[أحمد علي]

قراءة الراقية ا. فاطمة أحمد

لنص ( بكاء الورد )

النص الأصلي :

بكاء الورد ..!


لي السهد
والموائد أتوسدها
أنزف رحيقي إلى آخر رمق
وهم يحدقون بي في سعادة
لم ينظر أحدهم يوماً
فيما أكابده . .
أنا والشموع أصدقاء
كلانا يحترق من أجلهم
كلانا يبكي في صمت عميق
ينتحر على حافة الوفاء
ترهقه رائحة الدماء
يقتله سيف الغدر
يقف على مقصلة الطغاة
مصلوب على لوح الوقت
تجتثه الأيدي
يفوح عبيراً
يدخلهم مدن الهوى
وعوالم الخيال
يذروني وحيداً
يلقون بي في مجلداتهم
أناجي الصمت والحنين
أتحدى الزمن كلما جف ساقي
أطالبهم بالماء المحلى..!
يستمدون مني عناوين قصائدهم
يستغلون رقتي
يمدحون جمالي
ثم ينصرفون
وأبقى بمفردي
أتذكر البستان
أنعي المروج
أشعر بحالتهم وهم لا يدركون
أبكي لبكائهم
وهم عابثون
أحيي أفراحهم
ثم يرحلون بلا شكر
يثنون على أنفسهم
وينسوني
من أحق بالشكوى ؟
أنا أم هم !!؟

.........

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطِمة أحمد

بكاء الورد

العنوان الأداة التي تفتح مغاليق النص
كانت براقة كفاية ليلتقطها القارئ ويسارع للدخول
سحر الورد لا يقاوم ودمعه مستعطف للضمير

لم أدرك أن السطور تحاول أن تمسح عن الورد دمعه
لم أدرك أن الصوت نشيج الورد
أن النص مشهد من مسرحية طعن فيها الورد قبل إسدال الستار...
ها هو الورد يتحدث عن السهر والنزف

أنزق رحيقي لآخر رمق

عطره ليس إلا رائحة دمه ورقته ليست إلا بقايا حياة
ولكنهم يحدقون
بلا مبالاة
يقول
لم ير أحد جرحي الكبير
نزاعي الموت
وحدها الشموع تحترق في عذابات مثلي
أشاطرها الصمت العميق

يا لجحود الناس الذين يقطعون الورد
لتزيين افراح المساء
ثم لا يلبثون ان يدوسوه بأقدامهم
ولا تبقى سوى قصيدة مكللة بالحبيبة استرقت لون وعطر الورد
ولا أحد يهتم ويرحلون دون شكري
.النص لافت
وقد احب ضغطه قليلا بعد
وحمل قفزات مشهدية أمكن تقسيمها لأشطر مرقمة

نص وهب للقارئ متعة القراءة
كل التقدير