[فاطمة الزهراء العلوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران

كلمة (تطور) تعنى فى بعض ماتعنيه تغير من وضع الى آخر.. ولذلك قلنا على العنوان انه (مراوغ) ومراوغ تعنى فى بعض ماتعنيه تحول من مكان الى آخر،، او تحرك يسرة ويمنى فى سرعة وخداع.
عنوان (تطور) يحيلنا الى تغير ما،، لكن فى النص كانت مشهدية المفارقة وليس التطور،، وان كان يجوز قبول التطور فيما بين السطور،، لذلك قلنا عن العنوان المراوغ..
ثم يأتى دور النص،، كلما أهداها وردة.. ينتظر القارئ أن يسعد قلبها وتبش وتنام تحضن الوردة وتقاسمها الأحلام،، لكن يفاجئنا الناص بعكس ذلك، فقلبها يزداد انفطارا،، هو كان منفطر اذن.. وورود العاشق زادته انفطارا.. الانفطار الأول هو قمة المراوغة لماذا؟ ومن؟ ومتى كان منفطرا فازداد انفطارا؟ و حين تستعد ذهنياً لرد فعل رومانسى وحالم وسعيد ليصدمك ماورد من انفطارأول وانفطار ثان .. وأظن ان الكاتب قصد هذا عن عمد فألقى ببداية جميلة وألحقها بسرعة بما هو عكس ذلك..عن انفطار وازدياده..
ثم يكمل احمد على (بروقان) انها تراه يحترق عشقا،، يخفى الكاتب سطراً ربما أو كلمة ليبحث عنها القارئ،، ثم يفاجئه بسؤال..
كيف أهبه مالا أملك؟ وهنا بالذات قمة المراوغة بدءاً من سبب السؤال ودواعيه وماخلفه من مخفيات.. مالا أملك.. كلمات بسيطة لكنها معقدة الى حد بعيد خاصة لو بحث القارئ عن الشئ الذى لاتملكه،، وهنا تعمد الكاتب أسلوب المراوغة ليترك للقارئ القفز من فكرة الى فكرة وتدور فى ذهنه الأسئلة ويخمن الاجابات..
ذات ليلة مقمرة.. لماذا لم يقل الكاتب ذات ليلة وكفى؟ ليترك القارئ فى حيرة ماعلاقة الليلة ان كانت مقمرة أو مظلمة بالأمر؟ مراوغة أيضاً ففى تفسير الليلة المقمرة دروب ودروب..
ثم لطمة الختام.. تم حفل زفافها عليه...
مراوغة؟؟ نعم هى كذلك ومتعمدة..
ترى هل كان حفل زفافها على العاشق مهدى الورد أم على غيره؟؟ ولماذا؟ وكيف؟
ذكى.. أخى احمد ذكى.. ولم يكتب هذه ال (تطور) حتى غمسها تماماً فى وعاء الاحتمالات،، وكونه تعمد ذلك فهو فعلا راوغ لصالح النص ونجح تماماً.. وهاهو النص قيد التثبيت..
ثم لكل قارئ وجهة نظره ورؤيته الخاصة أليس كذلك؟
أما عن المشككين والحاقدين فهم كثيرون..وأفكر مليا فى ترك الملتقى كله لهم.
مودتى الرائع احمد على

مرحبا سيد جمال
بعد إذن أحمد
قراءتك رائعة وقوية وفيها اشتغال جاد
ما لفت انتباهي ما ذيلت به هذه القراءة
وأفكر مليا فى ترك الملتقى كله لهم.

الملتقى وطننا جميعا والوطن لا يقصي أبناءه ولا أبناؤه يرحلون عنه إلا إذا هو أراد ..
كلنا نفكر لحظة اعتداء علينا ـ وما أكثرها ـ لكن مهما علت أصوات الظلام ياتي صوت الضوء في جزء من ثانية فتنمحي تلك الأصوات كانها لم تكن
الحق لا يعلى عليه
فكر مليا يا صديقي الطيب
تحيتي لكما صديقاي مع الاعتذار لاحمد على تدخلي هنا