-7-
ترتبك الصور .. تحيط بي ذكريات أمس كان ومضى لكنه مازال عالقا في ذهني المتعب .. أشعر برغبة ملحة في الانفلات من ذلك العبق الذي يلفني ؛من رائحة الطفولة البريئة التي كانت ومضت هي الاخرى كما تمضي كل الاشياء حولي ..كل شيء قابل للذوبان لكنه في نهاية الامر يترك أثرا مايدل عليه .. النار تشتعل ، تحترق ولا يبقى سوى رماد في القاع .. صدى يقلق صدري .. ينطلق صارخاً برغبة في انبعاث جديد وما عاد في العمر بقية ..!
قالت أمي :
هواجس ترتعد فرائصها ربما رهبة من الموت القادم في نسائم صباح حزين ..ربما من الفراق الموجع الذي يغزو كل ذرة من البقاء لينثال كما الدموع في بوتقة صمت مقهور .. ربما .. ربما !!
اللحظة تتنفس بصعوبة هواء مليئا بالوجع ..والغياب يفتح بوابة الاغتراب في المنفى .. والمنفى يعج بسكانه الوافدين والقدامى ..
.االسماء معتمة بسحب ظامئة لا تحمل المطر في لحظة وهن .. الضباب يغطي الاجواء لا شيء يُرى بوضوح !!ملامح من ذكريات مرتبكة تتقاذفني أحاول أن أنام تأبى عيناي النوم فتحرمني فرصة الحصول على حلم ضاع هناك !!..
قال الظل :
انتابني فضول لأعرف ما تقول فكانت إلهي هي كل ما أسمع ، استجارت بمن يستحق وشكت الى من له الشكوى.. وبقيت مكاني الذي أجلستني فيه لأعرف ما هية الحكاية.. ولا أحد يسمع أنين أحد !!
يتبع