عرض مشاركة واحدة
قديم 28-01-2021, 10:59 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالماجد موسى
عضو أكاديميّة الفينيق
السودان

الصورة الرمزية عبدالماجد موسى

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


عبدالماجد موسى غير متواجد حالياً


افتراضي يا ثالوث ... أطلقها وتبتل


دعوها تأكل من مآسيها
وتنمو
قدرٌ على عرصاتها
عبئاً يَصِمُّ
يسلب الأحفاد مفترق البريق
صدى الضجيج
مكحلة النواصي البكر
تعافر بين شطريها
لتطبق فكها الأزلي
بين سمائها العجلى
وارتعاشات الحريق الحكر
صوب سهام راميها
هذي الدولة لا تحتاج لمقهى
كي نبني فيها سلات نبيذ
تكفيها
ظلال الظن عند مغيب شاديها
ستهرم
تأكل الدنيا من الحسرات
وتزحف في مجاريها
جواريها
وشرطتها
منغمسون حد السُّعْر
عند تساقط السمنة
حواريها
تجادل في سفورٍ
كيف تخفي ظلها المنهوب
من تاريخها المجتر
تعليب السرائر أضحى كل ما فيها
فلا رجعت عن التغبيش سم البشريات الحمر
ولا ركعت أسافلها لساقية النعاج الخضر
فوادي الموت واديها
شرود البرق
صفصفة الضفاف الزرق
تدلت من أعماق شاريها
بَواديها اضمحلت
فلا سكنت جروف الفجر
ولا أتت البوارج تسبق الزبد المواتي
من دواليها
ظُرفها النفّار كالصحراء تحت الصفر
يعبد في إله الأمنيات
يوهوه في حوافيها
عجيناً كان
حليباً
يخرج الدنيا من تحت إبطيه
ليرضع الثوار زيفاً من ثلاثيها
نواديها
أمسية الخراف الشقر
صوت جهنم الآتي بلا دخان
تعاور في أقاصيها
ترف العقل لا يجدي
ولا كل القوانين المفصلة المدى
وحتى منطق الأشياء مرتهنٌ
فالرعشة الكبرى الى التفريخ قد أزفت
فصدقني
وصدق كُلْ أثافيها
دم الشهداء لن ينشف
بغير صراخك المجنون
صوب العار
بل اسخف
فأعماق ذاك النهر طاويها
طاوعني
هنا الشيطان يتمغى على السجاد
يأكل في الزوايا الزغب
تأتيه البلادة من مطابخها
فيرميها
ليشق للناجين شفرات الجحيم الرق
وحتى حدقة الاطفال
مهوى الحب
يشويها
نداءٌ في فؤادك لا تخنه
كيف تعقل !؟
بعدما التخمة في عينيك ازدادت طنيناً
خاسر الأطراف
كالبلوى
تُجاريها
وحسبت أن المارد الجبار في جنبيك
إلتهم الشقائق والضياء
وشد أرتال الشجيرات الحيارى
رقةً
أو عفةً فيها
وناعيها
من كلاب الإنس
حمقى الجن
يشحذ الآفاق
يدمي صوتها البَتَّار
يدميها
ويجرجر في أعنتها
لتسقط
من شتى نواصيها
لِيُسْكِتها
ويُسكتني
ويُسْكِتُ الآلاف من جوعى الكرامة
في مسرى عِراقيها
ونزحف نحو أفق البِشْر
نشدو
للشروق الحر
مبتهجون
منتصرون
في بُعدنا الأسمى تلاقينا
نلاقيها






إن البحار وإن هرمن فلن يصرن جداولا
  رد مع اقتباس
/