عرض مشاركة واحدة
قديم 24-07-2021, 02:45 AM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
عمر مصلح
عضو أكاديميّة الفينيق
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


عمر مصلح غير متواجد حالياً


افتراضي رد: الومضة الشعرية ..زاوية رؤية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم أستاذنا الخلوق السي عمر

يا سيدي كل ما لدي قلته هنا مقاربة خاصة حسب تفاعلي مع الومض
الآن الكرة في ملعبك كي تدحض هذا الذي قلته بالشواهد الشعرية حتى نستفيد جميعا
وعلى فكرة انا لست بشاعرة / أنا مجرد أذن تحاول استراق السمع للشعر وتقترف جريمة هذا الإنصات على العلن
ولك تقديري بلا ضفاف

وجمعة مباركة
عفواً أستاذتي.. من أكون كي أدحض رأي؟
فما أنا إلا طالب علم يتبضع من دكاكين المعرفة.
ولكننا نتحاور ليس إلا..
فكلام غيري صحيح قابل للخطأ، وكلامي خاطئ قابل للصحة.
فاسمحي لي بمسامرتك من خلال هذا الحوار.
(مريض وقت ترحالي، وأحلامي تتجول طافيةً في الحقول الذابلة).***
هذه آخر مدونات الشاعر الياباني "ماتسو باچو" أول من كتب الهايكو في القرن السابع عشر.
وأعتقد (ليس جازماً) أن استخدام هذا النمط عربياً كان في المغرب في النصف الثاني من القرن العشرين.. رغم تأكيد الشاعر المغربي "سامح درويش" على ذلك.
واقول ليس جازماً، لعدم وجود لإثبات نقدي يعززه.
وعلى أي حال فأنا أرى أن الومضة العربية مستقلة كونها لم تعتمد اشتراطات الهايكو من حيث المقاطع الصوتية.
لكنها امتداد متحرر ربما.
وكان تأكيد سامح درويش على انتماء الومضة العربية للهايكو مستنداً إلى احتوائها على شيء من الغنائية، واستخدام المجاز.
وهذا لا يعتد به من حيث التوثيق الإنتمائي، كون الشعر العربي بالغالب يعتمد الإيقاع، ويحتوي على المجاز.
إضافة إلى أن التقطع هنا سيرتكن إلى نوع البيت من البحر، كالتام والمشطور والمنهوك.. إلخ.
ونوع المقطع الصوتي العربي يختلف عن غيره، بعدد صوامته وصوائته، فالمقطع القصير المفتوح مثلاً هو عبارة عن صامت + صائت قصير مثل كَ / تَ / بَ.
أو المقطع الطويل المغلق فهو عبارة عن صامت + صائت قصير+ صامت. مثل (بُن).
وإذا اردنا أن نجمعهما في كلمة (عُمَر) ستكون صوتياً (عُ / مَر) مقطعين، قصير مفتوح + طويل مغلق.
ثم أن العرب لا تبدأ بساكن ولا تقف على متحرك، بخلاف بعض اللغات التي تبدأ بساكن، وهذا ما نجده في بعض لهجات المغرب العربي المتأثرة بالفرنسية نوعاً ما.
إذاً - حسب اعتقادي - هناك فرق شاسع بين النمطين، من خلال انواع مقاطعنا وبين مقاطع اللغة اليابانية، التي لا أجيدها طبعاً.. ولكنهم أحياناً ينطقون حرفاً وبصوتنا نعتبره مقطعاً.
ثم لماذا لا نقول أن العرب تعلمت نمطاً من قومية أخرى ووضعت له اشتراطاتها الخاصة، اي لاداعي للتبعية، مع ذكر المسبب طبعاً.
ويمكن حضراتكم العودة الى عز الدين المناصرة، حيث قال ؛
(أدركت أن (قصيدة التوقيعة) أشمل وأكثر تنوعاً وإبداعاً من الهايكو. وهكذا بقيت أكتب طيلة نصف قرن عدة أنواع شعرية فرعية "الهايكو، الومضة، الملصقات، اللافتات"، تحت عنوان واحد هو "قصيدة التوقيعة").
وانا أدعو أياً من الشعراء الأفاضل، تقطيع أية ومضة، ليرى الخلل الواضح مابينها وبين الهايكو التي تفترض بالسطر الأول خمسة مقاطع وبالسطر الثاني سبعة مقاطع وبالسطر الثالث خمسة مقاطع.
وأتذكر أني كتبت هذا في جريدة الثورة البغدادية عام 1998.
ومع ذلك، كلنا تلاميذ في ميدان الأدب وأتنور بأي رأي مع أو ضد قناعتي.
ومنكم نستفيد حتماً.
ولكني - كذائقة شخصية - لا أتفاعل مع الشعر المترجم لسببين، أولهما لقناعتي التامة أن الترجمةَ قُبلة من خلف زجاج شفاف، خالية من المشاعر، وثانيهما غياب العاطفة الحميمية العربية.
إحترامي سادتي الأفاضل.






  رد مع اقتباس
/