[أحلام المصري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي

رسالة إلى حبيبي بمناسة عيد السعادة

..في الحقيقة ، لم يكن برنامج احتفالي ، بالحب مَسْجونا بالصّور مع :حبيبي القديم الجديد الغابر الحاضر الموشح بالاسوداد القاتم الملون بلعبة الحياة الفريد من نوعه..
حبيبي الوديع الجميل العزيز الغالي القريب البعيد الفاتن وعشقي الأبدي
حبيبي ..
كان يتقن اللعبة حين افترقنا ذات صيف مضى ؟ ذات أربعاء ؟؟ خميس ؟ يبدو لي و ـ بالتدقيق كامل الأوصاف ـ كان يومه يوم أحد
يوم الأحد.. يوم العطل والقُبل واللقاءات المرسومة عند خط البداية ؟؟
يا ويلي يا لسوء الحظ يا لسوء العظم في قلب الكبد
يوم الأحد : يوم المقهى وفنجان القهوة وورقة العرافة وخصلة الشعر المتمردة على جبين الذكرى ؟؟
يوم الأحد يوم تدخين الصمت بلغة العشق .
يوم الأحد؟ يا حبيبي ؟؟ يا لحظي السيء على مُسْودات العشق
فـ لتبكِي يا ليلى ولتمت بهدوء يا قيسُ
افترقنا افترقنا
هو بقي هناك وأنا جئت إلى هناك هنا وهنالك ..؟ بقيت هناك ؟ عشت؟ لفتني غشاوة؟ تكركبت ؟ ركضت؟ ركدت؟ أسنت .؟ ربما من الآسن .. أو لعلني كنت قد مِتُّ..
ومن يموت ألف موتة تباشره الحياة ظُلة
تركته هناك ووجهه كان inexpressif / لا يفسر أو لعله كان يفسر وادعيت كذبا كي أغمد الجرح / جرح الفراق وألبِسني تاج اللامبالاة/ ادعيت بأنه لا يفسر
كم كنت كاذبة حيث أتقنت أيضا وبامتيازـ مثله تماما ـ لعبة الحياة
حبيبي غائر العينين طويل العنق جميل المُحيا ، تركني أرحل .. أهاجر ، وبقي هناك فوق قمة السعادة تصوروا ..
وبمناسبة عيد الحب الذي فات وبقدوم عيد السعادة الذي جاء ، أتمنى له قلبا كبيرا يحتويه أكبر من قلبي الصغير ،والذي لم يعرف كيف يداوي جرح البِطانة ويعيد أوتاد الخيمة إلى سابق عهدها بحرا يغربل زبده على رمال قوية ..
قلبي الصغير جدا والذي لا يعرف سوى الـ كُود good الطريق المستقيم يا صاحبي
وأحيانا الطريق المستقيم ، تنفلت منه عدة زوايا فـ يضيع لحظات البداية
اليوم الأحد وعيد السعادة كان بالأمس يومه السبت
و كم أكره السبت ففيه ركبني هول الفراق الأبدي من بيضاء ترَنم دسم إلى حمراء نخيل جف عند الوداع
وها هو يوم الاحد ينضم إلى مسودات حبيبي الغابر لالالا ليس الغادر / الغدار/ بل الغابر فهو غابر ومحال أن يكون غدارا / وللغابر حجته إلى حين عودته..
ليس له الوقت ليغدر بي / فهو ممتد على شفا انهيار ومسالكه مسالك وعرة ، ولكي يجتازها ، يختار دائما نفس اللعبة :لعبة الصمت واللاتفسير عند لحظة مواجهة
و بمناسبة عيد السعادة والحب الذي فات ، أهديك يا روحي تذكرة سفر
اختر ما تريد من المواقع والرتب / عندك من الـ 149 إلى الصفر
كن كما أعرفك في المراتب الاولى من حيث :حمولة الصبر وتجهيز قوارب الموت للهاربين من سطوة الجوع
كن كما أعرفك بقبة خضراء على سطح الرؤية سوداء في قلب الذكرى
كن ميزانا لا يعرف طريقا للعدل
كن كما أعرفك صراخا وجعجعة ومندبة لفأر ميت
كن كما أعرفك صديقا لـ لو / و لـ حتى / و لـ / سوف
كن كما أعرفك
عصابة ملوثة بدماء الأبرياء وشاشة تمزق صراخ الاوفياء
كن على صباغة حدود واهمة وحرب فاشلة وانهيار اقتصادي ولظى خواء
كن تفرقة كي تسود
وجمعا كي تتشتت
كن خواء غبارا انهيارا فضيحة وعراء
كن كولسة تحرض على الشقاق وشقاقا يحرض على بناء الكواليس
كن شكارة وفنجان قهوة من تحت طاولة
كي أكتبك قصيدة منعنعة على وزن رمل وجبر خاطر

كن كما أنت كي أحبك أكثر في البِعاد
فأنا امرأة إذا أحبت لا تموت / ولا تريدني أن أموت أليس كذلك؟
إذا فدعني أحبك في البعاد
فأنا أراك كل صباح وعند خد المساء
فهل عرفتني ..؟

hello it's me

yeah it's me ..

زهراء :ذات عيد سعادة ..

أخذتني القراءة هنا، فحين دخلت إلى النص ،،أحسست أني ألهث خلف الكلمات و الصور، و هي تراوغني و تسرع خطاها..تدخل أزقة و تطلع تلال ثم تنزل أودية، فتعود تسير هادئة الخاطر على شاطئ بحر..!!
.
.
الله!
ما أروع هذه الكتابة..و هذا النفس الإبداعي العميق
زهراء الغالية،
رغم أنه نص لا يعلن عن نفسه من قراءة واحدة..لكنه من أروع ما قرأت منذ يام

شكرا لك أيتها المبدعة

محبتي و تقديري