https://voca.ro/13040MCLK4bA
دلاني في الغيابة ما دلاكا
وخيّبنا الرجا فارفع دِلاكا
فوردك ماء عين من سرابٍ
بمرودها تكحّلك الهلاكا
وحبّك عين ماء قد تعامى
عماها عن عيونك فاجتلاكا
إلام ترى وترقب كلّ دربٍ
وحتّام اللحاق بمن قلاكا
تتالوا للغياب فرحت تتلو
ركابهمُ ولا أحد تلاكا
أولاك همُ ودربهمُ تمادى
فلا تلحق ودعنا من أولاكا
أتبكي والأحبّة قد تولّوا
وكلّهمُ تخلّوا ما خلاكا
تعال لأبتني لك بيت شعرٍ
هلمّ ففي القصيدة مختلاكا
فوجدك وجد قيسيّ الحكايا
كأنّهما بعذرة جايلاكا
تلوت وظلتَ للقيسين تتلو
حروفهما ولا قيس تلاكا
فقيّسك الفراق فصرت قيساً
وعلّلك الجوى مذ علّلاكا
كويتك بالمياسم قلت تنسى
وإذ بالوسم رسم من ابتلاكا
أنا يا قلب مثلك غير أنّي
رميت وراء قلبي من سلاكا
بلاني من هواهم ما بلاكا
ألا يا عيب من رحلوا بِلاكا
.
.
(الوافر)