[أحلام المصري]

سيد المساءات جميعا..
سلامٌ لقلبك، و على قلبك مني سلام!
أعلم حبيبي أني تأخرت الليلة في إرسال المساء!
نعم،
لم أكن بخير!
فلقد نعق غراب الحزن على شجرتي الليلة،
لكني يا سيد الأوقات و قلبي..
سرعان ما طردت صداه من أذن قلبي،
و استبدلتها بهمسك الرقيق،
فأزهرت حولي ورود اليقين و الفرح من جديد..
تعلم يا صاحب الضياء،
فيم أفكر..!!
ممم
أفكر في سفرةٍ بعيدة..أختبئ فيها من الجميع حتى ظلي!
فلقد تعبت من تواتر الوقت ..
من زحف الساعات..و نقيق الدقائق..
تعبت،
من انتظارٍ يطول كلما تزايدت أنفاسي..
و تضطرب أنفاسي كلما ازداد الانتظار..!
علاقةٌ طردية..مريبة!
سيد المساءات و رفيق الليالي..
كما دوما..
أثرثر بكل ما يجول بخاطري،
و أحكي لك كل ما يعرقل أنفاسي...
و أترك نبضي عاريا أمامك بلا كلفة..
تراك تملني!!
أعلم سيد المساء أنه لا..بالطبع
حبيبي..
لا تفكر كثيرا في كلامي..فأنت تعلمني جيدا..
و تعلم أني في حضورك أنهمر بوحا لا يتوقف،
و أحكي لك تفاصيل الأشياء كاملة..
المهم يا سيد الليل..
أنك معي..تجلس قبالتي،
و بكل صبرٍ و سعة روح..تصغي إليّ،
دام حضورك في عمري.
و دام إصغاؤك لي..
تعال أمير النور ، و اقترب قليلا..
أريد أن أهديك وردةً صغيرة..
هي لا تقنعك..لكني أحب دوما أن أضعها على جبين روحك..
و أهمس في أذن قلبك :
حبيبي..
مساؤك نورٌ ، أنت نبعه!
و مسائي..و ليلي نبضك الذي يكلل عمري..
/
/
.