مسيحُ العصرِ البهيّ
مسيحُ العصرِ البهيّ
ألقيت مساء اليوم 2021 - 8 - 27 في حفل تكريم الشهيد ناجي العلي الذي جرى في "مؤسسة التنوير الثقافي" في مدينة حيفا بمناسبة مرور 34 عامًا على استشهاده ذَهب الناطقُ بسان بسطاء الناس المُعفّرُ بالتراب المُقَدّس ابنُ الشَجرةِ الناصِريّة فَهيَ مِن قَبلِ وَمِن بعدْ جِذرُها في القُلوبِ مُمتَدْ. وَهيَ البدءُ والأساس هو ذا المُحبُّ العاشقُ وَجمرَةُ عِشقُهِ الفرشاةُ اللّونُ والقِرطس حصنه الحصين الخندق والمتراس إنّهُ النّاجي مِن كُلِّ مَوت موتِ المذلّة والعليّ الأعلى في كُلِّ وَقت كَما الأهِلّة إنّهُ ضوءُ الحَقّ إنّه ناجي العَليّ وَطِفلِهُ. حَنظلَة الشَّقِيّ الابيّ ذهب الذي نُحب ذهبَ القدّيس والملاك مَسيحُ العَصرِ البَهيّ المَصلوب على شوك الأَسلاك هذا الّذي يَفوحُ برائحةِ البِلاد دائمُ المواجهةِ والاشتباك. حَمَل الرَّصاصَ في قَلبِهِ وبعضَ الموتِ كما الميلاد. عصيٌ على المُكُوثِ بالحظيرة لم يعرف يومًا الحياد ولا يَنضَوي في سَير القَطيع كأنه خُلقَ كي لا يُطيع سِوَى رَغَباتِ شَعبهِ الطَيّب ولا يقرُّ لَهُ قَرار وَمَهما تَشَعَّبَ وابتَعَد المَدار تَظلُ هُناك تِلكَ الدّار ومهما.. شطّ.. المزار لَن يَتجاوَزَ قَلّبَ فِلَسطين ومن ذا الذي يكتب لها ويرسم لها انه الشهيد الحي رُمح الِنّزال الذي لا ينثني وَلا يَنكسر وَلا يَنحني وَيعرفُ الطَّريقَ.. يعرف الطريق إلى هَذِهِ الحبيبة وَرُغمَ كُلِ هذا الحَريق وَكُلِ هذا الرَّماد وَهَذِهِ المَتاهة تَظل البوصلةُ تَرصُد اتِّجاهَه وَمهما ابتعدَت وَنأَتِ الدِّيار تَظلُّ قَريبةً لِذا يَقولون: عَقيدَتِهُ خياليّة تُحَلِّق بأجنحةِ المجاز وَالحقيقة أنّ رُوحَهُ قِتاليَّة مُهِمَتهُ أن يُروّض الإعجاز وَليسَ لَهُ سِوَى هذا الانحِياز. ذَهَبَ الّذي كانَ يَغضَبْ لكُلِّ ما يَمسُّ فاطِمة وزينبْ.. وَيُكَفكِفُ دُموعهُنَ في صَيدا وصورْ. وَفي أرضِ الجَليل المُعذبْ وَيمَسحُ هذا الألَمَ الطَهور بِقَميص حَنظلة الّذي يَشِعُّ بالنورْ. ذَلِك المَنسوجُ بأقحوانِ مَدينة الله قُدس الأقداس سَلامٌ عَلى روحِهِ الطَّيِّبَة وَبخورِ هَذِهِ الأترِبة الَّتي تَفوحُ بِطيوبِ الشَّهادَة وَهُنا في أرضِ الأنبِياء يُصبِح المَوت مَحضَ وِلادة.. سَلامٌ عَلى روحِكَ أيُّها النّاجي حَتمًا في يوم ِفرحٍ ستنجو البِلاد في ارضِ الإسراءِ والمِعراجِ عُرسٌ لَهُ ألفُ بِشارة سَيعودونَ إلى أرضِ الأجداد أفواجاً بَعد أفواج ولن يُخلفُ الميعاد. |
رد: مسيحُ العصرِ البهيّ
ناجي العلي لم يكرم في الوطن العربي كما يجب وكما يستحق؟!!
|
رد: مسيحُ العصرِ البهيّ
عُرسٌ لَهُ ألفُ بِشارة
سَيعودونَ إلى أرضِ الأجداد أفواجاً بَعد أفواج ولن يُخلفُ الميعاد. رفيقي العزيز هادي زاهر نعم, لن يخلفوا المعياد وذات صباح مشرق البشائر قادم, سيعودون مكللين بالنصر إن شاء الله العز والفخر والرحمة لفناننا الكبير ناجي العلي وفقكم ورعاكم الله |
رد: مسيحُ العصرِ البهيّ
اقتباس:
ناجي العلي قصة خالدة، لا ينقصها حرفٌ لإدراك الكمال.. شكرا لك شاعرنا الراقي |
رد: مسيحُ العصرِ البهيّ
اخي الكاتب محمد داهود العونه نردد مع الامير: وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي
وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا |
رد: مسيحُ العصرِ البهيّ
اخي حكمت البيداري ارجو ان لا يطول الزمن.. محبتي
|
رد: مسيحُ العصرِ البهيّ
رحم الله البطل الفنان الرمز ناجي العلي ونتمنى ان نتذكره بالاستمرار في درب الكفاح من اجل الحرية...تحيتي اخ هادي بوركت
|
رد: مسيحُ العصرِ البهيّ
سلام الله
وتحية ترقى لتليق أطلقتم سراحَ الرسالة في الضّاد .. دمتم رسالة في أدب الوطن والانسان.. كل الود |
رد: مسيحُ العصرِ البهيّ
سَلامٌ عَلى روحِهِ الطَّيِّبَة
الَّتي تَفوحُ بِطيوبِ الشَّهادَة يُصبِح المَوت مَحضَ وِلادة.. سَلامٌ عَلى روحِكَ أيُّها النّاجي وسلام عى أرض المحبة والسلام القدس بيت لحم والخليل نابلس رام الله غزة أريحا طولكرم وجنين يافا اللد الرملة عكا وعسقلان وتحياتي لك أخي هادي زاهر فوزي بيترو |
رد: مسيحُ العصرِ البهيّ
اقتباس:
متى كرم الذي يستحق يا اخي هادي؟؟ تكريمه الحقيقي يوم يقف معهم وجها لوجه قدام المحكمة الربانية والشهداء لا يموتون أكبر تكريم لهم من رب عادل كريم |
رد: مسيحُ العصرِ البهيّ
اختي العزيزة احلام المصري علينا ان نسير على طريقهم.. محبتي
|
رد: مسيحُ العصرِ البهيّ
اخي هشام نعمار علينا ان لا ننسى منم كانوا بوصلتنا.. محبتي
|
رد: مسيحُ العصرِ البهيّ
عميدنا العالي زياد السعودي شكرا على الثقة.. محبتي
|
رد: مسيحُ العصرِ البهيّ
اخي فوزي بيترو سلام على الرواح كل الشهداء.. محبتي
|
رد: مسيحُ العصرِ البهيّ
اختى فاطمة فعلا التكريم الحقيقي هو من عند رب العالمين.. محبتي
|
الساعة الآن 09:07 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط