۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - عيد شمو(شم النسيم) المصري القديم // عايده بدر
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2021, 06:40 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
د.عايده بدر
فريق العمل
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فائزة بالمركز الأول
مسابقة قصيدة النثر 2020
تحمل صولجان الومضة الحكائية
وسام المركز الاول في القصة القصيرة
مصر

الصورة الرمزية د.عايده بدر

افتراضي رد: عيد شمو(شم النسيم) المصري القديم // عايده بدر



مظاهر الاحتفال




يحتفل المصريون بعيد "شم النسيم" من خلال مهرجان شعبي، تشترك فيه طوائف الشعب المختلفة، فيخرج الناس إلى الحدائق والحقول والمتنزهات، إلا أن هذا العام يتم الاحتفال به وسط العديد من التقاليد المجتمعية
احتفال مصر بشم النسيم انتقلت مراسمه عبر العصور منذ أيام الفراعنة وحتى يومنا هذا، حيث كان الفرعون وكبار الكهنة وباقي كبار رجال الدولة يبدؤون احتفالهم اعتبارا من ليل هذا اليوم مجتمعين أمام واجهة الهرم الشمالية قبل غروب الشمس، (ربما ليكونوا في اتجاه نسيم الربيع الذي تحمله نسائم الشمال)، وذلك قبل الغروب ليشهدوا غروب الشمس فيظهر قرص الشمس وهو يميل نحو الغروب، مقتربا تدريجيا من قمة الهرم حتى يبدو للناظرين وكأنه يجلس فوق قمة الهرم، حيث تخترق أشعة الشمس قمة الهرم فتبدو واجهته أمام أعين الناظرين كأنها مشطورة إلى جزءيين في منظر بديع عجيب مدهش، يضيف لحضارة الفراعنة سرا من أسرارها.
وما زالت تقاليد الخروج مبكرا في جماعات وفي أسرهم إلى الحدائق والمنتزهات وعلى شاطىء نهر النيل الخالد سارية حتى الآن، فالمصريون حريصون على استقبال أشعة الشمس في هذا اليوم، يحملون في خروجهم الأطعمة التي ارتبطت عندهم بشم النسيم، وكذلك أدوات اللعب ومعدات اللهو والآلات الموسيقية والدفوف.
أما الفتيات فكن يتزين بعقود الياسمين، فيما يحمل الأطفال سعف النخيل المزين بالألوان والزهور ويظلون يحتفلون طيلة اليوم من شروق الشمس إلى غروبها، ويقيمون حفلات الترفيه مثل حفلات الرقص على أنغام موسيقى الناي والمزمار والقيثارة تصاحبها دقات الطبول والدفوف مصحوبة بالأغاني والأناشيد الخاصة بعيد الربيع.
وكانت الفتيات في عيد شم النسيم يصنعن من حبات الحمص الأخضر عقودا وأساور لهن يرتدينها كزينة في هذا اليوم. كما كن يستخدمن حباته أيضا في تزيين حوائط المنزل ونوافذه في حفلاتهن المنزلية.
كما أن الزهور تعد من المظاهر الجميلة الراقية عند المصريين القدماء في يوم شم النسيم حيث كانوا يتزينون بعقود من الزهور وخصوصا زهور الياسمين.
ومن الجميل أن لفظ الياسمين الذي نستعمله في اللغة العربية لهذا النوع من الزهور هو تحريف عن الاسم المصري القديم لهذه الزهور وهو (ياسمون) وحولناه نحن في العربية إلى (ياسمين) ودخل الانجليزية مع تغيير بسيط (جاسمين). وكان المصريون القدماء يستخرجون من زهر الياسمين العطور وزيت البخور الذي كانوا يقدمونه ضمن قرابين الآلهة في المعابد.










روح تسكن عرش موتي
تعيد لي جمال الوجود الذي هو بعيني خراب
  رد مع اقتباس
/