.
.
هناك مقهى كنت أرتاده ، صاحبه كتب على مدخله ( قبلّة النّسيان ) ، نادلُه عرّبيّد كمبعوث الذّكرى ،
حين يراني ينحت ليّ وجوههم بابتسامة ممطوطة ، وهو يصافحني بنصفهم الأجمل !..
أتدرون بـ أن هؤلاء أصحاب المقاهيّ ماركرون جداً ، حين بدلوها إلى مشاهي ، جعلوا فيها القهوة تُصب
في وجه كُلّ غائب ليعود ، وتستدير القلوب حوله ، يحصدون فيها حُقول البُّن ، وهم على كراسيهم المُتعبة
تأرجُحاً من ثقل حصادهم !..