عرض مشاركة واحدة
قديم 19-05-2020, 04:07 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د.عايده بدر
فريق العمل
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فائزة بالمركز الأول
مسابقة قصيدة النثر 2020
تحمل صولجان الومضة الحكائية
وسام المركز الاول في القصة القصيرة
مصر

الصورة الرمزية د.عايده بدر

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


د.عايده بدر متواجد حالياً


افتراضي قراءة في نص (رقص الطيور) للمبدعة إيمان سالم / عايده بدر


قراءة في نص (رقص الطيور) للمبدعة إيمان سالم / عايده بدر

رقص الطيور
خذلتاها و لم تقويا على حملها
ارتقت في فضاء الروح ,
مُنحت دور راقصة باليه
...
إيمان سالم
09-05-2018


****************

القراءة

ما بين العنوان (رقص الطيور) وبين القفلة (منحت دور راقصة باليه) علاقة تفاعلية ربما مبنية على بعضها البعض
متى ترقص الطيور ؟ وهنا يحضرني البيت الشعري الشهير لأبي الطيب المتنبي (لا تحسبنّ رقصي بينكم طرباً .. فالطير يرقص مذبوحاً من شدة الألمِ) فهل كانت ترقص من شدة الألم ؟
نعود لمفتتح الومضة علنا نجد بغيتنا ، (خذلتاها) و(لم تقويا على حملها) ومن يحمل الكائن (انسانا أو طيرا) سوى ساقيه ، وكأن ساقاها ألم بهما عارض فلم تستطيعا أن تحملانها حين كان لابد وأن تفعلا ، الخذلان شعور مرير وحين نمر به يفقدنا توازننا فلا يستطيع شيئا حملنا وقتها لا ساق ولا عصا ولا كتف كنا ندخره لمثل هذا الوقت

(ارتقت في فضاء الروح) قد تبدو لوهلة أنها ارتقت لعالم آخر سماوي بعيد وتركت حمل الخذلان في الدنيا ، لكن ما يبعد هذه الفكرة أن فضاء الروح يتسع كثيرا للأرواح النصف حية ومع الخذلان لم تجد ما يحملها سوى الارتقاء لفضاء أكثر اتساعا ولا أجذل عطاء من فضاء الروح

(منحت دور راقصة باليه) هنا نتوقف لأن من خذلتها ساقاها كيف يسند لها دور راقصة باليه جل اعتمادها على ساقيها ؟ حضرني وأنا أقرأ النص (باليه بحيرة البجع) وفتح لي بابا مختلفا للقراءة

إن ما خذلاها لم يكونا ساقيها بل جناحيها اللتين لم يستطيعا حملها لتحلق وتطير كما بقية الطيور ، يقولون (مهيضة الجناح) ويعنون بها ضعيفة كسيرة اجنحتها لا تستطيع الطيران ، وهذا ينطبق على بطلتنا هنا ، حين خذلها واقع كانت تحاول أن تحلق فيه باجنحتها ، التجأت إلى فضاء أكثر رحابة وهو فضاء الروح لعلها تجد فيه السلوى، فما كانت من السماء حين سمعت أنينها إلا أن اعطتها رشاقة الروح التي جعلتها ترقص على الارض كما الطيور ترقص في السماء، وكانت رقصتها كما يبدو فرحا وانتصارا على ما سبق من عتمة وخذلان .. الطير يرقص في السماء وهي ترقص على الأرض والاثنان يحلقان في فضاء الروح التي لا يحدها واقع هزيل يخذل النفوس الطيبة

ايمان الغالية هي زاوية قراءة اعذريني لو أطلت المكوث فيها ولو جاوزت خط الكتابة لنصك الثري هنا
كل محبتي لروحك الغالية ولحرفك المتألق نبضا وأسلوبا وبناء
محبتي وتقديري
عايده








روح تسكن عرش موتي
تعيد لي جمال الوجود الذي هو بعيني خراب
  رد مع اقتباس
/