عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2021, 10:09 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
العنقـــاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أحلام المصري متواجد حالياً


افتراضي رد: قال:وطني مخالبي!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحليم الطيطي مشاهدة المشاركة
قال: وطني مخالبي



**كان ينام على الرصيف ..يضع يديه تحت رأسه ويلوي جذعة ..ليحصل على شيء من الدفء ..وجهه أسود شاحب كعود قُصِفَ من شجرة قبل أيّام وجفَّ منه الماء ………...قلت له : ما رأيك بوطنك ...قال: وطني مخالبي ..فتلك أوطان لا تطعم أحدا ..هي بساتين يحرسها لصوص ...فلا يأكل أحد سواهم من الأوطان …………….....ولكني تذكرت وأنا أنظر الى وجهه الأسوَد ..رجلا وهو يموت ..قد صار وجهه أسودا ...وقد كان نضِراً من الأغنياء اللصوص….!!


**الأمّة لا تموت إلى الأبد .....لأنها كلّ يوم تلد المواليد الجدد ....................لقد كان صلاح الدين يوما ما مولودا صغيرا ..لا يعرف شيئا ....ثم صار بعدما عرَف كلّ شيء جنديا في قضيّة المسلمين ...............فانتظر البطل القادم ...ربما يتربّى الآن في بيوت الظالمين ....كما تربّى موسى في بيت فرعون ....وكما تربّى يوسف في بيت العزيز ............وكما تربّى سلمان الفارسي في بيت أبيه ..سادن النار - معبودة فارس -

.. لا تدري أين البطل ....هو الآن في بعض أفكاره ومعتقداته ....يشقّ له طريقا في الأفق المظلم المكتّظ ....المليء بالأشواك والأنذال والخائنين


**رأيتهم يقلّبون جسدها بالبواريد ,,شهيدة تركتْ خلفها الدنيا بحالها ,,ونحن أكلنا وشربنا بَعدها من الحياة وها نحن ننتهي كما انتهت النعاج ………….أخذنا أعواما زيادة مضت مسرعة كالبرق ...وهي أخذتْ كلّ شيء ….لأنّ ما أخذناه هو ما يأخذُ الليل من البرق ...لحظة ضوء وننتهي الى الأبد ...وهي تمازجت بالاضواء الى الأبد



****حكموا الناس وقهروهم وهم أماناتهم ..وأكلوا قوْتهم وسرقوا طريقهم ودمّروا أحلامهم …..واليوم مات ...وفي ساعة من ساعات هذه الحياة سيموت كلّ ظالم ...واسمعوا صراخهم اليوم وهم يلقون الله ……!!…..


**أرسلّ اليهود إلى شارعنا خبيرهم ...وأخذَ يحدّق في الأطفال ...فيُفلتُ هذا ويقتلُ هذا ….قتَل كلّ طفل يشبه صلاح الدين ...وقتّل كلّ طفل يحمل كتابا ….قلتُ له : سننتظرُ عند غرَف الولادة أيها الأحمق …..مَن يغيظك ...ومَن يقتلك ….هل تمنعنا أن نضع أحلامنا في بطون النساء …!



.

.


عبدالحليم الطيطي
و هكذا ، يسكنُنا الوطن . . و نظل نزرعُ الأحلام . .
.
.
بوركت شاعرنا الراقي

تقبل احترامي






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/