعتك فى الطرح وفى الامنية واتمنى ان تكون سعيدا بذلك دمت سالما سلااااااااااااااااااااااااااام |
|||
09-06-2007, 06:16 PM | رقم المشاركة : 17 | ||||
|
اقتباس:
r]السيدة كوثر [/size]رغم جمال ماكتبه كاتبنا المبدع محمد الا اننى حتى لو كنت سجينا قابعا فى ردهات السجون المظلمة دهرا وكان جميع الحمير يعقدون اجتماعا استفزازيا امام بوابة زنزانتي مطلقي السراح فإني لا أتمنى امنيتكما ابدا ابدا دمت سالما سلااااااااااااااااااااااااااااااااام |
||||
06-07-2007, 01:26 AM | رقم المشاركة : 18 | ||||
|
اقتباس:
جميل هذا الحضور منك . |
||||
06-07-2007, 01:28 AM | رقم المشاركة : 19 | |||
|
وشر البلية ما يضحك يا سكينة انه عالمنا العربي بالشقلوب .
|
|||
06-07-2007, 01:31 AM | رقم المشاركة : 20 | ||||
|
اقتباس:
تقبلي خالص مودتي . |
||||
27-07-2007, 12:27 AM | رقم المشاركة : 21 | |||
|
يوم أصبحت حمارا
سخرية حزينة سخرها محمد دلومي عن خوالجنا بقلمه الساخر لتعالج مشكلة من أهم المشاكل تلقي الضوء على طبيعة النفس في رؤية مناخ سياسي يحدد الأزمة بأسبابها ونتا ئجها . لم التمني بالحمار!؟ والقدرة موجودة ليصبح كل منا : الحمار الوحشي أمام الموحش من الأمور بكل الأيام ليس فقط بيوم الخيال . لا لا لا لخنق أفكارنا لنفصح عنها ; عن آرائنا بكل حرية مهما كلفنا ذلك . لننطلق من ذواتنا ولها لنطلق العنان على الأ قل لأ قلا منا آآآآآآآآآآه لو كل واحد منا يقول بهذا ويعلن عنه لتساوت الأوضاع على الأ قل مع أنفسنا كل شيء ممكن فقط أين المبادرة ؟ لكم أحزنني هذا تحيا تي |
|||
08-08-2007, 03:31 PM | رقم المشاركة : 22 | ||||
|
المبدع الساخر
محمد نص هو نموذج بحق للأدب الساخر وشر البلية ما يجعلنا نتمني الدخول في عالم الحمورية - الحرة - تحيتي
|
||||
21-08-2007, 10:58 AM | رقم المشاركة : 23 | ||||
|
المبدع
محمد دلومي الجمال ديدنك عميق شكر على الاثراء المنثور بتوقيع روحك نقدر انشغالكم ومن اجل علاقة تشاركية وعظيم فائدة نوجه لك الدعوة للاطلاع على انتاج الاعضاء ورايك حتما يثري وثمة فائدة ترجى ود يليق |
||||
21-08-2007, 02:46 PM | رقم المشاركة : 24 | |||
|
محمد قصة ساخرة وغاية في الوجع .. اسلوبها وفكرتها ولغتها موفقة .. وأما الرسالة فتلسع الما !!! شكرا لك يا محمد |
|||
24-08-2007, 12:04 PM | رقم المشاركة : 25 | ||||
|
اقتباس:
والصراحة لم يعد ثمة فرق وال..... ليس في اليمن فقط بل في عالمنا العربي كله .. محبتي . |
||||
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|