عرض مشاركة واحدة
قديم 18-07-2021, 03:52 PM رقم المشاركة : 79
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
العنقـــاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أحلام المصري متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو سويلم الحرزني مشاهدة المشاركة




أخي
......................
"رافاييل نوبوا"


لم أسامح أخي التوأم أبداً لأنه سبقني في الخروج وتركني لسبع دقائق في رحم أمّي وحيداً ، مذعوراً ، أطفو كرائد فضاء في ذلك السائل اللزج ، وأسمع على الجانب الآخر أصوات القبلات تنهمر عليه ، كانت تلك أطول سبع دقائق في حياتي والّتي حدّدت أنّه قد أصبح الأخ الأكبر (البكر) والمفضّل لدى أمّي.
منذ ذلك الحين كنت أحرص دائماً على أن أسبق أخي "بابلو" في الخروج من جميع الأماكن ، من الغرفة ، من المنزل ، من المدرسة ، من الحشود ، وحتّى من السينما مع أنّ ذلك كان يكلّفني عدم مشاهدة نهاية الفيلم.
ذات يوم كنت مشتّت الذهن وملتهياً ، فإذ بأخي يسبقني ويخرج من المنزل قبلي وهو ينظر إليّ ويبتسم لي بابتسامته الرائعة ، فدهسته سيّارة ، وأذكر أنّ والدتي عندما سمعت صوت الضربة مرّت بجانبي مسرعة وركضت إلى خارج المنزل وكانت تصرخ وتصيح بإسمي وهي تمدّ ذراعيها نحو جثّة أخي.
منذ ذلك الحين وحتّى الآن لم أصحّح لها خطأها أبداً


……………………………………

هذه ترجمتي المتواضعة لقصّة قصيرة جدّاً بعنوان
"أخي"
(mi hermano)
للأديب الأسباني رافاييل نوبوا

أذكر أنّني قرأتها منذ مدّة بعد ان عثرت بها صدفة حين كنت أبحث عن أغنية "الأخ لوي" لفريق الـ"مودرن توكنج" ، وبالأمس وحين كنت أتابع برنامج "المشّاء" على قناة الجزيرة والّذي كان يتحدّث عن القصّة القصيرة جدّاً ، وإذ بالراوي يروي هذه القصّة وكان انطباعي عن روايته للقصّة أفضل بكثير من انطباعي الأوّل لقراءتي السابقة لها (بالرغم من بعض ملاحظاتي على ترجمتهم) ، فأدهشتني القصّة إلى درجة لا توصف ، فقمت بهذه المحاولة المتواضعة لترجمتها مع تصرّف بسيط احتفاءاً بهذه التحفة الأدبيّة الرائعة.

وأرجو من مبدعات ومبدعي الـ" ق ق ج" إن كانوا سيشاهدون هذه الحلقة الرائعة من برنامج "المشاء" ألا يعتبوا على ضيفة البرنامج حين قالت أن البعض يعتبر الـ "ق ق ج" حمار الرواة كما هو الرجز حمار الشعراء هههه
وللامانة هي قالت ذلك في معرض دفاعها عن الققج

أرجو أن تتكرموا ولا تبخلوا بآرائكم وانطباعاتكم ونقدكم لهذه القصّة الرائعة
وبإلقاء مزيداً من الضوء عليها


تحيّاتي




.
.
عودة إلى النص الأصلي هنا و قبل كل ما مررنا به من مناقشات رائعة أجدني أمام نقطةٍ هامة ، ألا و هي :

السارد هنا يحكي ما حدث منذ مدة ، و ليس لدي دليل سوى تقنية السرد ذاتها لا، أو ربما هذا السطر الأخير في الحكاية :

منذ ذلك الحين وحتّى الآن لم أصحّح لها خطأها أبداً


و عليه فالحادث وقع من مدة قبل السرد ،
لكن هذا أيضا لا يثبت أهما كانا طفلين . .
.
مجرد إضافة على قراءتي السابقة


مع التقدير






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/