عرض مشاركة واحدة
قديم 29-07-2021, 04:32 PM رقم المشاركة : 178
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطِمة أحمد مشاهدة المشاركة
حياك الله من جديد، آمين، ممتنة لكرمك
سيدي، هل أخبرك أحد أن الدراسة الأكاديمية تصنع شاعر أو أديبا؟
إنها تصقل مهارات الشاعر والأديب والمفكر وتقوي لغته وتشد على معانيه
وقديما كان الشعراء والأدباء لا ينتمون لأكاديمية غير أكاديمية الحياة
والمجالس الشعبية والكتب المتوارثة
القراءة على وجه العموم تفتح آفاق الفكر والتأمل أمام الكاتب

وقراءة المناهج تحثه على معرفة أرقام المسطرة التي سيقيس بها إبداعه أولا قبل إبداع غيره
لإنه إن لم يكن ناقذا ذكيا حذقا لنفسه فسيتعثر أدبه

لكن، أنا أوافقك على أننا ينبغي أن لا نقيس بالملميتر!
يعني

إن تجاوزت القصة المائة كلمة بقليل تغفر لها مقوماتها الأخرى من قفلة وتكثيف وهكذا

لكن، ما رأيك إن تجاوزت إلى خمسمائة كلمة؟
سأضع كل مقوماتها أدراج الرياح وأقول إنها قصة قصيرة


فإذن كقارئة ثم كناقدة للنص أقبل تورطي في تصنيفه
لا للإنقاص من النص بل لإعطاء أحقية لفت النظر لبناء النص الأدبي
بما يتفق مع المعايير التي تعارف عليها الأدباء وعدم تجاوزها بإسراف
إلا باقتضاء الضرورة الأدبية
فإذا تجاوز النص الأدبي الخطوط عرضا وطولا
ومن أسفل ومن عل لاحظنا تشوه الشكل وخروج الصورة عن الإطار

لأنك شاعر تعرف أن المحدثين قفزوا على البحور لكنهم لم يتجاوزا التفعلية
فيما اضطروا لإضافة كلمة النثر للشعر الحر
في تناغمية تصنيفية للتجديد في الشعر

الشعر لا يقاس بالمسطرة... لأن المساطر تتجدد
وهذا لا يعني أن تقفز الكلمات بعيدا عن السطور
فتفقدها مسطرة العين التي تعرف الخط المستقيم من الخط المنكسر


شكرا للنقاش البناء
عوفيت




حيهلا أختي الكريمة فاطمة


على اختلاف الأجناس الأدبيّة وعلى اختلاف مساطر القياس لم أجد مسطرة نقد حاسمة وجازمة سوى مسطرة العروض ، والّتي يستطيع الناقد أن يقيس ويحكم بها بما لا يختلف عليه اثنان على أنّ هذه القصيدة أو هذا البيت موزون أو غير موزون
وأنا أتحدث هنا عن قياس القصيدة لا عن تقييمها ، وبعد أن يتّفق ناقدان على أنّ القصيدة صحيحة عروضياً ، فقلّما اتّفقا على تقييمها ، لأنّ مسطرة التقييم غير ثابته وتختلف قراءتها باختلاف الذائقة ، وثقافة المتلقّي وسعة خياله ، وحالته النفسيّة عند القراءة ، ومدى قدرته على تحييد رأيه الشخصي ، ومدى قدرته على الجري مع الشاعر وغيرها ..

إذن حتّى في القصائد الّتي يحكمها قانون صارم وهو قانون العروض نستطيع أن نتّفق على قياسها ، ولكنّنا لا نستطيع أن نتّفق على تقييمها

فما بالك بالققج أو بقصيدة النثر حديثتي العهد في ثقافتنا وفي كتابتنا الأدبيّة ، والّلتين يعوزهما مسطرة واضحة وصارمة لقياسهما قبل التفكير في الحكم عليهما وتقييمهما
وبخبرتي المتواضعة لا أذكر أنّني عثرت على تنظير يقترح مسطرة متّفق عليها لقياسهما ، وكلّ ما عثرت عليه مجرّد اجتهادات فردية تختلف وتتفاوت من ناقد لأخر

اذكر أنّني نشرت في قسم الومض ققج بعنوان "علكة المعنى" اتّفق بعض الزملاء الأفاضل على الإختلاف حول عدد كلماتها وتراوحت الأراء بين 70 و 300 وهناك من قال أكثر (إن لم أكن مخطئاً)
.... فحذفتها وألحقتها برحل أمّ قشعم هههه

وأنا هنا لا أدعو إلى ترك الحبل على الغارب وإلى الفوضى ، بل أدعو إلى بعض المرونة الواعية وغير المخلّة في قياس الققج سيّما أنّه لا يوجد مقياس واضح متّفق عليه من قبل الجميع أو الأكثريّة


ويظلّ كلّ ما ذكرت رأياً شخصيّاً يقبل كثيراً الردّ وعدم الإتفاق معه



تحيّاتي وتقديري






  رد مع اقتباس
/