عرض مشاركة واحدة
قديم 29-07-2021, 03:00 AM رقم المشاركة : 176
معلومات العضو
إيمان سالم
فريق العمل
تحمل أوسمة الاكاديمية للإبداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية إيمان سالم

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


إيمان سالم غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو سويلم الحرزني مشاهدة المشاركة






حيّ الله أختي الكريمة إيمان

بل الشكر والإمتنان لك ولكلّ الزميلات والزملاء لإثراء هذا النقاش
حيّاكم الله جميعاً

نعم لقد نجح الكاتب في تضخيم وإظهار عقدة السبق بشكل كاريكاتوري ممّا جعلها تحتلّ حيّزاً كبيراً في وعي القراءة
هل تعتقدين أنّه تعمّد ذلك لجعلها تطغى وتهمّش العقدة الثانية ألا وهي أفضليّة الأخ الأكبر بابلو عند أمّه ؟

وما يدريك أختي إيمان فلعلّ نقاشنا حول تأويل النهاية سينصف الأخ أصغر كثيراً ويجعلنا نقلّل من أهمية عقدة السبق وننقص من حجمها الكاريكاتوري الّذي أظهره الكاتب لنضعها في حجمها الطبيعي وفي سياق المشاكسكة الطفوليّة ، لأنّني لا زلت اعتقد أنّ الأخ الأصغر هو الضحيّة الوحيدة في هذا النصّ
ما رأيك ؟


ما رأيك وتعليقك على المشاركة رقم 196 ؟

هل تدعم تأويلك وتجعله أكثر منطقيّة وإنصافاً ؟

أعتقد أنّ النقاش لم ينته بعد والقصّة تحتمل الكثير من التقاش والحوار


يسعدني ويشرّفني دائماً مع أختي الفاضلة إيمان
تحيّاتي وتقدريري


بين قوسين
بالنسبة لرأيي في الإنقلاب
في الحقيقة لم أستطع لغاية الآن الحكم لا على الإنقلاب ولا على نوايا سيادة الرئيس
لأنّني لا أدري هل هو انقلاب على الثورة والدستور أم هو انقلاب على على الإنقلاب الناعم على الثورة والّذي حدث منذ اكثر من 8 سنوات وبشكل تدريجي ومدروس
أما النوايا فلن تكشف حقيقتها إلا الأفعال في المستقبل القريب
دعينا ننتظر ونرى
وحفظ الله تونس وأهلها من كلّ شرّ



أسعد الله مساءك شاعرنا و أخي الكريم ياسر

للحظة فكرت أنه قد يتعذر علي متابعة الحوار معكم, و لكن ها قد عدت
بفضل الله و احتراما للتناول الجدي و المحترف من قبلك و لتشعب التأويلات كما أرى
الأمر زاد من متعة القراءة و المشاركة


- ج1
شعرت خلال قراءتي للنص أن المقدمة / الكاريكاتورية/ هي تندرج ضمن تقديم
و التعريف بالشخصية الرئيسية و هي الأخ الأصغر, كونه هو الراوي, يعبر بشكل
حر عن آرائه, انفعالاته, و تقييمه لكل ما يدور حوله بدون أي طرف مقابل يناقش
ما يصرّح به .. اللهم إلا نحن كقراء
بالتالي جوابا على سؤالك كل ماجاء في الفقرة الأولى بما في ذلك مسألة التفضيل
و لا أدري إن كنت تذكر
كنت عرضت عليكم فكرة أنها نواة كل الأحداث التي حصلت مع الصغير, يعني لو
فكرنا أن نحذفها لن يستقيم الأمر و سيحصل خلل في السياق
هي / مسألة التفضيل/ افتراض قدمه الأخ الأصغر لا دليل مادي عليه في النص,
و لكني تقبلته كتعاطي عام تشترك فيه المجتمعات و منها شعوبنا, و لكن بشكل ملموس
لا شيء في النص يدين الأم بشكل واضح و صريح

- ج2
و أنا كذلك أرى في الأخ الأصغر الشخصية ذات الحساسية المفرطة / لا أدري إن كان هذا توصيفها الدقيق؟/
الضحية الرئيسية, أمر آخر لاحظته من خلال إعادة القراءة, و هو حالة الانغلاق أو الوحدة
في أقصى درجاتها, أفكاره و تأويلاته كلها أحادية الجانب, لا و لم يتقاسم ما يختمر في
ذهنه مع أحد,

هل هو الضحية الوحيدة ؟ لا أعتقد, التعامل مع هكذا شخصية أمر جدا مرهق و متعب
للاهل المرتبطين به بشكل مباشر, بابلو ضحية هوس أخوه بالسبق اللامتناهي, إلى حدود
وقوع الحادث

الأم و أي أم في حال معاناة أحد أبنائها بإشكال صحي لن تعتبر نفسها ضحية بل ستكون
الدافع و الداعم الأساسي لابنها حتى يتحقق له الشفاء أو بلوغ نجاحات ما كان ليبلغها
لوحده.. أتحدّث بشكل عام


- ج3 و المشاركة 196
التأويل الذي قرأته فيه ثغرة كبيرة, ألا وهي التغافل عن اللهفة الكبيرة و الفزع الذي أظهرته الأم
وقت الحادث و اعتقادها بأن صغيرها هو من تأذى و قد قال الكاتب و بشكل واضح انها مرت
بجانب من ظنته بابلو دون أن تلتفت إليه, بمعنى أن كل تركيزها كان في الابن الأصغر تحديدا.

أمر ثان, نستطيع القول هنا أن الشخصية المحركة للأحداث هي الأخ الأصغر, و الباقي ردود
أفعال و من هنا يأتي التأويل الذي أرجحه و هو أن الابن الأصغر, وحالته النفسية و الذهنية
التي قدمها النص, هي التي تحكمت في المسار الذي انتهى باعتقاد الابن بأن أمه تجهل
هويته مادام اختار إخفاءها

فرضية أن الأم مضلّلة أمر غير وارد و صعب نوعا ما, و مسألة التفضيل تبقى تقديرا خاصا
بالأخ الأصغر و دائما ضمن هذه النفسية التي تطرح إشكالية حقيقية فكيف نعتمدها كمرجع
موضوعي و واقعي؟
صحيح هو يعيش وهما عميقا و الأصعب الحادث الذي تعرض له أخوه انتقل به من
من وضع لوضع أكثر تعقيدا و هو التنازل التام عن وجوده الذي عاش يسابق أخاه ليحققه


- ج4
التأويل مختلف عن انطباعي العام الذي يظل مجرد اجتهاد,
لم ألمس شيطنة لأي أحد من شخصيات النص, الأمر تمثل لي بشكل مختلف
حالة نفسية حساسة تعيش وهما لا صلة له / حسب ما هو موجود في النص/ بالواقع
حساسية تستبد بصاحبها و تفسد حياته فيخرج من دائرة ضيقة هو افترضها
ليعلق في دائرة أضيق نتيجة الفقد و الألم


بالنسبة لما ورد بين قوسين شاكرة جدا تواصلك
و تقبلك بصدر رحب تشويشي على النقاش
الموضوع يحتل تفكيري و كان له وقع في نفسي
إن شاء الله خير لنا و لكل شعوبنا التي تستحق العيش بكرامة

أجدد التحية و التقدير

دمتم بأمان الله






  رد مع اقتباس
/