عرض مشاركة واحدة
قديم 15-10-2021, 09:48 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


فاطمة الزهراء العلوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: عند خصر الحائط..//فاتي الزروالي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتي الزروالي مشاهدة المشاركة
عند خصر الحائط..//فاتي الزروالي


بين جدران بلا بداية ولانهاية
ولا أبواب أو نوافذ
تشرئب عبر فتحاتها
أذيال ستائر واهية
تحاصرني في كل اتجاهاتها
لأتشظى لظى من ظلال
تلتهم ماتبقى مني
حطاما مرتقا نفضته
على حين غفلةمني
آخر خيط شمس
نحو خصر الزاوية
عبثا أحاول كل مرة تسلقها
هاربة من ساعة تدق
وليل يحترق
وسقف جريح ينزف
عبثا أدس أصابعي بين تجاويف طلائها
لأمسك بكلتا يدي
على صدى بحة تكاد تموت بصدري
أضع جبهتي عند حجرها
لتشرب ماشاءت من وجهي
وأطلق سراح دمعي
فأراني أسقط عند أقدامها
على هامش النسيان
لا أشبه شيئا....
أيتها الجدران:هل أنت مثلي؟؟
تتوقين للإنزلاق نحو دائرة الضوء؟
للانعتاق من قبضة الانغلاق
نحو فسحة بياض الفجر؟؟
أأنت مثلي تحلمين بحضن وطن به أهذي
بسماء لاتغرب
وغيم لايحجب
وأرض لا تموت أبدا
أسير بين طرقاتها
ليدركني خوفي...ولا ألتفت ولا أنظر خلفي...

مكناس 12/10/2021
من الطبيعي والمنطقي أن تكون للجدران حواجز تقي بها / المدينة / الدروب / الحياة / فتشكل بذلك مسار جغرافية الظل
لكن هنا تضيق المسافة وتكبرُ الجدران
وفي هذه التولفية الغريبة تصبح الظلال ولادة ونسيلتها اللظى :
لأتشظى لظى من ظلال
نبدا من الذاتي ثم نتحول إلى الكلية الشمولية للضمير الجمع / حيث نكون في حضرة حلم وأمل بـ حضن وطن
وكم جميل هذا العشق لهذا الحبيب
ولابد للفجر الأبيض أن ياتي مهما علت موجة الانفلاتات والاعتسافات الرمادية ويؤسس لمنطقية الجدران
ثم
استدعت هذه الصورة في خاطري أنشودة المطر للكبير السياب:
لأتشظى لظى من ظلال
فالمطر مانح الحياة يغدو جحيما يستقطر عساقل الأرض ويعمرها بالخواء والقحط

خاطر جميل ولغة منسابة
الكتابة نقش وهنا كانت

محبتي لزيتونة الأطلس
وتحيتي إلى هناك حيث أنت وحيث دمي






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/