۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - مومس!
الموضوع: مومس!
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2021, 12:20 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أحمد علي
عضو أكاديمية الفينيق
السهم المصري
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحمد علي

افتراضي رد: مومس!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطِمة أحمد مشاهدة المشاركة
*ذات مساء تجادلني عن أمري فتاة بلا دين تبيع جسدها في مسلسل الطريق تستجدي دراهما من عابر تقف عند الناصية بثياب لا تكاد تستر عورة تبتلع وهما أنها سليلة المجد والحرية والكبرياء
مسكينة... أية حرية يمتلكها من يبيع جسده لكلاب الطريق؟
..قبل بوار السلع أو دعوى حب تجرعت بسببه الخذلان وبقيت تراهن على بقاء مؤقت أخير

نظرت بازدراء لثياب المنقبة
_ تشبه كيس القمامة إلى حد كبير.
فيما ثيابها الممزقة تقدم طلبا لنهشها

*لم يكن جسدي عبئا علي يوما بل جوهرة تعهدت أن أحافظ عليها لم يكن شيئا متاحا لعابر أو دخيل كان يقيني أن شخصا واحدا يستحقه يتعهد أن يصونه يحفظه يبقيه دائما قربه وليس لنزوة طائشة

سمها عبودية! وبما أني أميرة في بيتي
سميتها عفة وسترينه إذلالا
وأسميه إنسانينة
انا نسل آدم كرمني الله

فيما بعد فهمت انها لم تعتبر بيع جسدها بخسا تجارة خاسرة واقنعتت أن الرضوخ لمؤسسة الزواج اغتصابا لأنها حرة!
على الرغم من أنها مرغمة للغاية على الذل
وأحيانا للقمة العيش وأحياتا لعدم قبول أحدهم بالالتزام بها
وهكذا الإمعان في بهائمية تغوي لفقر في اليد والمبادئ وثمة من ينهش بالمناسبة كل شيء ذا قيمة في الحياة..!

_يجب أن أعطي جسدي طوعا
.
*تجارة ربوية سائدة أن يعطيك فاسد حلما مقابل أن تكون بلا شرف
مقابل رصيد عائد رابح حتى لو أفلس من الأخلاق
تنزلق في حظيرة الغواية
في حين تختار الحرة أن تصان عرضا ورزقا وأسرة لها أصل وعرق ففروع خضراء

ولما انقلبت الموازين أقنعوها أن البغاء حرية ما أبخس حياة تباع فيها الكرامة مقابل لذة عابرة
كنت أراها في خريف العمر تطأطئ رأسها بعد أن تخلى عنها الجميع منذ زمن وهي تزف لخيبات أوهامها
بينما تزف عذراء بكرامة لتعانق الحياة

لا أجد مبرر للبغاء ..
ولكن ترى لو منحت هذه الفتاة الفرصة لتعيش عشيا بسيطا ،
زوج ، بيت ، أولاد وقدر معقول من المال يسد حاجاتها ، هل كانت ستستقيم ؟
أم تظل على مبدأها ؟
أيام العرب في الجاهلية لم تكن المرأة الحرة بغية أو تمارس الرذيلة وذلك كان بالفطرة والعادات
قبل الإسلام طبعا ،
ولكن القضية هي قضية اجتماعية بحتة
أجد المسؤول عنها ليس الفتاة فقط ،
بل : المجتمع المحيط الذي تخلى عن مؤازرة فقراء ويتامى وعديمي التعليم الذين تسلل لقلوبهم
الجهل وقلة الحيلة أمام طاحونة الحياة ومتطلباتها .
عندما يتبنى المجتمع عادات وسلوك بعيد عن الفطرة والأخلاق والتقاليد ،
ولا ينظر بعين الرحمة أو المساعدة في تقويم طريق هذه الفتاة وتقديم العون .
يعرض أفراده عن دفع الزكاة ، والصدقة وتخلى تدريجيا عن تعاليم الدين .
أجده مدان أيضا في القضية .
أين البرامج التي تحث على التمسك بالقيم والمباديء المعتدلة والقويمة ؟
كيف لها ألا تمارس البغاء وهي ترى عشرات الأفلام تسهل ذلك
وتبيحه وتجعل ممارسيه في قمة الذكاء
والنشوة والشهرة ؟
المشكلة معقدة ولا يقع كل شيء على عاتقها هي بمفردها وهي مجرد مثال
فلربما هناك متسول ، وذي فاقة ، اختلط الحكم بينهما هل هي الحاجة الماسة
أم مجرد هواية سهلة ؟

ربما وجب على الجميع التوقف لتأمل الكثير من الظواهر التي باتت منتشرة بشكل مخيف
لدراسة أسباب وطرق العلاج بشكل جذري وعميق ..
لا أعطي تلك الفتاة الحق في ممارسة البغاء أبدا ..
فقط أدعو لبحث أسبابه وتقديم طرق الحل والعلاج بما يحفظ توازن المجتمع وبالتالي
توازن المعادلة العامة ..

وأيضا يجب دائما مراجعة قوانين الحرية ..
حدودها ..
شكلها ..
اطارها ..

من الجانب المعنوي والنفسي ..
وتقديم برامج للتوعية وتثقيف كل الفئات بمختلف ثقافتها

ومراعاة المنهج السليم والطريقة الصحيحة لتناولها للمفهوم بشكل عام .

قرأت عقد المقارنة التي عقدتها الكاتبة بين العفاف والتمسك بالقيم ومعرفة أن جمال المرأة
ليس بعرض مفاتنها إلا في إطار شرعي حلال ..
وبين فتاة مريضة نفسيا وربما فعلا مهزومة نفسيا ..
لأن الفطرة السليمة تعرض نفسها أيضا أمام قراراتها مهما ظهر العكس ..


وبين الإنسان المثالي أو الذي يحاول أن يكون مثالي وبين والانحراف
خيوط وطرق قد يؤدي كل منها إلى الآخر بشكل أو بآخر ..
فقلوب البشر بين يدي مقلب القلوب والأبصار يقلبها كيف يشاء .
طريق العودة من الخطأ والتوبة مفتوح دائما ،
وطريق الضلال أيضا مفتوح ..
نسأل الله حسن الخاتمة ..

وشكرا للمقال الاجتماعي المهم ..

تقديري أ. / فاطمة أحمد






سهم مصري ..
عابـــــــــــر سبيــــــــــــــــــــــل .. !
  رد مع اقتباس
/