عرض مشاركة واحدة
قديم 29-07-2021, 11:33 PM رقم المشاركة : 180
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان سالم مشاهدة المشاركة

أسعد الله مساءك شاعرنا و أخي الكريم ياسر

للحظة فكرت أنه قد يتعذر علي متابعة الحوار معكم, و لكن ها قد عدت
بفضل الله و احتراما للتناول الجدي و المحترف من قبلك و لتشعب التأويلات كما أرى
الأمر زاد من متعة القراءة و المشاركة


- ج1
شعرت خلال قراءتي للنص أن المقدمة / الكاريكاتورية/ هي تندرج ضمن تقديم
و التعريف بالشخصية الرئيسية و هي الأخ الأصغر, كونه هو الراوي, يعبر بشكل
حر عن آرائه, انفعالاته, و تقييمه لكل ما يدور حوله بدون أي طرف مقابل يناقش
ما يصرّح به .. اللهم إلا نحن كقراء
بالتالي جوابا على سؤالك كل ماجاء في الفقرة الأولى بما في ذلك مسألة التفضيل
و لا أدري إن كنت تذكر
كنت عرضت عليكم فكرة أنها نواة كل الأحداث التي حصلت مع الصغير, يعني لو
فكرنا أن نحذفها لن يستقيم الأمر و سيحصل خلل في السياق
هي / مسألة التفضيل/ افتراض قدمه الأخ الأصغر لا دليل مادي عليه في النص,
و لكني تقبلته كتعاطي عام تشترك فيه المجتمعات و منها شعوبنا, و لكن بشكل ملموس
لا شيء في النص يدين الأم بشكل واضح و صريح

- ج2
و أنا كذلك أرى في الأخ الأصغر الشخصية ذات الحساسية المفرطة / لا أدري إن كان هذا توصيفها الدقيق؟/
الضحية الرئيسية, أمر آخر لاحظته من خلال إعادة القراءة, و هو حالة الانغلاق أو الوحدة
في أقصى درجاتها, أفكاره و تأويلاته كلها أحادية الجانب, لا و لم يتقاسم ما يختمر في
ذهنه مع أحد,

هل هو الضحية الوحيدة ؟ لا أعتقد, التعامل مع هكذا شخصية أمر جدا مرهق و متعب
للاهل المرتبطين به بشكل مباشر, بابلو ضحية هوس أخوه بالسبق اللامتناهي, إلى حدود
وقوع الحادث

الأم و أي أم في حال معاناة أحد أبنائها بإشكال صحي لن تعتبر نفسها ضحية بل ستكون
الدافع و الداعم الأساسي لابنها حتى يتحقق له الشفاء أو بلوغ نجاحات ما كان ليبلغها
لوحده.. أتحدّث بشكل عام


- ج3 و المشاركة 196
التأويل الذي قرأته فيه ثغرة كبيرة, ألا وهي التغافل عن اللهفة الكبيرة و الفزع الذي أظهرته الأم
وقت الحادث و اعتقادها بأن صغيرها هو من تأذى و قد قال الكاتب و بشكل واضح انها مرت
بجانب من ظنته بابلو دون أن تلتفت إليه, بمعنى أن كل تركيزها كان في الابن الأصغر تحديدا.

أمر ثان, نستطيع القول هنا أن الشخصية المحركة للأحداث هي الأخ الأصغر, و الباقي ردود
أفعال و من هنا يأتي التأويل الذي أرجحه و هو أن الابن الأصغر, وحالته النفسية و الذهنية
التي قدمها النص, هي التي تحكمت في المسار الذي انتهى باعتقاد الابن بأن أمه تجهل
هويته مادام اختار إخفاءها

فرضية أن الأم مضلّلة أمر غير وارد و صعب نوعا ما, و مسألة التفضيل تبقى تقديرا خاصا
بالأخ الأصغر و دائما ضمن هذه النفسية التي تطرح إشكالية حقيقية فكيف نعتمدها كمرجع
موضوعي و واقعي؟
صحيح هو يعيش وهما عميقا و الأصعب الحادث الذي تعرض له أخوه انتقل به من
من وضع لوضع أكثر تعقيدا و هو التنازل التام عن وجوده الذي عاش يسابق أخاه ليحققه


- ج4
التأويل مختلف عن انطباعي العام الذي يظل مجرد اجتهاد,
لم ألمس شيطنة لأي أحد من شخصيات النص, الأمر تمثل لي بشكل مختلف
حالة نفسية حساسة تعيش وهما لا صلة له / حسب ما هو موجود في النص/ بالواقع
حساسية تستبد بصاحبها و تفسد حياته فيخرج من دائرة ضيقة هو افترضها
ليعلق في دائرة أضيق نتيجة الفقد و الألم


بالنسبة لما ورد بين قوسين شاكرة جدا تواصلك
و تقبلك بصدر رحب تشويشي على النقاش
الموضوع يحتل تفكيري و كان له وقع في نفسي
إن شاء الله خير لنا و لكل شعوبنا التي تستحق العيش بكرامة

