عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-2021, 06:04 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
فاتي الزروالي
فريق العمل
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
تحمل لقب عنقاء عام 2010
المغرب

الصورة الرمزية فاتي الزروالي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


فاتي الزروالي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ما تيسّرَ من حزن ! // أحلام المصري ،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري مشاهدة المشاركة
،، ما تيسّرَ من حزن ! // أحلام المصري ،،


/
.
/
.





أتحبُّ الناسَ أم تكرهُهم ! !
سألتُ ظلَّه المتشبثَ بآخرِ ضحكةٍ صفراء على وجه النهار !
*
قال صديقي الشاعر : المجدُ للظلال !
قالت أمي:
الظلُّ عفريتُ وقتٍ ، يتربصُ بنا ،
يسرقُ أعمارَنا . . !

و أنا اعتدتُ أن أضمَّ ظلي ، كلما اقتربت العتمة !
ففي العتمةِ تموتُ الظلال !
*
أتحبُّ قصصَ الموتى أم تكرهها !
سألتُ قلبيَ المعتصمَ بآخرِ بذرةِ نبض ،
ينفخُ فيها رفةَ حياة . .
*
قالت صديقتي الخائنة :
القلوبُ هواء !
فكلما أحببتُكِ أكثر ، كرهتُ نفسي !
قال أبي :
القلوبُ ضياءٌ ، ينبعُ من الروح !

ما كذبَ أبي يوما ،
لكن التاريخَ كله أكاذيب !
*
حين تدلّى حزنُكَ في قلبي قنديلا ،
و سألتني :
أيوجعُكِ حزنُكِ في حبي أم . . ! !

من قضمَ السؤالَ على شفتيك ؟ !
أهو الوقتُ ، أم الملل !
أهو عنادُ الصمتِ أم ضجرُ الأزمنةِ المتكررة!
*
سألتُكَ ذاتَ انكسارِ حنين ،
و كِسرةُ حبِّك لا تشبعُ الشوق :
ما جدوى اللقاءِ ، و الوقتُ يتلاعبُ بالدروب !
*
أنتَ لستَ مثلي !
أنتَ متعددٌ في واحد ،
و أما أنا فواحدةٌ تتشظى !
*
صوتُ أمي يتهادى:
الوقتُ حكايةٌ سخيفةٌ ، تجبرُنا على النوم !

فأهمسُ في قلبِك :
لا تبخلْ عليّ بما تيسّرَ من حزن !
.
.
.
في لحظتها ، ذاتَ تداخلِ أصواتٍ
و حنين !
هنا صوت الأم تهادى ليركن الحزن جانبا
وصوت الـــهو الذي يوغل الاحساس بالضياع
وصوت الـــ هي المتعطش للحب بلا حدود
لتتداخل فيما بينها وتصنع القصيدة
بكل الروعة والجمال
وأنا في صمت كنت هنا
أرنو لكل صوت على حدة
وأعانق إحساسك المرهف
الأستاذة أحلام
شكرا لهذا النص الرائع
تقديري ومحبتي التي تدرين






  رد مع اقتباس
/