[احمد المعطي]

النارُ في الإعلام زادَ هَسيسُها
............................فتمثّلتْ شكلَ الحروفِ عَروسُها
وتسللتْ فيها الرّصاصةُ ترْتدي
...........................ثوْبَ الخَفاءِ من الأزيزِ طقوسُها
هل تسمَعونَ صَدى الكَلامِ؟.. كأنّه
..............................رَعدٌ تصدّى للعقول يَسوسُها
حتى تَمادى إذْ تكالبَ برْقُهُ
..........................نادتْ رَحاها فاستَجابَ ضَروسُها
يستحْضِرُ الآلامَ مِنْ مدُن الأسى
............................فتُصابُ مِنْ زبُر المِدادِ نُفوسُها
وَتكادُ تشعلُ كالثقابِ حريقَها
..........................وَيكادُ يسكنُ في الجَبينِ عُبوسُها
هوَ هكذا التضليلُ يشعلُ حربَه
..........................فتصابُ بالنزْغِ الكَذوبِ رُؤوسُها
تلهو بنا الأهْواءُ.. تسرقُ وَعْيَنا
..........................وَتصبُّ في قدَحِ الغياب كُؤوسُها
والإفكُ يزرَعُ في الحَوادثِ زَرْعَهُ
.............................والوَعْيُ يقلعُ ما يَشا إبليسُها
فاقرأ حُروفكَ بالبَصيرَة هل ترى
......................روحَ الحروف وما تضنُّ شُموسُها؟