أجدد التحية و التقدير

دمتم بأمان الله



مرحباً ألف أختي الكريمة إيمان
وأرجو ألا يحبسك عن مشاركتنا إلا حابس خير إن شاء الله

وإليك تعليقاتي على ما تفضّلت به من أجوبه

ــ ج 1

أعتقد أنّ مسألة "التفضيل" ليست افتراضاً بل حقيقة لسبب بسيط جدّاً وهو أنّ الرواي قالها
وأعتقد أنّنا لا نملك ترف التشكيك في رواية الراوي لأنّنا ببساطة نرى الأحداث بعينه ، وسبب آخر هو أنّنا ليس لدينا مصدر آخر للمعلومة سوى روايته
وإذا أردنا أن نشكّك في روايته بخصوص "التفضيل" ، فالمنطق يقول أنّه يجب علينا أيضاً أن نشكك في كثير من التفاصيل الأخرى الّتي رواها كحادث السيارة ، وعقدة السبق على سبيل المثال لا الحصر

أعتقد أنّنا لا نملك ترف الإختيار أو الإنتقاء من الأحداث
ولكنّنا نملك خيار أن نرفض النصّ بالكليّة ، وهذا حقّ شرعي للقراءة
ما رايك ؟

ــ ج 2

أتّفق معك في كون الأخ الأصغر هو الضحيّة الرئيسيّة في النصّ
وأنا أتراجع عن وصفي له بأنّه الضحيّة الوحيدة ، لأنّه كان وصفاً غبيّاً منّي هههه
ولكنّني أعتبر أيضاً أنّ الأمّ ضحية ، ضحية فقدها لابنها الأكبر ، وضحيّة انسياقها وراء ادّعاء الأخ الأصغر وتصديقه بأنّه "بابلو" ، لأنّها لا تريد أن تصدّقرأنّ ابنها الأكبر هو من توفي
أمّا بابلو فأتّفق معك بأنّه ضحية عقدة السبق

ــ ج 3

ما رأيك أن أعيد صياغة نهاية القصّة وتأويل ما بعد نهايتها بشكل مختصر وعلى ضوء المشاركة 196
وأرجو منك أن تقومي بمهاجمتها وأنا سأحاول الدفاع عنها محاولاً قدر المستطاع ألا أقطع الخيط الّذي يربطني بالنصّ
ودعينا نرى ، لعلّها تصمد
:

خرج "بابلو" إلى الشارع وتعرّض لحادث الدهس
الأمّ تسمع صوت الحادث فتفقد صوابها وتمرّ بجانب الأخ الأصغر وهي تصيح بإسمه مفترضة أنّ الّذي مرّت بجانبه هو "بابلو" استناداً على حقيقة أنّ الأخ الأصغر هو الّذي يسبق دائماً في الخروج ولذلك كانت متيقّنه أنّه هو من تعرض للحادث
الأخ الأصغر حين رأى هلع أمّه ولهفتها عليه وهي تصيح بإسمه تعرّض لصدمة كبيرة إذ لم يكن يتخيّل أنّ أمّه تحبّه إلى هذه الدرجة ، بالإضافة إلى صدمته بالحادث الّذي تعرّض له "بابلو"
الأمّ تحتضن الجثّة وأنا على يقين أنّها اكتشفت أنّها جثّة "بابلو" المفضّل لديّها وهذه هي الصدمة الكبيرة بالنسبة لها
الأخ الأصغر يقرّر ألا يخبر أمّه بالحقيقة ، ويقرر أن يعيش بقيّة حياته باسم أخيه ، ومدّعيّاً أنّه "بابلو"
هل هذا الأمر ممكن ؟
ممكن بحالة واحدة وهي معاونة الأمّ له
لماذا قد تعاون الأمّ ابنها الأصغر لتسويق هذا الإدّعاء عليها ؟
لأنّها لا تريد أن تصدّق أنّ ابنها المفضّل قد مات ، فقام الصغير بعرض وتسويق صفقة الوهم عليها
الأمّ اختارت وتحت تأثير الصدمة أن تعيش هذا الوهم القاسي لأنّها لم تجد في نفسها استعداداً لتقبل حقيقة أن أبنها الأكبر مات ، ولم يكن لديها أي استعداد للتعايش مع هذه الحقيقة

ما رأيك؟



تحيّاتي واحترامي


،،،،،،

بالنسبة لما ورد بين قوسين وجوابا لسؤالك
أقول لم تشوّشي على النقاش ، فما يعنيك يعنينا
ولا نتمنى لتونس الخضراء إلا ما نتمنّاه لبلادنا ، وتونس بلادنا
وإن شاء الله تبقى بخير وعمار بأهلها الطيّبين
بلطف وقدرة مجري "النسمة الكافيّة"






  رد مع اقتباس
/