.
.
أصابع الأيام تكتب ، وتبقى السطور كمشانق لفيض ما يأتي ،
وستنمو قامات الشمس الدافئة ، ويتلاشى أمس الوداع ، على أرض ضمائرنا الملتهبة .
النسيان شقيّ بـ أشباحه ، لازلنا نعقد صفقة هُددنة معه !..
حين تشتدّ عصف رّياح الذكريات ، يفتح لنا ذراعيه ليحتضننا بشدّة ، ليفرّض علينا عدم الإختباء ،
لنظلّ تحت إرادته عنوّة ، ليُمارس معنا جنون الإختباء ، وهو لازال يرسم على أسوار أرواحنا العالية
نوافذّ للضوء ، نتفاجأ بأنه إنعاكس ما بدواخلنا !..