[صالح سويدان]

.. .. .. .. ..

مِنْ مَشْرقِ الحُزنِ حتى مَغْربِ الأَرقِ
ما زلتُ أكتمُ ما في الروح من قَلَقي

يا رحمةَ اللهِ في مَنْ عاش مُعتقلاً
ما زال يرنو إلى التَحليقِ في الأُفُقِ

" لم أكتُبِ الشعرَ إن الشعرَ يَكتُبني "
من قال هذا لَهُ العِرفانُ في عُنُقي

لم أَذرفِ الشعرَ كي أبكي على وطني
بل سالَ مني بلا دَمعٍ ولا حَدَقِ

من قال عني بأني قد أموتُ غداً
مِنْ سَطوةِ الشوق أو من حُمرَةِ الشَفَقِ

لابُدَ يَرجِعُ بالأشواقِ يُبصرني
بَعدَ الجنازَةِ مَزهواً على الطُرُقِ

أَبلِغْ سَلامِيَ للأَزهارِ في بَلَدي
سَلْها إذا مِتُ هَلْ أهفو إلى العَبَقِ

هذي فلسطين يا ويح العدو أتى
من ذا يُلاقيهِ غَيرُ الليثِ والوَشَقِ

واكتبْ إلى القُدسِ أني لا أَضيقُ بها
فالحُبُ أنيَّ لا أَشكو مِنَ الرَهَقِ

ويح العدو إذا ما جاء مُدَّرعاً
يأتي بكل شواذ الخَلْقِ والخُلُقِ

ما أبصر الأسْدَ في الباحات ترقبهُ
لا والذي قدر الأقدار في نَسَقَ

هذي فلسطينُ في بحر الهَلاكِ لَها
مجدٌ سَيَحفَظُهُ الأَقصى مِنَ الغَرَقِ

البسيط