في فضاء الحلم
أطيرُ مَع الصَّبا حُرَّ الجَناحِ ....................وأسبَحُ في البَهاءِ مع الصَّباحِ وقد نفَثتْ نَواجذُهُ سَناءً .....................تَوَشَّحَهُ المَدى حسَنَ الوِشاحِ أُحلِّقُ طافِيا فوقَ انتشائي .................بريش الشَّوْقِ يحملُني انشراحي يُقبِّلُني النَّدى فأَسيحُ توْقاً .........................على خَدِّ الشقائقِ والأقاحِ فيبكي الياسَمينُ بلا دُموعٍ ..........................ويتبعُهُ البنَفسَجُ بالنُّواحِ تَحنُّ إلى رُبى الزَّيتون نفسي ........................وأصبو للمَدائنِ والنَّواحي فأعزفُ لحنَ آهاتي بصبْر الـ .........................ـجبالِ تَصُدُّ أرْتالَ الرِّياحِ فَراشاتي إلى نوري حَجيجٌ ......................يَطُفْنَ بشمْعَتي قبلَ الرَّواحِ نَوارِسُ لهْفَتي سِرْبٌ فسربٌ ................وعصفورُ الهَوى تأوي بساحي لأجمعَ في الشروقِ عُذوقَ تمري ...............فأشرب في الغُروبِ كُؤوسَ راحِ صِياحُ الدِّيكِ يمْنَحُني صَلاةً ......................وخيْلُ الفجرِ تُقْبِلُ بالفَلاحِ تُطلُّ عَليَّ من أفقٍ تَرامى ............عَلى مَرْمى العَصا.. تذْكي طِماحي مُطهَّمةٌ تُسابِقُني خُيولُ الـ .................ضِّياءِ بهِ وتصْهلُ في بِطاحي بِجيْشٍ في غَلائلِها تَوارى .....................بلَوْن التِّبْرِ يرْفُلُ بالرِّماحِ لتنْثُرَ من سَنابِكِها رُواءً ...................وتُطْلقَ في أَعنَّتِها جِماحي تُبارِكُ عندَ غارَتِها غُدُوّي .................وتبْني في معسكرها مَراحي سأركبُ خيْلَها والعُمْرُ يجري .................على صَهَواتها ينمو كفاحي وَحيداً أمْتَطي آثارَ جرْحي ...................أُبلْسِمُها فتَنْزِفُني جِراحي أطوفُ مَفاوزَ الفلَواتِ وحدي ................وأرْحَلُ في فَضاءاتِ المُتاحِ بِساطُ الرّيحِ يحْمِلُني برغمي ................يُطوِّحُني فيخذلُني اقِتداحي* (1) وَباتَ يُقَدُّ منْ دُبُرٍ قَميصي .................وتعْقُرُني الكِلابُ بلا نُباحِ أمدُّ نَواظِري نحْوَ امتِدادي .........وشعري دمْعَتي وصَدى نُواحي تَطَيَّرُ بي بُغاثُ الطيْرِ رجْماً ...........بغيْبِ الدّاجياتِ من اللَّواحي(3) وتغبطُني الكَواسرُ كيْفَ أنّي .......بريش الصَّبْرِ يرحَلُ بي جَناحي أَحومُ عَلى الثُّغور مَعي خَيالي .........لأمسَحَ بالمُحالِ صَدا سلاحي +++ (1) الاقتداح: تدبر الأمر والنظر فيه. (2) اللواحي: العواذل 2011 |
رد: في فضاء الحلم
حائية جميلة بكاملها الهادر
بارك اللهم فيكم تحياتي وتقديري ومحبتي |
رد: في فضاء الحلم
إنه القصيد حين يمتد سهولًا
ويبرعم على أغصان البيان بزهر الدهشة كيف لا وقد أحسنتم البناء وأرويتم الرمضاء بماء البهاء حين قدتم المفردات في أعراس بيانية بهية المعنى والرداء فتجلت القصيدة بهذا الجمال وروعة الخيال الشاعر الجميل أحمد المعطي دمت حقلًا من قوافي القرنفل لا عدمناك |
رد: في فضاء الحلم
وَباتَ يُقَدُّ منْ دُبُرٍ قَميصي
.................وتعْقُرُني الكِلابُ بلا نُباحِ أمدُّ نَواظِري نحْوَ امتِدادي .........وشعري دمْعَتي وصَدى نُواحي تَطَيَّرُ بي بُغاثُ الطيْرِ رجْماً ...........بغيْبِ الدّاجياتِ من اللَّواحي(3) ومهما بدر منهم لن نتزعزع عن المطالبة بحقوقنا والدفاع عنها بك ما نملك ذلك هو الشعب الفلسطيني المناضل تحية لنبضك المتألق دائما كل التقدير أ. أحمد |
رد: في فضاء الحلم
اقتباس:
حياك الله أخي العزيز م. صبري وبارك فيك ..شكرا لمرورك العذب..محبتي. تحياتي الحارة كل الود والاحترام والتقدير |
رد: في فضاء الحلم
أراك نسرا قويا يعانق السماء حرا أبيا
أراك أيوب في صبره واراك يوسف حين ألقوه أخوته في الجب . صحيح ان هذا الزمن زمن التردي والخذلان ولكن ما دمت تشحذ سلاحك فلا بد وأن نعود يوما إن شاء الله فليس في قاموسنا كلمة مستحيل فقد مللنا من الغربة والإغتراب . |
رد: في فضاء الحلم
اقتباس:
الجمال أتلمسه بحضوركم أخي العزيز م. صبري.. شكرا جزيلا لك..محبتي. تحياتي الحارة كل الود والاحترام والتقدير |
رد: في فضاء الحلم
ديدنك ايها الشاعر الرائع في رسم الصورة الشعرية الدالة
وهذا التدفق البياني والحيال المرافق والذي تجنده لايصال الرسالة تكون مبدعا وشاعرا كبيرا تملك الزمام دمت بالقك |
رد: في فضاء الحلم
قصيدة غنية بالصور رائعة المعاني . دام لك الشعر والبيان أستاذي الشاعر أحمد المعطي . مودتي وتقديري...تحياتي...
|
رد: في فضاء الحلم
جميلة جدّاً يا شاعر لا فضّ فوك شاعرنا المبدع أحمد المعطي محبّتي |
رد: في فضاء الحلم
اقتباس:
ويزداد القصيد ضوعاً وتبرعما بمروركم أخي العزيز أ. عبد الهادي، ولا يكتمل الا بوصول الكلمة الى آذان الامة ليستنهض الهمة فيؤتي أكله... كل الشكر وجزيل الامتنان والمحبة. تحياتي الحارة كل الود والاحترام والتقدير |
الساعة الآن 06:04 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط