[خالد يوسف أبو طماعه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد علي

حسد ..!

رأيتها تجلس على حافة الطريق ، عيناها زائغتان ، تدوران في مجحريهما في سرعة مخيفة ، سحائب خوف وحيرة تغطي وجهها الشاحب .
تحتضن طفلا رضيعا ، تضحك تارة وتبكي تارة أخرى بشكل هستيري مرعب ..!
كأنها مغيبة عن الواقع وتعيش في عالم آخر ..
البداية كانت في قرية بصعيد مصر ،
فتاة لبقة أنيقة تذهب لمدرستها يوميا مع زميلاتها لا ترى من الدنيا الا وجهها المضييء
استيقظت على وجنتيها زهور الربيع
ملامحها الجميلة ووجهها الطفولي جعل كل من يراها تدخل قلبه يحبها ويحترمها
ازداد حقد إحدى زميلاتها عليها
فجأة انطفأت جذوة أنوار البدر ..!
وذبلت ورود الوجنتين ..!
أدمنت على حبوب تقضي على الوعي
وتذهب العقل .

أتقبل نقد النص ، وليس الناص ..

أظنه الحسد والله أعلم
وكما قالت لي أمي ذات يوم
العين تأخذ حقها من الحَجَر
والعين تدخل الرجل القبر وتدخل الجمل القدر
كما جاء في الحديث الصحيح
مسكينة تلك البريئة قتلوها بإصرار نظراتهم
تمنيت لو ازداد النص طولا في السرد والحدث
تحياتي أخي أحمد