[د.عايده بدر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتي الزروالي

لا أنام....


هذا الليل لاينام
هادئ صامت
يمتص الضوء
من بين ضلعي
يرمي الهواء
كغيمة يتيمة تلوح للبكاء
تتشبع بالسواد
لتفرغ حمولتها خلف التلال
وتهطل دمعا حارقا بين الأصابع
عبر جفون أطفأتها الظلال
سيلا جارحا يكنس مابقي لدي من أحلام
هذا الليل لا ينام
والسماء تغرب
تحت صرير الخطو
وأنا أغط في ظلله
أهمس في عيونه
لعل الشمس تنمو بعيوني
ينبت جذرا للوطن بكفي
وكفي على فمه
وفمه على كلي
إن كان ثقيلا علي..فروحي أخف تحت حمله
ليعبرها على مهله
يسقيها من نبع عتمته
فيملأ وسائدي كوابيسا
ويضيف لجدراني وسقفي شروخا
ويفتح النوافذ للأرق شراعا
يتأكد من سرقهري
يتأكد كل ليلة من أن لا أحد سواه بقلبي
ولا أحد سواه بقلبي....
فهذا الليل لن ينام

مكناس
12/03/2021
ذات أرق....

وكيف ينام الليل حين ينتابه الأرق
فيبقى على فراش السهد يتقلب على مجامره
صوت الروح ينقش الحرف بمداد من عمق
صوت القصيدة هنا كان صاخباً بما يكفي ليقهر كل سواد
الغالية الرائعة فاتي
حرف قُد من عمق الألم وعلفه الحزن
لكنك جعلت الحرف يرسم بعناية فائقة كل هذا الحزن بالجمال
وأرى النص يشير لنفسه بقوة إلى البلور النثري حيث القصيدة
فاتي الغالية
أبعد الله عنك كل حزن وتعب وأرق
وتألق حرفك بالجمال دون الحزن
لروحك الغالية كل محبتي وتقديري ولحرفك المتألق كل البهاء
عايده