.
.
تباً لذكرياتنا الفاحشة التَفاصيل ، الباهرّة القًدرة حين لا تتعرّى إلا بداخلنا ، وجوهنا منصتُها ،
مُضاءة بأعيننا ، وشفتانا ستارتها ، فدعيها في ظُلمتها ، فـ لن تحتمليّ عطن الجُثث المُتفسّخة بداخلها !..
الأفراح تبوّر ورّداً حين قطاف ، والأحزان تنبُته بعد جّفاف ، على إناء وفاءٍ مكسوّرٍ ،
ما وجدّ فيّ الفرحّ اتساع ، سوى فيّ أحضان التوابيّت ، تتهيأ لمراسِم العزّاء ،
ويفرغّ اختناقه فيّ صدورِنا !..
يا تُرى أولئكَ الراحلون كفّنتهُم أحلامهُم لـ ترحل معهم ، أم أسقطت عبوديتُها منهُم ،
لـ تزيّد أرصدّة أرواح مُكّتظّة ، ومُبذّرة بأحلام ليست لها ؟!..
أتتشرّد الأحلام حين يُتمها ؟
حقاً لم أرَ حُلماً يرتادُ ملجأ ؟!..